merna2002
10 Sep 2009, 12:13 PM
نصائح وتغذية علاجية لمريض الضغط
يعتبر ارتفاع ضغط الدم من الأمراض المزمنة والخطيرة التي قد تؤدي إلي الموت المفاجئ نتيجة الجلطات القلبية والنزيف الدماغي في بعض الأحيان إذا لم يتم علاجها ، وإن نصف من يعاني من هذا المرض لا يعرف انه مصاب به ، لذلك سمي القاتل الصامت ، كما وان نصف من يعلمون بمرضهم لا يلتزمون بالعلاج مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة لا يمكن شفاؤها بعد ذلك ويمكن اعتبار الضغط مرتفع إذا زاد عن140 /90 ملم زئبقي .
لا يعتبر ارتفاع الضغط نفسه مرضا وإنما هو من الأعراض التي تنشأ عن أمراض مختلفة منها التهاب الكلى أو غيره من الأمراض البولية أو أورام المخ أو الغدد فوق الكلى كذلك زيادة نشاط الدرقية وفي هذه الحالات يكون ضغط الدم ثانويا نتيجة لمرض ما وعلاجه بسيط يكون بعلاج المسبب للمرض .
أهم أعراض المرض :-
1-الصداع .
2- الدوخة والتعب وزغللة في الرؤيا .
3- التوتر وضيق في النفس والشعور بالغثيان أحيانا .
مع التنويه إن هذه الأعراض قد تنشأ عن أمراض أخرى لذلك لا يكشف عن المرض إلا بعد قياس الضغط فلدى مريض الضغط لا يتلقى القلب كمية كافية من الأكسجين مما يؤدي إلى حدوث انسداد في الشرايين التاجية فيشعر المريض بآلام في الصدر عند بذل أي مجهود وهذا ما يسمى بالذبحة الصدرية .
إن العلاج يكون طويل الأمد وان جاز التعبير فإنه أبديا ويقسم إلى قسمين :-
1- العلاج بالأدوية ، هنا يحدد العلاج من قبل الأطباء حسب حدة المرض وبعد فشل العلاج بالطب البديل وتغيير العادات الغذائية وإيقاف التدخين وممارسة الرياضة .
2- العلاج بغير الأدوية ، حيث يجب على المريض إتباع النصائح الغذائية التالية :-
1- تخفيض الوزن خاصة إذا كان المريض بدينا ، وتشير الدراسات إلى أن فقد المريض 10% من وزنه كفيلة بتنزيل الضغط حوالي 10 ملم زئبقي أو بإعادة ضغط الدم لقيمه الطبيعية في بعض الحالات فالحفاظ على وزن صحي ضروري في العلاج .
2- تقليل الملح في الطعام أو تحديد ملح الطعام حسب الحالة فهو العدو اللدود لمريض الضغط .
3- تناول الكثير من الخضار واستبدال الحلويات بالفاكهة وقد بينت الدراسات الحديثة أن النباتيين ينخفض ضغط دمهم بحوالي 10-15 ملم زئبقي عن آكلي اللحوم .
4- الامتناع عن أكل الشوكولاته والبطاطا والبوظة والمشروبات الغازية وعرق السوس لأنها أغذية تساعد على رفع الضغط والتقليل من الدهون الحيوانية ، فالمأكولات الدسمة تجعل الفرد يميل لكثرة التهام الطعام .
5- التوقف عن شرب الكحول والإقلاع عن التدخين .
6- التقليل من شرب القهوة فأخذ 2-3 فناجين يوميا لا يضر ، أما إذا زاد عن ذلك فتزيد نسبة الإصابة بالأزمات القلبية بمعدل 3 مرات فكثرة تناول القهوة يزيد من التوتر والعصبية وزيادة ضربات القلب واحتمال ارتفاع الكوليسترول في الدم .
7- يجب مراقبة ضغط الدم باستمرار عند الطبيب أو في البيت ويفضل استخدام الأجهزة الزئبقية وعدم استخدام الوصفات الشعبية التي توصف من قبل بعض الناس الغير مؤهلين أو ذوي الاختصاص.
8- ممارسة نشاط رياضي يومي واقلها المشي السريع لمدة نصف ساعة يوميا أو السباحة حيث تعمل التمارين الرياضية على إيصال الدم للأوعية الدموية التي تتخلل العضلات فتخفض ضغط الدم وتحسن نشاط وقوة العضلات وزيادة استهلاك الجلايكوجين (السكر) فيها ، كذلك قد تمنع الرياضة حصول الضغط عند الأشخاص المهيئين لذلك.
نباتات وأغذية تفيد مريض الضغط
1- تناول الخيار بدون تقشير والجزر والخس بين الوجبات إذا شعر المريض بالجوع .
2- تناول الثوم والبصل حيث لهما تأثير مؤكد على خفض ضغط الدم الخفيف والمتوسط فالثوم يعمل على زيادة قدرة الخلايا على هدم وتحليل الدهون وتحريك مخزون الكبد والأنسجة الدهنية إلى الدم حيث يتم حرقها والتخلص من الزائد منها وينصح بتناول فص إلى فصين من الثوم صباحا على الريق .
3- تناول التفاح بمعدل 3 تفاحات يوميا .
4- تناول الحمص الأخضر والفاصولياء الخضراء .
5- شرب المليسا والكركديه وليس أكثر من كوبين في اليوم .
6- ينصح من يعاني من الضغط بتناول الأغذية الغنية بالمغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم والزنك والألياف لأن نقصها يساهم في ارتفاع ضغط الدم .
* تخطيط نظام غذائي لمريض الضغط
( منخفض السعرات الحرارية ومحدد كمية الصوديوم )
* الإفطار ( الساعة 8)
قطعة توست أو 30 غم خبز + كوب لبن خالي الدسم 200 مل.
بيضة مسلوقة أو ملعقة كبيرة حمص أو فول مدمس ( 15 غم ) .
بعد الإفطار بحوالي 3 ساعات يمكن تناول كوب من عصير الفواكه الطازج .
* الغداء ( الساعة 2-3 )
شريحة من اللحم الأبيض 60-100 غم ( دجاج أو سمك يفضل المسلوق أو المشوي ).
خضراوات مسلوقة بدون ملح وبدون تحديد كمية + كوب لبن خالي الدسم 100 مل .
شريحة توست أو 30 غم خبز أو 70 غم من الأرز المسلوق بون زيت .
بعد الغداء بحوالي 3 ساعات ( 5-6 ) يمكن تناول حبة خيار + حبة تفاح أو تناول حبة موز متوسطة الحجم .
* العشاء ( الساعة 8-9 )
30 غم من الخبز + ملعقة من المربى + حبة خيار أو بندورة .
كوب من اللبن خالي الدسم 200 مل .
* ملاحظات :
* يؤمن هذا البرنامج تقريبا 1000-1200 سعر حراري يوميا .
* يمكن تناول الشاي بين الوجبات بدون سكر أو سكر صناعي .
* يفضل عدم استخدام الملح في الطهي أو يقلل لأقل درجة ممكنة كذلك الحال مع المخللات
* الابتعاد قدر الإمكان عن تناول الحلويات العربية والشوكولاته الغنية بالدهون .
* يفضل ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة ( كالمشي السريع ) في الفترة الصباحية أو قبل الغروب ولمدة نصف ساعة يوميا على الأقل
ارتفاع ضغط الدم
القاتل الصامت، الاسم الآخر لارتفاع ضغط الدم؛ وذلك لأنه لا يوحي بأية عوارض مميزة، ويمكن أن تصاب به لسنوات دون أن تعلم، فحوالي 90% من حالات الإصابة تكون دون سبب واضح؛ ويقتحم هذا المرض حياة ضحاياه دون سابق إنذار ويتم اكتشاف الإصابة به صدفة في أغلب الأحيان، وهو يصيب واحد من بين كل خمسة بالغين .. وتزداد حالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع ازدياد وطأة الحياة، لا سيما مع حياتنا العصرية التي لا تكاد تخلو من القلق والتوتر وقلة النشاط البدني وأنماط الحياة غير الصحية؛ ابتداء من الازدحام السكاني ومشاكل النقل إلى سوء التغذية وتلوث البيئة..، فما ضغط الدم؟ ومتى لا يعتبر طبيعيا؟ وما مدى خطورة الإصابة به؟
ما ضغط الدم؟
ضغط الدم هو قوة الدم الدافعة على جدران الأوعية الدموية، وهو ضروري لوصول الدم لكافة أجزاء الجسم؛ حيث تقوم الشرايين بتنظيم الضغط وكمية الدم المارة بها عن طريق التمدد والتقلص بالتزامن مع نبضات القلب، ويتحدد ضغط الدم بكمية الدم التي يضخها القلب وحجم مقاومة جدران الشرايين لتدفقه..، ويختلف معدل ضغط الدم من وقت لآخر؛ حيث يزيد في أوقات الحركة والنشاط ويقل في أوقات الراحة والاسترخاء، إلا أن المعدل الطبيعي لضغط الدم هو أقل من 120/ 80، ويعتبر في مرحلة ما قبل ارتفاع الضغط إذا كان الضغط الإنبساطي بين 120 – 139/ والضغط الانقباضي بين 80 – 89، أما إذا كان 140/ 90 أو أكثر فيعتبر الضغط مرتفعا.
قياس ضغط الدم
يعود اختراع آلة قياس ضغط الدم لسنة 1881، إلا أن استعمالها بشكل واسع لم ينتشر حتى بدايات القرن العشرين، ولم يكن يعرف أن الدم يدور في الجسد حتى ظهر كتاب للطبيب الإنجليزي (وليم هارفي) الذي اكتشف ضغط الدم، ولم يتم قياس ضغط الدم لأول مرة إلا على يد أحد رجال الدين وهو (ستيف هايلز) الذي ادخل أنبوبا طويلا في شريان أحد الخيول ليدهش بالقوة التي يخرج بها الدم من هذا الشريان مما يعني وجود ضغط للدم، وهكذا أصبح هايلز يعرف بـ "أبي ضغط الدم".
ويتم قياس ضغط الدم بربط كم مطاطي حول الذراع الأيسر، ثم نفخ الهواء فيه وملاحظة كمية الضغط اللازم لوقف جريان الدم في الشريان الموجود تحت الكم، وذلك بالإنصات إليه عبر السماعة الطبية ويسجل قياس ضغط الدم على شكل رقمين هما:
- الرقم العلوي ويشير إلى الضغط الانقباضي (Systolic) وهو قراءة ضغط الدم عندما يتقلص البطين الأيسر لدفع الدم في أنحاء الجسم.
- الرقم السفلي ويشير إلى الضغط الانبساطي (Diastolic)، وهو قراءة ضغط الدم عند استرخاء عضلة القلب بين كل نبضة بحيث يقل الضغط على جدار الشرايين، ووحدة قياس ضغط الدم هي ملليمتر زئبق.
ويمكن تصنيف ضغط الدم حسب شدته بالشكل التالي:
التصنيف
الضغط الانقباضي
الضغط الانبساطي
الضغطالمثالي Optimal
120
80
الضغط الطبيعي Normal
130 أو أقل
85 أو أقل
الضغط فوق الطبيعي H.Normal
130- 139
85-89
ضغط مرتفع من الدرجة الاولى-1 Grade
140-159
90-99
ضغط مرتفع من الدرجة الثانيةGrade-2
160-179
100-109
ضغط مرتفع من الدرجة الثالثة -3 Grade
180أو أعلى
110 أو أعلى
وهناك نوعان رئيسيان لضغط الدم المرتفع هما:
- ضغط الدم الأولي أو الأساسي Essential Hypertension ويحدث دون سبب واضح، وهذا النوع يشكل حوالي 85%-90% من نسبة حالات ارتفاع الضغط.
- ضغط الدم الثانوي secondary hypertension ويحدث نتيجة لأسباب أو أوضاع أخرى مثل تضيق قوس الأبهر وأمراض التهابات الكلى وأمراض الغدة الدرقية واستعمال أدوية معينة وبخاصة حبوب الكورتيزون أو حبوب منع الحمل وغيرها من الأسباب، ويشكل هذا النوع 10%-15% من نسبة حالات ارتفاع الضغط.
أسباب ارتفاع ضغط الدم
إن 5% من حالات ارتفاع ضغط الدم تكون لأسباب ثانوية ناتجة عن الكلى، وغدد الصماء، وبعض الأدوية، ولكن كما أسلفنا، فإن 95% تقريبا من حالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم الأساسي تكون غير معروفة السبب، إلا أن هناك بعض العوامل التي تسهم بزيادة احتمالية الإصابة به منها:
1- عوامل وراثية: حيث ثبت أن العائلات التي يكون فيها أحد الوالدين مصابا بارتفاع ضغط الدم، يصاب طفل من بين كل أربعة أطفال بارتفاع ضغط الدم.. أما إذا كان كلا الوالدين مصابين بالضغط فان احتمالية إصابة الأبناء هي طفل من بين اثنين. (موقعsehha.com (http://www.ala7ebah.com/upload/./a.php?ref=wlmailhtml:{72868AF7-2E9A-40E9-AB93-9AF31318F512}mid://00000041/!x-usc:http://sehha.com/) )
2- البدانة والخمول: حيث لوحظ أن الأشخاص ذوي الأوزان الزائدة معرضون للإصابة بالضغط أكثر من غيرهم، وأنهم عندما ينقصون أوزانهم تتحسن حالتهم بدرجات متفاوتة.
3- تقدم السن: حيث يزيد الضغط مع تقدم السن، وقد يكون السبب – إلى جانب أسباب أخرى – انخفاض مرونة الشرايين مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الانقباضي بصفة خاصة.
4- التوتر والقلق: حيث تلعب شخصية الفرد وطبيعة عمله دورا هاما في قابليته للإصابة بارتفاع ضغط الدم، وتزيد هذه القابلية إذا كان الشخص كثير التوتر والعصبية، وإذا كانت مهنته تتطلب منه جهدا فكريا كبيرا، أو تلقي عليه قدرا عاليا من الأعباء.
5- الإفراط في تناول ملح الطعام: فمن المعروف أن الملح موجود في أجهزة الجسم، وهو يحافظ على وجود الماء في الجسم فالإفراط في تناول الملح يؤدي إلى كبر حجم السائل الذي يجب ضخه في أنحاء الجسم، وقد لوحظ أن الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الملح كاليابانيين وسكان كوريا الجنوبية ينتشر بينهم المرض أكثر من غيرهم من الشعوب.
6- الإدمان على الكحول أو التدخين: فمن الثابت أن إدمان الكحول يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم باعتباره مسببا رئيسيا لأمراض القلب والشرايين، والجلطات.
7- حبوب منع الحمل (أقراص منع الحمل المركبة): فهي تحتوي على هرموني الإستروجين والبروجستيرون اللذين يسببان ارتفاعا طفيفا في ضغط الدم وقد يسبب أحيانا ارتفاعا شديدًا في ضغط الدم لبعض النساء.
أعراض الإصابة بارتفاع ضغط الدم
لا يشعر أغلب مرضى ارتفاع ضغط الدم بأية أعراض، ولكن من الممكن ظهور أعراض ناتجة عن مضاعفات ارتفاع ضغط الدم، ومن هذه الأعراض:
1- عدم اتزان وصداع.
2- نزيف أنفي.
3- ألم في مؤخرة الرأس عند الاستيقاظ في الصباح.
4- ألم في الصدر.
5- ضيق في التنفس.
6- اختلال في الوعي والتركيز.
7- ضعف في الأطراف.
8- تشنجات.
9- زغللة وضعف في البصر.
أما الأعراض والعلامات الأخرى، تكون ناتجة عموما عن مضاعفات أو حالات أخرى تؤدي إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم وتتضمن:
10- تعرق زائد.
11- تشنج العضلات.
12- ضعف عام.
13- تبول بشكل متكرر.
14- خفقان القلب بسرعة.
آثار ارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته
يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى مشاكل صحية خطيرة ترتفع حدتها إذا لم تتم معالجته بالشكل المناسب، وتختلف هذه الآثار والمضاعفات من شخص لآخر بالاعتماد على أربعة عوامل خطر رئيسية لا يمكن السيطرة عليها هي:
• العمر: حيث تزداد احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع تقدم السن.
• العرق: فالزنوج هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم من البيض.
• الجنس: ففي مرحلة الشباب ومنتصف العمر يكون الرجال أكثر عرضة للإصابة من النساء، والعكس فيما بعد الستين.
• التاريخ المرضي للعائلة: فقد ينتج ارتفاع ضغط الدم عن عوامل وراثية.
أما عوامل الخطر التي يمكن السيطرة عليها فهي:
• السمنة: فكلما زاد مؤشر كتلة الجسم (BMI) تزداد الحاجة إلى الدم لتوفير الأكسجين والمواد المغذية لأنسجة الجسم، مما يؤدي إلى زيادة حجم الدم الجاري في الشرايين وبالتالي زيادة قوة الضغط عليها.
• قلة الحركة: حيث تزيد قلة ممارسة الأنشطة البدنية من خطر زيادة الوزن والخمول، مما يترتب على ذلك ارتفاع ضغط الدم.
• التدخين: حيث تؤدي المواد الكيميائية السامة في التبغ إلى إتلاف بطانة جدران الشرايين، وبالتالي ترسب مواد دهنية تحتوي على الكوليسترول في جدرانها.
• كميات تناول الملح: حيث يؤدي تناول كميات كبيرة من الملح إلى زيادة كميات السوائل المختزنة وبالتالي زيادة ضغط الدم.
• التوتر والقلق: فمن الممكن أن يؤدي التوتر والقلق إلى زيادة كبيرة في ضغط الدم.
وفيما يلي بعض الآثار الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم مقسمة حسب الفئة العمرية:
ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال:
إن إصابة الأطفال بضغط الدم تعني غالبا أن هناك خطأ ما أو أن الطفل مصاب بأمراض أخرى، وعموما، لا يعد ارتفاع ضغط الدم شائعا بين الأطفال، إلا أنه ومع تزايد أعداد الأطفال قليلي الحركة والنشاط البدني في وقتنا الحالي تزداد نسبة المصابين منهم بارتفاع ضغط الدم.. ومن المضاعفات التي قد يتعرض لها الطفل لدى إصابته بارتفاع ضغط الدم نذكر:
1- الإصابة بالسكتة أو ضعف في عضلة القلب.
2- تضرر الكلى.
3- تغير في نمط حياة الطفل وطريقة تفكيره.
وينصح الوالدين بفحص ضغط دم أبنائهم من عمر 3 سنوات فما فوق خلال زيارات الفحص الدورية.
ارتفاع ضغط الدم والشباب.. مشكلة يستهان بها
بينما تعنى معظم الدراسات المتعقلة بارتفاع ضغط الدم بفئات الكبار والمسنين، هناك شح بالمعلومات الخاصة بهذه المشكلة لدى المراهقين والشباب، وذلك لأنهم يعتبرون من الفئات غير المعرضة لهذا المرض أو هكذا يفترض.. ولكن مع تنامي مشكلة ارتفاع ضغط الدم على صعيد العالم وزيادة أعداد المصابين بها، تزايد القلق على وضع الشباب أيضا من أن يصبحوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، وبالتالي أكثر عرضة لمضاعفات هذا المرض كزيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب وضعف عضلة القلب وانسداد الشريان التاجي والإصابة بضعف عام وقلة التركيز وضيق في التنفس.
ارتفاع ضغط الدم والنساء الحوامل
إن ارتفاع ضغط الدم هو من أكثر المشاكل الصحية التي تواجه المرأة الحامل شيوعا، وتصنف اضطرابات ضغط الدم أثناء فترة الحمل إلى أربع فئات هي:
1- ارتفاع ضغط الدم (Chronic Hypertension)، وهو ارتفاع ضغط الدم إلى أكثر من 14090 مليميتر زئبق ويشخص قبل حصول الحمل، أو خلال الخمس أشهر من الحمل، و لا يكون مصحوباً بأي عرض.
2- ارتفاع ضغط الدم الحملي (Pregnancy Induced Hypertension)، وهو ارتفاع ضغط الدم إلى 14090 مليميتر زئبق أو أكثر بعد 20 أسبوع من بداية الحمل، إذا لم تكن الحامل مُصابة بارتفاع ضغط الدم قبل وقوع الحمل (أي أن ضغطها كان طبيعيا قبل الحمل)، ويختفي هذا النوع خلال 3 أشهر بعد الولادة (أي يعود الضغط طبيعيا).
3- ارتفاع ما قبل الإرجاج (Pre-eclampsia)، ويحصل بعد 20 أسبوع من الحمل ويكون مصحوبا بعدة أعراض منها: انتفاخ في اليدين والوجه والرجلين نتيجة تجمع السوائل،وظهور الزلال في البول Proteinuria، بالإضافة إلى أعراض عصبية مثل اضطرابات في البصر، ويختفي ارتفاع ضغط الدم ما قبل الإرجاج خلال 3 شهور بعد الولادة.
4- ارتفاع ضغـط الدم المزمـن مـع حالـة مـا قبـل الإرجــاج (Chronic Hypertension with superimposed Pre-Eclampsia) وهي نفس حالة ارتفاع ضغط الدم المزمن أثناء الحمل مصحوبة بواحدة أو أكثر من عوارض ما قبل الإرجاج.
أما بالنسبة لأعراض ارتفاع ضغط دم المرأة الحامل بشكل عام فتتضمن:
1- حدوث تعقيدات ومضاعفات أثناء عملية الولادة، حيث يؤدي أحيانا إلى وفاة الجنين أو انفصال المشيمة.
2- مضاعفات في القلب.
3- مضاعفات في الجهاز العصبي.
4- اضطراب في عمل الكلى.
ارتفاع ضغط الدم وكبار السن
تزداد احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع تقدم السن، ولا بد من اللجوء إلى أساليب علاجية تخفف من حدة ارتفاعه بشكل تدريجي وخلال فترة زمنية تزيد عن ستة أشهر، ولهذا المرض تأثير كبير على حياة المرضى حيث يؤدي إلى:
1- اعتلال دماغي نتيجة شدة مرض ضغط الدم ( (Hypertensive encephalopathy
2- الذبحة الصدرية.
3- تضيق الشريان الكلوي.
4- تصلب الشرايين وهبوط القلب.
5- تصلب الكلى (Nephrosclerosis)
6- اختلالات في البصر.
وبشكل عام فإن لارتفاع ضغط الدم مضاعفات سلبية كبيرة على جميع أعضاء الجسم، إلا أن أكثر الأعضاء تأثرا هي القلب والكلى والدماغ على التفصيل التالي:
القلب: نتيجة للإصابة بارتفاع ضغط الدم لا يحصل القلب على الكمية اللازمة من الدم والأكسجين مما قد يؤدي إلى انسداد الشريان التاجي والإصابة بنوبة قلبية، كما أن هذا النقص المزمن في تروية القلب قد يؤدي إلى موت جزء من عضلة القلب وتوقف القلب عن النبض مما يتسبب في أغلب الأحيان بالوفاة.
الدماغ: نتيجة لضيق الشرايين تقل تروية الدماغ بالدم مما يؤدي إلى نوبة تأتيعلى صورة فقدان مفاجئ للقوة والإحساس بالشلل، وقد تحدث النوبة (السكتة الدماغية) نتيجة تمزق أحد الشرايين في الدماغ مؤثرة على وظائف الدماغ، ودخول المريض في غيبوبة.
الكلى: كما عرفنا، فإن ارتفاع ضغط الدم يؤدي إلى نقص تروية الأعضاء بالدم، فنتيجة لنقص تروية الكلى تقل قابليتها للتخلص من الفضلات والسموم، وهذا ما يسمى بالقصور الكلوي الذي يترتب عليه تراكم المواد السامة في الدم.
علاج ارتفاع ضغط الدم
قد يكون علاج ارتفاع ضغط الدم طويل الأمد، وذلك لأن العلاج بالعقاقير لا يشفي المريض وإنما يسيطر على حدة انتشار المرض، وتبدأ الخطوة الأولى للعلاج بالفحص الدوري الذي يعتبر إجراء هاما لا بد من اتباعه مرة واحدة على الأقل سنويا، لا سيما مع الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة به كالذين لهم تاريخ للإصابة به في العائلة، ومن هم فوق سن الـ 35 والنساء اللواتي يستعملن حبوب منع الحمل والمدخنين.. ومن النصائح التي ينصح عادة باتباعها للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم ما يلي:
- إنقاص الوزن، وتجنب الطعام الدسم والغني بالكولسترول (مثل السمنة والزيت واللحوم والبيض)، وتقليل الملح في الطعام.
- الإكثار من تناول الفواكه والخضار لزيادة نسبة البوتاسيوم الذي يساعد على خفض ضغط الدم.
- الامتناع عن التدخين.
- اتباع نمط حياة حيوي يتسم بالحركة والنشاط المستمر.
وتتم متابعة المريض بشكل دوري ومتواصل، فإذا لم يستقر ضغط دمه ولم يصل إلى المستوى المطلوب، يتم اللجوء إلى العلاج بالعقاقير إلى جانب الحمية ونمط الحياة الذي ينصح به الطبيب، وتقسم العقاقير المستعملة للسيطرة على ضغط الدم إلى خمسة أنواع رئيسية هي:
1- مدرات البول التي تعمل على مساعدة الكلية على التخلص من الصوديوم والماء وبالتالي التقليل من حجم الدم، وهي عادة أول خيار يلجأ له الطبيب لكنها ليست الخيار الوحيد.
2- محصرات البيتا (Beta Blockers) ويعمل هذا النوع من العقاقير على حصر آثار بعض المواد الكيميائية المتعلقة بالأردينالين، وتخفيض سرعة نبض القلب وقوته.
3- مثبطات أنزيم تحويل الأنجيوتنسين (ACE Inhibitors)، وتعمل هذه العقاقير على إرخاء الأوعية الدموية وذلك بإيقاف تكوين المواد الكيميائية التي تضيق هذه الأوعية.
4- ضواد الأنجيوتنسين (Angiotension II receptor blockers)، وتساعد على إرخاء الأوعية الدموية وذلك بإيقاف عمل – وليس إيقاف تكوين - المواد الكيميائية التي تضيق الأوعية.
5- ضواد الكالسيوم (Calcuim Antagonists)، وتعمل على إرخاء العضلات وجدران الأوعية الدموية.
أنماط حياة صحية للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم
إن لتغيير نمط الحياة دورا كبيرا في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم ومنع حدوث أي مضاعفات، ويمكن تغيير نمط الحياة من خلال ما يلي:
1- تغيير عادات الأكل، والتركيز على الأطعمة الصحية المتوازنة كالخضار والفواكه والحبوب والأطعمة قليلة الدسم، بالإضافة إلى تقليل كميات الملح المضافة للطعام.
2- الامتناع عن التدخين.
3- تخفيض الوزن للوصول إلى وزن مثالي.
4- ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام والحفاظ على حيوية الجسم ونشاطه.
5- الحد من تناول المواد التي تحتوي على كافيين.
6- الابتعاد قدر الإمكان عن أسباب التوتر والقلق والضغط النفسي.
مدى انتشار مشكلة ارتفاع ضغط الدم
يعد ارتفاع ضغط الدم مرضا شائعا ومنتشرا في جميع أنحاء العالم، وقد تنبأ علماء بريطانيون بزيادة هائلة في حالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم، متوقعين أن يعاني ثلث سكان العالم البالغين -أي أكثر من مليار نسمة- من ارتفاع ضغط الدم بحلول عام 2025، وفي أول دراسة لتقدير العبء الإجمالي لضغط الدم المرتفع في العالم جمع علماء جامعة )تولن بنيو أورليانز( البريطانية أبحاثا منشورة بخصوص أرقام إقليمية وقومية من عام 1980 حتى عام 2000 لتقييم الوضع الراهن وانتشار المرض في العالم، ويقدر التقرير أن انتشار المرض في الدول النامية سيكون مسؤولا عن معظم الزيادة المتوقعة في أعداد المصابين متنبئا بارتفاع معدلات الإصابة بحوالي 80% في تلك الدول.
وفي دراسة نشرت في موقع منظمة الصحة العالمية حول ارتفاع ضغط الدم في الأردن عام 2002،بلغت نسبة الأفراد المصابين بارتفاع ضغط الدم من كلا الجنسين والذين تتراوح أعمارهم 18 – 34 ما نسبته 8.8%، ومن 35 – 49 سنة بلغت نسبة المصابين 22.8%، ومن هم في سن 50 – 64 كانت النسبة 44.3% والأفراد الذين بلغوا 65 فما فوق فقد بلغت نسبة الإصابة 43.8%..، وفي دراسة أخرى أجريت في الأردن في الفترة ما بين 1999 - 2000 حول العلاقة بين عمر الأم ومضاعفات الحمل ونشرت في موقع المكتب الإقليمي لشرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية، تبين أن نسبة المضاعفات الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم أثناء الولادة هي 10.95%.
يعتبر ارتفاع ضغط الدم من الأمراض المزمنة والخطيرة التي قد تؤدي إلي الموت المفاجئ نتيجة الجلطات القلبية والنزيف الدماغي في بعض الأحيان إذا لم يتم علاجها ، وإن نصف من يعاني من هذا المرض لا يعرف انه مصاب به ، لذلك سمي القاتل الصامت ، كما وان نصف من يعلمون بمرضهم لا يلتزمون بالعلاج مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة لا يمكن شفاؤها بعد ذلك ويمكن اعتبار الضغط مرتفع إذا زاد عن140 /90 ملم زئبقي .
لا يعتبر ارتفاع الضغط نفسه مرضا وإنما هو من الأعراض التي تنشأ عن أمراض مختلفة منها التهاب الكلى أو غيره من الأمراض البولية أو أورام المخ أو الغدد فوق الكلى كذلك زيادة نشاط الدرقية وفي هذه الحالات يكون ضغط الدم ثانويا نتيجة لمرض ما وعلاجه بسيط يكون بعلاج المسبب للمرض .
أهم أعراض المرض :-
1-الصداع .
2- الدوخة والتعب وزغللة في الرؤيا .
3- التوتر وضيق في النفس والشعور بالغثيان أحيانا .
مع التنويه إن هذه الأعراض قد تنشأ عن أمراض أخرى لذلك لا يكشف عن المرض إلا بعد قياس الضغط فلدى مريض الضغط لا يتلقى القلب كمية كافية من الأكسجين مما يؤدي إلى حدوث انسداد في الشرايين التاجية فيشعر المريض بآلام في الصدر عند بذل أي مجهود وهذا ما يسمى بالذبحة الصدرية .
إن العلاج يكون طويل الأمد وان جاز التعبير فإنه أبديا ويقسم إلى قسمين :-
1- العلاج بالأدوية ، هنا يحدد العلاج من قبل الأطباء حسب حدة المرض وبعد فشل العلاج بالطب البديل وتغيير العادات الغذائية وإيقاف التدخين وممارسة الرياضة .
2- العلاج بغير الأدوية ، حيث يجب على المريض إتباع النصائح الغذائية التالية :-
1- تخفيض الوزن خاصة إذا كان المريض بدينا ، وتشير الدراسات إلى أن فقد المريض 10% من وزنه كفيلة بتنزيل الضغط حوالي 10 ملم زئبقي أو بإعادة ضغط الدم لقيمه الطبيعية في بعض الحالات فالحفاظ على وزن صحي ضروري في العلاج .
2- تقليل الملح في الطعام أو تحديد ملح الطعام حسب الحالة فهو العدو اللدود لمريض الضغط .
3- تناول الكثير من الخضار واستبدال الحلويات بالفاكهة وقد بينت الدراسات الحديثة أن النباتيين ينخفض ضغط دمهم بحوالي 10-15 ملم زئبقي عن آكلي اللحوم .
4- الامتناع عن أكل الشوكولاته والبطاطا والبوظة والمشروبات الغازية وعرق السوس لأنها أغذية تساعد على رفع الضغط والتقليل من الدهون الحيوانية ، فالمأكولات الدسمة تجعل الفرد يميل لكثرة التهام الطعام .
5- التوقف عن شرب الكحول والإقلاع عن التدخين .
6- التقليل من شرب القهوة فأخذ 2-3 فناجين يوميا لا يضر ، أما إذا زاد عن ذلك فتزيد نسبة الإصابة بالأزمات القلبية بمعدل 3 مرات فكثرة تناول القهوة يزيد من التوتر والعصبية وزيادة ضربات القلب واحتمال ارتفاع الكوليسترول في الدم .
7- يجب مراقبة ضغط الدم باستمرار عند الطبيب أو في البيت ويفضل استخدام الأجهزة الزئبقية وعدم استخدام الوصفات الشعبية التي توصف من قبل بعض الناس الغير مؤهلين أو ذوي الاختصاص.
8- ممارسة نشاط رياضي يومي واقلها المشي السريع لمدة نصف ساعة يوميا أو السباحة حيث تعمل التمارين الرياضية على إيصال الدم للأوعية الدموية التي تتخلل العضلات فتخفض ضغط الدم وتحسن نشاط وقوة العضلات وزيادة استهلاك الجلايكوجين (السكر) فيها ، كذلك قد تمنع الرياضة حصول الضغط عند الأشخاص المهيئين لذلك.
نباتات وأغذية تفيد مريض الضغط
1- تناول الخيار بدون تقشير والجزر والخس بين الوجبات إذا شعر المريض بالجوع .
2- تناول الثوم والبصل حيث لهما تأثير مؤكد على خفض ضغط الدم الخفيف والمتوسط فالثوم يعمل على زيادة قدرة الخلايا على هدم وتحليل الدهون وتحريك مخزون الكبد والأنسجة الدهنية إلى الدم حيث يتم حرقها والتخلص من الزائد منها وينصح بتناول فص إلى فصين من الثوم صباحا على الريق .
3- تناول التفاح بمعدل 3 تفاحات يوميا .
4- تناول الحمص الأخضر والفاصولياء الخضراء .
5- شرب المليسا والكركديه وليس أكثر من كوبين في اليوم .
6- ينصح من يعاني من الضغط بتناول الأغذية الغنية بالمغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم والزنك والألياف لأن نقصها يساهم في ارتفاع ضغط الدم .
* تخطيط نظام غذائي لمريض الضغط
( منخفض السعرات الحرارية ومحدد كمية الصوديوم )
* الإفطار ( الساعة 8)
قطعة توست أو 30 غم خبز + كوب لبن خالي الدسم 200 مل.
بيضة مسلوقة أو ملعقة كبيرة حمص أو فول مدمس ( 15 غم ) .
بعد الإفطار بحوالي 3 ساعات يمكن تناول كوب من عصير الفواكه الطازج .
* الغداء ( الساعة 2-3 )
شريحة من اللحم الأبيض 60-100 غم ( دجاج أو سمك يفضل المسلوق أو المشوي ).
خضراوات مسلوقة بدون ملح وبدون تحديد كمية + كوب لبن خالي الدسم 100 مل .
شريحة توست أو 30 غم خبز أو 70 غم من الأرز المسلوق بون زيت .
بعد الغداء بحوالي 3 ساعات ( 5-6 ) يمكن تناول حبة خيار + حبة تفاح أو تناول حبة موز متوسطة الحجم .
* العشاء ( الساعة 8-9 )
30 غم من الخبز + ملعقة من المربى + حبة خيار أو بندورة .
كوب من اللبن خالي الدسم 200 مل .
* ملاحظات :
* يؤمن هذا البرنامج تقريبا 1000-1200 سعر حراري يوميا .
* يمكن تناول الشاي بين الوجبات بدون سكر أو سكر صناعي .
* يفضل عدم استخدام الملح في الطهي أو يقلل لأقل درجة ممكنة كذلك الحال مع المخللات
* الابتعاد قدر الإمكان عن تناول الحلويات العربية والشوكولاته الغنية بالدهون .
* يفضل ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة ( كالمشي السريع ) في الفترة الصباحية أو قبل الغروب ولمدة نصف ساعة يوميا على الأقل
ارتفاع ضغط الدم
القاتل الصامت، الاسم الآخر لارتفاع ضغط الدم؛ وذلك لأنه لا يوحي بأية عوارض مميزة، ويمكن أن تصاب به لسنوات دون أن تعلم، فحوالي 90% من حالات الإصابة تكون دون سبب واضح؛ ويقتحم هذا المرض حياة ضحاياه دون سابق إنذار ويتم اكتشاف الإصابة به صدفة في أغلب الأحيان، وهو يصيب واحد من بين كل خمسة بالغين .. وتزداد حالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع ازدياد وطأة الحياة، لا سيما مع حياتنا العصرية التي لا تكاد تخلو من القلق والتوتر وقلة النشاط البدني وأنماط الحياة غير الصحية؛ ابتداء من الازدحام السكاني ومشاكل النقل إلى سوء التغذية وتلوث البيئة..، فما ضغط الدم؟ ومتى لا يعتبر طبيعيا؟ وما مدى خطورة الإصابة به؟
ما ضغط الدم؟
ضغط الدم هو قوة الدم الدافعة على جدران الأوعية الدموية، وهو ضروري لوصول الدم لكافة أجزاء الجسم؛ حيث تقوم الشرايين بتنظيم الضغط وكمية الدم المارة بها عن طريق التمدد والتقلص بالتزامن مع نبضات القلب، ويتحدد ضغط الدم بكمية الدم التي يضخها القلب وحجم مقاومة جدران الشرايين لتدفقه..، ويختلف معدل ضغط الدم من وقت لآخر؛ حيث يزيد في أوقات الحركة والنشاط ويقل في أوقات الراحة والاسترخاء، إلا أن المعدل الطبيعي لضغط الدم هو أقل من 120/ 80، ويعتبر في مرحلة ما قبل ارتفاع الضغط إذا كان الضغط الإنبساطي بين 120 – 139/ والضغط الانقباضي بين 80 – 89، أما إذا كان 140/ 90 أو أكثر فيعتبر الضغط مرتفعا.
قياس ضغط الدم
يعود اختراع آلة قياس ضغط الدم لسنة 1881، إلا أن استعمالها بشكل واسع لم ينتشر حتى بدايات القرن العشرين، ولم يكن يعرف أن الدم يدور في الجسد حتى ظهر كتاب للطبيب الإنجليزي (وليم هارفي) الذي اكتشف ضغط الدم، ولم يتم قياس ضغط الدم لأول مرة إلا على يد أحد رجال الدين وهو (ستيف هايلز) الذي ادخل أنبوبا طويلا في شريان أحد الخيول ليدهش بالقوة التي يخرج بها الدم من هذا الشريان مما يعني وجود ضغط للدم، وهكذا أصبح هايلز يعرف بـ "أبي ضغط الدم".
ويتم قياس ضغط الدم بربط كم مطاطي حول الذراع الأيسر، ثم نفخ الهواء فيه وملاحظة كمية الضغط اللازم لوقف جريان الدم في الشريان الموجود تحت الكم، وذلك بالإنصات إليه عبر السماعة الطبية ويسجل قياس ضغط الدم على شكل رقمين هما:
- الرقم العلوي ويشير إلى الضغط الانقباضي (Systolic) وهو قراءة ضغط الدم عندما يتقلص البطين الأيسر لدفع الدم في أنحاء الجسم.
- الرقم السفلي ويشير إلى الضغط الانبساطي (Diastolic)، وهو قراءة ضغط الدم عند استرخاء عضلة القلب بين كل نبضة بحيث يقل الضغط على جدار الشرايين، ووحدة قياس ضغط الدم هي ملليمتر زئبق.
ويمكن تصنيف ضغط الدم حسب شدته بالشكل التالي:
التصنيف
الضغط الانقباضي
الضغط الانبساطي
الضغطالمثالي Optimal
120
80
الضغط الطبيعي Normal
130 أو أقل
85 أو أقل
الضغط فوق الطبيعي H.Normal
130- 139
85-89
ضغط مرتفع من الدرجة الاولى-1 Grade
140-159
90-99
ضغط مرتفع من الدرجة الثانيةGrade-2
160-179
100-109
ضغط مرتفع من الدرجة الثالثة -3 Grade
180أو أعلى
110 أو أعلى
وهناك نوعان رئيسيان لضغط الدم المرتفع هما:
- ضغط الدم الأولي أو الأساسي Essential Hypertension ويحدث دون سبب واضح، وهذا النوع يشكل حوالي 85%-90% من نسبة حالات ارتفاع الضغط.
- ضغط الدم الثانوي secondary hypertension ويحدث نتيجة لأسباب أو أوضاع أخرى مثل تضيق قوس الأبهر وأمراض التهابات الكلى وأمراض الغدة الدرقية واستعمال أدوية معينة وبخاصة حبوب الكورتيزون أو حبوب منع الحمل وغيرها من الأسباب، ويشكل هذا النوع 10%-15% من نسبة حالات ارتفاع الضغط.
أسباب ارتفاع ضغط الدم
إن 5% من حالات ارتفاع ضغط الدم تكون لأسباب ثانوية ناتجة عن الكلى، وغدد الصماء، وبعض الأدوية، ولكن كما أسلفنا، فإن 95% تقريبا من حالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم الأساسي تكون غير معروفة السبب، إلا أن هناك بعض العوامل التي تسهم بزيادة احتمالية الإصابة به منها:
1- عوامل وراثية: حيث ثبت أن العائلات التي يكون فيها أحد الوالدين مصابا بارتفاع ضغط الدم، يصاب طفل من بين كل أربعة أطفال بارتفاع ضغط الدم.. أما إذا كان كلا الوالدين مصابين بالضغط فان احتمالية إصابة الأبناء هي طفل من بين اثنين. (موقعsehha.com (http://www.ala7ebah.com/upload/./a.php?ref=wlmailhtml:{72868AF7-2E9A-40E9-AB93-9AF31318F512}mid://00000041/!x-usc:http://sehha.com/) )
2- البدانة والخمول: حيث لوحظ أن الأشخاص ذوي الأوزان الزائدة معرضون للإصابة بالضغط أكثر من غيرهم، وأنهم عندما ينقصون أوزانهم تتحسن حالتهم بدرجات متفاوتة.
3- تقدم السن: حيث يزيد الضغط مع تقدم السن، وقد يكون السبب – إلى جانب أسباب أخرى – انخفاض مرونة الشرايين مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الانقباضي بصفة خاصة.
4- التوتر والقلق: حيث تلعب شخصية الفرد وطبيعة عمله دورا هاما في قابليته للإصابة بارتفاع ضغط الدم، وتزيد هذه القابلية إذا كان الشخص كثير التوتر والعصبية، وإذا كانت مهنته تتطلب منه جهدا فكريا كبيرا، أو تلقي عليه قدرا عاليا من الأعباء.
5- الإفراط في تناول ملح الطعام: فمن المعروف أن الملح موجود في أجهزة الجسم، وهو يحافظ على وجود الماء في الجسم فالإفراط في تناول الملح يؤدي إلى كبر حجم السائل الذي يجب ضخه في أنحاء الجسم، وقد لوحظ أن الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الملح كاليابانيين وسكان كوريا الجنوبية ينتشر بينهم المرض أكثر من غيرهم من الشعوب.
6- الإدمان على الكحول أو التدخين: فمن الثابت أن إدمان الكحول يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم باعتباره مسببا رئيسيا لأمراض القلب والشرايين، والجلطات.
7- حبوب منع الحمل (أقراص منع الحمل المركبة): فهي تحتوي على هرموني الإستروجين والبروجستيرون اللذين يسببان ارتفاعا طفيفا في ضغط الدم وقد يسبب أحيانا ارتفاعا شديدًا في ضغط الدم لبعض النساء.
أعراض الإصابة بارتفاع ضغط الدم
لا يشعر أغلب مرضى ارتفاع ضغط الدم بأية أعراض، ولكن من الممكن ظهور أعراض ناتجة عن مضاعفات ارتفاع ضغط الدم، ومن هذه الأعراض:
1- عدم اتزان وصداع.
2- نزيف أنفي.
3- ألم في مؤخرة الرأس عند الاستيقاظ في الصباح.
4- ألم في الصدر.
5- ضيق في التنفس.
6- اختلال في الوعي والتركيز.
7- ضعف في الأطراف.
8- تشنجات.
9- زغللة وضعف في البصر.
أما الأعراض والعلامات الأخرى، تكون ناتجة عموما عن مضاعفات أو حالات أخرى تؤدي إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم وتتضمن:
10- تعرق زائد.
11- تشنج العضلات.
12- ضعف عام.
13- تبول بشكل متكرر.
14- خفقان القلب بسرعة.
آثار ارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته
يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى مشاكل صحية خطيرة ترتفع حدتها إذا لم تتم معالجته بالشكل المناسب، وتختلف هذه الآثار والمضاعفات من شخص لآخر بالاعتماد على أربعة عوامل خطر رئيسية لا يمكن السيطرة عليها هي:
• العمر: حيث تزداد احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع تقدم السن.
• العرق: فالزنوج هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم من البيض.
• الجنس: ففي مرحلة الشباب ومنتصف العمر يكون الرجال أكثر عرضة للإصابة من النساء، والعكس فيما بعد الستين.
• التاريخ المرضي للعائلة: فقد ينتج ارتفاع ضغط الدم عن عوامل وراثية.
أما عوامل الخطر التي يمكن السيطرة عليها فهي:
• السمنة: فكلما زاد مؤشر كتلة الجسم (BMI) تزداد الحاجة إلى الدم لتوفير الأكسجين والمواد المغذية لأنسجة الجسم، مما يؤدي إلى زيادة حجم الدم الجاري في الشرايين وبالتالي زيادة قوة الضغط عليها.
• قلة الحركة: حيث تزيد قلة ممارسة الأنشطة البدنية من خطر زيادة الوزن والخمول، مما يترتب على ذلك ارتفاع ضغط الدم.
• التدخين: حيث تؤدي المواد الكيميائية السامة في التبغ إلى إتلاف بطانة جدران الشرايين، وبالتالي ترسب مواد دهنية تحتوي على الكوليسترول في جدرانها.
• كميات تناول الملح: حيث يؤدي تناول كميات كبيرة من الملح إلى زيادة كميات السوائل المختزنة وبالتالي زيادة ضغط الدم.
• التوتر والقلق: فمن الممكن أن يؤدي التوتر والقلق إلى زيادة كبيرة في ضغط الدم.
وفيما يلي بعض الآثار الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم مقسمة حسب الفئة العمرية:
ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال:
إن إصابة الأطفال بضغط الدم تعني غالبا أن هناك خطأ ما أو أن الطفل مصاب بأمراض أخرى، وعموما، لا يعد ارتفاع ضغط الدم شائعا بين الأطفال، إلا أنه ومع تزايد أعداد الأطفال قليلي الحركة والنشاط البدني في وقتنا الحالي تزداد نسبة المصابين منهم بارتفاع ضغط الدم.. ومن المضاعفات التي قد يتعرض لها الطفل لدى إصابته بارتفاع ضغط الدم نذكر:
1- الإصابة بالسكتة أو ضعف في عضلة القلب.
2- تضرر الكلى.
3- تغير في نمط حياة الطفل وطريقة تفكيره.
وينصح الوالدين بفحص ضغط دم أبنائهم من عمر 3 سنوات فما فوق خلال زيارات الفحص الدورية.
ارتفاع ضغط الدم والشباب.. مشكلة يستهان بها
بينما تعنى معظم الدراسات المتعقلة بارتفاع ضغط الدم بفئات الكبار والمسنين، هناك شح بالمعلومات الخاصة بهذه المشكلة لدى المراهقين والشباب، وذلك لأنهم يعتبرون من الفئات غير المعرضة لهذا المرض أو هكذا يفترض.. ولكن مع تنامي مشكلة ارتفاع ضغط الدم على صعيد العالم وزيادة أعداد المصابين بها، تزايد القلق على وضع الشباب أيضا من أن يصبحوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، وبالتالي أكثر عرضة لمضاعفات هذا المرض كزيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب وضعف عضلة القلب وانسداد الشريان التاجي والإصابة بضعف عام وقلة التركيز وضيق في التنفس.
ارتفاع ضغط الدم والنساء الحوامل
إن ارتفاع ضغط الدم هو من أكثر المشاكل الصحية التي تواجه المرأة الحامل شيوعا، وتصنف اضطرابات ضغط الدم أثناء فترة الحمل إلى أربع فئات هي:
1- ارتفاع ضغط الدم (Chronic Hypertension)، وهو ارتفاع ضغط الدم إلى أكثر من 14090 مليميتر زئبق ويشخص قبل حصول الحمل، أو خلال الخمس أشهر من الحمل، و لا يكون مصحوباً بأي عرض.
2- ارتفاع ضغط الدم الحملي (Pregnancy Induced Hypertension)، وهو ارتفاع ضغط الدم إلى 14090 مليميتر زئبق أو أكثر بعد 20 أسبوع من بداية الحمل، إذا لم تكن الحامل مُصابة بارتفاع ضغط الدم قبل وقوع الحمل (أي أن ضغطها كان طبيعيا قبل الحمل)، ويختفي هذا النوع خلال 3 أشهر بعد الولادة (أي يعود الضغط طبيعيا).
3- ارتفاع ما قبل الإرجاج (Pre-eclampsia)، ويحصل بعد 20 أسبوع من الحمل ويكون مصحوبا بعدة أعراض منها: انتفاخ في اليدين والوجه والرجلين نتيجة تجمع السوائل،وظهور الزلال في البول Proteinuria، بالإضافة إلى أعراض عصبية مثل اضطرابات في البصر، ويختفي ارتفاع ضغط الدم ما قبل الإرجاج خلال 3 شهور بعد الولادة.
4- ارتفاع ضغـط الدم المزمـن مـع حالـة مـا قبـل الإرجــاج (Chronic Hypertension with superimposed Pre-Eclampsia) وهي نفس حالة ارتفاع ضغط الدم المزمن أثناء الحمل مصحوبة بواحدة أو أكثر من عوارض ما قبل الإرجاج.
أما بالنسبة لأعراض ارتفاع ضغط دم المرأة الحامل بشكل عام فتتضمن:
1- حدوث تعقيدات ومضاعفات أثناء عملية الولادة، حيث يؤدي أحيانا إلى وفاة الجنين أو انفصال المشيمة.
2- مضاعفات في القلب.
3- مضاعفات في الجهاز العصبي.
4- اضطراب في عمل الكلى.
ارتفاع ضغط الدم وكبار السن
تزداد احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع تقدم السن، ولا بد من اللجوء إلى أساليب علاجية تخفف من حدة ارتفاعه بشكل تدريجي وخلال فترة زمنية تزيد عن ستة أشهر، ولهذا المرض تأثير كبير على حياة المرضى حيث يؤدي إلى:
1- اعتلال دماغي نتيجة شدة مرض ضغط الدم ( (Hypertensive encephalopathy
2- الذبحة الصدرية.
3- تضيق الشريان الكلوي.
4- تصلب الشرايين وهبوط القلب.
5- تصلب الكلى (Nephrosclerosis)
6- اختلالات في البصر.
وبشكل عام فإن لارتفاع ضغط الدم مضاعفات سلبية كبيرة على جميع أعضاء الجسم، إلا أن أكثر الأعضاء تأثرا هي القلب والكلى والدماغ على التفصيل التالي:
القلب: نتيجة للإصابة بارتفاع ضغط الدم لا يحصل القلب على الكمية اللازمة من الدم والأكسجين مما قد يؤدي إلى انسداد الشريان التاجي والإصابة بنوبة قلبية، كما أن هذا النقص المزمن في تروية القلب قد يؤدي إلى موت جزء من عضلة القلب وتوقف القلب عن النبض مما يتسبب في أغلب الأحيان بالوفاة.
الدماغ: نتيجة لضيق الشرايين تقل تروية الدماغ بالدم مما يؤدي إلى نوبة تأتيعلى صورة فقدان مفاجئ للقوة والإحساس بالشلل، وقد تحدث النوبة (السكتة الدماغية) نتيجة تمزق أحد الشرايين في الدماغ مؤثرة على وظائف الدماغ، ودخول المريض في غيبوبة.
الكلى: كما عرفنا، فإن ارتفاع ضغط الدم يؤدي إلى نقص تروية الأعضاء بالدم، فنتيجة لنقص تروية الكلى تقل قابليتها للتخلص من الفضلات والسموم، وهذا ما يسمى بالقصور الكلوي الذي يترتب عليه تراكم المواد السامة في الدم.
علاج ارتفاع ضغط الدم
قد يكون علاج ارتفاع ضغط الدم طويل الأمد، وذلك لأن العلاج بالعقاقير لا يشفي المريض وإنما يسيطر على حدة انتشار المرض، وتبدأ الخطوة الأولى للعلاج بالفحص الدوري الذي يعتبر إجراء هاما لا بد من اتباعه مرة واحدة على الأقل سنويا، لا سيما مع الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة به كالذين لهم تاريخ للإصابة به في العائلة، ومن هم فوق سن الـ 35 والنساء اللواتي يستعملن حبوب منع الحمل والمدخنين.. ومن النصائح التي ينصح عادة باتباعها للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم ما يلي:
- إنقاص الوزن، وتجنب الطعام الدسم والغني بالكولسترول (مثل السمنة والزيت واللحوم والبيض)، وتقليل الملح في الطعام.
- الإكثار من تناول الفواكه والخضار لزيادة نسبة البوتاسيوم الذي يساعد على خفض ضغط الدم.
- الامتناع عن التدخين.
- اتباع نمط حياة حيوي يتسم بالحركة والنشاط المستمر.
وتتم متابعة المريض بشكل دوري ومتواصل، فإذا لم يستقر ضغط دمه ولم يصل إلى المستوى المطلوب، يتم اللجوء إلى العلاج بالعقاقير إلى جانب الحمية ونمط الحياة الذي ينصح به الطبيب، وتقسم العقاقير المستعملة للسيطرة على ضغط الدم إلى خمسة أنواع رئيسية هي:
1- مدرات البول التي تعمل على مساعدة الكلية على التخلص من الصوديوم والماء وبالتالي التقليل من حجم الدم، وهي عادة أول خيار يلجأ له الطبيب لكنها ليست الخيار الوحيد.
2- محصرات البيتا (Beta Blockers) ويعمل هذا النوع من العقاقير على حصر آثار بعض المواد الكيميائية المتعلقة بالأردينالين، وتخفيض سرعة نبض القلب وقوته.
3- مثبطات أنزيم تحويل الأنجيوتنسين (ACE Inhibitors)، وتعمل هذه العقاقير على إرخاء الأوعية الدموية وذلك بإيقاف تكوين المواد الكيميائية التي تضيق هذه الأوعية.
4- ضواد الأنجيوتنسين (Angiotension II receptor blockers)، وتساعد على إرخاء الأوعية الدموية وذلك بإيقاف عمل – وليس إيقاف تكوين - المواد الكيميائية التي تضيق الأوعية.
5- ضواد الكالسيوم (Calcuim Antagonists)، وتعمل على إرخاء العضلات وجدران الأوعية الدموية.
أنماط حياة صحية للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم
إن لتغيير نمط الحياة دورا كبيرا في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم ومنع حدوث أي مضاعفات، ويمكن تغيير نمط الحياة من خلال ما يلي:
1- تغيير عادات الأكل، والتركيز على الأطعمة الصحية المتوازنة كالخضار والفواكه والحبوب والأطعمة قليلة الدسم، بالإضافة إلى تقليل كميات الملح المضافة للطعام.
2- الامتناع عن التدخين.
3- تخفيض الوزن للوصول إلى وزن مثالي.
4- ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام والحفاظ على حيوية الجسم ونشاطه.
5- الحد من تناول المواد التي تحتوي على كافيين.
6- الابتعاد قدر الإمكان عن أسباب التوتر والقلق والضغط النفسي.
مدى انتشار مشكلة ارتفاع ضغط الدم
يعد ارتفاع ضغط الدم مرضا شائعا ومنتشرا في جميع أنحاء العالم، وقد تنبأ علماء بريطانيون بزيادة هائلة في حالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم، متوقعين أن يعاني ثلث سكان العالم البالغين -أي أكثر من مليار نسمة- من ارتفاع ضغط الدم بحلول عام 2025، وفي أول دراسة لتقدير العبء الإجمالي لضغط الدم المرتفع في العالم جمع علماء جامعة )تولن بنيو أورليانز( البريطانية أبحاثا منشورة بخصوص أرقام إقليمية وقومية من عام 1980 حتى عام 2000 لتقييم الوضع الراهن وانتشار المرض في العالم، ويقدر التقرير أن انتشار المرض في الدول النامية سيكون مسؤولا عن معظم الزيادة المتوقعة في أعداد المصابين متنبئا بارتفاع معدلات الإصابة بحوالي 80% في تلك الدول.
وفي دراسة نشرت في موقع منظمة الصحة العالمية حول ارتفاع ضغط الدم في الأردن عام 2002،بلغت نسبة الأفراد المصابين بارتفاع ضغط الدم من كلا الجنسين والذين تتراوح أعمارهم 18 – 34 ما نسبته 8.8%، ومن 35 – 49 سنة بلغت نسبة المصابين 22.8%، ومن هم في سن 50 – 64 كانت النسبة 44.3% والأفراد الذين بلغوا 65 فما فوق فقد بلغت نسبة الإصابة 43.8%..، وفي دراسة أخرى أجريت في الأردن في الفترة ما بين 1999 - 2000 حول العلاقة بين عمر الأم ومضاعفات الحمل ونشرت في موقع المكتب الإقليمي لشرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية، تبين أن نسبة المضاعفات الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم أثناء الولادة هي 10.95%.