الرافدين
25 Aug 2004, 05:26 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فـــــــــــن معالــــــجة الأخطـــــــــاء
الأخطاء ممكن تقويمها لمن أنعم الله عليه بالهمة والعزيمة ، وحمل نفسه على حسن
الخلق بالمصارحه الصادقه والتقييم الذاتي لكل تصرفاته ، فإن الله لا يغير ما بقوم حتى
يغيروا ما بأنفسهم ففي بعض الأحيان قد نرتكب أخطاء في حق الآخرين .
وقد تكون من دون قصد منا ولا نصدق بأننا كنا بتلك القسوة والأنفعال ، ونعود بعدها
لنندم على عدم قدرتنا بالتحكم في أعصابنا ونظل نبحث عن أي مبرر لنرتاح من وخز
الضمير . ولكننا لن نرتاح حتى نصلح ما أفسدناه .
ولكي نبني بيننا وبين الآخرين جسورا للمحبه ، علينا أن نعيد النظر في علاقتنا وندرك
أن المصارحة والمعاتبه والأعتذار أمور لابد أن نروض أنفسنا على ممارستها فلو
ضاعت منا المحبة ضعنا في هذه الحياة .
فالمحبه الصادقه هي الدواء فمن أحبه الله حبب الناس فيه .
لابد أن نجاهد في تعديل سلوكياتنا ونواجه أنفسنا بعيوبنا وما أكثرها فلا إستسلام
وتخاذل . علينا أن ندربها على تعديل أي خلل في سلوكنا فما العلم إلا بالتعلم والحلم
بالتحلم والصبر بالتصبر .
فالأعتذار فن ومن أهم مقوماته الأنصاف فليس علينا أن نحكم على غيرنا من كلمة
تقال أو موقف رأيناه أو عبارة سمعناها ولا نميل الى التقييم وإصدار الأحكام قبل أن
نعرف ما المقصود منها .
وأن نفكرفي الطريقه التي يرى بها الشخص الآخر الموقف . فربما كان على صواب
وعلينا التمعن فيما يقصده وليس فيما يقوله .
ولا نتردد في البدء بالمصارحة وتوضيح تصرفاتنا أو الأستفهام عن أي أمر قد تضيق
منه صدورنا .
كما علينا ألا نسكت أو نؤجل ما نشعر به من ضيق ولا نخزن ما نعانيه بل نبادر بشجاعه
حتى ينكسر الجدار بيننا وبين الآخرين فكسر الحاجز أفضل بكثير من تراكم الكراهيه .
وحتى نرجع ثقة من أمامنا لابد من الأعتراف بخطئنا وأن نؤمن بأن الأعتذار لا يقلل
من قيمتنا ونتحمل المسؤولية اذا كنا حقا مخطئين .
فلا نلقي اللوم على الغير أو على سبب بعيد عن الموضوع الأصلي ولا نتمسك بمبررات
وأعذار واهيه . حتى لا تزيد الأمور تعقيدا ولكي يكون العتاب ذا قيمه لابد من إستخدام
العتاب الخالي من الكراهيه والشماته وبدون تجريح وإنتقاء الألفاظ .
وكأننا نعاتب لنجرح وليس لنداوي . فمن الصعب توجيه لوم مباشر وعتاب قاس خاصة
أمام ملأ من الناس ولابد من الحرص على إحترام ذات الشخص وعدم الأساءة اليه .
أن النصيحه ومعالجة الأخطاء تكون بالأحترام والتقدير .
فأي إنسان لا يحب أن تهان كرامته أو يجرح شعوره حتى وإن كان على خطأ والأعتذار
يفترض أن يكون بقلب خالص ونية سليمه ونفس طيبه فكلمه رقيقه أو مصافحه صادقه
أو رساله رقيقه كلها تحسن الوضع ولكن لا ننسى أنه في بعض المواقف قد لا ينفع
الأسف ولابد أن يتبعه شرح أو تفسير وتعليل لما حدث من سوء فهم فقمة الأخلاق
لا تتجلى فقط بالصمت والتسامح مع المخطيء ولكن بالعفو عند المقدره لمن أساء لنا .
فالأحسان والتخلي عن رد الأساءة يستلزم أيمانا صادقا .
وهو علاج ناحج لمن أمامك في تحسين سلوكه وتقويمه بعد ذلك .
قال تعالى " ولا يلقاها إلا ذو حظ عظيم "
فما أجمل أن نعذر بعضنا بعضا وأن نعفو عن الزلات ونستر العورات ونعلن الحسنات
وبذلك تختفي المنازعات وتتلاشى المشاكل فالسعاده الحقيقيه تكون في مشاركة
الآخرين مشاركه صادقة وتكون علاقاتنا مبنيه على المحبه والصفاء وبذلك تصبح جزءا
منا نعيش فيه ولا يمكن أن نتنازل عنه مهما كان السبب .
والرجوع الى الحق فريضه قبل أن تكون فضيله .
ودمتم بخير وصفاء ومحبه أحبتنا في الله
أخوكم الرافدين
فـــــــــــن معالــــــجة الأخطـــــــــاء
الأخطاء ممكن تقويمها لمن أنعم الله عليه بالهمة والعزيمة ، وحمل نفسه على حسن
الخلق بالمصارحه الصادقه والتقييم الذاتي لكل تصرفاته ، فإن الله لا يغير ما بقوم حتى
يغيروا ما بأنفسهم ففي بعض الأحيان قد نرتكب أخطاء في حق الآخرين .
وقد تكون من دون قصد منا ولا نصدق بأننا كنا بتلك القسوة والأنفعال ، ونعود بعدها
لنندم على عدم قدرتنا بالتحكم في أعصابنا ونظل نبحث عن أي مبرر لنرتاح من وخز
الضمير . ولكننا لن نرتاح حتى نصلح ما أفسدناه .
ولكي نبني بيننا وبين الآخرين جسورا للمحبه ، علينا أن نعيد النظر في علاقتنا وندرك
أن المصارحة والمعاتبه والأعتذار أمور لابد أن نروض أنفسنا على ممارستها فلو
ضاعت منا المحبة ضعنا في هذه الحياة .
فالمحبه الصادقه هي الدواء فمن أحبه الله حبب الناس فيه .
لابد أن نجاهد في تعديل سلوكياتنا ونواجه أنفسنا بعيوبنا وما أكثرها فلا إستسلام
وتخاذل . علينا أن ندربها على تعديل أي خلل في سلوكنا فما العلم إلا بالتعلم والحلم
بالتحلم والصبر بالتصبر .
فالأعتذار فن ومن أهم مقوماته الأنصاف فليس علينا أن نحكم على غيرنا من كلمة
تقال أو موقف رأيناه أو عبارة سمعناها ولا نميل الى التقييم وإصدار الأحكام قبل أن
نعرف ما المقصود منها .
وأن نفكرفي الطريقه التي يرى بها الشخص الآخر الموقف . فربما كان على صواب
وعلينا التمعن فيما يقصده وليس فيما يقوله .
ولا نتردد في البدء بالمصارحة وتوضيح تصرفاتنا أو الأستفهام عن أي أمر قد تضيق
منه صدورنا .
كما علينا ألا نسكت أو نؤجل ما نشعر به من ضيق ولا نخزن ما نعانيه بل نبادر بشجاعه
حتى ينكسر الجدار بيننا وبين الآخرين فكسر الحاجز أفضل بكثير من تراكم الكراهيه .
وحتى نرجع ثقة من أمامنا لابد من الأعتراف بخطئنا وأن نؤمن بأن الأعتذار لا يقلل
من قيمتنا ونتحمل المسؤولية اذا كنا حقا مخطئين .
فلا نلقي اللوم على الغير أو على سبب بعيد عن الموضوع الأصلي ولا نتمسك بمبررات
وأعذار واهيه . حتى لا تزيد الأمور تعقيدا ولكي يكون العتاب ذا قيمه لابد من إستخدام
العتاب الخالي من الكراهيه والشماته وبدون تجريح وإنتقاء الألفاظ .
وكأننا نعاتب لنجرح وليس لنداوي . فمن الصعب توجيه لوم مباشر وعتاب قاس خاصة
أمام ملأ من الناس ولابد من الحرص على إحترام ذات الشخص وعدم الأساءة اليه .
أن النصيحه ومعالجة الأخطاء تكون بالأحترام والتقدير .
فأي إنسان لا يحب أن تهان كرامته أو يجرح شعوره حتى وإن كان على خطأ والأعتذار
يفترض أن يكون بقلب خالص ونية سليمه ونفس طيبه فكلمه رقيقه أو مصافحه صادقه
أو رساله رقيقه كلها تحسن الوضع ولكن لا ننسى أنه في بعض المواقف قد لا ينفع
الأسف ولابد أن يتبعه شرح أو تفسير وتعليل لما حدث من سوء فهم فقمة الأخلاق
لا تتجلى فقط بالصمت والتسامح مع المخطيء ولكن بالعفو عند المقدره لمن أساء لنا .
فالأحسان والتخلي عن رد الأساءة يستلزم أيمانا صادقا .
وهو علاج ناحج لمن أمامك في تحسين سلوكه وتقويمه بعد ذلك .
قال تعالى " ولا يلقاها إلا ذو حظ عظيم "
فما أجمل أن نعذر بعضنا بعضا وأن نعفو عن الزلات ونستر العورات ونعلن الحسنات
وبذلك تختفي المنازعات وتتلاشى المشاكل فالسعاده الحقيقيه تكون في مشاركة
الآخرين مشاركه صادقة وتكون علاقاتنا مبنيه على المحبه والصفاء وبذلك تصبح جزءا
منا نعيش فيه ولا يمكن أن نتنازل عنه مهما كان السبب .
والرجوع الى الحق فريضه قبل أن تكون فضيله .
ودمتم بخير وصفاء ومحبه أحبتنا في الله
أخوكم الرافدين