همي الدعوه
26 Sep 2009, 04:14 AM
سألته هل تحبه ؟؟؟؟
فبكى وأبكاني
كنت عندما أزوره ، أدق الجرس، فيرد علي
من عند الباب، فأقول
أنا يا عمّاه ، فيقول
لحظة، فيخرج ويستقبلني بالحفاوة التي اعتدتها منه ،ويطلب مني الدخول لبيته ولكن ،،،، قبل أن ندخل تفحص صندوق البريد ، ثم ابتسم ابتسامة المجامل ، ثم نظر إلي ، ثم قال تفضل يابني
وبعد أن أدخل ونتحدث مع بعضنا البعض، وغالب حديثنا عن ابنه ، فقد كان صديقي الحميم -كنت أخجل من شدة ما يكرمني وأنا في عمر ابنه - حتى أني أتعذر في بعض الأحيان عن تلبية دعوته بأعذار واهية من شدة ما أجد من تكلفه في كرم ضيافتي - ثم استأذنه للخروج فيأبى إلا أن يوصلني إلى باب البيت بل إلى باب سيارتي فأودعه لأنصرف ولكن ،، في ذلك اليوم قبل أن أغادر لاحظت عليه أمر استفزني وجعلني أستفسر منه عن العلة فيه فأول ما بدأت بالتحرك بالسيارة وجدته يعود إلى بيته ولكن قبل أن يدخل ،،،،،،،، تفحص صندوق البريد مرة أخرى ، فقلت له عماه ما الذي يثيرك لتفتح صندوق البريد مرتين، فليس هناك من ساعٍ للبريد يعمل بعد العشاء ، فماهي مشكلتك، فقال يا بني ،،،،،،،،، ( وابتسم وكأنه يريد أن يفرحني ) أنا كل بضعة دقائق أخرج من البيت وأتفحص الصندوق وليس مرتين كما شاهدتني ، عسى الله أن يرزقني برسالة أو حتى ببطاقة بريدية من ابني !!!!!!
( وابنه الذي هو صديقي الحميم أسير في معتقل جوانتانامو )
لم أستمع إلى ما قاله لي بعد تلك الكلمات، فقد اغرورقت عيناي، وخنقتني العبرة ..... فبادرته مقاطعاً طيب طيبيا عماه ... السلام عليكم وفي أمان الله .....
وغادرت (هارباً) من نفسي بعد تصرفه وكلماته ، ولم أدرِ أين ذهبت بي السيارة في تلك الليلة،وتساءلت ما هو إحساسه وهو يراني حراً أروح وأغدو، أسافر وأرجع، أمزح مع والدي وأهلي، يزورني أصدقائي وأزورهم ، أنام على فراشي ووو.......
أما ابنه ........
حسبنا الله ونعم الوكيل ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا
<
كان يحب الحديث معي لأني كنت أقرب أصدقاء ابنه ، فكان دائماً يسألني ( وهو أدرى بالجواب ) ماذا كان يقول ولدي..... وماذا فعل في الحادثة الفلانية ، وماذا ووو.... وأكرر له في بعض الأحيان نفس القصص ولكنه لا يمل ، بل يطلب مني أن أعيدها أكثر وأكثر ،،،، فقد كان وما زال يحب أن يسمع أخبار ابنه حتى وان كان يعلمها ، فقد كان يؤنس نفسه بها ، ثم ينقلها لزوجته أم صديقي، ليخفف عنها مصيبتها....
سألته مرة
عماه ماذا تريد من ابنك وماستقول له لو رجع الآن ، فقال لا أريد سوى ..... سوى أن أضمه ضمه قوية ....... ضمة طويييييييلة........... أغمض عيناي وأنا أضمه ........... ثم فليعيدوه إن شاءوا لمعتقله...أو ليأخذوني مكانه ويتركوه حراً ......
آآآه ثم آآآه
كنت أذهب إليه لأواسيه ............ ولكن بعد أن أخرج من عنده أبحث عن من يواسيني .........
أقول له هل أنت مستعد له لاستقباله إن أعلن عن الإفراج فيقول مسرعاً سريره جهزته بيدي....... وبطانيته رتبتها بيدي .......... غرفته جاهزة ....... فقد جهزتها أنا مع أمه ..... وكل بضعة أيام نعيد ترتيبها ( هو يقول لي ذلك مع علمي بأنها مرتبة ) ....... ومصحفه وضعناه بجانب السرير ...... حتى فرشاة أسنانه والمعجون جهزناها له .......
رحماك ربي رحماك
المهم ( قبل رمضان ) من كل عام يقول لي يا بني ، عندي إحساس بأن ولدي سيصوم رمضان عندنا ..... وسيقوم رمضان بيننا ......
ويمر رمضان والآخر والذي يليه........... ويردد لي نفس الكلام ..... عندي إحساس بأنه ........
آآآه ثم آآآه ، ماذا أرد عليه .... ففي بعض الأحيان يعجز لساني أن أواسيه
( وأنا الذي يعرفني الناس بأني من أكثر من يواسيهم ويرفع من معنوياتهم ) .
قال لي والد صديقي مرة بصوت عالي
لقد شاهدت ابني في التلفاز !!!! فهل شاهدته ؟ فقلت مستغرباً
عماه ماذا تقول ،أولئك العلوج لا يسمحون للمصورين بتصوير وجه المعتقل ولا من بعيد ،فقال
أقول لك رأيته وكان يلعب كرة القدم، فقلت متسائلاً
علمني إذاً كيف عرفته، فقال .............
عرفته حينما كان يلعب الكرةعندما شاهدت عقب رجله ( مؤخرة القدم ) ............. فقلت
يا عماه ما الذي تقوله
فغضب مني واحمر وجهه وقال هذا ابني وليس ابنك ........... أعرف كل قطعه من جسمه ، أنت لا تعرف قيمة ما أقول لأنك لم تنجب ولأنك ...........
فازددت بعدها خوفاً عليه وعلى زوجته من أن يصيبهم مكروه بسبب ما لاقوه من مصيبة......
<
وقال لي مرة :
في بعض الأحيان تستيقظ زوجتي -أم صديقي المعتقل- من النوم في منتصف الليل وتقول أحس بأن ابني يكلمني ، وأحس بأنه يريد مني شيئاً،،،،
( سبحان الله إنه قلب الأم المؤمنة الصابرة المحتسبه ) ، وكيف ذلك ؟؟
أقول : عندما التقى المحامي الموكل بالدفاع عن بعض المعتقلين وصديقي واحد منهم، بعدما التقاهم ، أخبروالد صديقي عن أمور كثيرة عن ابنه ولكن أنقل لكم هنا أمراً واحداً فقط ، أنه كان في بعض الأحيان يصيح منادياً في منتصف الليل وبأعلى صوته ( أماااااااه سوف أعود إليك ) ،( أماااااااه سوف أعود إليك ) ،
فعلمنا بعدها لماذا كانت تستيقظ في منتصف الليل.......
فرج الله عنها وعن أمهات وزوجات وبنات وأخوات الأسرى ، فمعاناتهن تختلف عن معاناتنا نحن الرجال .
وذات مرة كنت مع والد صديقي نتحدث عن ابنه فتركته يتكلم عنه وعن شمائله ، ويتكلم ويتكلم وهو فرحان ، لأنه لم يكن يتحدث عن ابنه إلا عند الخاصة ، وأنا أنظر إليه ( وأقول في نفسي لو كان عندي ابناً مثل ابنك لفعلت أكثر مما تفعل وقلت أكثر مما تقول ولمدحت أكثر مما تمدح ) ،
تركته يتكلم بفرح ، ويقول كان يفعل كذا وكذا ، وعندما قيل له كذا قال لهم كذا ،وو ......... وأنا أنصت له بدون أية كلمة ، وفجأة قاطعته ..... قلت له وعيناي في عينيه
عماه .... هل تحبه ...!!!!!
فأكمل حديثه وكأنه لم يسمعني،فقاطعته ثانية
هل تحبه....!!!!!
فسكت واغرورقت عيناه ........... وقال لي
دعني لأكمل وقد وخف ذاك الصوت الذي كان يتحدث بطلاقة، فقلت
عماه لم ترد علي، هل تحبه ؟؟؟؟
فما كان منه إلا أن أطرق بصره ... وانهار أمامي ...........وبكى........... حتى أبكاني
اللهم فرج عن أسرى المسلمين وردهم إلى أهلهم سالمين غانمين ، عاجلاً غير آجل
اللهم من آذاهم فآذه ومن عاداهم فعاده
اللهم إنه جياع فأط**** ، وعراة فاكسهم ،
اللهم إنهم مساكين فارحمهم
اللهم إنهم مظلومون فانتقم لهم
اللهم إنهم مظلومون فانتقم لهم
اللهم إنهم مظلومون فانتقم لهم
اللهم إن لهم أمهات وآباءً شيوخاً وزوجات ضعيفات ، اللهم عجل بعودتهم ، ولم شملهم
اللهم أغثهم وارحمهم
اللهم احفظ أعراضهم واستر عوراتهم وآمن روعاتهم
اللهم اجعل أبناءهم وبناتهم قرة عين لهم ، واحفظهم برعايتك ، واجعل ولايتهم فيمن خافك واتقاك
اللهم عليك بمن خذلهم
وكتبه أخوكم / الراشد
في أحد المنتديات الإسلامية
منقول
فبكى وأبكاني
كنت عندما أزوره ، أدق الجرس، فيرد علي
من عند الباب، فأقول
أنا يا عمّاه ، فيقول
لحظة، فيخرج ويستقبلني بالحفاوة التي اعتدتها منه ،ويطلب مني الدخول لبيته ولكن ،،،، قبل أن ندخل تفحص صندوق البريد ، ثم ابتسم ابتسامة المجامل ، ثم نظر إلي ، ثم قال تفضل يابني
وبعد أن أدخل ونتحدث مع بعضنا البعض، وغالب حديثنا عن ابنه ، فقد كان صديقي الحميم -كنت أخجل من شدة ما يكرمني وأنا في عمر ابنه - حتى أني أتعذر في بعض الأحيان عن تلبية دعوته بأعذار واهية من شدة ما أجد من تكلفه في كرم ضيافتي - ثم استأذنه للخروج فيأبى إلا أن يوصلني إلى باب البيت بل إلى باب سيارتي فأودعه لأنصرف ولكن ،، في ذلك اليوم قبل أن أغادر لاحظت عليه أمر استفزني وجعلني أستفسر منه عن العلة فيه فأول ما بدأت بالتحرك بالسيارة وجدته يعود إلى بيته ولكن قبل أن يدخل ،،،،،،،، تفحص صندوق البريد مرة أخرى ، فقلت له عماه ما الذي يثيرك لتفتح صندوق البريد مرتين، فليس هناك من ساعٍ للبريد يعمل بعد العشاء ، فماهي مشكلتك، فقال يا بني ،،،،،،،،، ( وابتسم وكأنه يريد أن يفرحني ) أنا كل بضعة دقائق أخرج من البيت وأتفحص الصندوق وليس مرتين كما شاهدتني ، عسى الله أن يرزقني برسالة أو حتى ببطاقة بريدية من ابني !!!!!!
( وابنه الذي هو صديقي الحميم أسير في معتقل جوانتانامو )
لم أستمع إلى ما قاله لي بعد تلك الكلمات، فقد اغرورقت عيناي، وخنقتني العبرة ..... فبادرته مقاطعاً طيب طيبيا عماه ... السلام عليكم وفي أمان الله .....
وغادرت (هارباً) من نفسي بعد تصرفه وكلماته ، ولم أدرِ أين ذهبت بي السيارة في تلك الليلة،وتساءلت ما هو إحساسه وهو يراني حراً أروح وأغدو، أسافر وأرجع، أمزح مع والدي وأهلي، يزورني أصدقائي وأزورهم ، أنام على فراشي ووو.......
أما ابنه ........
حسبنا الله ونعم الوكيل ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا
<
كان يحب الحديث معي لأني كنت أقرب أصدقاء ابنه ، فكان دائماً يسألني ( وهو أدرى بالجواب ) ماذا كان يقول ولدي..... وماذا فعل في الحادثة الفلانية ، وماذا ووو.... وأكرر له في بعض الأحيان نفس القصص ولكنه لا يمل ، بل يطلب مني أن أعيدها أكثر وأكثر ،،،، فقد كان وما زال يحب أن يسمع أخبار ابنه حتى وان كان يعلمها ، فقد كان يؤنس نفسه بها ، ثم ينقلها لزوجته أم صديقي، ليخفف عنها مصيبتها....
سألته مرة
عماه ماذا تريد من ابنك وماستقول له لو رجع الآن ، فقال لا أريد سوى ..... سوى أن أضمه ضمه قوية ....... ضمة طويييييييلة........... أغمض عيناي وأنا أضمه ........... ثم فليعيدوه إن شاءوا لمعتقله...أو ليأخذوني مكانه ويتركوه حراً ......
آآآه ثم آآآه
كنت أذهب إليه لأواسيه ............ ولكن بعد أن أخرج من عنده أبحث عن من يواسيني .........
أقول له هل أنت مستعد له لاستقباله إن أعلن عن الإفراج فيقول مسرعاً سريره جهزته بيدي....... وبطانيته رتبتها بيدي .......... غرفته جاهزة ....... فقد جهزتها أنا مع أمه ..... وكل بضعة أيام نعيد ترتيبها ( هو يقول لي ذلك مع علمي بأنها مرتبة ) ....... ومصحفه وضعناه بجانب السرير ...... حتى فرشاة أسنانه والمعجون جهزناها له .......
رحماك ربي رحماك
المهم ( قبل رمضان ) من كل عام يقول لي يا بني ، عندي إحساس بأن ولدي سيصوم رمضان عندنا ..... وسيقوم رمضان بيننا ......
ويمر رمضان والآخر والذي يليه........... ويردد لي نفس الكلام ..... عندي إحساس بأنه ........
آآآه ثم آآآه ، ماذا أرد عليه .... ففي بعض الأحيان يعجز لساني أن أواسيه
( وأنا الذي يعرفني الناس بأني من أكثر من يواسيهم ويرفع من معنوياتهم ) .
قال لي والد صديقي مرة بصوت عالي
لقد شاهدت ابني في التلفاز !!!! فهل شاهدته ؟ فقلت مستغرباً
عماه ماذا تقول ،أولئك العلوج لا يسمحون للمصورين بتصوير وجه المعتقل ولا من بعيد ،فقال
أقول لك رأيته وكان يلعب كرة القدم، فقلت متسائلاً
علمني إذاً كيف عرفته، فقال .............
عرفته حينما كان يلعب الكرةعندما شاهدت عقب رجله ( مؤخرة القدم ) ............. فقلت
يا عماه ما الذي تقوله
فغضب مني واحمر وجهه وقال هذا ابني وليس ابنك ........... أعرف كل قطعه من جسمه ، أنت لا تعرف قيمة ما أقول لأنك لم تنجب ولأنك ...........
فازددت بعدها خوفاً عليه وعلى زوجته من أن يصيبهم مكروه بسبب ما لاقوه من مصيبة......
<
وقال لي مرة :
في بعض الأحيان تستيقظ زوجتي -أم صديقي المعتقل- من النوم في منتصف الليل وتقول أحس بأن ابني يكلمني ، وأحس بأنه يريد مني شيئاً،،،،
( سبحان الله إنه قلب الأم المؤمنة الصابرة المحتسبه ) ، وكيف ذلك ؟؟
أقول : عندما التقى المحامي الموكل بالدفاع عن بعض المعتقلين وصديقي واحد منهم، بعدما التقاهم ، أخبروالد صديقي عن أمور كثيرة عن ابنه ولكن أنقل لكم هنا أمراً واحداً فقط ، أنه كان في بعض الأحيان يصيح منادياً في منتصف الليل وبأعلى صوته ( أماااااااه سوف أعود إليك ) ،( أماااااااه سوف أعود إليك ) ،
فعلمنا بعدها لماذا كانت تستيقظ في منتصف الليل.......
فرج الله عنها وعن أمهات وزوجات وبنات وأخوات الأسرى ، فمعاناتهن تختلف عن معاناتنا نحن الرجال .
وذات مرة كنت مع والد صديقي نتحدث عن ابنه فتركته يتكلم عنه وعن شمائله ، ويتكلم ويتكلم وهو فرحان ، لأنه لم يكن يتحدث عن ابنه إلا عند الخاصة ، وأنا أنظر إليه ( وأقول في نفسي لو كان عندي ابناً مثل ابنك لفعلت أكثر مما تفعل وقلت أكثر مما تقول ولمدحت أكثر مما تمدح ) ،
تركته يتكلم بفرح ، ويقول كان يفعل كذا وكذا ، وعندما قيل له كذا قال لهم كذا ،وو ......... وأنا أنصت له بدون أية كلمة ، وفجأة قاطعته ..... قلت له وعيناي في عينيه
عماه .... هل تحبه ...!!!!!
فأكمل حديثه وكأنه لم يسمعني،فقاطعته ثانية
هل تحبه....!!!!!
فسكت واغرورقت عيناه ........... وقال لي
دعني لأكمل وقد وخف ذاك الصوت الذي كان يتحدث بطلاقة، فقلت
عماه لم ترد علي، هل تحبه ؟؟؟؟
فما كان منه إلا أن أطرق بصره ... وانهار أمامي ...........وبكى........... حتى أبكاني
اللهم فرج عن أسرى المسلمين وردهم إلى أهلهم سالمين غانمين ، عاجلاً غير آجل
اللهم من آذاهم فآذه ومن عاداهم فعاده
اللهم إنه جياع فأط**** ، وعراة فاكسهم ،
اللهم إنهم مساكين فارحمهم
اللهم إنهم مظلومون فانتقم لهم
اللهم إنهم مظلومون فانتقم لهم
اللهم إنهم مظلومون فانتقم لهم
اللهم إن لهم أمهات وآباءً شيوخاً وزوجات ضعيفات ، اللهم عجل بعودتهم ، ولم شملهم
اللهم أغثهم وارحمهم
اللهم احفظ أعراضهم واستر عوراتهم وآمن روعاتهم
اللهم اجعل أبناءهم وبناتهم قرة عين لهم ، واحفظهم برعايتك ، واجعل ولايتهم فيمن خافك واتقاك
اللهم عليك بمن خذلهم
وكتبه أخوكم / الراشد
في أحد المنتديات الإسلامية
منقول