همي الدعوه
12 Jul 2009, 04:13 AM
إلى كل مبتلى بالحب ....إليك تجربتي
تائب الى الله
إخوتي و أخواتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
اكتب إليكم قصتي وحكايتي مع الحب, ثم توبتي إلى الله عسى الله أن ينفع برسالتي هذه عاشقا وقع في براثن هذا الوحش المخيف , لكنه يريد أن يتوب إلى الله ويعود إليه
و إنما أكلمكم اليوم من باب المريض الذي سبقكم إلى العلاج وأحب أن يدلكم عليه حبا لكم وإشفاقا عليكم فأنا عندما ابتليت بهذا البلاء كنت أتمنى لو جاء احدهم ودلني, وبصراحة أشد كنت أقول عندما أقرأ الاستشارات وأسمع آراء المشايخ والعلماء والدعاة أنه كلام نظري لأنهم "ربما" لم يجربوا هذه المشكلة ولم يعانوا منها كما نعاني نحن الشباب منها , فها أنا ذا أحب لكم من الخير ما أحب لنفسي وأكلمكم كإنسان جرب الحب وعانى منه وبعون الله تعالى شفي وعاد إلى ربه............. فاسمعوني جزاكم الله خيرا.
اسمي أبو عبد الله من سورية , وعمري 25 سنة أدرس في الجامعة وأعمل في نفس الوقت في مجال الكمبيوتر, متدين , والحمد لله أعشق الإسلام والصالحين من أهله . وهوايتي المفضلة كسائر شباب اليوم الجلوس أمام الانترنت.
بدأت مشكلتي عندما كنت أجلس مرة أمام النت وشعرت بالملل الشديد من تصفح المواقع , فأحببت أن أتسلى قليلا وقلت لا مانع من دخول موقع دردشة والتحدث مع الناس بأي موضوع مفيد فدخلت . وهناك وجدت الشباب والشابات يتحدثون ويضحكون ويمزحون ولأني أردت فقط التحدث بالمواضيع المفيدة لم أشاركهم وانتظرت قليلا.
أردت أن أقوم أنا بطرح الموضوع المفيد لكي نتحدث به ولكنني علمت أن لا مجال هنا لأحاديث الدين والتقوى لأنني سأبدو حينها كرجل يلقي خطبة وموعظة في صالة سينما مكتظة بأهل السوء فتراجعت.... واستطعت الدخول من باب الشعر والأدب لأنني أحب الشعر كثيرا وبدأت بكتابة الأشعار دون أن أطلب مشاركة أحد معي ولكن البعض من الشباب والشابات أحبوا شعري وصاروا يطلبون مني أن يشاركوني ومنهم من يطلب التحدي بالشعر, وهكذا أصبحت هذه الدردشة مكاني المفضل وبنيت فيها عدة صداقات من وراء الشعر والأدب.
كانت إحدى هذه الصداقات مع فتاة ,علمت فيما بعد أنها شاعرة ولها مشاركات عديدة في كثير من مواقع الشعر والأدب , ويشهد الله أنها كانت فتاة خلوقة جدا في حديثها ومشاركتها داخل الدردشة , حتى صرت أعلم أنها لم تدخل هذه الدردشة إلا من باب التسلية فقط وطرد الملل تماما مثل حالتي..................
جلست مرة أمام النت وقمت بتسجيل الدخول إلى المسنجر و تفاجأت بطلب إضافة من شخص لم أسمع بإسمه من قبل فوافقت وإذ به هذه الفتاة التي تعرفت عليها من موقع الدردشة فهي كانت تدخل باسم مختلف عن اسم بريدها.
رحبت بها كثيرا وبصراحة فرحت بهذه الخطوة فهي كانت فتاة مؤدبة جدا - هكذا استنتجت من حديثها بالدردشة - وقالت لي أنها لم تقم بإضافتي إلا لأنها أحست بأني شاب خلوق ومؤدب من خلال الدردشة.
بدأنا منذ ذلك اليوم الحديث على المسنجر, وتركنا شيئا فشيئا موقع الدردشة ذلك . وأقسم بالله لم يكن حديثي معها إلا بالمواضيع المفيدة والقيمة حيث كنا نتبادل وجهات النظر في كثير من الشؤون كما كنا نتبادل الروابط والمواقع المميزة كما كنا نتبادل الكتب التي كنا نقوم بتحميلها من مواقع الكتب المجانية.
بقينا على هذه الحالة فترة زمنية لا بأس بها , ثم تطورت العلاقة حين طلبت مني أن نلتقي بالجامعة وعندها أحسست بالحرج الشديد فأنا شاب معروف بين أصدقائي بالتدين والالتزام ولم أكلم فتاة من قبل وإذا رأوني مع هذه الفتاة ماذا سيقولون عني.
ولكن في نفس الوقت كنت أخشى أن أفقد صداقة هذه الفتاة إذا لم أوافق فوافقت والتقينا في الجامعة.
كانت فتاة محجبة شديدة الجمال والحياء وتفاجئت بشدة حيائها فكيف طلبت مني اللقاء وهي بهذا الحياء.
وهكذا بدأنا نمطا جديدا في علاقتنا ,وكثرت اللقاءات ,أما الحديث على المسنجر فكان بشكل يومي لمدة ساعات, وعندما لا نكون سوية على المسنجر أو في الجامعة فكل عقلي معها أفكر بها وما سأحدثها عنه حتى بدأ يظهر ذلك علي من كثرة الشرود والتفكير وحتى الاستماع إلى الأغاني.. ولأنني شاب متدين والحمد لله فأصدقائي متدينين ومحترمين وقد علم بعضهم بقصتي وصاروا ينصحونني ولكن لا جدوى.
فكرت كثيرا , وعلمت بعدها بالسبب الذي لا يسمح لي بترك هذه الفتاة واعترفت لأحد أصدقائي به ألا وهو التعلق بالفتاة وبداية إحساس بشعور الحب اتجاهها.
نعم كان بداية الحب , وهنا أحسست بالخطر فأنا لست مهيأ للزواج بعد فأمامي الكثير من العقبات , وإذا استمريت مع هذه الفتاة على هذا النحو حتى تتهيأ لي ظروف الزواج فهذه مشكلة كبيرة وبحاجة إلى حل سريع.
عدت إلى ربي دعوته بكيت أمامه سألته استخرته........ استشرت أصدقائي المقربين لم اترك وسيلة للبحث عن حل...................
كان الحل الوحيد واضحا جدا وصعبا جدا ....يجب أن أترك الفتاة حتى لا أتعلق بها أكثر فالخوف كل الخوف من الوصول إلى نقطة اللاعودة ..........................وقد وصلتها.
لو أردت يا أخوتي أن أكلمكم عن نفسي في تلك الأيام لكتبت الصفحات الطوال ولكنني أجتهد بالاختصار قدر الإمكان.
سبحان الله هذه هي سنة ربي في كونه أن يكون الدواء مرا علقما فكيف أستطيع أن اترك هكذا فتاة ......ولماذا ؟
لم نتكلم بسوء يوما ولم نقم بفعل سيء يوما .......ولكن ...............
"الحلال بين والحرام بين"
بدأت اشعر بالتعب النفسي الشديد جدا وبالعصبية الشديدة تغيرت حالي وساءت شخصيتي ومل مني أقرب الناس إلي وعلمت حينها أن لا ملجأ لي إلا الله ولن يساعدني إلا هو فأسلمته نفسي وقلت بكامل استسلامي له
"اللهم افعل بي ما أنت أهله وأغثني"
في تلك الأيام بدأت دولة الإرهاب الصهيوني محرقتها في غزة الأبية وكنت شديد الاهتمام والاستماع للأخبار بصراحة كنت أشعر بكثير من الحزن على أهل غزة ..وكثير من الحقد على أنفسنا لأننا لا نقدم لهم شيئا سوى الحزن عليهم والدعاء لهم...وفي الوقت نفسه قليل من الفرح من نفسي لأن تلك الفتاة وإن استطاعت أن تأخذ كل عقلي وقلبي وتفكيري ولكنني والله ما زلت احتفظ لربي وديني وأمتي بلب القلب وجوهر العقل, فكان هذا هو الحصن الأخير الذي إن وقع وقعت والذي قررت حين شاهدت مناظر الأطفال والأمهات أن أدافع عنه مستعينا بربي وصحبة الخير .
قررت أن أمهد لها الموضوع تمهيدا فأولا اعترفت لها بشعوري اتجاهها وأنني بدأت أحبها ولكنني في الوقت نفسه أخشى من التعلق بها بشكل أكبر لأنني لا استطيع أن أتزوجها في الوقت الحالي.
اعلموا يا أخوتي أنكم إن صدقتم الله صدقكم وإن نصرتموه نصركم فعندما قلت لها ذلك الكلام طلبت مني هي أن نخفف من لقاءاتنا عبر النت وأن نتوقف عن لقاءات الجامعة وقد كنت أتوقع منها الغضب و الانفصال.
عندها تشجعت أكثر وقمت بكتابة رسالة طويلة أرسلتها إلى بريدها أشرح لها فيها وجهة نظري و يجب أن يذهب كل واحد منا في سبيله.
وكانت كما عهدتها وعرفتها الفتاة الواعية المثقفة المتدينة ففهمت كلامي واستوعبته , وقررنا أن نترك بعضنا وفي ذهن كل واحد منا نظرة ملؤها الاحترام والتقدير للآخر.
والله يا أخوتي لم يكن الأمر بالسهولة التي تتصوروها , فاسمها لم استطع حذفه من المسنجر فورا وعندما كنت أرى أنها قامت بتسجيل الدخول كنت كمن يجلس على نار والله , حتى أعانني الله وحذفته وعملت له حجب .
وشيئا فشيئا عدت لحياتي الطبيعية وتعودت على غيابها ولله الحمد والمنة والثناء الحسن.
فلكل مبتلى بالحب ......مشتاق إلى ربه ........حزين على نفسه ........ أهديه نصائحي :
1- اعلموا يا أخوتي أن الخطوة الأولى هي من مسؤولياتكم وليست من مسؤولية احد غيركم فإن أنتم لم تقرروا بعد ولم تستطيعوا التقرير فلن يفيدكم أي شيء .
اصدقوا الله يصدقكم واستعينوا بالله ولا تعجزوا.
2- اعلموا يا إخوتي أن أعداء الأمة يريدونكم انتم . نعم انتم .و والله إن بوش في بيته الأسود و اولمرت في وكره الحاقد ليفرحون اشد الفرح عندما يعلمون أن شباب وشابات المسلمين على النت يتغزلون ويعشقون وان المسلمين في العراق وفلسطين وأفغانستان والصومال والشيشان وغيرها من بلاد الإسلام لا يأبه احد لهم ولموتهم ولقتلهم.
فالله الله يا أخوة ............هل من صفعة منكم على وجه أعداء الأمة بترككم لما يغضب الله سبحانه منكم.
الله الله يا أخوة الإسلام ............لا يهزمن المسلمون من قبلكم .......لا تكونوا ثغرة يلج منها أعداء الدين إلى أمته
يا شباب الإسلام .......... اشتقنا إلى سيوف أبو بكر وعمر وعثمان وعلي فهل من مشمر بينكم؟
يا شابات الإسلام .............اشتقنا إلى خديجة وعائشة و أم عمار وخوله فهل من مجيبة بينكم ؟
إخوتي............... نصرة لغزة وفلسطين ولبغداد والعراق ولكل أم ثكلى وأب مفجوع وطفل يتيم وشهيد كريم.......................
قولوا من كل قلوبكم
" ربنا إنا ظلمنا أنفسنا ظلما كثيرا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين"
كلمة واحد فقط ......... هل تريد أن تنصر المسلمين؟
"تب إلى الله"
3- اعلم انه أمر صعب ولكن صدقني فقط في البداية ولا تستعذب عذاب الحب فإنه مهلك لك ولعقلك وجسدك وإيمانك.
4- لنضع يدنا على الجرح ولنتكلم بصراحة ...........هل ترضى لأختك أن تقوم بما تفعله أنت مع بنات المسلمين .............عندنا في سورية يقولون" ما لا ترضاه لبناتك لا ترضاه لبنات الناس".
5- عليك بالصحبة الصالحة ابحث عنها وستجدها ........وأنا مشتاق إلى السائرين إلى لله عسى الله يقبلني بهم ومعهم ونكون أخوة في الله .
6- ابتعد عن التفكير والفراغ و املأ وقتك بما يفيدك وبأي شي تريد ..... المهم لا تجلس لوحدك وتدع للشيطان عليك سبيلا.
7- الإنسان يا أخوتي يميل بطبيعته إلى الجنس الآخر فابحث أيها الشاب وأيتها الشابة عن الطريق الأمثل ألا وهو الزواج .
8- ابتعد عن كل ما يذكرك بالطرف الآخر وخصوصا الغناء والشعر الغزلي .
9- اعلموا يا أخوتي أن علم الانترنت والاتصالات هو سلاح العصر كما كان النفط سلاح العصر الذي مضى , وان الأمة التي ستملك هذا العلم وتحوزه ستملك العالم , وأمتنا قادرة بإذن الله على أن تملكه وتكون السباقة فيه . فهيا بنا نجعل منه سلاحا للإسلام والنبي عليه الصلاة والسلام ...سلاحا لهم لا عليهم.
10- إلى المشرفين أقول: أعتذر عن الإطالة و جزاكم الله ألف خير عن الإسلام وأهله .
الرسالة بين أيديكم افعلوا بها ما شئتم ووالله ما أرسلتها إلا من كثرة ما رأيت من مشاكل الشباب المطروحة بين أيديكم فأحببت المساعدة.
اللهم أصلحنا واهدنا ودلنا وأرشدنا وأعنا وكن معنا وانصرنا واجعلنا لحبيبك محمد صلى الله عليه وسلم قرة أعين.
اللهم ارزق شباب المسلمين زوجات صالحات وارزق بنات المسلمين أزواجا صالحين.
اللهم أعنا أن نجعل علم الانترنت علما في سبيلك ولنصرة نبيك ودينك.
اللهم اغفر للشباب والشابات فإنهم لا يعلمون , وإن علموا فإنهم ضعفاء , إنهم لم يعصوك جحودا بحقك وإنكارا لعظمتك , وإنما ضعفت نفوسهم فقوها يا رب
واغفر للضعيف يا قوي وسامحه
آمين اللهم آمين
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
طريق التوبة
تائب الى الله
إخوتي و أخواتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
اكتب إليكم قصتي وحكايتي مع الحب, ثم توبتي إلى الله عسى الله أن ينفع برسالتي هذه عاشقا وقع في براثن هذا الوحش المخيف , لكنه يريد أن يتوب إلى الله ويعود إليه
و إنما أكلمكم اليوم من باب المريض الذي سبقكم إلى العلاج وأحب أن يدلكم عليه حبا لكم وإشفاقا عليكم فأنا عندما ابتليت بهذا البلاء كنت أتمنى لو جاء احدهم ودلني, وبصراحة أشد كنت أقول عندما أقرأ الاستشارات وأسمع آراء المشايخ والعلماء والدعاة أنه كلام نظري لأنهم "ربما" لم يجربوا هذه المشكلة ولم يعانوا منها كما نعاني نحن الشباب منها , فها أنا ذا أحب لكم من الخير ما أحب لنفسي وأكلمكم كإنسان جرب الحب وعانى منه وبعون الله تعالى شفي وعاد إلى ربه............. فاسمعوني جزاكم الله خيرا.
اسمي أبو عبد الله من سورية , وعمري 25 سنة أدرس في الجامعة وأعمل في نفس الوقت في مجال الكمبيوتر, متدين , والحمد لله أعشق الإسلام والصالحين من أهله . وهوايتي المفضلة كسائر شباب اليوم الجلوس أمام الانترنت.
بدأت مشكلتي عندما كنت أجلس مرة أمام النت وشعرت بالملل الشديد من تصفح المواقع , فأحببت أن أتسلى قليلا وقلت لا مانع من دخول موقع دردشة والتحدث مع الناس بأي موضوع مفيد فدخلت . وهناك وجدت الشباب والشابات يتحدثون ويضحكون ويمزحون ولأني أردت فقط التحدث بالمواضيع المفيدة لم أشاركهم وانتظرت قليلا.
أردت أن أقوم أنا بطرح الموضوع المفيد لكي نتحدث به ولكنني علمت أن لا مجال هنا لأحاديث الدين والتقوى لأنني سأبدو حينها كرجل يلقي خطبة وموعظة في صالة سينما مكتظة بأهل السوء فتراجعت.... واستطعت الدخول من باب الشعر والأدب لأنني أحب الشعر كثيرا وبدأت بكتابة الأشعار دون أن أطلب مشاركة أحد معي ولكن البعض من الشباب والشابات أحبوا شعري وصاروا يطلبون مني أن يشاركوني ومنهم من يطلب التحدي بالشعر, وهكذا أصبحت هذه الدردشة مكاني المفضل وبنيت فيها عدة صداقات من وراء الشعر والأدب.
كانت إحدى هذه الصداقات مع فتاة ,علمت فيما بعد أنها شاعرة ولها مشاركات عديدة في كثير من مواقع الشعر والأدب , ويشهد الله أنها كانت فتاة خلوقة جدا في حديثها ومشاركتها داخل الدردشة , حتى صرت أعلم أنها لم تدخل هذه الدردشة إلا من باب التسلية فقط وطرد الملل تماما مثل حالتي..................
جلست مرة أمام النت وقمت بتسجيل الدخول إلى المسنجر و تفاجأت بطلب إضافة من شخص لم أسمع بإسمه من قبل فوافقت وإذ به هذه الفتاة التي تعرفت عليها من موقع الدردشة فهي كانت تدخل باسم مختلف عن اسم بريدها.
رحبت بها كثيرا وبصراحة فرحت بهذه الخطوة فهي كانت فتاة مؤدبة جدا - هكذا استنتجت من حديثها بالدردشة - وقالت لي أنها لم تقم بإضافتي إلا لأنها أحست بأني شاب خلوق ومؤدب من خلال الدردشة.
بدأنا منذ ذلك اليوم الحديث على المسنجر, وتركنا شيئا فشيئا موقع الدردشة ذلك . وأقسم بالله لم يكن حديثي معها إلا بالمواضيع المفيدة والقيمة حيث كنا نتبادل وجهات النظر في كثير من الشؤون كما كنا نتبادل الروابط والمواقع المميزة كما كنا نتبادل الكتب التي كنا نقوم بتحميلها من مواقع الكتب المجانية.
بقينا على هذه الحالة فترة زمنية لا بأس بها , ثم تطورت العلاقة حين طلبت مني أن نلتقي بالجامعة وعندها أحسست بالحرج الشديد فأنا شاب معروف بين أصدقائي بالتدين والالتزام ولم أكلم فتاة من قبل وإذا رأوني مع هذه الفتاة ماذا سيقولون عني.
ولكن في نفس الوقت كنت أخشى أن أفقد صداقة هذه الفتاة إذا لم أوافق فوافقت والتقينا في الجامعة.
كانت فتاة محجبة شديدة الجمال والحياء وتفاجئت بشدة حيائها فكيف طلبت مني اللقاء وهي بهذا الحياء.
وهكذا بدأنا نمطا جديدا في علاقتنا ,وكثرت اللقاءات ,أما الحديث على المسنجر فكان بشكل يومي لمدة ساعات, وعندما لا نكون سوية على المسنجر أو في الجامعة فكل عقلي معها أفكر بها وما سأحدثها عنه حتى بدأ يظهر ذلك علي من كثرة الشرود والتفكير وحتى الاستماع إلى الأغاني.. ولأنني شاب متدين والحمد لله فأصدقائي متدينين ومحترمين وقد علم بعضهم بقصتي وصاروا ينصحونني ولكن لا جدوى.
فكرت كثيرا , وعلمت بعدها بالسبب الذي لا يسمح لي بترك هذه الفتاة واعترفت لأحد أصدقائي به ألا وهو التعلق بالفتاة وبداية إحساس بشعور الحب اتجاهها.
نعم كان بداية الحب , وهنا أحسست بالخطر فأنا لست مهيأ للزواج بعد فأمامي الكثير من العقبات , وإذا استمريت مع هذه الفتاة على هذا النحو حتى تتهيأ لي ظروف الزواج فهذه مشكلة كبيرة وبحاجة إلى حل سريع.
عدت إلى ربي دعوته بكيت أمامه سألته استخرته........ استشرت أصدقائي المقربين لم اترك وسيلة للبحث عن حل...................
كان الحل الوحيد واضحا جدا وصعبا جدا ....يجب أن أترك الفتاة حتى لا أتعلق بها أكثر فالخوف كل الخوف من الوصول إلى نقطة اللاعودة ..........................وقد وصلتها.
لو أردت يا أخوتي أن أكلمكم عن نفسي في تلك الأيام لكتبت الصفحات الطوال ولكنني أجتهد بالاختصار قدر الإمكان.
سبحان الله هذه هي سنة ربي في كونه أن يكون الدواء مرا علقما فكيف أستطيع أن اترك هكذا فتاة ......ولماذا ؟
لم نتكلم بسوء يوما ولم نقم بفعل سيء يوما .......ولكن ...............
"الحلال بين والحرام بين"
بدأت اشعر بالتعب النفسي الشديد جدا وبالعصبية الشديدة تغيرت حالي وساءت شخصيتي ومل مني أقرب الناس إلي وعلمت حينها أن لا ملجأ لي إلا الله ولن يساعدني إلا هو فأسلمته نفسي وقلت بكامل استسلامي له
"اللهم افعل بي ما أنت أهله وأغثني"
في تلك الأيام بدأت دولة الإرهاب الصهيوني محرقتها في غزة الأبية وكنت شديد الاهتمام والاستماع للأخبار بصراحة كنت أشعر بكثير من الحزن على أهل غزة ..وكثير من الحقد على أنفسنا لأننا لا نقدم لهم شيئا سوى الحزن عليهم والدعاء لهم...وفي الوقت نفسه قليل من الفرح من نفسي لأن تلك الفتاة وإن استطاعت أن تأخذ كل عقلي وقلبي وتفكيري ولكنني والله ما زلت احتفظ لربي وديني وأمتي بلب القلب وجوهر العقل, فكان هذا هو الحصن الأخير الذي إن وقع وقعت والذي قررت حين شاهدت مناظر الأطفال والأمهات أن أدافع عنه مستعينا بربي وصحبة الخير .
قررت أن أمهد لها الموضوع تمهيدا فأولا اعترفت لها بشعوري اتجاهها وأنني بدأت أحبها ولكنني في الوقت نفسه أخشى من التعلق بها بشكل أكبر لأنني لا استطيع أن أتزوجها في الوقت الحالي.
اعلموا يا أخوتي أنكم إن صدقتم الله صدقكم وإن نصرتموه نصركم فعندما قلت لها ذلك الكلام طلبت مني هي أن نخفف من لقاءاتنا عبر النت وأن نتوقف عن لقاءات الجامعة وقد كنت أتوقع منها الغضب و الانفصال.
عندها تشجعت أكثر وقمت بكتابة رسالة طويلة أرسلتها إلى بريدها أشرح لها فيها وجهة نظري و يجب أن يذهب كل واحد منا في سبيله.
وكانت كما عهدتها وعرفتها الفتاة الواعية المثقفة المتدينة ففهمت كلامي واستوعبته , وقررنا أن نترك بعضنا وفي ذهن كل واحد منا نظرة ملؤها الاحترام والتقدير للآخر.
والله يا أخوتي لم يكن الأمر بالسهولة التي تتصوروها , فاسمها لم استطع حذفه من المسنجر فورا وعندما كنت أرى أنها قامت بتسجيل الدخول كنت كمن يجلس على نار والله , حتى أعانني الله وحذفته وعملت له حجب .
وشيئا فشيئا عدت لحياتي الطبيعية وتعودت على غيابها ولله الحمد والمنة والثناء الحسن.
فلكل مبتلى بالحب ......مشتاق إلى ربه ........حزين على نفسه ........ أهديه نصائحي :
1- اعلموا يا أخوتي أن الخطوة الأولى هي من مسؤولياتكم وليست من مسؤولية احد غيركم فإن أنتم لم تقرروا بعد ولم تستطيعوا التقرير فلن يفيدكم أي شيء .
اصدقوا الله يصدقكم واستعينوا بالله ولا تعجزوا.
2- اعلموا يا إخوتي أن أعداء الأمة يريدونكم انتم . نعم انتم .و والله إن بوش في بيته الأسود و اولمرت في وكره الحاقد ليفرحون اشد الفرح عندما يعلمون أن شباب وشابات المسلمين على النت يتغزلون ويعشقون وان المسلمين في العراق وفلسطين وأفغانستان والصومال والشيشان وغيرها من بلاد الإسلام لا يأبه احد لهم ولموتهم ولقتلهم.
فالله الله يا أخوة ............هل من صفعة منكم على وجه أعداء الأمة بترككم لما يغضب الله سبحانه منكم.
الله الله يا أخوة الإسلام ............لا يهزمن المسلمون من قبلكم .......لا تكونوا ثغرة يلج منها أعداء الدين إلى أمته
يا شباب الإسلام .......... اشتقنا إلى سيوف أبو بكر وعمر وعثمان وعلي فهل من مشمر بينكم؟
يا شابات الإسلام .............اشتقنا إلى خديجة وعائشة و أم عمار وخوله فهل من مجيبة بينكم ؟
إخوتي............... نصرة لغزة وفلسطين ولبغداد والعراق ولكل أم ثكلى وأب مفجوع وطفل يتيم وشهيد كريم.......................
قولوا من كل قلوبكم
" ربنا إنا ظلمنا أنفسنا ظلما كثيرا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين"
كلمة واحد فقط ......... هل تريد أن تنصر المسلمين؟
"تب إلى الله"
3- اعلم انه أمر صعب ولكن صدقني فقط في البداية ولا تستعذب عذاب الحب فإنه مهلك لك ولعقلك وجسدك وإيمانك.
4- لنضع يدنا على الجرح ولنتكلم بصراحة ...........هل ترضى لأختك أن تقوم بما تفعله أنت مع بنات المسلمين .............عندنا في سورية يقولون" ما لا ترضاه لبناتك لا ترضاه لبنات الناس".
5- عليك بالصحبة الصالحة ابحث عنها وستجدها ........وأنا مشتاق إلى السائرين إلى لله عسى الله يقبلني بهم ومعهم ونكون أخوة في الله .
6- ابتعد عن التفكير والفراغ و املأ وقتك بما يفيدك وبأي شي تريد ..... المهم لا تجلس لوحدك وتدع للشيطان عليك سبيلا.
7- الإنسان يا أخوتي يميل بطبيعته إلى الجنس الآخر فابحث أيها الشاب وأيتها الشابة عن الطريق الأمثل ألا وهو الزواج .
8- ابتعد عن كل ما يذكرك بالطرف الآخر وخصوصا الغناء والشعر الغزلي .
9- اعلموا يا أخوتي أن علم الانترنت والاتصالات هو سلاح العصر كما كان النفط سلاح العصر الذي مضى , وان الأمة التي ستملك هذا العلم وتحوزه ستملك العالم , وأمتنا قادرة بإذن الله على أن تملكه وتكون السباقة فيه . فهيا بنا نجعل منه سلاحا للإسلام والنبي عليه الصلاة والسلام ...سلاحا لهم لا عليهم.
10- إلى المشرفين أقول: أعتذر عن الإطالة و جزاكم الله ألف خير عن الإسلام وأهله .
الرسالة بين أيديكم افعلوا بها ما شئتم ووالله ما أرسلتها إلا من كثرة ما رأيت من مشاكل الشباب المطروحة بين أيديكم فأحببت المساعدة.
اللهم أصلحنا واهدنا ودلنا وأرشدنا وأعنا وكن معنا وانصرنا واجعلنا لحبيبك محمد صلى الله عليه وسلم قرة أعين.
اللهم ارزق شباب المسلمين زوجات صالحات وارزق بنات المسلمين أزواجا صالحين.
اللهم أعنا أن نجعل علم الانترنت علما في سبيلك ولنصرة نبيك ودينك.
اللهم اغفر للشباب والشابات فإنهم لا يعلمون , وإن علموا فإنهم ضعفاء , إنهم لم يعصوك جحودا بحقك وإنكارا لعظمتك , وإنما ضعفت نفوسهم فقوها يا رب
واغفر للضعيف يا قوي وسامحه
آمين اللهم آمين
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
طريق التوبة