شـــذى
11 Jul 2009, 11:44 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع منقول من إحدى الأخوات الطيبات خطته بنفسها
ورغم حداثه سنها إلا أنكم تلمسون فيها روح الداعيه الإسلاميه
نسأل الله أن يجعلها كذلك ويبارك لها في عملها وقولها
وأترككم مع ماكتبت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيـر منا يخطـئ وكثيراً منا تغريه الحيـاة بمتاعها الزائف فمنـا من يثبت ومنا من ينجرف فى سيل الشهوات الجارف
وعندما ننجرف نظـل نقنع أنفسنا بأنهذه هى السعادة وأن الدنيا هكذا قد اكتملت لنا ويظل الشيطـان يزين لنا طريق الشهوات والمعاصى ويظل يقول لك أنك تصلى وغير لايصلى وأنك هكذا أحسن حالاً من أناس كثير
ويظل الانسـان هكذا وبعد مرور وقـت من فعل المعاصى والشعور بلذتها يبدأ الانسان فى الشعور بالضيق ويشعر وكأن الدنيا ضاقت عليه بما رحبـت ويشـعر أن الدنيا لا تكفيـه ويشعـر بأن همومه أصبحت كثيرة فيبدأ الانسان بالبحـث عن مايخرجه من هذه الحالة فيبدأ يتحدث مع رفقة السوء ويبدأوا بتزيين طريق البـاطل له ويشجعونه على الخوض فى المحرمات أكثر وشرب المسكرات والمخدرات ثم بعد كل ذلك يشعر بأن حزنه يزداد
يشعر بأن الدنيـا قد أعطته كل همومهـا
يبدأ فى البكاء والعزلـة عن النـاس ...يظل وحده كثيراً يفكر فى حاله يتمنى لو يغادر الحياة ويستريح من همـها يبدأ فى البحث عن طريق جديد يخلصـه من كل هذا
ولكن ياتُرى ماهذا الطريق الذى ينبغى أن يسـلكه
يظل يفكر كثيرا ... حتـى تحدثـه نفسه أن يقف بين يدى ربه ويناجيـه ويتحدث اليه ويشكو اليه حاله وضعفـه
وبالفعـل يبدأ ويتوضـأ ومع أول قطرة تسقط من مياه الوضوء يشعـر براحة وطمأنينـة ويكمل وضوءه
ثم يذهب ويصلى ولكن يشعر انه لا معنى للصلاة وكيف سيواجه ربه بعد كل هذه المعاصى والذنـوب ولكن يبدأ
ويقرأ سورة الفااتحة ويالجمال هذه السورة فكأنه لأول مرة يقراهـا فيقول بسم الله الرحمن الرحيم ويبكـى ويتذكر ان رحمة الرحمن هى من أحضرته الان وأبصرته بالحق وجاء ليصلى
الحمدلله رب العالمين ويزداد بكائه ويتذكر نعم الله وكيف ان الله جعله حتى الان يبصر ويسمع ويتحرك رغم معاصيه وذنوبه
الرحمن الرحيم ويزداد بكائه .. مالك يوم الدين .. ويشعر بعظمة الخالق ويشعـر بذنب شديد ... الى آخر الفاتحة و هو يبكـى
ويكمل بسورة قصيرة ثم يركع ويسجد ويبدأ فى الدعاء والتضرع الى الرحمن ويبكى بكاءاً مريرا ويشكو الى الله حاله وضعفـه أمام شهواته ثم يعد الرحمن ان لايعود وأن يرسم طريقاً جديداً لحيـاته
ويكمل الانسان فى طريق الله ويشعر بسعادة لم يشعر بها من قبـل ويشعر بشعور لم يشعر به من قبل يشعر بالرضا عن حياته ويشعر برضا المولى عنـه ويدخل عالم جديد به صحبة صالحـة تعيـنه على الخير وبه أناس تتسارع على فعل الخيرات ونيل رضا الرحمـن يشعر أن هذا العالم مختلف كثيراً عن عالمه السابق الملئ برفاق السوء والمصلـحـة
عاش أحسن لحظات حياته كان كثيراً مايبكى فى صلاته ويخاف أن يرجع الى طريق الضلال الذى كان فيه كان خائفاً من نفسـه أن تأخذه الى طريق الشهوات والمعاصى ظل هكذا كثيراً
ولكـن مع الوقـت بدء الشيطـان يأتى له من أبواب جديدة
ويقول له مارأيك أن تفعـل كذا وتعصى الله ومارأيك فى فعـل كذا وبدأ يتدرج معـه فى الذنوب ويقول له أن حالك أحسن بكثيـر من حال غيـرك إلى أن وجد نفسه المسكيـن بعيداً عن طريق اللـه ويشعر بأن قلبه قد غُلـف بطبقـة تحجبـه عن الاحساس بالخشوع فى صلاته فلم يعد مثلمـا كان وظل هذا الانسان يتوب ويعود ويتوب ويعود ويتوب ويعود ثم بدأ يشعر بشعور غريب
بدأ يشعر بأن زلاته قد كثُرت ومااذا سيقول لله اذا رجع بدأ يشعر انه انسان كاذب ومنافق دائما ينقض عهده مع اللـه ... ولـكن كل هذه أوهـام يحاول الشيطـان أن يضعها فى عقـول الشباب لكى يحاول إقصائهم عن طريق الرحمن .. أيهـا الشاب هذه الكلمـات الذى قصصتها عليك انما هى حقائق وانما هى حال الكثير من الشباب فمجرد أن يخطأ ويتوب ثم يخطأ ثانية ويظل هكذا كثيرا بعد ذلك يشعـر بأنه لايوجد أمل منـه ووانه اذا رجع الى الله على هذه الحال لن يقبله فهـو منافق وكاذب
ولكـن أحبتـى هذه الاشياء يمكن أن نفكر فيهـا إذا كنا نتعامل مع بشر ولكننا اخوانى نتعامل مع رب العالمين الذى لايمـل من عباده
فقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله أرأيت إن فعلت ذنب أيكتب عليّ؟قال : يُكتب
قال: أرأيت إن تُبت؟قال : يُمـحــــى
قال: أرأيت إن عُدت؟قال : يُكتب
قال: أرأيت إن تُبت؟قال : يُمحــــى قال: أرأيت إن عُدت؟قال : يُكتب
قال: أرأيت إن تُبت؟قال : يُمحى
فقال الأعرابي : حتى متى يمحى؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم.. إن الله لا يمل من المغفرة حتى تملوا من الاستغفار"
أرأيت أخـى كيف أن الله يحب عباده ولايمـل منهم أبداً
أخى لاتقنط من رحمـة اللـه وكلما أذنبت فعد الى الله وتب إليـه فليس لنا إله سواه والله يفرح فرحاً شديداً بتوبة عبده ورجوعه اليه بعد معصيـتـه واذا تأملنا معاً هذا الجزء من الحديث القدسى
" ومن آتانى منهم تائباً ، تلقيتُه من بعيييييد .. ومن أعرض عنىّ ، ناديته من قرييييب : أين تذهب ؟ ألك رب سواى ؟! "
نعـم أين تذهب أخـى وأين تذهبين أختى ألكـى سوى الله إلهـاً ستذهبـ اليه وتشكـو اليـه
إذا تأملت هذا الحديث فستجد نفسك حتمـاً من أهل هذا النـداء الذين يناديهم المولـى نعم أنت لاتلتفت لاحد أنت المقصـود
نعـم أذنبت كثيرا وتخفيت من الخلائق وعصيت الرحمن ولم تخشى عين الله التى ترقبك وفعلت مايغضبه
نعم أنت من يناديـك المـولى ويفرح بتوبتك إذا أعلنتـهـا
لماذا اليأس ؟؟ ولماذا التردد فى طرق باب المولـى؟؟!!
ألم تسمع أخية بهذا الحديث وهذا الرجل الذى جاء للرسول وهو الحبيب بن الحارث وهذا نص حديثه وروى الطبراني في الأوسط عن عائشة ، قالت : جاء حبيب بن الحارث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال : يا رسول الله ، إني رجل مقراف الذنوب . قال : « تب إلى الله يا حبيب » . قال : يا رسول الله ، إني أتوب ثم أعود . قال : « فكلما أذنبت فتب » . قال : يا رسول الله ، إذا يكثر ذنوبي . قال : « عفو الله أكثر من ذنوبك يا حبيب بن الحارث » .
نعم وعفو الله أكثر من ذنوبـك ياأخـى
فإلى متى ستظـل تؤخر توبتـك وتسوف فيهـا أضمنـت أن تعيش غداً ..أأخذت عهداً مع ملك الموت ألا يأتيـك قبل أن تتوب ..كلا فوالله إنك لاتستطيع أن تدفع عن نفسـك شيئـا
فلقد خُلق الانسان ضعيفـاً...
وقد قال المولى جل فى علاه )) فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم)) / 39 ..
والله عفو كريم .. أمر جميع المؤمنين بالتوبة النصوح ليفوزوا برحمة الله وجنته فقال :
{ يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار } التحريم/8.
ان الله يحب العباد ا يخطوا ويذنبوا ثم يتوبوا ولو لم يخطئوا لذهب الله بهم واتى بقوم يخطئون ويستغفرون الله فيغفر لله لهم
فكما ان الله شديد العقاب.. فانه .. غفور رحيم ..
ولاننسى بعدها ..قوله تعالى .. (( ولايغرنكم بالله الغرور ))
وهكذا اخوانى قد علمنـا بمدى عفو وسعة الرحمن فلنعرف الان شروط التوبة الصادقة
واول شروط التوبة
الاخلاص لله تعالى
فيكون الباعث على التوبة حب الله وتعظيمه ورجاؤهوالطمع في ثوابه، والخوف من عقابه، لا تقرباً إلى مخلوق،ولا قصداً في عرض من أعراض الدنيا الزائلة، ولهذا قال سبحانه((إِلاَّالَّذِينَ تَابُواْوَأَصْلَحُواْوَاعْتَصَمُواْ بِاللَّهِ وَأَخْلَصُواْدِينَهُمْ للَّهِ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ))
ثانياً: الإقلاع عن المعصية:
فلا تتصور صحة التوبة مع الإقامة على المعاصي حال التوبة. أما إن عاود الذنب بعد التوبة الصحيحة، فلا تبطل توبته المتقدمة، ولكنه يحتاج إلى توبته جديدة وهكذا.
ثالثاً: الاعتراف بالذنب:
إذ لا يمكن أن يتوب المرء من شئ لا يعده ذنباً.
رابعاً: الندم على ما سلف من الذنوب والمعاصي:
ولا تتصور التوبة إلا من نادم حزين آسف على مابدر منه من المعاصي، لذا لا يعد نادماً من يتحدث بمعاصيه السابقة ويفتخر بذلك ويتباهى بها، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم:
« الندم توبة » [رواه حمد وابن ماجةوصححه الألباني].
خامساً: العزم على عدم العودة:
فلا تصح التوبة من عبدينوي الرجوع إلى الذنب بعد التوبة، وإنما عليه أن يتوب من الذنب وهو يحدث نفسه ألايعود إليه في المستقبل.
سادساً: ردّ المظالم إلى أهلها:
فإن كانت المعصيةمتعلقة بحقوق الآدميين وجب عليه أن يرد الحقوق إلى أصحابها إذا أراد أن تكون توبته صحيحة مقبولة ؛ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
« من كانت عنده مظلمة لأحد من عرضأو شئ فليتحلله منه اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أُخذمنه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أُخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه » [رواهالبخاري].
سابعاً: أن تصدر في زمن قبولها:
وهو ما قبل حضور الأجل،وطلوع الشمس من مغربها، وقال صلى الله عليه وسلم:
« إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر » [رواه أحمد والترمذي وصححه النووي].
وقال: « إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها » [رواه مسلم
والآن أخـى التـائب بعد أن تعرفنا على شروط التوبة هيـا نعرف الوسائل التى تعيننا على الثبوت على توبتنا
1-معرفة آثار التوبة وفوائدها؛ إذ معرفة فوائد الشيء دافعة لتحصيله وتحمُّل الصعاب والمشاق للحفاظ عليه فإذا شعرت بحلاوة الرجوع الى الله وحلاوة الايمـان ستشتاق الى التوبة وذلك سيعينـك على كراهية الرجوع الى المعاصى لانك تحب الله
2-إتباع التوبة بالعمل الصالح، وشغل النفس بالطاعة؛ فالنفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك هي بالمعصية، والعمل الصالح بعد التوبة شرط للغفران، يقول تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى}..
3-من أهم عوامل الثبات على الطاعة والتوبة الصحبة الصالحة: يقول تعالى: {الأخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ}..
4-من العوامل المعينة على الثبات على الطاعة تغيير البيئة التي كانت ترتكب فيها المعاصي، والدليل على ذلك قصة قاتل المائة نفس، وهاك هي: عن أبي سعيد الخدري أن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
"كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا، فسأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على راهب، فأتاه، فقال: إنه قتل تسعة وتسعين نفسا؛ فهل له من توبة؟ فقال: لا، فقتله فكمل به مائة، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدل على رجل عالم، فقال: إنه قتل مائة نفس؛ فهل له من توبة، فقال: نعم، ومن يحول بينه وبين التوبة؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم ولا ترجع إلى أرضك؛ فإنها أرض سوء..."؛
فكانت وصية العالم لهذا التائب أن يغير بيئته وأرضه التي ارتكب فيها المعاصي...
5-* الإكثار من تلاوة القرآن الكريم وتدبر آياته؛ فهو الهادي للتي هي أقوم: يقول تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا}...
6-القراءة في سير الصالحين والتائبين إلى الله؛ فهذا فيه تثبيت لك على طريقهم، والسير على دربهم؛ يقول تعالى:
{لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُولِي الألْبَابِ}...
والان أخـى لاتقنط من رحمـة الله وارجع الى باب مولاك وأكثر من الدعاء وحاول دائما أن تنسى ما مضى وان تفتح صفحة جديدة فيقول بعض العارفين "ذكر الجفا ساعة الصفا جفا"، فلا ينبغي عليك أن تتذكر رواسب الماضي، وأنت سائر إلى ربك، وإنما عليك أن تنظر أمامك وتحاول تحسين أدائك مع الله، واعلم أن أول ذنب ترتكبه بعد التوبة هو أن تظن أن الله لن يغفر لك..
واعلم أن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل، واعلم أن هذا الدين عميق فأوغل فيه برفق، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، ولا تشدد على نفسك فيشدد الله عليك. وداوم على الذكر، واعلم أن الله عز وجل يقول في الخبر الإلهي: "وأنا مع عبدي متى ذكرني وتحركت بي شفتاه". فلا تبتئس إذا زلت بك القدم، ولكن سارع بالتوبة وجددها دائمًا، ولا تيأس من رحمة الله:
{ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله }.
ولا تنس حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه
"لو لم تذنبوا لأتى الله بقوم غيركم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم".
واعلم أن الله عز وجل لا يكلف نفسًا إلا وسعها، وأنه عز وجل كلفنا بالتوبة كلما أذنبنا، ولم يكلفنا ألا نذنب مطلقًا يقول الله عز وجل:
{ وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون}
وعجبًا لقد طلب التوبة من المؤمنين ولم يطلبها من العاصين.
وفى النهاية نختم بهذا الدعاء المؤثر
تم نورك ياربنافهديت فلك الحمد عظم حلمك فغفرت فلك الحمد
تطـاع ربنا فتشكر وتعصى فتغفر وتكشف الضروتشفى السقيم وتجيب المضطر يارب العالمين
يامن أظهر الجميل وسترالقبيح يامبتدئ بالنعم قبل استحقاقها
يارجائنا عند مصائبناوياعدتنا عند شدائدنا ياانيسنا عند وحشتنا وياصاحبنا عند وحدتنا ياقريب غيربعيد
ياأنيس الذاكرين
الهنا انقطعت الامال الا منك وغلقت الابوابالا بابك
الهنا وسيدنا وخالقنا عبيد سوانا كثيرون وليسلنا سيدٌ سواك هذه نواصينا
الكاذبة الخاطئة بين يديك
إليك اللهم نشكو حالنا اليك اللهم نشكو ضعفناكلما زاد عمرنا زادت ذنوبنا
أما آن لنا أن نستحى من ربنا
أما آن لنا أن نقلع عن هوانا
أما آن لنا أن نرجع الى باب مولانا
أنسينا من خلقنافسوانا
أما كشف عنا الكروب ولدينه هدانا
أما ألهمنا الاسلام واليه هدانا
أما بره فى كل طرفة عين يغشانا
فقابلنا ذلك بالعصيان واتباع الشهوات ونسينامن انعم علينا ونقضنا العهود وعصيناه
وخالفناالجــــــــــبآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآر
ومع كل هذا التقصير والبعدعن باب مولانا إن عدنا إليه
أن عدنا إليه قبلناوأرتضانا
ربٌ غفوور..رب شكور ...رب حليم.. رب كريم ..ربحليم
يقبل التآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآئبين ويمهل العاصين سبحانك ربنا
يارب اغفر لنا ذنوبناولاتؤاخذنا بما نسينا أو أخطأنا
جزاكم الله خيرا
فى رعاية الله
هذا الموضوع منقول من إحدى الأخوات الطيبات خطته بنفسها
ورغم حداثه سنها إلا أنكم تلمسون فيها روح الداعيه الإسلاميه
نسأل الله أن يجعلها كذلك ويبارك لها في عملها وقولها
وأترككم مع ماكتبت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيـر منا يخطـئ وكثيراً منا تغريه الحيـاة بمتاعها الزائف فمنـا من يثبت ومنا من ينجرف فى سيل الشهوات الجارف
وعندما ننجرف نظـل نقنع أنفسنا بأنهذه هى السعادة وأن الدنيا هكذا قد اكتملت لنا ويظل الشيطـان يزين لنا طريق الشهوات والمعاصى ويظل يقول لك أنك تصلى وغير لايصلى وأنك هكذا أحسن حالاً من أناس كثير
ويظل الانسـان هكذا وبعد مرور وقـت من فعل المعاصى والشعور بلذتها يبدأ الانسان فى الشعور بالضيق ويشعر وكأن الدنيا ضاقت عليه بما رحبـت ويشـعر أن الدنيا لا تكفيـه ويشعـر بأن همومه أصبحت كثيرة فيبدأ الانسان بالبحـث عن مايخرجه من هذه الحالة فيبدأ يتحدث مع رفقة السوء ويبدأوا بتزيين طريق البـاطل له ويشجعونه على الخوض فى المحرمات أكثر وشرب المسكرات والمخدرات ثم بعد كل ذلك يشعر بأن حزنه يزداد
يشعر بأن الدنيـا قد أعطته كل همومهـا
يبدأ فى البكاء والعزلـة عن النـاس ...يظل وحده كثيراً يفكر فى حاله يتمنى لو يغادر الحياة ويستريح من همـها يبدأ فى البحث عن طريق جديد يخلصـه من كل هذا
ولكن ياتُرى ماهذا الطريق الذى ينبغى أن يسـلكه
يظل يفكر كثيرا ... حتـى تحدثـه نفسه أن يقف بين يدى ربه ويناجيـه ويتحدث اليه ويشكو اليه حاله وضعفـه
وبالفعـل يبدأ ويتوضـأ ومع أول قطرة تسقط من مياه الوضوء يشعـر براحة وطمأنينـة ويكمل وضوءه
ثم يذهب ويصلى ولكن يشعر انه لا معنى للصلاة وكيف سيواجه ربه بعد كل هذه المعاصى والذنـوب ولكن يبدأ
ويقرأ سورة الفااتحة ويالجمال هذه السورة فكأنه لأول مرة يقراهـا فيقول بسم الله الرحمن الرحيم ويبكـى ويتذكر ان رحمة الرحمن هى من أحضرته الان وأبصرته بالحق وجاء ليصلى
الحمدلله رب العالمين ويزداد بكائه ويتذكر نعم الله وكيف ان الله جعله حتى الان يبصر ويسمع ويتحرك رغم معاصيه وذنوبه
الرحمن الرحيم ويزداد بكائه .. مالك يوم الدين .. ويشعر بعظمة الخالق ويشعـر بذنب شديد ... الى آخر الفاتحة و هو يبكـى
ويكمل بسورة قصيرة ثم يركع ويسجد ويبدأ فى الدعاء والتضرع الى الرحمن ويبكى بكاءاً مريرا ويشكو الى الله حاله وضعفـه أمام شهواته ثم يعد الرحمن ان لايعود وأن يرسم طريقاً جديداً لحيـاته
ويكمل الانسان فى طريق الله ويشعر بسعادة لم يشعر بها من قبـل ويشعر بشعور لم يشعر به من قبل يشعر بالرضا عن حياته ويشعر برضا المولى عنـه ويدخل عالم جديد به صحبة صالحـة تعيـنه على الخير وبه أناس تتسارع على فعل الخيرات ونيل رضا الرحمـن يشعر أن هذا العالم مختلف كثيراً عن عالمه السابق الملئ برفاق السوء والمصلـحـة
عاش أحسن لحظات حياته كان كثيراً مايبكى فى صلاته ويخاف أن يرجع الى طريق الضلال الذى كان فيه كان خائفاً من نفسـه أن تأخذه الى طريق الشهوات والمعاصى ظل هكذا كثيراً
ولكـن مع الوقـت بدء الشيطـان يأتى له من أبواب جديدة
ويقول له مارأيك أن تفعـل كذا وتعصى الله ومارأيك فى فعـل كذا وبدأ يتدرج معـه فى الذنوب ويقول له أن حالك أحسن بكثيـر من حال غيـرك إلى أن وجد نفسه المسكيـن بعيداً عن طريق اللـه ويشعر بأن قلبه قد غُلـف بطبقـة تحجبـه عن الاحساس بالخشوع فى صلاته فلم يعد مثلمـا كان وظل هذا الانسان يتوب ويعود ويتوب ويعود ويتوب ويعود ثم بدأ يشعر بشعور غريب
بدأ يشعر بأن زلاته قد كثُرت ومااذا سيقول لله اذا رجع بدأ يشعر انه انسان كاذب ومنافق دائما ينقض عهده مع اللـه ... ولـكن كل هذه أوهـام يحاول الشيطـان أن يضعها فى عقـول الشباب لكى يحاول إقصائهم عن طريق الرحمن .. أيهـا الشاب هذه الكلمـات الذى قصصتها عليك انما هى حقائق وانما هى حال الكثير من الشباب فمجرد أن يخطأ ويتوب ثم يخطأ ثانية ويظل هكذا كثيرا بعد ذلك يشعـر بأنه لايوجد أمل منـه ووانه اذا رجع الى الله على هذه الحال لن يقبله فهـو منافق وكاذب
ولكـن أحبتـى هذه الاشياء يمكن أن نفكر فيهـا إذا كنا نتعامل مع بشر ولكننا اخوانى نتعامل مع رب العالمين الذى لايمـل من عباده
فقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله أرأيت إن فعلت ذنب أيكتب عليّ؟قال : يُكتب
قال: أرأيت إن تُبت؟قال : يُمـحــــى
قال: أرأيت إن عُدت؟قال : يُكتب
قال: أرأيت إن تُبت؟قال : يُمحــــى قال: أرأيت إن عُدت؟قال : يُكتب
قال: أرأيت إن تُبت؟قال : يُمحى
فقال الأعرابي : حتى متى يمحى؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم.. إن الله لا يمل من المغفرة حتى تملوا من الاستغفار"
أرأيت أخـى كيف أن الله يحب عباده ولايمـل منهم أبداً
أخى لاتقنط من رحمـة اللـه وكلما أذنبت فعد الى الله وتب إليـه فليس لنا إله سواه والله يفرح فرحاً شديداً بتوبة عبده ورجوعه اليه بعد معصيـتـه واذا تأملنا معاً هذا الجزء من الحديث القدسى
" ومن آتانى منهم تائباً ، تلقيتُه من بعيييييد .. ومن أعرض عنىّ ، ناديته من قرييييب : أين تذهب ؟ ألك رب سواى ؟! "
نعـم أين تذهب أخـى وأين تذهبين أختى ألكـى سوى الله إلهـاً ستذهبـ اليه وتشكـو اليـه
إذا تأملت هذا الحديث فستجد نفسك حتمـاً من أهل هذا النـداء الذين يناديهم المولـى نعم أنت لاتلتفت لاحد أنت المقصـود
نعـم أذنبت كثيرا وتخفيت من الخلائق وعصيت الرحمن ولم تخشى عين الله التى ترقبك وفعلت مايغضبه
نعم أنت من يناديـك المـولى ويفرح بتوبتك إذا أعلنتـهـا
لماذا اليأس ؟؟ ولماذا التردد فى طرق باب المولـى؟؟!!
ألم تسمع أخية بهذا الحديث وهذا الرجل الذى جاء للرسول وهو الحبيب بن الحارث وهذا نص حديثه وروى الطبراني في الأوسط عن عائشة ، قالت : جاء حبيب بن الحارث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال : يا رسول الله ، إني رجل مقراف الذنوب . قال : « تب إلى الله يا حبيب » . قال : يا رسول الله ، إني أتوب ثم أعود . قال : « فكلما أذنبت فتب » . قال : يا رسول الله ، إذا يكثر ذنوبي . قال : « عفو الله أكثر من ذنوبك يا حبيب بن الحارث » .
نعم وعفو الله أكثر من ذنوبـك ياأخـى
فإلى متى ستظـل تؤخر توبتـك وتسوف فيهـا أضمنـت أن تعيش غداً ..أأخذت عهداً مع ملك الموت ألا يأتيـك قبل أن تتوب ..كلا فوالله إنك لاتستطيع أن تدفع عن نفسـك شيئـا
فلقد خُلق الانسان ضعيفـاً...
وقد قال المولى جل فى علاه )) فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم)) / 39 ..
والله عفو كريم .. أمر جميع المؤمنين بالتوبة النصوح ليفوزوا برحمة الله وجنته فقال :
{ يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار } التحريم/8.
ان الله يحب العباد ا يخطوا ويذنبوا ثم يتوبوا ولو لم يخطئوا لذهب الله بهم واتى بقوم يخطئون ويستغفرون الله فيغفر لله لهم
فكما ان الله شديد العقاب.. فانه .. غفور رحيم ..
ولاننسى بعدها ..قوله تعالى .. (( ولايغرنكم بالله الغرور ))
وهكذا اخوانى قد علمنـا بمدى عفو وسعة الرحمن فلنعرف الان شروط التوبة الصادقة
واول شروط التوبة
الاخلاص لله تعالى
فيكون الباعث على التوبة حب الله وتعظيمه ورجاؤهوالطمع في ثوابه، والخوف من عقابه، لا تقرباً إلى مخلوق،ولا قصداً في عرض من أعراض الدنيا الزائلة، ولهذا قال سبحانه((إِلاَّالَّذِينَ تَابُواْوَأَصْلَحُواْوَاعْتَصَمُواْ بِاللَّهِ وَأَخْلَصُواْدِينَهُمْ للَّهِ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ))
ثانياً: الإقلاع عن المعصية:
فلا تتصور صحة التوبة مع الإقامة على المعاصي حال التوبة. أما إن عاود الذنب بعد التوبة الصحيحة، فلا تبطل توبته المتقدمة، ولكنه يحتاج إلى توبته جديدة وهكذا.
ثالثاً: الاعتراف بالذنب:
إذ لا يمكن أن يتوب المرء من شئ لا يعده ذنباً.
رابعاً: الندم على ما سلف من الذنوب والمعاصي:
ولا تتصور التوبة إلا من نادم حزين آسف على مابدر منه من المعاصي، لذا لا يعد نادماً من يتحدث بمعاصيه السابقة ويفتخر بذلك ويتباهى بها، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم:
« الندم توبة » [رواه حمد وابن ماجةوصححه الألباني].
خامساً: العزم على عدم العودة:
فلا تصح التوبة من عبدينوي الرجوع إلى الذنب بعد التوبة، وإنما عليه أن يتوب من الذنب وهو يحدث نفسه ألايعود إليه في المستقبل.
سادساً: ردّ المظالم إلى أهلها:
فإن كانت المعصيةمتعلقة بحقوق الآدميين وجب عليه أن يرد الحقوق إلى أصحابها إذا أراد أن تكون توبته صحيحة مقبولة ؛ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
« من كانت عنده مظلمة لأحد من عرضأو شئ فليتحلله منه اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أُخذمنه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أُخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه » [رواهالبخاري].
سابعاً: أن تصدر في زمن قبولها:
وهو ما قبل حضور الأجل،وطلوع الشمس من مغربها، وقال صلى الله عليه وسلم:
« إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر » [رواه أحمد والترمذي وصححه النووي].
وقال: « إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها » [رواه مسلم
والآن أخـى التـائب بعد أن تعرفنا على شروط التوبة هيـا نعرف الوسائل التى تعيننا على الثبوت على توبتنا
1-معرفة آثار التوبة وفوائدها؛ إذ معرفة فوائد الشيء دافعة لتحصيله وتحمُّل الصعاب والمشاق للحفاظ عليه فإذا شعرت بحلاوة الرجوع الى الله وحلاوة الايمـان ستشتاق الى التوبة وذلك سيعينـك على كراهية الرجوع الى المعاصى لانك تحب الله
2-إتباع التوبة بالعمل الصالح، وشغل النفس بالطاعة؛ فالنفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك هي بالمعصية، والعمل الصالح بعد التوبة شرط للغفران، يقول تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى}..
3-من أهم عوامل الثبات على الطاعة والتوبة الصحبة الصالحة: يقول تعالى: {الأخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ}..
4-من العوامل المعينة على الثبات على الطاعة تغيير البيئة التي كانت ترتكب فيها المعاصي، والدليل على ذلك قصة قاتل المائة نفس، وهاك هي: عن أبي سعيد الخدري أن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
"كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا، فسأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على راهب، فأتاه، فقال: إنه قتل تسعة وتسعين نفسا؛ فهل له من توبة؟ فقال: لا، فقتله فكمل به مائة، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدل على رجل عالم، فقال: إنه قتل مائة نفس؛ فهل له من توبة، فقال: نعم، ومن يحول بينه وبين التوبة؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم ولا ترجع إلى أرضك؛ فإنها أرض سوء..."؛
فكانت وصية العالم لهذا التائب أن يغير بيئته وأرضه التي ارتكب فيها المعاصي...
5-* الإكثار من تلاوة القرآن الكريم وتدبر آياته؛ فهو الهادي للتي هي أقوم: يقول تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا}...
6-القراءة في سير الصالحين والتائبين إلى الله؛ فهذا فيه تثبيت لك على طريقهم، والسير على دربهم؛ يقول تعالى:
{لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُولِي الألْبَابِ}...
والان أخـى لاتقنط من رحمـة الله وارجع الى باب مولاك وأكثر من الدعاء وحاول دائما أن تنسى ما مضى وان تفتح صفحة جديدة فيقول بعض العارفين "ذكر الجفا ساعة الصفا جفا"، فلا ينبغي عليك أن تتذكر رواسب الماضي، وأنت سائر إلى ربك، وإنما عليك أن تنظر أمامك وتحاول تحسين أدائك مع الله، واعلم أن أول ذنب ترتكبه بعد التوبة هو أن تظن أن الله لن يغفر لك..
واعلم أن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل، واعلم أن هذا الدين عميق فأوغل فيه برفق، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، ولا تشدد على نفسك فيشدد الله عليك. وداوم على الذكر، واعلم أن الله عز وجل يقول في الخبر الإلهي: "وأنا مع عبدي متى ذكرني وتحركت بي شفتاه". فلا تبتئس إذا زلت بك القدم، ولكن سارع بالتوبة وجددها دائمًا، ولا تيأس من رحمة الله:
{ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله }.
ولا تنس حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه
"لو لم تذنبوا لأتى الله بقوم غيركم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم".
واعلم أن الله عز وجل لا يكلف نفسًا إلا وسعها، وأنه عز وجل كلفنا بالتوبة كلما أذنبنا، ولم يكلفنا ألا نذنب مطلقًا يقول الله عز وجل:
{ وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون}
وعجبًا لقد طلب التوبة من المؤمنين ولم يطلبها من العاصين.
وفى النهاية نختم بهذا الدعاء المؤثر
تم نورك ياربنافهديت فلك الحمد عظم حلمك فغفرت فلك الحمد
تطـاع ربنا فتشكر وتعصى فتغفر وتكشف الضروتشفى السقيم وتجيب المضطر يارب العالمين
يامن أظهر الجميل وسترالقبيح يامبتدئ بالنعم قبل استحقاقها
يارجائنا عند مصائبناوياعدتنا عند شدائدنا ياانيسنا عند وحشتنا وياصاحبنا عند وحدتنا ياقريب غيربعيد
ياأنيس الذاكرين
الهنا انقطعت الامال الا منك وغلقت الابوابالا بابك
الهنا وسيدنا وخالقنا عبيد سوانا كثيرون وليسلنا سيدٌ سواك هذه نواصينا
الكاذبة الخاطئة بين يديك
إليك اللهم نشكو حالنا اليك اللهم نشكو ضعفناكلما زاد عمرنا زادت ذنوبنا
أما آن لنا أن نستحى من ربنا
أما آن لنا أن نقلع عن هوانا
أما آن لنا أن نرجع الى باب مولانا
أنسينا من خلقنافسوانا
أما كشف عنا الكروب ولدينه هدانا
أما ألهمنا الاسلام واليه هدانا
أما بره فى كل طرفة عين يغشانا
فقابلنا ذلك بالعصيان واتباع الشهوات ونسينامن انعم علينا ونقضنا العهود وعصيناه
وخالفناالجــــــــــبآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآر
ومع كل هذا التقصير والبعدعن باب مولانا إن عدنا إليه
أن عدنا إليه قبلناوأرتضانا
ربٌ غفوور..رب شكور ...رب حليم.. رب كريم ..ربحليم
يقبل التآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآئبين ويمهل العاصين سبحانك ربنا
يارب اغفر لنا ذنوبناولاتؤاخذنا بما نسينا أو أخطأنا
جزاكم الله خيرا
فى رعاية الله