الفراتي
08 Aug 2009, 02:24 PM
الحصاد الحتمي للإباحية
http://www.55a.net/firas/ar_p***o/124167576369007876_38430857c9_m.jpg
د. عبد الجواد الصاوي
أستشاري طب الأطفال دكتوراه في الطب البديل
نائب رئيس تحرير مجلة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
مكانة الصحة في الإسلام
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( نعمتان مغبونٌ فيهِما كثيرٌ مِن النَّاس الصحةُ والفراغ ) رواه البخاري
وقال : ( سلوا اللهَ اليقين َوالمُعافاة فما أُوتي أحدٌ بعد اليقينِ خيراً مِنَ العَافِية ) رواه أحمد
والقائل أيضا: ( مَن أَصْبحَ مُعَافى فِي جسده،آمنا في سربه، عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا) رواه الترمذي
منهج متكامل لحفظ الصحة
جاء الإسلام للدين وللدنيا معاً فكما شرع نظماً للحكم وأخرى للعلاقات الاجتماعية، وأخرى للنظم الاقتصادية.
وضع منهجاً فريداً متكاملاً لحفظ الصحة البشرية.
وهذا المنهج يتكون من:
صحة الجسم وصحة العقل وصحة السلوك الخلقي والصحة النفسية.
تعريف الطب الوقائي
عرف العلماء الطب الوقائي الحديث بأنه:
العلم المتعلق بالوقاية من الأمراض الجرثومية، والعضوية، والنفسية للفرد والمجتمع.
وعليه تكون مسببات الأمراض الرئيسة ثلاثة:
* مسببات من الكائنات الدقيقة.
* مسببات من مركبات عضوية.
* مسببات من اضطرابات نفسية.
الوقاية خير من العلاج
بينما لم تهتم الحضارة الغربية عملياً إلا بصحة الجسم فقط.
وهاهي مجتمعاتهم تعج بما تخلفه الخمر والمخدرات من أمراض.
وما تنشره الفاحشة من أوبئة فتاكة.
وما يتركه القلق والتوتر النفسي من إختلالات خطيرة في وظائف الجسم البشري رغم وفرة المستشفيات والمراكز الطبية الحديثة.
التشريع الإسلامى سابق لهذا التعريف
حَوَت تعاليمُ الإسلامِ وتشريعاتِهِ هذا التعريف للطب الوقائي، بل وتفوقت عليه من حيث:
سبْقها له وإمكانية تطبيقه بيسر وبباعث ذاتي من كل أفراد المجتمع، على وجه الإلزام والدوام.
وقدمت مفهوماً متكاملاً ومطبقاً للصحة.
المنهج الإسلامي لحفظ الصحة
هذا المنهج يتكون من :
صحة الجسم.
وصحة العقل .
وصحة السلوك الخلقي.
والصحة النفسية.
http://www.55a.net/firas/ar_p***o/12416545941.jpg
http://www.55a.net/firas/ar_p***o/12416546162.jpg
http://www.55a.net/firas/ar_p***o/12416546323.jpg
الكائنات الدقيقة السلاح الفتاك في الأمراض الجنسية
انتشار الفواحش وظهورها في هذا الزمان
تقارير منظمة الصحة العالمية
الأمراض الجنسية هي أكثر الأمراض انتشاراً في العالم
وأنها أهم وأخطر المشاكل الصحية العاجلة التي تواجه دول الغرب ، فعدد الإصابات في ارتفاع مستمر في كل الأعمار خصوصاً في مرحلة الشباب ، يقول الدكتور (جولد) لقد حسب أن في كل ثانية يصاب أربعة أشخاص بالأمراض الجنسية في العالم .
هذا وفق الإحصائيات المسجلة والتي يقول عنها الدكتور (جورج كوس): إن الحالات المعلن عنها رسمياً لا تتعدى ربع أو عشر العدد الحقيقي.
انفجار الأمراض الوبائية
هذه الأمراض تنتشر بين الناس كانتشار النار في الهشيم ويمكن لشخص واحد يحمل مرضًا واحداً منها أن يحدث وباء في بيئته
وقد أكدت دراسة أجريت في بريطانيا منذ ثلاثين عاماً تقريباً هذه الحقيقة حيث تسبب مصاب واحد بنقل عدوى مرضه الجنسي إلى ألف وستمائة وتسعة وثلاثين شخصًا آخرين.
فماذا تُحدث الأعداد الهائلة من المصابين بهذه الأمراض وهم بالملايين من أوبئة كاسحة في تلك المجتمعات؟
قرارات المنظمات الصحية
إن الآلام والأمراض والدمار والهلاك الشامل هو النتيجة الطبيعية لانتشار هذه الأمراض.
لذلك قامت عدة منظمات عالمية لمواجهة هذه الأخطار الماحقة كمنظمة الصحة العالمية، والاتحاد العالمي لمكافحة الأمراض الجنسية، وانتهي خبراء هذه المنظمات من وضع قرارات وتوصيات وتحذيرات، ومع كل هذا ظلت المشكلة في ازدياد وتعقيد مستمر سواء في أنواع هذه الأمراض، أو أعداد المصابين بها، بحيث أصبحت أضعافاً مضاعفة، فما هو السبب الحقيقي للانتشار المريع لهذه الأمراض إنه سبب بدهي معروف ضجت به الشكوى، وبحت به الأصوات واتخذت له إجراءات لكن بدون جدوى.
ما السبب؟
إنه التحلل الخلقي والإباحية المطلقة في العلاقات الجنسية إنه انتشار الزنا واللواط وسائر العلاقات الجنسية الشاذة والمحرمة لقد حذر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من هذه الوهدة الأخلاقية وهذا الانحراف السلوكي الشاذ، وبين أن انتشار الفاحشة والاستعلان بها هو سبب انتشار الأوبئة الكاسحة وتفشي الموت والهلاك بين بني البشر.
السنة الإلهية
فهل فشت الفاحشة من الزنا واللواط في قوم وارتضوها واستعلنوا بها ؟
وهل فشا في مثل هؤلاء القوم أوبئة وأمراض موجعة مستحدثة لم تكن في أسلافهم تودي بهم إلى الهلاك والموت ؟
نعم تحقق كل ذلك، هذا ما يقرره غير المسلمين من الأطباء يقول الدكتور كنج في كتابه (الأمراض الزهرية ) إن الآمال التي كانت معقودة على وسائلنا الطبية الحديثة في القضاء أو على الأقل الحد من الأمراض الجنسية قد خابت وباءت بالخسران، إن أسباب انتشار هذه الأمراض تكمن في الظروف الاجتماعية وتغير السلوك الإنساني.
إعجاز نبوي واضح
( لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا) رواه ابن ماجه.
وفي حديث آخر(وما فشا الزنا في قوم قط إلا كثر فيهم الموت) رواه مالك في الموطأ.
انتشار الإباحية
فقد انتشرت الإباحية انتشاراً ذريعاً في المجتمعات الغربية
يقول الدكتور شوفيلد في كتابه ( الأمراض الجنسية ): " لقد انتشر تساهل المجتمع تجاه كافة الممارسات الجنسية ولا يوجد أي إحساس بالخجل من الزنا واللواط أو أي علاقة جنسية شاذة أو محرمة، بل إن وسائل الإعلام جعلت من العار على الفتى والفتاة أن يكون محصناً، إن العفة بالنسبة للرجل أو المرأة أصبحت في المجتمعات الغربية مما يندى له جبين المرء...
إن وسائل الإعلام تدعو وتحث على الإباحية باعتبارها أمراً طبيعياً بيولوجياً "
عوامل لانتشار الأمراض الجنسية
أهم ثلاثة عوامل لانتشار الأمراض الجنسية هي:
* الإباحية
* وانتشار استخدام حبوب الحمل
* والمضادات الحيوية.
حجم الجريمة
لقد انتشرت الفاحشة بين القوم من الزنا واللواط والشذوذ الجنسي وارتضوها سلوكاً لهم بل وتفاخروا بها وأعلنوا عنها وروجوا لها وأقاموا لها منتديات ونقابات وتظاهروا من أجل الحفاظ على مخازيهم فيها، بل وأنشئوا لها الصحف والمجلات ومنابر الإعلام وأقاموا لها النوادي والشواطئ وقرى العراة ؛ لمزيد من الدعاية والإعلان والظهور.
لقد كتبت مئات المقالات والكتب والمسرحيات والقصص والأفلام التي تمجد البغاء والعلاقات الجنسية الشاذة، وقد أصبح الجنس ووسائل منع الحمل تدرس للأطفال في المدارس.
حجم الجريمة بالأرقام
يوجد في أمريكا حسب تقرير نشر في عام 1983م. وذلك كمثال:
مليون طفل يعيشون مع أمهاتهم لأنهم لا يعرفون لهم آباء، هذا غير الذين ترعاهم دور الرعاية الاجتماعية، فاللاتي يلدن سفاحاً في سن المراهقة أكثر من مليون امرأة سنوياً حسب إحصائيات 1979 – 1988م هذا غير اللاتي يسقطن وهن بالملايين.
وقد قدرت منظمة الصحة العالمية عدد حالات الإجهاض الجنائي في العالم بخمسة وعشرين مليون طفل عام 1976م.
وقد ارتفع الرقم إلى خمسين مليون حالة إجهاض سنوياً في عام 1984م
إن الزواج هناك أمر شكلي، فالخيانة الزوجية حسب تقرير نشر في 1980م يشكل حوالي 75% من الأزواج والزوجات،
لذلك فهناك حالة طلاق بين كل حالتي زواج في بريطانيا حسب تقارير نشرت منذ خمسة عشر عاماً
انتشار الجريمة بين رجال الكنيسة
لكي ندرك حجم انتشار الزنا والإباحية في هذه المجتمعات ننظر إلى من يفترض فيهم أنهم يعلمونهم العفة ويتسامون بأخلاقهم،
ففي إحصائيات نشرتها (الديلي ميل) 1870م أن ما يقرب من 80% من الرهبان والراهبات ورجال الكنيسة يمارسون الزنا، وأن ما يقرب من %40 منهم يمارسون الشذوذ الجنسي أيضًا، بل قد أباحت كثير من الكنائس الغربية الزنا واللواط، بل يتم عقد قران الرجل على الرجل على يد القسيس في بعض كنائس أمريكا.
انتشار الجريمة
انتشر الشذوذ الجنسي انتشاراً ذريعاً في المجتمعات الغربية، وقد سنت الدول الغربية قوانين تبيح الزنا والشذوذ طالما كان بين بالغين دون إكراه، وتكونت آلاف الجمعيات والنوادي التي ترعى شئون الشاذين جنسيًا، وتقول دائرة المعارف البريطانية : إن الشاذين جنسياً خرجوا من دائرتهم السرية إلى الدائرة العلنية وأصبح لهم نواديهم وباراتهم وحدائقهم وسواحلهم ومسابحهم وحتى مراحيضهم، وتقدر الإحصائيات عدد الشاذين في الولايات المتحدة الأمريكية منذ أكثر من خمسة عشر عاماً بحوالي 20مليوناً من الشواذ.
تحليل الكنائس لهذه الجريمة
ومما زاد الطين بلة: اعتراف الكنيسة بمثل هذه الممارسات الشاذة من الزنا واللواط، فقد اعترفت رسمياً بأن المخاللة والمخادنة أمر لا تعترض عليه الكنيسة حتى قال أحد الكرادلة في بريطانيا: إن الكنيسة الإنجليكانية ستعترف عما قريب بالشذوذ الجنسي وأنه لا يمانع شخصياً أن يصير الشاذ قسيساً وذلك بعد هجوم شنته مجلة لوطية تصدر في بريطانيا على الدين المسيحي لأنه يحرم الشذوذ الجنسي...
الإعجاز النبوي في الإخبار عن هذه الحقيقة قبل أن تقع
لقد تحقق شرط شيوع الفاحشة وانتشارها وظهورها الذي حدده النبي محمد (صلى الله علية وسلم) في أول الحديث : " ما ظهرت الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها... "
فهل تحقق جواب الشرط ؟
نعم لقد ظهرت فيهم الأمراض الجنسية في صورة وبائية سببت لهم من الآلام والأوجاع الشئ الكثير
http://www.55a.net/firas/ar_p***o/124167576369007876_38430857c9_m.jpg
د. عبد الجواد الصاوي
أستشاري طب الأطفال دكتوراه في الطب البديل
نائب رئيس تحرير مجلة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
مكانة الصحة في الإسلام
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( نعمتان مغبونٌ فيهِما كثيرٌ مِن النَّاس الصحةُ والفراغ ) رواه البخاري
وقال : ( سلوا اللهَ اليقين َوالمُعافاة فما أُوتي أحدٌ بعد اليقينِ خيراً مِنَ العَافِية ) رواه أحمد
والقائل أيضا: ( مَن أَصْبحَ مُعَافى فِي جسده،آمنا في سربه، عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا) رواه الترمذي
منهج متكامل لحفظ الصحة
جاء الإسلام للدين وللدنيا معاً فكما شرع نظماً للحكم وأخرى للعلاقات الاجتماعية، وأخرى للنظم الاقتصادية.
وضع منهجاً فريداً متكاملاً لحفظ الصحة البشرية.
وهذا المنهج يتكون من:
صحة الجسم وصحة العقل وصحة السلوك الخلقي والصحة النفسية.
تعريف الطب الوقائي
عرف العلماء الطب الوقائي الحديث بأنه:
العلم المتعلق بالوقاية من الأمراض الجرثومية، والعضوية، والنفسية للفرد والمجتمع.
وعليه تكون مسببات الأمراض الرئيسة ثلاثة:
* مسببات من الكائنات الدقيقة.
* مسببات من مركبات عضوية.
* مسببات من اضطرابات نفسية.
الوقاية خير من العلاج
بينما لم تهتم الحضارة الغربية عملياً إلا بصحة الجسم فقط.
وهاهي مجتمعاتهم تعج بما تخلفه الخمر والمخدرات من أمراض.
وما تنشره الفاحشة من أوبئة فتاكة.
وما يتركه القلق والتوتر النفسي من إختلالات خطيرة في وظائف الجسم البشري رغم وفرة المستشفيات والمراكز الطبية الحديثة.
التشريع الإسلامى سابق لهذا التعريف
حَوَت تعاليمُ الإسلامِ وتشريعاتِهِ هذا التعريف للطب الوقائي، بل وتفوقت عليه من حيث:
سبْقها له وإمكانية تطبيقه بيسر وبباعث ذاتي من كل أفراد المجتمع، على وجه الإلزام والدوام.
وقدمت مفهوماً متكاملاً ومطبقاً للصحة.
المنهج الإسلامي لحفظ الصحة
هذا المنهج يتكون من :
صحة الجسم.
وصحة العقل .
وصحة السلوك الخلقي.
والصحة النفسية.
http://www.55a.net/firas/ar_p***o/12416545941.jpg
http://www.55a.net/firas/ar_p***o/12416546162.jpg
http://www.55a.net/firas/ar_p***o/12416546323.jpg
الكائنات الدقيقة السلاح الفتاك في الأمراض الجنسية
انتشار الفواحش وظهورها في هذا الزمان
تقارير منظمة الصحة العالمية
الأمراض الجنسية هي أكثر الأمراض انتشاراً في العالم
وأنها أهم وأخطر المشاكل الصحية العاجلة التي تواجه دول الغرب ، فعدد الإصابات في ارتفاع مستمر في كل الأعمار خصوصاً في مرحلة الشباب ، يقول الدكتور (جولد) لقد حسب أن في كل ثانية يصاب أربعة أشخاص بالأمراض الجنسية في العالم .
هذا وفق الإحصائيات المسجلة والتي يقول عنها الدكتور (جورج كوس): إن الحالات المعلن عنها رسمياً لا تتعدى ربع أو عشر العدد الحقيقي.
انفجار الأمراض الوبائية
هذه الأمراض تنتشر بين الناس كانتشار النار في الهشيم ويمكن لشخص واحد يحمل مرضًا واحداً منها أن يحدث وباء في بيئته
وقد أكدت دراسة أجريت في بريطانيا منذ ثلاثين عاماً تقريباً هذه الحقيقة حيث تسبب مصاب واحد بنقل عدوى مرضه الجنسي إلى ألف وستمائة وتسعة وثلاثين شخصًا آخرين.
فماذا تُحدث الأعداد الهائلة من المصابين بهذه الأمراض وهم بالملايين من أوبئة كاسحة في تلك المجتمعات؟
قرارات المنظمات الصحية
إن الآلام والأمراض والدمار والهلاك الشامل هو النتيجة الطبيعية لانتشار هذه الأمراض.
لذلك قامت عدة منظمات عالمية لمواجهة هذه الأخطار الماحقة كمنظمة الصحة العالمية، والاتحاد العالمي لمكافحة الأمراض الجنسية، وانتهي خبراء هذه المنظمات من وضع قرارات وتوصيات وتحذيرات، ومع كل هذا ظلت المشكلة في ازدياد وتعقيد مستمر سواء في أنواع هذه الأمراض، أو أعداد المصابين بها، بحيث أصبحت أضعافاً مضاعفة، فما هو السبب الحقيقي للانتشار المريع لهذه الأمراض إنه سبب بدهي معروف ضجت به الشكوى، وبحت به الأصوات واتخذت له إجراءات لكن بدون جدوى.
ما السبب؟
إنه التحلل الخلقي والإباحية المطلقة في العلاقات الجنسية إنه انتشار الزنا واللواط وسائر العلاقات الجنسية الشاذة والمحرمة لقد حذر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من هذه الوهدة الأخلاقية وهذا الانحراف السلوكي الشاذ، وبين أن انتشار الفاحشة والاستعلان بها هو سبب انتشار الأوبئة الكاسحة وتفشي الموت والهلاك بين بني البشر.
السنة الإلهية
فهل فشت الفاحشة من الزنا واللواط في قوم وارتضوها واستعلنوا بها ؟
وهل فشا في مثل هؤلاء القوم أوبئة وأمراض موجعة مستحدثة لم تكن في أسلافهم تودي بهم إلى الهلاك والموت ؟
نعم تحقق كل ذلك، هذا ما يقرره غير المسلمين من الأطباء يقول الدكتور كنج في كتابه (الأمراض الزهرية ) إن الآمال التي كانت معقودة على وسائلنا الطبية الحديثة في القضاء أو على الأقل الحد من الأمراض الجنسية قد خابت وباءت بالخسران، إن أسباب انتشار هذه الأمراض تكمن في الظروف الاجتماعية وتغير السلوك الإنساني.
إعجاز نبوي واضح
( لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا) رواه ابن ماجه.
وفي حديث آخر(وما فشا الزنا في قوم قط إلا كثر فيهم الموت) رواه مالك في الموطأ.
انتشار الإباحية
فقد انتشرت الإباحية انتشاراً ذريعاً في المجتمعات الغربية
يقول الدكتور شوفيلد في كتابه ( الأمراض الجنسية ): " لقد انتشر تساهل المجتمع تجاه كافة الممارسات الجنسية ولا يوجد أي إحساس بالخجل من الزنا واللواط أو أي علاقة جنسية شاذة أو محرمة، بل إن وسائل الإعلام جعلت من العار على الفتى والفتاة أن يكون محصناً، إن العفة بالنسبة للرجل أو المرأة أصبحت في المجتمعات الغربية مما يندى له جبين المرء...
إن وسائل الإعلام تدعو وتحث على الإباحية باعتبارها أمراً طبيعياً بيولوجياً "
عوامل لانتشار الأمراض الجنسية
أهم ثلاثة عوامل لانتشار الأمراض الجنسية هي:
* الإباحية
* وانتشار استخدام حبوب الحمل
* والمضادات الحيوية.
حجم الجريمة
لقد انتشرت الفاحشة بين القوم من الزنا واللواط والشذوذ الجنسي وارتضوها سلوكاً لهم بل وتفاخروا بها وأعلنوا عنها وروجوا لها وأقاموا لها منتديات ونقابات وتظاهروا من أجل الحفاظ على مخازيهم فيها، بل وأنشئوا لها الصحف والمجلات ومنابر الإعلام وأقاموا لها النوادي والشواطئ وقرى العراة ؛ لمزيد من الدعاية والإعلان والظهور.
لقد كتبت مئات المقالات والكتب والمسرحيات والقصص والأفلام التي تمجد البغاء والعلاقات الجنسية الشاذة، وقد أصبح الجنس ووسائل منع الحمل تدرس للأطفال في المدارس.
حجم الجريمة بالأرقام
يوجد في أمريكا حسب تقرير نشر في عام 1983م. وذلك كمثال:
مليون طفل يعيشون مع أمهاتهم لأنهم لا يعرفون لهم آباء، هذا غير الذين ترعاهم دور الرعاية الاجتماعية، فاللاتي يلدن سفاحاً في سن المراهقة أكثر من مليون امرأة سنوياً حسب إحصائيات 1979 – 1988م هذا غير اللاتي يسقطن وهن بالملايين.
وقد قدرت منظمة الصحة العالمية عدد حالات الإجهاض الجنائي في العالم بخمسة وعشرين مليون طفل عام 1976م.
وقد ارتفع الرقم إلى خمسين مليون حالة إجهاض سنوياً في عام 1984م
إن الزواج هناك أمر شكلي، فالخيانة الزوجية حسب تقرير نشر في 1980م يشكل حوالي 75% من الأزواج والزوجات،
لذلك فهناك حالة طلاق بين كل حالتي زواج في بريطانيا حسب تقارير نشرت منذ خمسة عشر عاماً
انتشار الجريمة بين رجال الكنيسة
لكي ندرك حجم انتشار الزنا والإباحية في هذه المجتمعات ننظر إلى من يفترض فيهم أنهم يعلمونهم العفة ويتسامون بأخلاقهم،
ففي إحصائيات نشرتها (الديلي ميل) 1870م أن ما يقرب من 80% من الرهبان والراهبات ورجال الكنيسة يمارسون الزنا، وأن ما يقرب من %40 منهم يمارسون الشذوذ الجنسي أيضًا، بل قد أباحت كثير من الكنائس الغربية الزنا واللواط، بل يتم عقد قران الرجل على الرجل على يد القسيس في بعض كنائس أمريكا.
انتشار الجريمة
انتشر الشذوذ الجنسي انتشاراً ذريعاً في المجتمعات الغربية، وقد سنت الدول الغربية قوانين تبيح الزنا والشذوذ طالما كان بين بالغين دون إكراه، وتكونت آلاف الجمعيات والنوادي التي ترعى شئون الشاذين جنسيًا، وتقول دائرة المعارف البريطانية : إن الشاذين جنسياً خرجوا من دائرتهم السرية إلى الدائرة العلنية وأصبح لهم نواديهم وباراتهم وحدائقهم وسواحلهم ومسابحهم وحتى مراحيضهم، وتقدر الإحصائيات عدد الشاذين في الولايات المتحدة الأمريكية منذ أكثر من خمسة عشر عاماً بحوالي 20مليوناً من الشواذ.
تحليل الكنائس لهذه الجريمة
ومما زاد الطين بلة: اعتراف الكنيسة بمثل هذه الممارسات الشاذة من الزنا واللواط، فقد اعترفت رسمياً بأن المخاللة والمخادنة أمر لا تعترض عليه الكنيسة حتى قال أحد الكرادلة في بريطانيا: إن الكنيسة الإنجليكانية ستعترف عما قريب بالشذوذ الجنسي وأنه لا يمانع شخصياً أن يصير الشاذ قسيساً وذلك بعد هجوم شنته مجلة لوطية تصدر في بريطانيا على الدين المسيحي لأنه يحرم الشذوذ الجنسي...
الإعجاز النبوي في الإخبار عن هذه الحقيقة قبل أن تقع
لقد تحقق شرط شيوع الفاحشة وانتشارها وظهورها الذي حدده النبي محمد (صلى الله علية وسلم) في أول الحديث : " ما ظهرت الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها... "
فهل تحقق جواب الشرط ؟
نعم لقد ظهرت فيهم الأمراض الجنسية في صورة وبائية سببت لهم من الآلام والأوجاع الشئ الكثير