مليكة
21 Aug 2004, 11:15 PM
الثبات في زمن المتغيرات
( قصتي مع الشموخ)
بسم الله الرحمن الرحيم
أحب أن أعطي وجهاً للمرأة غير الوجه المألوف الذي يظهر في الأسواق أو المجلات أو المواقع الخليعة أو القنوات الفضائية ....
أريد أن أعطي وجهاً شامخاً طالما انتظرناه .. ولطالما أخذنا الحنين إلى الأصل والعهد والحشمة في زمن أكره أن أضمه إلى التاريخ العريق .. تاريخ الصحابيات والسيدات الأصيلات..
صديقتي ورفيقة دربي اتخذت قراراً حاسماً أخزت به الشيطان وأحيت الأصل والسنة المقتولة باسم البدعة.
تقول صديقتي : كنت أمشي في العرس وأنا أعرى الخلق .. والآن أمشي في الجامعة وأنا أستر الخلق...الخ)
قد كتب الله توبتها .. وأهداها الحياء والحشمة .. فتسترت وشمخت .. ثم ماذا؟ .. رأيت خماراً على رأسها تمضي به أمام النساء فتغطي شعرها ونحرها .. فتذكرت قول الرسول صلى الله عليه وسلم عن الحور العين : ( ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها. قيل : وما النصيف؟ قال: الخمار )..... رأيت صديقتي وقد كبرت في عيني .. ووصلت إلى حد الوقار.. والمشكلة .. هي القذف.. نعم قذفت .. قذفت بماذا؟.... بالابتداع.!!!
نعم هذا ما حدث .. انكبت عليها طالبات العلم .. وأصدروا فتوى بغير علم ..فقذفوها بالابتداع.. أرادوا أن يعيدوها كما كانت وأن يقتلوا هذا الأصل العظيم باسم البدعة.. فما دليلهم ؟
ولكن الذي ثبتها هو دعاءها اليومي : "يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك"
وصارت تكابد الأيام المتوالية ونظراتهم تختلف عما كانت .. قذف .. واعتراض .. وإنكار.. لماذا؟
ثم أنزل الله براءتها بتأييد الشيخ ابن باز لفعلها عبر مكالمة هاتفية .. وبتزكية ورقية من الشيخ سفر الحوالي حيث قال :
أختي الكريمة إنه لمن توفيق الله عز وجل أن اختارك لهذا العمل المبارك وهذه الشعبة الطيبة التي تدل على عفتك وصلاحك ثبتك الله ووفقك , واعلمي شرح الله صدرك أن المؤمن في هذه الدنيا هو في ابتلاء واختبار , قال عز وجل : ( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين )
ويبتلى المرء على قدر دينه كما جاء في الحديث, ومثل هذا الأمر ينبغي ألا يزيدك إلا ثباتاً إن شاء الله , فاجتهدي في التمسك به , وتأكدي أنه بقدر تمسكك بهذا الخير لا يزيدك في أعين الناس إلا رفعةً وتقديراً , وأما القول بأن هذا من البدع التي لا أصل لها فقول غير صحيح , بل البدعة المنكرة والتي لا أصل لها أن تكون المرأة المسلمة في كامل زينتها يراها الناس , وأما قوله سبحانه : ( ولايبدين زينتهن إلا لبعولتهن........ أو نسائهن..) فليس من باب بيان وجوب إبداء الزينة أمام هؤلاء , وإنما لبيان من يجوز لها أن تبدي لهم الزينة , وما تقومين به من الستر هو دليل على حياءك وفقك الله , ولا يلزم أن تبدي المرأة شعرها ونحرها أمام النساء , كما لا يعاب على المرأة أن تبدي شعرها ونحرها أمامهن فقط , أما أن يقال لمن تسترت أن هذا من البدع فهو قول مبتدع وهو الذي لا أصل له , أما من قال به ومن روج له؟ فبحسب قائله , ومن ذلك الجهل بالحكم الشرعي في المسألة وجرأة الناس على الفتوىبغير علم.
الله أسأل لكن التوفيق أخوكم / سفر الحوالى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكذلك الشيخ صالح بن محمد اللحيدان عضو هيئة كبار العلماء حيث قال:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم إن الجواب على سؤال السائلة المكرمة التي نسأل الله تبارك وتعالى أن يحفظ لها إيمانها ويزيدها من فضله والصالحات أمثالها , بلا شك أن الحجاب الذي أمر الله تبارك وتعالى أن تلبسه المرأة المسلمة نعمة من عنده سبحانه عليها , حيث لوحظ أن الداخلات إلى الإسلام ممن كن كافرات يفرحن بالحجاب ويتمسكن به ويقلن الآن أحسسنا بلإستقلالية والحرية الحقيقية بعد أن كنا محل نهش عيون الآخرين لوجوهنا وأجسادنا , والمقصود بالحجاب هو غطاء الوجه ,وليس كما يزعم البعض أن الحجاب هو تغطية الشعر والنحر وكشف الوجه , لأن من استدل بالأدلة على ذلك إنما استدل بأحاديث ضعيفة وليراجع من شاء المراجعة كتيب فتح الغفور بتضعيف حديث السفور لخالد بن علي العنبري . وفي الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : "يرحم الله نساء المهاجرات الأول , لما أنزل الله عز وجل ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) شققن مروطهن فاختمرن بها " قال العيني في عمدة القارئ : أي غطين وجوههن بالمروط التي شققنها.
والسائلة هنا تغطي شعرها ونحرها أمام النساء دائماً وتسأل عن الحكم في هذا . ذكر الحافظ ابن كثير في تفسيره لسورة النور الآية رقم 31 في قوله تعالى : ( ولايبدين زينتهن إلا لبعولتهن – إلى قوله- أو نسائهن...) الآية , يعني تظهر بزينتها – والزينة ظاهرة وباطنة, فأما الباطنة فهو ما تبدو فيه أمام المحارم من كشف للوجه واليدين والحلي .. والظاهرة هي ما لا يمكن التحرز منه وهو العباءة – قال ابن كثير : تظهر بزينتها – يعني الباطنه – أيضاً للنساء المسلمات دون نساء أهل الذمة لئلا تصفهن لرجالهن- أي أن المسلمة تغطي وجهها عند الكافرة- وذلك وإن كان محذوراً في جميع النساء إلا أنه في نساء أهل الذمة أشد فإنهن لا يمنعهن من ذلك مانع وأما المسلمة فإنها تعلم أن ذلك حرام فتنزجر عنه، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لا تباشر المرأة المرأة تنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها )) خرجاه في الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه ، إنتهى كلامه رحمه الله. والقول بين الشرطتين لي أنا كاتبة، أقول وعليه فإنه يحرم الإستهزاء بالسائلة ويخشى عليهن – المستهزئات بها- من الكفر والعياذ بالله، ومن نواقض الإسلام الإستهزاء مما أمر الله ، فليحذرن وليتبن من عملهن القبيح ذلك ، كما ولا ينكر عليها ولا تقذف بالإبتداع فكما ورد بعالية الأمر في هذه المسألة فيه تفصيل، إن كان هناك كافرة فتغطي وجهها عنها وإن كان هناك امرأة تصفها لزوجها أو للرجال فلها أن تغطي وجهها عنها، والأصل إن أمنت ذلك أن تبدي زينتها الباطنة للنساء المسلمات، وفعلها ذلك دليل على شدة الورع لديها ولا نزكي على الله أحدا وقد أثنى الله على المؤمنات الصالحات فقال تعالى: (( فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله )) ومثلها تشجع خصوصاً في هذه الأيام التي شاع فيها كشف الوجوه لدى نساء المسلمين إلا من رحم الله، وأقول لها اصبري وتذكري نبيك صلى الله عليه وسلم وما عاناه من الجهال فأنت في غربة القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر.
أصلح الله نساء المسلمين ورجالهم وهداهم إلى الطريق القويم والله أعلم وصلى الله مسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
قاله وكتبه : أبو محمد صالح بن محمد اللحيدان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقال الشيخ سعيد الغامدي ( باحث متخصص في الفقه وأصوله)
بسم الله والحمد لله وبعد :
الأصل في لباس المرأة أن تستر جميع جسدها لقوله تعالى في سورة النور ( ولا يبدين زينتهن ) ثم استثنى الله ممن لا يجوز إبداء الزينة له الأصناف المذكورة في سورة النور آية 31
وما فعلتيه عمل جائز موافق للأصل إذا لم تنكري على من وضعت خمارها أمام النساء
لأنه يجوز أن تظهر المرأة ما جرت العادة بإظهاره من غير العورة أمام النساء .
وأما ماحمل زميلاتك على الإنكار فهوخشيتهن أنك تعملين بقول لبعض العلماء يقتضي أن المرأة لا تظهر أمام المرأة إلا الوجه والكفين وهو قول مرجوح , وهو إنكار في غير محله إنما ينكر على من ينتهك حدود الله لا على من يحافظ على أوامر الله وفقك الله لكل خير وزادك الله حرصا .
هناك مزيد بيان في هذا الركن عند مسألة ما تبديه المرأة عند المحارم من الزينة فلترجعي إليه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقد أثنى على ذلك الشيخ أبو بكر الجزائري في كتاب منهاج المسلم, وكذلك الشيخ محمد القحطاني , وأحد طلبة الشيخ سلمان العودة.
ويكفي ما جاء في صحيح مسلم حديث رقم( 5387 )
عن علي قال: أهدى إليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة استبرق فقال :اجعلها خمراً بين الفواطم ) فشققتها أربعة أخمرة, خماراً لفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخماراً لفاطمة بنت أسد ، وخماراً لفاطمة بنت حمزة، ولم يذكر الرابعة.
وكذلك صحيح البخاري حديث رقم( 5840)
فأين أدلة القاذفين بالإبتداع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه الصابرة قدوة فأين هي بقية القدوات
خطابات الشيوخ تحتوي على ختم وتوقيع من أراد أن يحصل على نسخة فليرسل رقم الفاكس
( قصتي مع الشموخ)
بسم الله الرحمن الرحيم
أحب أن أعطي وجهاً للمرأة غير الوجه المألوف الذي يظهر في الأسواق أو المجلات أو المواقع الخليعة أو القنوات الفضائية ....
أريد أن أعطي وجهاً شامخاً طالما انتظرناه .. ولطالما أخذنا الحنين إلى الأصل والعهد والحشمة في زمن أكره أن أضمه إلى التاريخ العريق .. تاريخ الصحابيات والسيدات الأصيلات..
صديقتي ورفيقة دربي اتخذت قراراً حاسماً أخزت به الشيطان وأحيت الأصل والسنة المقتولة باسم البدعة.
تقول صديقتي : كنت أمشي في العرس وأنا أعرى الخلق .. والآن أمشي في الجامعة وأنا أستر الخلق...الخ)
قد كتب الله توبتها .. وأهداها الحياء والحشمة .. فتسترت وشمخت .. ثم ماذا؟ .. رأيت خماراً على رأسها تمضي به أمام النساء فتغطي شعرها ونحرها .. فتذكرت قول الرسول صلى الله عليه وسلم عن الحور العين : ( ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها. قيل : وما النصيف؟ قال: الخمار )..... رأيت صديقتي وقد كبرت في عيني .. ووصلت إلى حد الوقار.. والمشكلة .. هي القذف.. نعم قذفت .. قذفت بماذا؟.... بالابتداع.!!!
نعم هذا ما حدث .. انكبت عليها طالبات العلم .. وأصدروا فتوى بغير علم ..فقذفوها بالابتداع.. أرادوا أن يعيدوها كما كانت وأن يقتلوا هذا الأصل العظيم باسم البدعة.. فما دليلهم ؟
ولكن الذي ثبتها هو دعاءها اليومي : "يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك"
وصارت تكابد الأيام المتوالية ونظراتهم تختلف عما كانت .. قذف .. واعتراض .. وإنكار.. لماذا؟
ثم أنزل الله براءتها بتأييد الشيخ ابن باز لفعلها عبر مكالمة هاتفية .. وبتزكية ورقية من الشيخ سفر الحوالي حيث قال :
أختي الكريمة إنه لمن توفيق الله عز وجل أن اختارك لهذا العمل المبارك وهذه الشعبة الطيبة التي تدل على عفتك وصلاحك ثبتك الله ووفقك , واعلمي شرح الله صدرك أن المؤمن في هذه الدنيا هو في ابتلاء واختبار , قال عز وجل : ( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين )
ويبتلى المرء على قدر دينه كما جاء في الحديث, ومثل هذا الأمر ينبغي ألا يزيدك إلا ثباتاً إن شاء الله , فاجتهدي في التمسك به , وتأكدي أنه بقدر تمسكك بهذا الخير لا يزيدك في أعين الناس إلا رفعةً وتقديراً , وأما القول بأن هذا من البدع التي لا أصل لها فقول غير صحيح , بل البدعة المنكرة والتي لا أصل لها أن تكون المرأة المسلمة في كامل زينتها يراها الناس , وأما قوله سبحانه : ( ولايبدين زينتهن إلا لبعولتهن........ أو نسائهن..) فليس من باب بيان وجوب إبداء الزينة أمام هؤلاء , وإنما لبيان من يجوز لها أن تبدي لهم الزينة , وما تقومين به من الستر هو دليل على حياءك وفقك الله , ولا يلزم أن تبدي المرأة شعرها ونحرها أمام النساء , كما لا يعاب على المرأة أن تبدي شعرها ونحرها أمامهن فقط , أما أن يقال لمن تسترت أن هذا من البدع فهو قول مبتدع وهو الذي لا أصل له , أما من قال به ومن روج له؟ فبحسب قائله , ومن ذلك الجهل بالحكم الشرعي في المسألة وجرأة الناس على الفتوىبغير علم.
الله أسأل لكن التوفيق أخوكم / سفر الحوالى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكذلك الشيخ صالح بن محمد اللحيدان عضو هيئة كبار العلماء حيث قال:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم إن الجواب على سؤال السائلة المكرمة التي نسأل الله تبارك وتعالى أن يحفظ لها إيمانها ويزيدها من فضله والصالحات أمثالها , بلا شك أن الحجاب الذي أمر الله تبارك وتعالى أن تلبسه المرأة المسلمة نعمة من عنده سبحانه عليها , حيث لوحظ أن الداخلات إلى الإسلام ممن كن كافرات يفرحن بالحجاب ويتمسكن به ويقلن الآن أحسسنا بلإستقلالية والحرية الحقيقية بعد أن كنا محل نهش عيون الآخرين لوجوهنا وأجسادنا , والمقصود بالحجاب هو غطاء الوجه ,وليس كما يزعم البعض أن الحجاب هو تغطية الشعر والنحر وكشف الوجه , لأن من استدل بالأدلة على ذلك إنما استدل بأحاديث ضعيفة وليراجع من شاء المراجعة كتيب فتح الغفور بتضعيف حديث السفور لخالد بن علي العنبري . وفي الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : "يرحم الله نساء المهاجرات الأول , لما أنزل الله عز وجل ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) شققن مروطهن فاختمرن بها " قال العيني في عمدة القارئ : أي غطين وجوههن بالمروط التي شققنها.
والسائلة هنا تغطي شعرها ونحرها أمام النساء دائماً وتسأل عن الحكم في هذا . ذكر الحافظ ابن كثير في تفسيره لسورة النور الآية رقم 31 في قوله تعالى : ( ولايبدين زينتهن إلا لبعولتهن – إلى قوله- أو نسائهن...) الآية , يعني تظهر بزينتها – والزينة ظاهرة وباطنة, فأما الباطنة فهو ما تبدو فيه أمام المحارم من كشف للوجه واليدين والحلي .. والظاهرة هي ما لا يمكن التحرز منه وهو العباءة – قال ابن كثير : تظهر بزينتها – يعني الباطنه – أيضاً للنساء المسلمات دون نساء أهل الذمة لئلا تصفهن لرجالهن- أي أن المسلمة تغطي وجهها عند الكافرة- وذلك وإن كان محذوراً في جميع النساء إلا أنه في نساء أهل الذمة أشد فإنهن لا يمنعهن من ذلك مانع وأما المسلمة فإنها تعلم أن ذلك حرام فتنزجر عنه، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لا تباشر المرأة المرأة تنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها )) خرجاه في الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه ، إنتهى كلامه رحمه الله. والقول بين الشرطتين لي أنا كاتبة، أقول وعليه فإنه يحرم الإستهزاء بالسائلة ويخشى عليهن – المستهزئات بها- من الكفر والعياذ بالله، ومن نواقض الإسلام الإستهزاء مما أمر الله ، فليحذرن وليتبن من عملهن القبيح ذلك ، كما ولا ينكر عليها ولا تقذف بالإبتداع فكما ورد بعالية الأمر في هذه المسألة فيه تفصيل، إن كان هناك كافرة فتغطي وجهها عنها وإن كان هناك امرأة تصفها لزوجها أو للرجال فلها أن تغطي وجهها عنها، والأصل إن أمنت ذلك أن تبدي زينتها الباطنة للنساء المسلمات، وفعلها ذلك دليل على شدة الورع لديها ولا نزكي على الله أحدا وقد أثنى الله على المؤمنات الصالحات فقال تعالى: (( فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله )) ومثلها تشجع خصوصاً في هذه الأيام التي شاع فيها كشف الوجوه لدى نساء المسلمين إلا من رحم الله، وأقول لها اصبري وتذكري نبيك صلى الله عليه وسلم وما عاناه من الجهال فأنت في غربة القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر.
أصلح الله نساء المسلمين ورجالهم وهداهم إلى الطريق القويم والله أعلم وصلى الله مسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
قاله وكتبه : أبو محمد صالح بن محمد اللحيدان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقال الشيخ سعيد الغامدي ( باحث متخصص في الفقه وأصوله)
بسم الله والحمد لله وبعد :
الأصل في لباس المرأة أن تستر جميع جسدها لقوله تعالى في سورة النور ( ولا يبدين زينتهن ) ثم استثنى الله ممن لا يجوز إبداء الزينة له الأصناف المذكورة في سورة النور آية 31
وما فعلتيه عمل جائز موافق للأصل إذا لم تنكري على من وضعت خمارها أمام النساء
لأنه يجوز أن تظهر المرأة ما جرت العادة بإظهاره من غير العورة أمام النساء .
وأما ماحمل زميلاتك على الإنكار فهوخشيتهن أنك تعملين بقول لبعض العلماء يقتضي أن المرأة لا تظهر أمام المرأة إلا الوجه والكفين وهو قول مرجوح , وهو إنكار في غير محله إنما ينكر على من ينتهك حدود الله لا على من يحافظ على أوامر الله وفقك الله لكل خير وزادك الله حرصا .
هناك مزيد بيان في هذا الركن عند مسألة ما تبديه المرأة عند المحارم من الزينة فلترجعي إليه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقد أثنى على ذلك الشيخ أبو بكر الجزائري في كتاب منهاج المسلم, وكذلك الشيخ محمد القحطاني , وأحد طلبة الشيخ سلمان العودة.
ويكفي ما جاء في صحيح مسلم حديث رقم( 5387 )
عن علي قال: أهدى إليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة استبرق فقال :اجعلها خمراً بين الفواطم ) فشققتها أربعة أخمرة, خماراً لفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخماراً لفاطمة بنت أسد ، وخماراً لفاطمة بنت حمزة، ولم يذكر الرابعة.
وكذلك صحيح البخاري حديث رقم( 5840)
فأين أدلة القاذفين بالإبتداع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه الصابرة قدوة فأين هي بقية القدوات
خطابات الشيوخ تحتوي على ختم وتوقيع من أراد أن يحصل على نسخة فليرسل رقم الفاكس