البيان
19 Aug 2004, 01:03 PM
<div align="center">دور المرأة المثقفة في تنمية المجتمع</div>
تكون الخلفية الثقافية لمجتمع ما والمتمثلة في مجموعة التقاليد والعادات والقيم والموروثات بعداً عميقا في كيان إنسان ذلك المجتمع ومع أن تحكمات التقاليد الثقافية وسيطرتها على السلوك قد فترت حدتها وضعفت سطوتها خاصة مع ولوج الإنسان المعاصر في باب تكنولوجيا التغيير المستمر وما لازمه من انفجار معرفي فاق كل حدود التصور فان الإيمان بتلك التقاليد ظل راسخا واسمر آثرها في النفوس عظيما وهناك أبعاد جديدة لما ينبغي أن تكون عليه معالجة شؤون ثقافة الإنسان المعاصر والتي نراها على النحو التالي حيث ممكن أن نقول التنوع والشمول في الثقافة وأيضاً الثقافة كطريق حياة والثقافة كمطلب قومي وليست كبنية اجتماعية يتميز بها مجتمع ما فقط‚
والمرأة بصورة عامة كأحد عناصر المجتمع الفاعلة والمؤثرة يشهد التاريخ لها بطول الباع ليس فقط في بناء الحوار ومناقشة المفاهيم الثقافية إنما في المساهمة في إرساء بعض جوانب الحضارة سواء في جانبها العلمي أم الثقافي أم التربوي فهل يمكن لإنسان ما أن يتجاهل حركة المرأة نحو اخذ بعض مواقع القيادة والصدارة في شؤون المجتمع وبخاصة ما يتصل بثقافة الأمة وتربية الجيل وتنشئة الأفراد؟ وهل هناك ما يدعو للجحود والإنكار اليوم لقيمة المرأة كقوة مؤثرة لا يمكن دونها تطور حركة المجتمع نحو النمو والتقدم والازدهار؟0
لقد قاسمت المرأة في ماضيها التليد الرجل الهموم وتحملت نصيبا ليس يسيرا من الأعباء لقد كانت المرأة عنوانا لكل خير وعونا عليه‚ ففي حياة المنزل تقف وراء الرجل ترمي وتهذب وتدير البيت وتصرف شؤون الحياة اليومية وتشارك الرجل في تخفيف الأعباء‚ وفي خارج البيت مارست مجموعة من الأعمال تعتبر بمقياس ذلك الماضي في صلب عملية التنمية والإنتاج فهي ترعى الغنم وتطببها وتحاول أن تنمي هذه الثروة وتحافظ عليها باستمرار وهي تحتطب وتخيط وتسهم في صناعة منتوجات الثروة الحيوانية سواء كان ذلك الإسهام بتحويل اللبن إلى المشتقات المعروفة وحفظها بالأسلوب المعروف آنذاك أم كان هذا الإسهام في الغزل اليدوي للصناعة الصوفية او محاولة تصنيع الجلود إلى ما يفيد حركة الأسرة والمجتمع على ان الصورة الثقافية للمرأة تمثلت بوضوح وبرزت بجلاء في جانبين هامين من جوانب الحياة اذ ذاك وهما:
مثلا الجانب التعليمي والتربوي أما الجانب الأول فقد تمثل دور المرأة في رعاية الطفولة وتعليم القراءة والكتابة وتحفيظ القرآن الكريم أما الجانب الثاني فهو يتمثل في أغنيات المواسم والأعياد والأفراح التي تحاول فيها المرأة التعبير عن مشاعرها وأحاسيسها في غناء جماعي وهو غناء تصحبه حركات إيقاعية ويتم ذلك في إطار أسلوب محافظ ليس فيه تهتك ولا ابتذال في حياة المرأة0
والشعر والقصص ورثتهما المرأة في العصور المتأخرة من تراث الآباء والأجداد فأضافت إليهما من خيالها ومزجت الواقع بالخيال وانتشر في صفوف سيدات المجتمع.
لعل المستقبل القريب يضع على كاهل المرأة واجبات جديدة تفتح أمامها آفاقا جديدة أيضا في الممارسات الثقافية فمجال محو الأمية بالنسبة للسيدات ما زال محتاجا إلى بذل المزيد من الجهود فالمرأة المثقفة عامل مهم في حسم قضية الأمية في وطننا ومجال التوعية الاجتماعية والصحية والاقتصادية لربات البيوت يقتضي تكريس الجهود واعداد الكوادر والقيادات النسائية التي تستطيع تغطيته بكل جدارة واخلاص .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،
تكون الخلفية الثقافية لمجتمع ما والمتمثلة في مجموعة التقاليد والعادات والقيم والموروثات بعداً عميقا في كيان إنسان ذلك المجتمع ومع أن تحكمات التقاليد الثقافية وسيطرتها على السلوك قد فترت حدتها وضعفت سطوتها خاصة مع ولوج الإنسان المعاصر في باب تكنولوجيا التغيير المستمر وما لازمه من انفجار معرفي فاق كل حدود التصور فان الإيمان بتلك التقاليد ظل راسخا واسمر آثرها في النفوس عظيما وهناك أبعاد جديدة لما ينبغي أن تكون عليه معالجة شؤون ثقافة الإنسان المعاصر والتي نراها على النحو التالي حيث ممكن أن نقول التنوع والشمول في الثقافة وأيضاً الثقافة كطريق حياة والثقافة كمطلب قومي وليست كبنية اجتماعية يتميز بها مجتمع ما فقط‚
والمرأة بصورة عامة كأحد عناصر المجتمع الفاعلة والمؤثرة يشهد التاريخ لها بطول الباع ليس فقط في بناء الحوار ومناقشة المفاهيم الثقافية إنما في المساهمة في إرساء بعض جوانب الحضارة سواء في جانبها العلمي أم الثقافي أم التربوي فهل يمكن لإنسان ما أن يتجاهل حركة المرأة نحو اخذ بعض مواقع القيادة والصدارة في شؤون المجتمع وبخاصة ما يتصل بثقافة الأمة وتربية الجيل وتنشئة الأفراد؟ وهل هناك ما يدعو للجحود والإنكار اليوم لقيمة المرأة كقوة مؤثرة لا يمكن دونها تطور حركة المجتمع نحو النمو والتقدم والازدهار؟0
لقد قاسمت المرأة في ماضيها التليد الرجل الهموم وتحملت نصيبا ليس يسيرا من الأعباء لقد كانت المرأة عنوانا لكل خير وعونا عليه‚ ففي حياة المنزل تقف وراء الرجل ترمي وتهذب وتدير البيت وتصرف شؤون الحياة اليومية وتشارك الرجل في تخفيف الأعباء‚ وفي خارج البيت مارست مجموعة من الأعمال تعتبر بمقياس ذلك الماضي في صلب عملية التنمية والإنتاج فهي ترعى الغنم وتطببها وتحاول أن تنمي هذه الثروة وتحافظ عليها باستمرار وهي تحتطب وتخيط وتسهم في صناعة منتوجات الثروة الحيوانية سواء كان ذلك الإسهام بتحويل اللبن إلى المشتقات المعروفة وحفظها بالأسلوب المعروف آنذاك أم كان هذا الإسهام في الغزل اليدوي للصناعة الصوفية او محاولة تصنيع الجلود إلى ما يفيد حركة الأسرة والمجتمع على ان الصورة الثقافية للمرأة تمثلت بوضوح وبرزت بجلاء في جانبين هامين من جوانب الحياة اذ ذاك وهما:
مثلا الجانب التعليمي والتربوي أما الجانب الأول فقد تمثل دور المرأة في رعاية الطفولة وتعليم القراءة والكتابة وتحفيظ القرآن الكريم أما الجانب الثاني فهو يتمثل في أغنيات المواسم والأعياد والأفراح التي تحاول فيها المرأة التعبير عن مشاعرها وأحاسيسها في غناء جماعي وهو غناء تصحبه حركات إيقاعية ويتم ذلك في إطار أسلوب محافظ ليس فيه تهتك ولا ابتذال في حياة المرأة0
والشعر والقصص ورثتهما المرأة في العصور المتأخرة من تراث الآباء والأجداد فأضافت إليهما من خيالها ومزجت الواقع بالخيال وانتشر في صفوف سيدات المجتمع.
لعل المستقبل القريب يضع على كاهل المرأة واجبات جديدة تفتح أمامها آفاقا جديدة أيضا في الممارسات الثقافية فمجال محو الأمية بالنسبة للسيدات ما زال محتاجا إلى بذل المزيد من الجهود فالمرأة المثقفة عامل مهم في حسم قضية الأمية في وطننا ومجال التوعية الاجتماعية والصحية والاقتصادية لربات البيوت يقتضي تكريس الجهود واعداد الكوادر والقيادات النسائية التي تستطيع تغطيته بكل جدارة واخلاص .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،