فارسة غزة
02 Aug 2009, 11:24 AM
الرسائل الربانية ..
تمر على النفس فترات تصاب فيها بالأرق من شدة ما وقعت فيه من ارتكاب
المحرمات ..
يتمنى المرء حينها أن لو لم يكن وجد على هذه الحياة ..
يحزن على نفسه ..ييأس ..يحسُّ حينها بهوانه عند الإله..
يؤنب ذلك الضمير ..لم فعلت كذا ؟؟ وكيف تجرئت على معصية الجليل ..
فعلاً ..هي لحظات مؤلمة يمر بها البعض من بني البشر..
فتمر الأيام .. بل لنقل الساعات ..
وسرعان ما يشعر ذلك الإنسان بتلك الرسائل الربانية .. والتي تحوي في طياتها عتاباً مغلفاً بالرأفة
والرحمة ...رسائل شعارها
( إن الله بالناس لرؤوف رحيم )
قال محدثي:
تخبطت في فترة من فترات حياتي .. كدت أسقط في الهاوية من حيث لا أشعر ..
لولا أن تداركتني رحمة الإله
العظيم ..
يقول : أنه في يوم من الأيام وأثناء تصفحه عالم الشبكة العنكبوتية ..
وبلا مقدمات ..
وقعت أمام ناظريه صور مخزيه ..
بل لنقل أقرب ما تكون إباحية ..
يقول أن النفس تفاجأت بمجرد انفتاح تلك الصفحات المظلمة .. رأيتها ..
استهجنتها !!
لكن مع ذلك تماديت في رؤيتها ...
ولا أدري كيف نسيت حديث
النبي صلى الله عليه وسلم :
يامعاذ لا تتبع النظرة النظرة فإنما الأولى لك والثانية عليك .....
مكثت فترة وأنا اقلب تلك الصفحات من هوْل ما رأيت ..وما إن انتهيت ...إلا و تمسَّكتْ بالقلب عصارة وحسرة
كادت أن تفْتِك بذلك القلب ..حاولت النوم بعدها ..والدموع تعتصر بتلك العين والضمير يؤنب لم فعلت ذلك!!!
أنسيت نظر الذي عينه لا تنام ..!!
أنسيت يوم أن أغدق عليك نعمه من بين الأنام ..!!
يقول: وفي اليوم التالي ..كانت لي رحلة سفر لإحدى الدول..
جهزت أوراقي ..وذهبت إلى مطار مدينتي..
صعدت للطائرة ..
جلست ..
بدأت اتصفح تلك الصحف الموجودة بجوار مقعدي ..
ثم ما لبثت أن سمعت معمعة ..وصوت من الخلف..
استدرت ..
نظرت ..
هالني ذلك الأمر ..
علمت حينها أن
تلك الرسائل الربانية ..
بدأت تنهل علي ..
رأيت ذلك الشاب في مقتبل العمر ..في مثل سني ..يحاول أن يعرف الطريق
لمقعده ..
ومعه شاب آخر يسانده ..يحاول أن يبحث معه عن ذلك المقعد ..
كلا الشابان كانا يفقدان حاسة البصر ..
نعم ..
كلاهما فقد حبيبته في هذه الحياة ..فهنيئا لهما بحديث المصطفى :
من فقد حبيبتيه فصبر دخل الجنة ..
لكن مع ذلك لم أستطع تحمل ذلك الموقف ..
أدرت وجهي ..وألصقته بتلك الصحيفة التي أمامي ..وانهمرت دموعي على وجنتي..
ولولا الحياء لأجهشت بالبكاء، وسمع لي نحيب وعويل ..
تلك الرسالة..
فهمتها يا رب..
سلبت منهما تلك الحبيبتين.. ومتعتني بها.. ونسيت أن أقدر قدرها.. فعصيتك بها..
تلك الرسالة ..كنت أشعر بها وكأنك تقول لي:
عبدي.. أطعتنا فأحببناك.. وعصيتنا فأمهلناك... ولو عدت إلينا قبلنا وما عاتبناك.. فسبحانك ربنا!!
أخوتي
في حياة كل واحد منا رسائل ربانية يخص الله بها عباده.. ينبههم .. يذكرهم..
وهو الغني عنهم سبحانه.. فما أرحمه من إله..
فما أجمل أن نعرض شريط حياتنا ..نقف أمامه وقفة تأمل..نراجع معه أنفسنا ..
فكم من نعمة امتن بها الكريم علينا وما قدرنا لها قدرها بل عصيناه بها وازددنا جحودا ونكرانا!!
وقبل الختام :
لا زلت أذكر أيضا قصة عبد من عباد الله عصى الله معصية لم يعلمها عنه إلا الذي عينه لا تنام
يقول وما ان خرجت من بيتي واثناء قيادتي للسيارة الا وورقة متسخة تأتي مع الرياح وتصتدم بوجهي وكأنها صفعة !!
علمت حينها أنها عتاب الرحمن لي أني عصيته يوم أن خلوت بمحارمه
فهلا من وقفة مع أنفسنا نراجع فيها رسائل ربنا لنا ..
تمر على النفس فترات تصاب فيها بالأرق من شدة ما وقعت فيه من ارتكاب
المحرمات ..
يتمنى المرء حينها أن لو لم يكن وجد على هذه الحياة ..
يحزن على نفسه ..ييأس ..يحسُّ حينها بهوانه عند الإله..
يؤنب ذلك الضمير ..لم فعلت كذا ؟؟ وكيف تجرئت على معصية الجليل ..
فعلاً ..هي لحظات مؤلمة يمر بها البعض من بني البشر..
فتمر الأيام .. بل لنقل الساعات ..
وسرعان ما يشعر ذلك الإنسان بتلك الرسائل الربانية .. والتي تحوي في طياتها عتاباً مغلفاً بالرأفة
والرحمة ...رسائل شعارها
( إن الله بالناس لرؤوف رحيم )
قال محدثي:
تخبطت في فترة من فترات حياتي .. كدت أسقط في الهاوية من حيث لا أشعر ..
لولا أن تداركتني رحمة الإله
العظيم ..
يقول : أنه في يوم من الأيام وأثناء تصفحه عالم الشبكة العنكبوتية ..
وبلا مقدمات ..
وقعت أمام ناظريه صور مخزيه ..
بل لنقل أقرب ما تكون إباحية ..
يقول أن النفس تفاجأت بمجرد انفتاح تلك الصفحات المظلمة .. رأيتها ..
استهجنتها !!
لكن مع ذلك تماديت في رؤيتها ...
ولا أدري كيف نسيت حديث
النبي صلى الله عليه وسلم :
يامعاذ لا تتبع النظرة النظرة فإنما الأولى لك والثانية عليك .....
مكثت فترة وأنا اقلب تلك الصفحات من هوْل ما رأيت ..وما إن انتهيت ...إلا و تمسَّكتْ بالقلب عصارة وحسرة
كادت أن تفْتِك بذلك القلب ..حاولت النوم بعدها ..والدموع تعتصر بتلك العين والضمير يؤنب لم فعلت ذلك!!!
أنسيت نظر الذي عينه لا تنام ..!!
أنسيت يوم أن أغدق عليك نعمه من بين الأنام ..!!
يقول: وفي اليوم التالي ..كانت لي رحلة سفر لإحدى الدول..
جهزت أوراقي ..وذهبت إلى مطار مدينتي..
صعدت للطائرة ..
جلست ..
بدأت اتصفح تلك الصحف الموجودة بجوار مقعدي ..
ثم ما لبثت أن سمعت معمعة ..وصوت من الخلف..
استدرت ..
نظرت ..
هالني ذلك الأمر ..
علمت حينها أن
تلك الرسائل الربانية ..
بدأت تنهل علي ..
رأيت ذلك الشاب في مقتبل العمر ..في مثل سني ..يحاول أن يعرف الطريق
لمقعده ..
ومعه شاب آخر يسانده ..يحاول أن يبحث معه عن ذلك المقعد ..
كلا الشابان كانا يفقدان حاسة البصر ..
نعم ..
كلاهما فقد حبيبته في هذه الحياة ..فهنيئا لهما بحديث المصطفى :
من فقد حبيبتيه فصبر دخل الجنة ..
لكن مع ذلك لم أستطع تحمل ذلك الموقف ..
أدرت وجهي ..وألصقته بتلك الصحيفة التي أمامي ..وانهمرت دموعي على وجنتي..
ولولا الحياء لأجهشت بالبكاء، وسمع لي نحيب وعويل ..
تلك الرسالة..
فهمتها يا رب..
سلبت منهما تلك الحبيبتين.. ومتعتني بها.. ونسيت أن أقدر قدرها.. فعصيتك بها..
تلك الرسالة ..كنت أشعر بها وكأنك تقول لي:
عبدي.. أطعتنا فأحببناك.. وعصيتنا فأمهلناك... ولو عدت إلينا قبلنا وما عاتبناك.. فسبحانك ربنا!!
أخوتي
في حياة كل واحد منا رسائل ربانية يخص الله بها عباده.. ينبههم .. يذكرهم..
وهو الغني عنهم سبحانه.. فما أرحمه من إله..
فما أجمل أن نعرض شريط حياتنا ..نقف أمامه وقفة تأمل..نراجع معه أنفسنا ..
فكم من نعمة امتن بها الكريم علينا وما قدرنا لها قدرها بل عصيناه بها وازددنا جحودا ونكرانا!!
وقبل الختام :
لا زلت أذكر أيضا قصة عبد من عباد الله عصى الله معصية لم يعلمها عنه إلا الذي عينه لا تنام
يقول وما ان خرجت من بيتي واثناء قيادتي للسيارة الا وورقة متسخة تأتي مع الرياح وتصتدم بوجهي وكأنها صفعة !!
علمت حينها أنها عتاب الرحمن لي أني عصيته يوم أن خلوت بمحارمه
فهلا من وقفة مع أنفسنا نراجع فيها رسائل ربنا لنا ..