ريحانة
15 Sep 2009, 03:34 PM
http://www.ala7ebah.net/up/za/upload/sh/4.gif
قال الله تبارك وتعالى
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ } التوبه (119)
فالصدق إخواني مع الله تعالى أمر عظيم،..
وأحوال الصادقين وشؤونهم يعجب منها ذا اللب السليم،..
فهم المتفاءلون إذا قنط الناس، العاملون إذا مل الناس،..
تراهم مع الناس في قلق، وإذا كانوا مع الله كانوا في أنس،..
لأن مجالس الناس لا تعجبهم إذا لم تكن من الله تقربهم،..
ولا في ثوابه ترغبهم، أومن عقابهم تنفرهم،..
أولئك هم أهل الصدق..
صدقوا..فوطنوا أنفسهم على أنهم في هذه الدنيا مسافرون،..
وأن سفرهم طويل وشاق، وأنهم لابد أن يحضروا معهم في سفرهم زادا..
وأن زادهم لابد أن يوصلهم إلى مطلبهم الأسمى وغايتهم العليا وهي الجنة، ..
صدقوا.. فعلموا أن من سلفهم على هذا الطريق لما بلغتهم حجة الله كما بلغتهم،..
ووصلهم موعوده كما وصلهم، اجتهدوا وبذلوا الأرواح والمهج، وسارعوا وسابقوا،كي يصلوا،..
ويعلمون أنهم لكي يصلوا لما وصلوا إليه..
لابد أن يسيروا على الطريق التي عليها ساروا، وأن يسلكوا الجادة التي سلكوا، ..
ويتطلب منهم ذلك الشيء الكثير،..
صدقوا.. فعلموا أن الخلق لو اجتمعوا على جلب الضر لهم أورده عنهم،..
لا يقدرون على شيء من ذلك لأن الأمر كله لله،..
وطنوا أنفسهم على أنهم لو ضل الناس كلهم عن الصراط ..
وحادوا عن الجادة، ومالوا عن الصواب، فلن يهز ذلك من يقينهم شيء،..
هؤلاء أهل الصدق..
تراهم إذا نام الناس لا ينامون، وإن عبث البطالون لا يعبثون،..
في ليلهم قوّام، وفي نهارهم صوّام، يرجون رحمة الله ويخافون عذابه،..
وإن عملوا وبذلوا فهم لا يعجبون بأعمالهم، لأنهم يقرؤون (وما قدروا الله حق قدره)،..
ويعلمون أنه لن يدخل أحد الجنة بعمله، أو أنهم بإمكانهم أن يستغنوا بها عن رحمة ربهم،..
صدقوا. فكانت عبادتهم لله جهراً كعبادتهم له في الخفاء،..
لأنهم يراقبون المطلع على السرائر، العليم بما تكنه في النفوس الضمائر..
ويقبلون الحق ولو جاءهم به ألد أعدائهم، ويردون الباطل ولو تبجح به الصديق الحميم،..
لأنهم علموا أن الله سميع عليم، وأن عقابه لمن عصاه أليم، وأن صراطه الممدود مستقيم..
{ قَالَ اللَّهُ هَٰذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ۚ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } المائده (119)
http://www.ala7ebah.net/up/za/upload/sh/44.gif
قال الله تبارك وتعالى
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ } التوبه (119)
فالصدق إخواني مع الله تعالى أمر عظيم،..
وأحوال الصادقين وشؤونهم يعجب منها ذا اللب السليم،..
فهم المتفاءلون إذا قنط الناس، العاملون إذا مل الناس،..
تراهم مع الناس في قلق، وإذا كانوا مع الله كانوا في أنس،..
لأن مجالس الناس لا تعجبهم إذا لم تكن من الله تقربهم،..
ولا في ثوابه ترغبهم، أومن عقابهم تنفرهم،..
أولئك هم أهل الصدق..
صدقوا..فوطنوا أنفسهم على أنهم في هذه الدنيا مسافرون،..
وأن سفرهم طويل وشاق، وأنهم لابد أن يحضروا معهم في سفرهم زادا..
وأن زادهم لابد أن يوصلهم إلى مطلبهم الأسمى وغايتهم العليا وهي الجنة، ..
صدقوا.. فعلموا أن من سلفهم على هذا الطريق لما بلغتهم حجة الله كما بلغتهم،..
ووصلهم موعوده كما وصلهم، اجتهدوا وبذلوا الأرواح والمهج، وسارعوا وسابقوا،كي يصلوا،..
ويعلمون أنهم لكي يصلوا لما وصلوا إليه..
لابد أن يسيروا على الطريق التي عليها ساروا، وأن يسلكوا الجادة التي سلكوا، ..
ويتطلب منهم ذلك الشيء الكثير،..
صدقوا.. فعلموا أن الخلق لو اجتمعوا على جلب الضر لهم أورده عنهم،..
لا يقدرون على شيء من ذلك لأن الأمر كله لله،..
وطنوا أنفسهم على أنهم لو ضل الناس كلهم عن الصراط ..
وحادوا عن الجادة، ومالوا عن الصواب، فلن يهز ذلك من يقينهم شيء،..
هؤلاء أهل الصدق..
تراهم إذا نام الناس لا ينامون، وإن عبث البطالون لا يعبثون،..
في ليلهم قوّام، وفي نهارهم صوّام، يرجون رحمة الله ويخافون عذابه،..
وإن عملوا وبذلوا فهم لا يعجبون بأعمالهم، لأنهم يقرؤون (وما قدروا الله حق قدره)،..
ويعلمون أنه لن يدخل أحد الجنة بعمله، أو أنهم بإمكانهم أن يستغنوا بها عن رحمة ربهم،..
صدقوا. فكانت عبادتهم لله جهراً كعبادتهم له في الخفاء،..
لأنهم يراقبون المطلع على السرائر، العليم بما تكنه في النفوس الضمائر..
ويقبلون الحق ولو جاءهم به ألد أعدائهم، ويردون الباطل ولو تبجح به الصديق الحميم،..
لأنهم علموا أن الله سميع عليم، وأن عقابه لمن عصاه أليم، وأن صراطه الممدود مستقيم..
{ قَالَ اللَّهُ هَٰذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ۚ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } المائده (119)
http://www.ala7ebah.net/up/za/upload/sh/44.gif