أم علا
29 Jun 2009, 06:51 AM
إني أحبك !
كم كتاباً في (الحب) يتربع عرش مكتبتك؟
كم قصاصة كتبتها حوت هذه المفردة؟
وكم مقالاً قرأته يتحدث عن هذه الفكرة؟
أجزم أنه الكثير مما لا نحصي عدده، ذلك أننا بنيّات حواء وأبناء آدم ميّالون بطبعنا للعواطف الإنسانية وعلى رأسها عاطفة الحبّ، هذه العاطفة بذاتها نعمة ربانية إن أحسنّا توجيهها.
ويبقى السؤال معلقاً لماذا نحب؟ ومن نحب؟
في مقال تربوي بعنوان (قل لزوجتك أنك تحبها) أورد الكاتب تجربة عميقة لأحد الأزواج الناجحين، يقول: (إن زوجتي من أكثر الناس تقديراً لي، فدائماً ما تخبرني بمدى حبها لي، ومدى حسن حظها أنها تزوجتني، وأنا دائماً أفعل نفس الشيء معها، لأن ذلك ما أشعر به بالفعل، هل تدري ما يحدث؟ في كل مرة تعبر لي عن تقديرها تجاهي أشعر بحب عميق تجاهها، وأجدها تؤكد لي نفس الشيء، وصدقني.. إننا فعلاً محظوظان ببعضنا البعض، عندما أذهب لإلقاء محاضرة فإنني أجدها تترك لي رسالة تقول: إنها فخورة بي لأنني أعمل بجد من أجل أسرتنا وفي نفس الوقت أترك لها رسالة أعبر فيها عن مدى امتناني لها لأنها تستطيع الجلوس في البيت مع الأطفال لتمنحهم الحب الذي يحتاجونه ويستحقونه بينما أكون أنا بعيداً عن البيت، لقد عشت أنا وزوجتي أكثر من 15 سنة ولا يزال الحب متوهجاً بيننا لأنني أقول لها دائماً.. أنا "أحبك")
ورغم بديهية الأمر إلا أن الكثير من الأزواج والزوجات يجده عسيراً أو لا يعيره اهتماماً إلا ما ندر. ويكفينا أن ننظر لسيرة حبيبنا المصطفى عليه السلام في حسن تعامله مع زوجاته، فهو يقرأ القرآن في حجر عائشة، ويلعق أصابعها بعد الأكل ويتسابق معها فيسبقها تارة وتسبقه أخرى، ويتهلل وجهه الكريم حين يسمع صوت هالة بنت خويلد التي تذكّره بأم المؤمنين خديجة رضي الله عنهما.
إننا نعرف تماماً كيف نعبّر عن تذمرنا من الأشخاص دون أن نتقن أبجديات الحبّ، والحالات كثيرة، نسمع بمن يشكو من أن من حوله لا يعبر عن حبه له، فهل سمعنا أحداً يتذمر من كلمة (أنا أحبك)؟!
كم مرة في اليوم تخبرين أبنائك أنك تحبينهم؟! وعندما يشاكسونك فهل تبادلينهم بعبارات الحبّ بدلاً من الدعاء عليهم؟ إنّ إحساسهم بحبك القولي والفعلي لهم سيتولد عنه حبٌّ اكبر ورغبة عميقة في العطاء والسمع والطاعة، وعلى النقيض فإن شعورهم بتجاهلك لحبهم سيمنحهم عدائية ونشوزاً.
تصريحنا بالحبّ ليس ضعفاً أو عيباً، فالله تعالى صرّح في كتابه الكريم عن حبه لبعض المؤمنين، وقال: (يحبهم ويحبونه) وسيرة رسولنا الكريم عليه السلام حافلة بمواقف الحب وبثّه، أو لم يكن أسامة حِبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!
إفصاحنا بالحبّ يعني أن نفشي السلام، أن نعمق الروابط القلبية بالهدايا (تهادوا تحابوا) وبقولنا اللساني (إني أحبك).
دعونا نشرع أبواب قلوبنا المغلقة وننشر الحب قبل أن توأد المشاعر، لنسخرْ من عنادنا وخجلنا ونخبر المقربين إلينا بأننا نحبهم.
**
منقول لأهميته
كم كتاباً في (الحب) يتربع عرش مكتبتك؟
كم قصاصة كتبتها حوت هذه المفردة؟
وكم مقالاً قرأته يتحدث عن هذه الفكرة؟
أجزم أنه الكثير مما لا نحصي عدده، ذلك أننا بنيّات حواء وأبناء آدم ميّالون بطبعنا للعواطف الإنسانية وعلى رأسها عاطفة الحبّ، هذه العاطفة بذاتها نعمة ربانية إن أحسنّا توجيهها.
ويبقى السؤال معلقاً لماذا نحب؟ ومن نحب؟
في مقال تربوي بعنوان (قل لزوجتك أنك تحبها) أورد الكاتب تجربة عميقة لأحد الأزواج الناجحين، يقول: (إن زوجتي من أكثر الناس تقديراً لي، فدائماً ما تخبرني بمدى حبها لي، ومدى حسن حظها أنها تزوجتني، وأنا دائماً أفعل نفس الشيء معها، لأن ذلك ما أشعر به بالفعل، هل تدري ما يحدث؟ في كل مرة تعبر لي عن تقديرها تجاهي أشعر بحب عميق تجاهها، وأجدها تؤكد لي نفس الشيء، وصدقني.. إننا فعلاً محظوظان ببعضنا البعض، عندما أذهب لإلقاء محاضرة فإنني أجدها تترك لي رسالة تقول: إنها فخورة بي لأنني أعمل بجد من أجل أسرتنا وفي نفس الوقت أترك لها رسالة أعبر فيها عن مدى امتناني لها لأنها تستطيع الجلوس في البيت مع الأطفال لتمنحهم الحب الذي يحتاجونه ويستحقونه بينما أكون أنا بعيداً عن البيت، لقد عشت أنا وزوجتي أكثر من 15 سنة ولا يزال الحب متوهجاً بيننا لأنني أقول لها دائماً.. أنا "أحبك")
ورغم بديهية الأمر إلا أن الكثير من الأزواج والزوجات يجده عسيراً أو لا يعيره اهتماماً إلا ما ندر. ويكفينا أن ننظر لسيرة حبيبنا المصطفى عليه السلام في حسن تعامله مع زوجاته، فهو يقرأ القرآن في حجر عائشة، ويلعق أصابعها بعد الأكل ويتسابق معها فيسبقها تارة وتسبقه أخرى، ويتهلل وجهه الكريم حين يسمع صوت هالة بنت خويلد التي تذكّره بأم المؤمنين خديجة رضي الله عنهما.
إننا نعرف تماماً كيف نعبّر عن تذمرنا من الأشخاص دون أن نتقن أبجديات الحبّ، والحالات كثيرة، نسمع بمن يشكو من أن من حوله لا يعبر عن حبه له، فهل سمعنا أحداً يتذمر من كلمة (أنا أحبك)؟!
كم مرة في اليوم تخبرين أبنائك أنك تحبينهم؟! وعندما يشاكسونك فهل تبادلينهم بعبارات الحبّ بدلاً من الدعاء عليهم؟ إنّ إحساسهم بحبك القولي والفعلي لهم سيتولد عنه حبٌّ اكبر ورغبة عميقة في العطاء والسمع والطاعة، وعلى النقيض فإن شعورهم بتجاهلك لحبهم سيمنحهم عدائية ونشوزاً.
تصريحنا بالحبّ ليس ضعفاً أو عيباً، فالله تعالى صرّح في كتابه الكريم عن حبه لبعض المؤمنين، وقال: (يحبهم ويحبونه) وسيرة رسولنا الكريم عليه السلام حافلة بمواقف الحب وبثّه، أو لم يكن أسامة حِبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!
إفصاحنا بالحبّ يعني أن نفشي السلام، أن نعمق الروابط القلبية بالهدايا (تهادوا تحابوا) وبقولنا اللساني (إني أحبك).
دعونا نشرع أبواب قلوبنا المغلقة وننشر الحب قبل أن توأد المشاعر، لنسخرْ من عنادنا وخجلنا ونخبر المقربين إلينا بأننا نحبهم.
**
منقول لأهميته