همي الدعوه
05 Oct 2009, 02:21 AM
مفخرة حماس وعار عباس
| 15/10/1430
هي بقعة ضوء محدودة لكنها واعدة، في ظل ظلمة قاتمة من كل صوب. تلك مفخرة حركة حماس التي اضطرت الصهاينة إلى الإفراج عن 20 أسيرة بطلة، راغماً صاغراً، بعد مماطلات تأكد أنها لن تجديه نفعاً، لأن الجهة الأخرى حركة جهاد ونضال وليست عصابة منافع ذاتية أو حزبية أو فئوية.
أجل، فالتهويد مستمر في القدس بوتيرة شديدة والأقصى يستغيث فلا يجيب نداءه سوى المؤمنين العزل من السلاح باستثناء إيمانهم القوي وثقتهم بنصر الله على أعداء الله.
وعصابة رام الله لا تكتفي بالتظاهر بالصمم والعمى بل تطارد المجاهدين لحساب العدو بإشراف المجرم دايتون .
والعالم يساوم الإرهابي نتنياهو لتجميد موقت للاستيطان في مقابل تطبيع عربي شبه كامل، لكنه يصفع الجميع ويمضي في خططه الرهيبة ويُخرج لهم لسانه. فيكون رد فعل محمود عباس اللهاث وراءه إلى البيت الأبيض ليوافق على عودة مخزية لمسرحية المفاوضات لأجل المفاوضات، وليبصم على وأد تقرير اللجنة الدولية لتقصي الحقائق بشأن اعتداء اليهود على غزة في العام الماضي، وهو التقرير الذي كان معروضً على لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان!!في خيانة علنية مفضوحة، تضاف إلى سجله الأسود، وفي ازدراء بائس لأرواح الشهداء وتضحيات المقاومين البواسل.
ويتلقى عباس صفعة إضافية بنجاح حماس في تحرير20أسيرة فلسطينية من معتقلات الاحتلال، عبر تفاوض غير مباشر، وفي مقابل شريط فيديو فقط، لا يمنح العدو سوى إثبات ملموس على أن أسيره لدى المقاومة جلعاد شاليط لم يمت!!
فهي مفاوضات نموذجية ليس فيها تطبيع ولا تنازلات، وتنتهي بلا ضجيج إلى إطلاق 20 أسيرة ينتمين إلى فصائل فلسطينية شتى بما فيها حركة فتح، التي اختطفتها عصابة رام الله وحوّلتْها من الأب الشرعي للمقاومة إلى دكان تعس لتصفية القضية ومشاركة المحتل في اغتيال حقوق أهلها الشرفاء الصابرين المرابطين.
ومن عجائب عصابة أوسلو التي لا تنتهي، أنها تتواطأ مع العدو ضد شعبها وآلامه وآماله، وليست كيداً لحماس مثلما دأبت على الافتراء المكشوف، يساندها في تمريره إعلام التغريب والعمالة كله. وهي تتآمر على تقرير ينصف أهل غزة نسبياً، وتتربص به واشنطن بحق النقض في مجلس الخوف والظلم المسمى زوراً وإفكاً:نجلس الأمن الدولي!!
ويكفي عصابة عباس عاراً، أن رئيس اللجنة العادلة نسبياً قاضٍ يهودي من جنوب إفريقيا، أي أن الرجل الذي يشاطر الاحتلال في دينه، كان خيراً ألف مرة من عصابة بيع القضية، الذين يحملون أسماء مسلمين ويتكلمون بلسان عربي، ويزعمون أنهم قادة للنضال الوطني الفلسطيني!!
ويكفي حركة حماس شرفاً وفخراً، أنها صبرت على آلام فظيعة وجراح نازفة، في ظل خذلان الأشقاء وتآمر من قيادات فلسطينية فرضتها مهزلة أوسلو.
ويكفيها تألقاً، أن ثباتها بالرغم من كل الصعاب أفضى إلى تحرير 20مجاهدة من حرائر فلسطين من براثن العدو، لقاء شريط فيديو لا تتجاوز مدته دقيقتين.
ويعرف القاصي والداني أن ثمن إطلاق شاليط سوف يكون تحرير مئات الأسرى من غياهب سجون الصهاينة، واستعادة الثقة بشرف المقاومة وتقديم برهان آخر على عقم خط الاستسلام الذي يراهن عليه عباس وبطانته الفاسدة التي لا تتقن سوى العمل كأدوات قمعية في خدمة العدو، وكلصوص يسرقون قوت الشعب الفقير الجائع، ويبيعون قضيته في سوق النخاسة الصهيونية الصليبية.
وكم يحزن القلب على الموقف المخزي للنظم في البلاد العربية والإسلامية، التي لم تقف عند حدود التخلي عن القدس والتظاهر بالصمم تجاه صرخات المسجد الأقصى المبارك، بل إن بعضها يسعى بكل طاقته لتعزيز دور عصابة رام الله، ويكيد للمقاومة والشعب الفلسطيني كله. فها هي النظم الرسمية تشارك عباس ورهطه الفاسدين المفسدين في تأجيل التصويت على تقرير اللجنة الدولية لتقصي الحقائق ستة أشهر أخرى!!وذلك لكي تتمكن حكومة العدو اليهودي مدعومة بالتأييد الأمريكي المطلق، للضغط على بعض الدول لتبدل موقفها من التقرير!!وكأنها استعادة لجريمة نظم العرب نفسها عشية حرب 1948م بالموافقة على وقف لإطلاق النار، لم يكن له من هدف غير تعزيز ترسانة عصابات اليهود وتبدل ميزان القوى على الأرض لمصلحتها!!
المصدر موقع المسلم
| 15/10/1430
هي بقعة ضوء محدودة لكنها واعدة، في ظل ظلمة قاتمة من كل صوب. تلك مفخرة حركة حماس التي اضطرت الصهاينة إلى الإفراج عن 20 أسيرة بطلة، راغماً صاغراً، بعد مماطلات تأكد أنها لن تجديه نفعاً، لأن الجهة الأخرى حركة جهاد ونضال وليست عصابة منافع ذاتية أو حزبية أو فئوية.
أجل، فالتهويد مستمر في القدس بوتيرة شديدة والأقصى يستغيث فلا يجيب نداءه سوى المؤمنين العزل من السلاح باستثناء إيمانهم القوي وثقتهم بنصر الله على أعداء الله.
وعصابة رام الله لا تكتفي بالتظاهر بالصمم والعمى بل تطارد المجاهدين لحساب العدو بإشراف المجرم دايتون .
والعالم يساوم الإرهابي نتنياهو لتجميد موقت للاستيطان في مقابل تطبيع عربي شبه كامل، لكنه يصفع الجميع ويمضي في خططه الرهيبة ويُخرج لهم لسانه. فيكون رد فعل محمود عباس اللهاث وراءه إلى البيت الأبيض ليوافق على عودة مخزية لمسرحية المفاوضات لأجل المفاوضات، وليبصم على وأد تقرير اللجنة الدولية لتقصي الحقائق بشأن اعتداء اليهود على غزة في العام الماضي، وهو التقرير الذي كان معروضً على لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان!!في خيانة علنية مفضوحة، تضاف إلى سجله الأسود، وفي ازدراء بائس لأرواح الشهداء وتضحيات المقاومين البواسل.
ويتلقى عباس صفعة إضافية بنجاح حماس في تحرير20أسيرة فلسطينية من معتقلات الاحتلال، عبر تفاوض غير مباشر، وفي مقابل شريط فيديو فقط، لا يمنح العدو سوى إثبات ملموس على أن أسيره لدى المقاومة جلعاد شاليط لم يمت!!
فهي مفاوضات نموذجية ليس فيها تطبيع ولا تنازلات، وتنتهي بلا ضجيج إلى إطلاق 20 أسيرة ينتمين إلى فصائل فلسطينية شتى بما فيها حركة فتح، التي اختطفتها عصابة رام الله وحوّلتْها من الأب الشرعي للمقاومة إلى دكان تعس لتصفية القضية ومشاركة المحتل في اغتيال حقوق أهلها الشرفاء الصابرين المرابطين.
ومن عجائب عصابة أوسلو التي لا تنتهي، أنها تتواطأ مع العدو ضد شعبها وآلامه وآماله، وليست كيداً لحماس مثلما دأبت على الافتراء المكشوف، يساندها في تمريره إعلام التغريب والعمالة كله. وهي تتآمر على تقرير ينصف أهل غزة نسبياً، وتتربص به واشنطن بحق النقض في مجلس الخوف والظلم المسمى زوراً وإفكاً:نجلس الأمن الدولي!!
ويكفي عصابة عباس عاراً، أن رئيس اللجنة العادلة نسبياً قاضٍ يهودي من جنوب إفريقيا، أي أن الرجل الذي يشاطر الاحتلال في دينه، كان خيراً ألف مرة من عصابة بيع القضية، الذين يحملون أسماء مسلمين ويتكلمون بلسان عربي، ويزعمون أنهم قادة للنضال الوطني الفلسطيني!!
ويكفي حركة حماس شرفاً وفخراً، أنها صبرت على آلام فظيعة وجراح نازفة، في ظل خذلان الأشقاء وتآمر من قيادات فلسطينية فرضتها مهزلة أوسلو.
ويكفيها تألقاً، أن ثباتها بالرغم من كل الصعاب أفضى إلى تحرير 20مجاهدة من حرائر فلسطين من براثن العدو، لقاء شريط فيديو لا تتجاوز مدته دقيقتين.
ويعرف القاصي والداني أن ثمن إطلاق شاليط سوف يكون تحرير مئات الأسرى من غياهب سجون الصهاينة، واستعادة الثقة بشرف المقاومة وتقديم برهان آخر على عقم خط الاستسلام الذي يراهن عليه عباس وبطانته الفاسدة التي لا تتقن سوى العمل كأدوات قمعية في خدمة العدو، وكلصوص يسرقون قوت الشعب الفقير الجائع، ويبيعون قضيته في سوق النخاسة الصهيونية الصليبية.
وكم يحزن القلب على الموقف المخزي للنظم في البلاد العربية والإسلامية، التي لم تقف عند حدود التخلي عن القدس والتظاهر بالصمم تجاه صرخات المسجد الأقصى المبارك، بل إن بعضها يسعى بكل طاقته لتعزيز دور عصابة رام الله، ويكيد للمقاومة والشعب الفلسطيني كله. فها هي النظم الرسمية تشارك عباس ورهطه الفاسدين المفسدين في تأجيل التصويت على تقرير اللجنة الدولية لتقصي الحقائق ستة أشهر أخرى!!وذلك لكي تتمكن حكومة العدو اليهودي مدعومة بالتأييد الأمريكي المطلق، للضغط على بعض الدول لتبدل موقفها من التقرير!!وكأنها استعادة لجريمة نظم العرب نفسها عشية حرب 1948م بالموافقة على وقف لإطلاق النار، لم يكن له من هدف غير تعزيز ترسانة عصابات اليهود وتبدل ميزان القوى على الأرض لمصلحتها!!
المصدر موقع المسلم