لامعقب لحكمه

[ابوالبراء السلفي]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين 0امابعد: فقد تقر عندنا نحن المسلمين ان الله هو الحاكم وحده له وحده الخلق والامر يحكم ما يشاء ويشّرع ما يريد لامنازع له ولا معقب عليه في حكمه وقد شرع لعباده على السنة رسله عليهم السلام وبواسطة كتبه ووحيه سبحانه وانكر على كل من يتطاول الى هذه الخصوصيه التي تفرد بها سبحانه قال تعالى{أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }الشورى21 ولذلك جاء هذا الدين تام كامل شامل ليس فيه نقص ولا خلل فمن لم يؤمن بشموله واستباح الاخذ من غيره بعد البيان فقد كفر بمقررات الوحي الإلهي ولهذا كان من اهم المهمات الاعتقاد بوحدانية الله واليقين بشمول وصلاحية دينه الحق لكل زمان ومكان والكفر بكل طاغوت يشرّع من دون الله مالم يأذن به الله وهذه قضيه إيمانيه قطعيه ينبغي ان يتنبه وينبه اليها كل موحد وان يجعلها على رأس دعوته وجهاده في سبيل الله