قائد_الكتائب
04 Sep 2009, 03:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنما الوطنيون .. إخوة !؟؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد...
فقد اطلعت على الخبر المنشور في الصحف، [بتاريخ10/11/1425]، بعنوان؛ (بدء
اليوم الدراسي بتحية العلم، وجعل "اليوم الوطني" يوم اجازة رسمية).
فأردت أن أذكر إخواني المسلمين بما يلي:
أولا:
أن هذه القرارات يراد من خلالها؛ "استبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير"، ويراد من
خلالها إحلال رابطة "الوطن" بدلا من رابطة "الدين".
ففي الوقت الذي قلصت فيه مناهج الدين وحذفت مادة "الولاء والبراء" منها - وهي أصل
دين الإسلام - فرض ما يسمى بـ "تحية العلم" وجعل "اليوم الوطني" إجازة رسمية -
مضاهاة لعيد الفطر وعيد الاضحى ! - وكل ما يدور الان هو لجعل مبدأ "إنما الوطنيون
إخوة" بدلا من قوله تعالى {إنما المؤمنون إخوة}.
ولا شك أن الدعوة للقومية أو الوطنية وما أشبهها؛ هي من دعاوى الجاهلية التي يجب
على المسلمين نبذها.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى [28/328]: (كل ما خرج عن دعوة الإسلام
والقرآن من "نسبٍ" أو "بلدٍ" أو "جنسٍ" أو "مذهبٍ" أو "طريقةٍ" فهو من عزاء
الجاهلية) أهـ.
يشير بهذا إلى قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه أحمد عن أُبي بن كعب: (من
سمعتموه يتعزى بعزاء الجاهلية؛ فاعضوه بهن أبيه ولاتكنوا).
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله في فتاواه [1/289]:(ولا ريب أن الدعوة الى القومية
من أمر الجاهلية، لأنها دعوة إلى غير الإسلام) أهـ.
وقال أيضا [1/296] عن جعل القومية بدلا من الإسلام: (وهل هذا إلا مضاد لكتاب الله،
ومخالفة لشرع الله وتعدٍ لحدود الله، وموالاة ومعاداة وحب وبغض على غير دين الله، فما
أعظم ذلك من باطل، وما أسوأه من منهج، القرآن يدعو إلى موالاة المؤمنين ومعاداة
الكافرين أينما كانوا، وكيفما كانوا، وشرع القومية يأبى ذلك) أهـ
ثانياً:
أن من النكرات أن يُتَخذ يومٌ - غير العيدين - عيداً يُحتفل فيه - ولو سموه بغير اسم العيد
- فإن العبرة بالحقائق لا بالأسماء.
وقد أفتى علماء الدولة بأن مثل هذا الأمر بدعة ومنكر في كثير من كتبهم، وانظر على
سبيل المثال "فتاوى اللجنة الدائمة" [3/81 – 89].
ثالثاً:
أن ما تسمى بـ "تحية العلم"؛ حرامٌ، فلا يجوز إنشادها ولا ترديدها - سواء للمعلمين أو
الطلاب أو غيرهم - وذلك لأمرين:
الأول: أنها بابٌ من أبواب دعاوى الجاهليةـ والتي تهدف إلى أن يستبدل الوطن بالإسلام
- وقد سبق بيان ذلك -
الثاني: أنها تحتوي على ألفاظ شركية، كقولهم: (عاش الملك للعلم والوطن)، فإن هذا
شرك لأن الله سبحانه يقول: {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا
شريك له}، فجعل الله سبحانه "المحيا" لله وحده لاشريك له، وفي هذا النشيد جعلوا
"محيا الملك" لغير الله، وهذا أمر ظاهر.
رابعاً:
أنه يجب على العلماء وطلبة العلم بيان الحق في مثل هذه المسائل، والتي لا يكاد يمضي
يوم إلا ويبتلى المسلمون بمثلها، فقد قال تعالى: {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب
لتبيننه للناس ولا تكتمونه}، والسكوت عن هذه الأمور قد جرأ أهل الباطل على باطلهم.
أسأل الله سبحانه أن ينصر الإسلام وأهله، وأن يخذل الكفار وأعوانهم، إنه ولي ذلك
والقادر عليه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ناصر بن حمد الفهد
13 /11/1425 هـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنما الوطنيون .. إخوة !؟؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد...
فقد اطلعت على الخبر المنشور في الصحف، [بتاريخ10/11/1425]، بعنوان؛ (بدء
اليوم الدراسي بتحية العلم، وجعل "اليوم الوطني" يوم اجازة رسمية).
فأردت أن أذكر إخواني المسلمين بما يلي:
أولا:
أن هذه القرارات يراد من خلالها؛ "استبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير"، ويراد من
خلالها إحلال رابطة "الوطن" بدلا من رابطة "الدين".
ففي الوقت الذي قلصت فيه مناهج الدين وحذفت مادة "الولاء والبراء" منها - وهي أصل
دين الإسلام - فرض ما يسمى بـ "تحية العلم" وجعل "اليوم الوطني" إجازة رسمية -
مضاهاة لعيد الفطر وعيد الاضحى ! - وكل ما يدور الان هو لجعل مبدأ "إنما الوطنيون
إخوة" بدلا من قوله تعالى {إنما المؤمنون إخوة}.
ولا شك أن الدعوة للقومية أو الوطنية وما أشبهها؛ هي من دعاوى الجاهلية التي يجب
على المسلمين نبذها.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى [28/328]: (كل ما خرج عن دعوة الإسلام
والقرآن من "نسبٍ" أو "بلدٍ" أو "جنسٍ" أو "مذهبٍ" أو "طريقةٍ" فهو من عزاء
الجاهلية) أهـ.
يشير بهذا إلى قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه أحمد عن أُبي بن كعب: (من
سمعتموه يتعزى بعزاء الجاهلية؛ فاعضوه بهن أبيه ولاتكنوا).
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله في فتاواه [1/289]:(ولا ريب أن الدعوة الى القومية
من أمر الجاهلية، لأنها دعوة إلى غير الإسلام) أهـ.
وقال أيضا [1/296] عن جعل القومية بدلا من الإسلام: (وهل هذا إلا مضاد لكتاب الله،
ومخالفة لشرع الله وتعدٍ لحدود الله، وموالاة ومعاداة وحب وبغض على غير دين الله، فما
أعظم ذلك من باطل، وما أسوأه من منهج، القرآن يدعو إلى موالاة المؤمنين ومعاداة
الكافرين أينما كانوا، وكيفما كانوا، وشرع القومية يأبى ذلك) أهـ
ثانياً:
أن من النكرات أن يُتَخذ يومٌ - غير العيدين - عيداً يُحتفل فيه - ولو سموه بغير اسم العيد
- فإن العبرة بالحقائق لا بالأسماء.
وقد أفتى علماء الدولة بأن مثل هذا الأمر بدعة ومنكر في كثير من كتبهم، وانظر على
سبيل المثال "فتاوى اللجنة الدائمة" [3/81 – 89].
ثالثاً:
أن ما تسمى بـ "تحية العلم"؛ حرامٌ، فلا يجوز إنشادها ولا ترديدها - سواء للمعلمين أو
الطلاب أو غيرهم - وذلك لأمرين:
الأول: أنها بابٌ من أبواب دعاوى الجاهليةـ والتي تهدف إلى أن يستبدل الوطن بالإسلام
- وقد سبق بيان ذلك -
الثاني: أنها تحتوي على ألفاظ شركية، كقولهم: (عاش الملك للعلم والوطن)، فإن هذا
شرك لأن الله سبحانه يقول: {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا
شريك له}، فجعل الله سبحانه "المحيا" لله وحده لاشريك له، وفي هذا النشيد جعلوا
"محيا الملك" لغير الله، وهذا أمر ظاهر.
رابعاً:
أنه يجب على العلماء وطلبة العلم بيان الحق في مثل هذه المسائل، والتي لا يكاد يمضي
يوم إلا ويبتلى المسلمون بمثلها، فقد قال تعالى: {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب
لتبيننه للناس ولا تكتمونه}، والسكوت عن هذه الأمور قد جرأ أهل الباطل على باطلهم.
أسأل الله سبحانه أن ينصر الإسلام وأهله، وأن يخذل الكفار وأعوانهم، إنه ولي ذلك
والقادر عليه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ناصر بن حمد الفهد
13 /11/1425 هـ