محب التوحيد
26 Aug 2009, 01:09 PM
عَنْ ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَفْطَرَ قَالَ:
" ذَهَبَ الظَّمَأُ، وَابْتَلَّتْ الْعُرُوقُ، وَثَبَتَ الْأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ".
رواه ابوداود في سننه(2357)،وحسنه ابن حجر في مقدمة هداية الرواه(2/323)وفي الفتوحات الربانية (4/339)، وحسنه الدارقطني في سننه(2/401) وفي التلخيص الحبير(2/802) وفي الصيام من شرح العمدة (1/512)،وحسنه ابن قدامة في المغني(4/438)، وحسنه الألباني في صحيح ابي داود(2357) وفي صحيح الجامع(4678) وفي تحريج مشكاة المصابيح(1934) وفي إرواء الغليل (920).
يقول محمد شمس الحق العظيم ابادي في "عون المعبود شرح سنن ابو داود":
( إِذَا أَفْطَرَ ): أَيْ بَعْدَ الْإِفْطَارِ.
( ذَهَبَ الظَّمَأُ ): بِفَتْحَتَيْنِ قَالَ النَّوَوِيُّ فِي الْأَذْكَارِ : الظَّمَأُ مَهْمُوزًا الْآخِرَ مَقْصُورٌ وَهُوَ الْعَطَشُ ، وَإِنَّمَا ذَكَرْتُ هَذَا وَإِنْ كَانَ ظَاهِرًا لِأَنِّي رَأَيْتُ مَنِ اشْتَبَهَ عَلَيْهِ فَتَوَهَّمَهُ مَمْدُودًا انْتَهَى . قَالَ عَلِيٌّ الْقَارِي : وَفِيهِ أَنَّهُ قُرِئَ " لَا يُصِيبُهُمْ ظِمَاءٌ " بَالْمَدِّ وَالْقَصْرِ . وَفِي الْقَامُوسِ : ظَمِئَ كَفَرِحَ ظَمَأٌ وَظِمَاءٌ وَظَمَاءَةٌ عَطِشَ أَوْ أَشَدُّ الْعَطَشِ ، وَلَعَلَّ كَلَامَ النَّوَوِيِّ مَحْمُولٌ عَلَى أَنَّهُ خِلَافُ الرِّوَايَةِ لَا أَنَّهُ غَيْرُ مَوْجُودٍ فِي اللُّغَةِ.
( وَابْتَلَّتِ الْعُرُوقُ ): أَيْ بِزَوَالِ الْيُبُوسَةِ الْحَاصِلَةِ بَالْعَطَشِ.
( وَثَبَتَ الْأَجْرُ ): أَيْ زَالَ التَّعَبُ وَحَصَلَ الثَّوَابُ . وَهَذَا حَثٌّ عَلَى الْعِبَادَاتِ فَإِنَّ التَّعَبَ يَسِيرٌ لِذَهَابِهِ وَزَوَالِهِ وَالْأَجْرُ كَثِيرٌ لِثَبَاتِهِ وَبَقَائِهِ . قَالَ الطِّيبِيُّ : ذِكْرُ ثُبُوتِ الْأَجْرِ بَعْدَ زَوَالِ التَّعَبِ اسْتِلْذَاذٌ أَيَّ اسْتِلْذَاذٍ.
( إِنْ شَاءَ اللَّهُ ): تَعَلَّقَ بَالْأَخِيرِ عَلَى سَبِيلِ التَّبَرُّكِ ، وَيَصِحُّ التَّعْلِيقُ لِعَدَمِ وُجُوبِ الْأَجْرِ عَلَيْهِ تَعَالَى رَدًّا عَلَى الْمُعْتَزِلَةِ ، أَوْ لِئَلَّا يَجْزِمَ كُلُّ أَحَدٍ فَإِنَّ ثُبُوتَ أَجْرِ الْأَفْرَادِ تَحْتَ الْمَشِيئَةِ . وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ إِنْ بِمَعْنَى إِذْ ، فَتَتَعَلَّقُ بِجَمِيعِ مَا سَبَقَ . ذَكَرَهُ فِي الْمِرْقَاةِ . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ .
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَفْطَرَ قَالَ:
" ذَهَبَ الظَّمَأُ، وَابْتَلَّتْ الْعُرُوقُ، وَثَبَتَ الْأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ".
رواه ابوداود في سننه(2357)،وحسنه ابن حجر في مقدمة هداية الرواه(2/323)وفي الفتوحات الربانية (4/339)، وحسنه الدارقطني في سننه(2/401) وفي التلخيص الحبير(2/802) وفي الصيام من شرح العمدة (1/512)،وحسنه ابن قدامة في المغني(4/438)، وحسنه الألباني في صحيح ابي داود(2357) وفي صحيح الجامع(4678) وفي تحريج مشكاة المصابيح(1934) وفي إرواء الغليل (920).
يقول محمد شمس الحق العظيم ابادي في "عون المعبود شرح سنن ابو داود":
( إِذَا أَفْطَرَ ): أَيْ بَعْدَ الْإِفْطَارِ.
( ذَهَبَ الظَّمَأُ ): بِفَتْحَتَيْنِ قَالَ النَّوَوِيُّ فِي الْأَذْكَارِ : الظَّمَأُ مَهْمُوزًا الْآخِرَ مَقْصُورٌ وَهُوَ الْعَطَشُ ، وَإِنَّمَا ذَكَرْتُ هَذَا وَإِنْ كَانَ ظَاهِرًا لِأَنِّي رَأَيْتُ مَنِ اشْتَبَهَ عَلَيْهِ فَتَوَهَّمَهُ مَمْدُودًا انْتَهَى . قَالَ عَلِيٌّ الْقَارِي : وَفِيهِ أَنَّهُ قُرِئَ " لَا يُصِيبُهُمْ ظِمَاءٌ " بَالْمَدِّ وَالْقَصْرِ . وَفِي الْقَامُوسِ : ظَمِئَ كَفَرِحَ ظَمَأٌ وَظِمَاءٌ وَظَمَاءَةٌ عَطِشَ أَوْ أَشَدُّ الْعَطَشِ ، وَلَعَلَّ كَلَامَ النَّوَوِيِّ مَحْمُولٌ عَلَى أَنَّهُ خِلَافُ الرِّوَايَةِ لَا أَنَّهُ غَيْرُ مَوْجُودٍ فِي اللُّغَةِ.
( وَابْتَلَّتِ الْعُرُوقُ ): أَيْ بِزَوَالِ الْيُبُوسَةِ الْحَاصِلَةِ بَالْعَطَشِ.
( وَثَبَتَ الْأَجْرُ ): أَيْ زَالَ التَّعَبُ وَحَصَلَ الثَّوَابُ . وَهَذَا حَثٌّ عَلَى الْعِبَادَاتِ فَإِنَّ التَّعَبَ يَسِيرٌ لِذَهَابِهِ وَزَوَالِهِ وَالْأَجْرُ كَثِيرٌ لِثَبَاتِهِ وَبَقَائِهِ . قَالَ الطِّيبِيُّ : ذِكْرُ ثُبُوتِ الْأَجْرِ بَعْدَ زَوَالِ التَّعَبِ اسْتِلْذَاذٌ أَيَّ اسْتِلْذَاذٍ.
( إِنْ شَاءَ اللَّهُ ): تَعَلَّقَ بَالْأَخِيرِ عَلَى سَبِيلِ التَّبَرُّكِ ، وَيَصِحُّ التَّعْلِيقُ لِعَدَمِ وُجُوبِ الْأَجْرِ عَلَيْهِ تَعَالَى رَدًّا عَلَى الْمُعْتَزِلَةِ ، أَوْ لِئَلَّا يَجْزِمَ كُلُّ أَحَدٍ فَإِنَّ ثُبُوتَ أَجْرِ الْأَفْرَادِ تَحْتَ الْمَشِيئَةِ . وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ إِنْ بِمَعْنَى إِذْ ، فَتَتَعَلَّقُ بِجَمِيعِ مَا سَبَقَ . ذَكَرَهُ فِي الْمِرْقَاةِ . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ .