فهد العويد
30 Jul 2009, 12:38 AM
ندمت ندامة الكسعي لما غـدت مني مطلقة نوار
وأي النساء مثل نوار حتى يندم الكسعي على طلاقها.
لا شك ان هذه المرأة التي يرى زوجها طلاقه لها بسبب تخبط عقله قد بلغت مبلغاً عظيماً عند الزوج....
ولكن أين هو الزوج الذي يقدر الجواهر حين امتلاكها حتى لا يبكي على فقدها ألماً وحسرة.
إن بعض الأزواج ـ وليس دفاعاً عن المرأة ـ عقله صغير ولم يعرف بعد التعامل مع زوجته، فيتصور أن الزواج يعني العيش السعيد في كل وقت وحين، لا يمسه فيه نصب ولا كدر، فما أن تهب ريح ضعيفة على حصن الزوجية إلا قطع أواصر هذه العلاقة الحميمة بطلاق امرأته.
نعم، إن الكثير من الزوجات سيئات الطبع بسبب المدنية الغربية التي أطلقت الحرية الزائفة لكثير من النساء وجعلتهن يتبجحن على أزواجهن، وهذا الصنف قد لا يكون له علاج إلا الطلاق ـ بعد اسفتراغ الأوسع في علاج الخطأ ـ، وهذا الصنف ليس جديراً بأن تأسف على فراقه، بل إن فراقه غنيمة على حد قول القائل:
ظعنت أمامه بالطلاق ونجوت من غل الوثاق
بانت فلم يألم لها قلبي ولـم تدمـع مـآقـي
ودواء مـا لا تشتهيه النفس تعجيل الفراق
والعيش ليس بطيب بين اثنين مـن غير اتفاق
لو لم أرح بفراقـهـا لأرحت نفسي بالإباق
ولكن الخطأ الفادح، التسرع بالطلاق بحيث يتصور أنه لا علاج إلا هو.
قلة الخبرة عند الأزواج سبب رئيسي في وقوع الطلاق، ولكن انظر إلى ضياع الأطفال الصغار وتقطع قلوبهم وتشتت أفكارهم، ففي كل وادٍ يعيش منهم طرف ولا يدرون كيف يلمون شعثهم.
والمصيبة الكبرى عندما تطلق امرأة قليل مثيلاتها، لا يجاري وصفها الذهب، جمعت من الأوصاف ما حسن، ومن الذكر أطيبه، لا يسمع لها همس بسوء، ولا كلمة ريبة، تُشترى بأعظم الأثمان عند من يثمن، جمعت (دينا ودنيا..) فكيف يفرط بمثل هذه؟!
وهل من العقل التفريط بمثل هذه من أجل وشاية حاسد، أو من أجل (طبخة طعام..) أو كلمة خرجت من دون قصد؟!
أيها العقلاء...
لو كان لأحدكم صديق سافر معه مدة شهر هل يتصور أنه لن يحدث بينهما سوء تفاهم؟ فكيف بامرأة تعيش معك عمراً، أو رجلا يعيش معك عمراً، هل تريد منزهة عن الخطأ، أو تريدين معصوماً من الزلل؟!.
ولا أعني بهذا الكلام أن يكون الرجل (اسم رجل دون محتوى!) فيترك الحبل على قاربه، فتفعل ما تشاء، وتخرج متى تشاء، دون حساب، لاأعني هذا أبداً، فمثل هذا الصنف من الرجال!! ليس بكفء أن تزوجه ابنتك أو قريبتك لأنه ضائع وسيضيعها وربما تفقد عنده ما حفظته عند أهلها عمرا!!
ثم كفوا عن تلك النظرة القاتمة للمطلقة، وكانها متهمة أو جاءت برزية أو عار، فهذا قدر الله الذي لا راد لحكمه وقضائه، وكم من مطلقة طلقت بسبب فساد زوج أو انحرافه، إما أن يكون مدمناً أو سكيراً أو منحرفاً أخلاقياً، أو كافراً بالله العظيم لا يصلي ولا يصوم ولا يحرم حراماً ولا يحل حلالاً، وربما شعرت أنها ستنتقل إلى عالم (الساقطات..) إن استمرت معه فهربت بعفتها، فمثل هذه.. هل من الإنصاف أن ينظر إليها نظرة ازدراء أليس الأحرى أن ينظر إليها أنها تاج يرفع على رأس الشرفاء؟!!
فبدلا من توجيه سهامك لهذا الصنف الطاهر من المطلقات (تقدم لزواجها فهي كنز حري أن يظفر به..).
قال صلى الله عليه وسلم: "إن من سعادة ابن آدم ثلاث: المرأة الصالحة والمنزل الصالح والمركب الصالح".
فيا أيتها العفيفة... صبراً واحتساباً.. فإنه عما قريب ستظهر شمس الأمل وينبلج نور الصباح وتتبدد غيوم الأكدار "ومن يستغن يغنه الله، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يتصبر يصبره الله".
ولا تحملنك هموم الوحدة على الضجر فإن مع العسر يسرا.
وأي النساء مثل نوار حتى يندم الكسعي على طلاقها.
لا شك ان هذه المرأة التي يرى زوجها طلاقه لها بسبب تخبط عقله قد بلغت مبلغاً عظيماً عند الزوج....
ولكن أين هو الزوج الذي يقدر الجواهر حين امتلاكها حتى لا يبكي على فقدها ألماً وحسرة.
إن بعض الأزواج ـ وليس دفاعاً عن المرأة ـ عقله صغير ولم يعرف بعد التعامل مع زوجته، فيتصور أن الزواج يعني العيش السعيد في كل وقت وحين، لا يمسه فيه نصب ولا كدر، فما أن تهب ريح ضعيفة على حصن الزوجية إلا قطع أواصر هذه العلاقة الحميمة بطلاق امرأته.
نعم، إن الكثير من الزوجات سيئات الطبع بسبب المدنية الغربية التي أطلقت الحرية الزائفة لكثير من النساء وجعلتهن يتبجحن على أزواجهن، وهذا الصنف قد لا يكون له علاج إلا الطلاق ـ بعد اسفتراغ الأوسع في علاج الخطأ ـ، وهذا الصنف ليس جديراً بأن تأسف على فراقه، بل إن فراقه غنيمة على حد قول القائل:
ظعنت أمامه بالطلاق ونجوت من غل الوثاق
بانت فلم يألم لها قلبي ولـم تدمـع مـآقـي
ودواء مـا لا تشتهيه النفس تعجيل الفراق
والعيش ليس بطيب بين اثنين مـن غير اتفاق
لو لم أرح بفراقـهـا لأرحت نفسي بالإباق
ولكن الخطأ الفادح، التسرع بالطلاق بحيث يتصور أنه لا علاج إلا هو.
قلة الخبرة عند الأزواج سبب رئيسي في وقوع الطلاق، ولكن انظر إلى ضياع الأطفال الصغار وتقطع قلوبهم وتشتت أفكارهم، ففي كل وادٍ يعيش منهم طرف ولا يدرون كيف يلمون شعثهم.
والمصيبة الكبرى عندما تطلق امرأة قليل مثيلاتها، لا يجاري وصفها الذهب، جمعت من الأوصاف ما حسن، ومن الذكر أطيبه، لا يسمع لها همس بسوء، ولا كلمة ريبة، تُشترى بأعظم الأثمان عند من يثمن، جمعت (دينا ودنيا..) فكيف يفرط بمثل هذه؟!
وهل من العقل التفريط بمثل هذه من أجل وشاية حاسد، أو من أجل (طبخة طعام..) أو كلمة خرجت من دون قصد؟!
أيها العقلاء...
لو كان لأحدكم صديق سافر معه مدة شهر هل يتصور أنه لن يحدث بينهما سوء تفاهم؟ فكيف بامرأة تعيش معك عمراً، أو رجلا يعيش معك عمراً، هل تريد منزهة عن الخطأ، أو تريدين معصوماً من الزلل؟!.
ولا أعني بهذا الكلام أن يكون الرجل (اسم رجل دون محتوى!) فيترك الحبل على قاربه، فتفعل ما تشاء، وتخرج متى تشاء، دون حساب، لاأعني هذا أبداً، فمثل هذا الصنف من الرجال!! ليس بكفء أن تزوجه ابنتك أو قريبتك لأنه ضائع وسيضيعها وربما تفقد عنده ما حفظته عند أهلها عمرا!!
ثم كفوا عن تلك النظرة القاتمة للمطلقة، وكانها متهمة أو جاءت برزية أو عار، فهذا قدر الله الذي لا راد لحكمه وقضائه، وكم من مطلقة طلقت بسبب فساد زوج أو انحرافه، إما أن يكون مدمناً أو سكيراً أو منحرفاً أخلاقياً، أو كافراً بالله العظيم لا يصلي ولا يصوم ولا يحرم حراماً ولا يحل حلالاً، وربما شعرت أنها ستنتقل إلى عالم (الساقطات..) إن استمرت معه فهربت بعفتها، فمثل هذه.. هل من الإنصاف أن ينظر إليها نظرة ازدراء أليس الأحرى أن ينظر إليها أنها تاج يرفع على رأس الشرفاء؟!!
فبدلا من توجيه سهامك لهذا الصنف الطاهر من المطلقات (تقدم لزواجها فهي كنز حري أن يظفر به..).
قال صلى الله عليه وسلم: "إن من سعادة ابن آدم ثلاث: المرأة الصالحة والمنزل الصالح والمركب الصالح".
فيا أيتها العفيفة... صبراً واحتساباً.. فإنه عما قريب ستظهر شمس الأمل وينبلج نور الصباح وتتبدد غيوم الأكدار "ومن يستغن يغنه الله، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يتصبر يصبره الله".
ولا تحملنك هموم الوحدة على الضجر فإن مع العسر يسرا.