همي الدعوه
06 Oct 2009, 04:15 AM
قصتي في مواقع الزواج
هذه قصتي في ظلال مواقع الزواج
فاقسم بالله
أن ماذكر فيها هي حياتي التي كنتُ بها
وذكرتها هنا للعبرة والعظة وأرجو الدعاء لي
بالهداية وأن يثبتني الله على دينه ولم
أذكرها لأكون محطة حديثٍ وتعليقٍ لهذا وذاك
فلتتقوا الله في كل كلمة تكتبوها وتمسني
بسوء...
(( أرجو نشرها في كل المواقع ولا
تنسوا :: أن الدال على الخير كفاعله وأرجو
عدم تغيرها أو الزيادة بها أو نقصها
وأُشهدوا الله على ما تفعلون ))..
كانت الرغبة المتأججة بداخلي بزوجٍ صالحٍ
يشاركني حياتي بفرحها وحزنها زوجاً يكون لي
عوناً في هذه الحياة وعوناً على بلوغ أعلى
مراتب الآخرة وكذلك اشتعال نيران الأمومة
بداخلي أول بدايات سيري بهذا الطريق لا
سيما أن أهلي كانوا يرفضوا من يتقدم لخطبتي
بسبب دخله المتدني أو سوء أخلاق أهله ... الخ
فأردت أن أجد بنفسي الزوج الذي يتفق مع شروط
أهلي ورغباتي فالجات إلى مواقع الزواج بحكم
تعدد الرجال وأصنافهم قمت بالتسجيل فيه
كمتطلب أساسي وبدأت أبحر في شواطئه ومن أول
تسجيل ولم يمضي على وجودي أكثر من يوم فوجئت
بالردود الكثيرة وكل واحدٍ منهم يعلن رغبته
الصادقه بالإرتباط فرحت كثيراً
وقلت هنا
سأجد ضالتي هنا سأجد مبتغاي ولكني نسيت
أنني في بحر النت وأن الذئاب يترصدوا
للفتيات في كل مكان بدأت أعتذر لهذا وأرسل
قبول لذاك فكان المتعارف عليه بالموقع أنه
عندما تجدي شخص وتعجبين ببياناته تقومين
بالرد عليه بالموافقه ويتم تبادل الاميل
لدخول الماسن حيث تتعرفي أكثر على هذا
الشخص ثم بدأت رحلة الماسن ومن هنا بدأتُ
أكتشف هدف هؤلاء الشباب فمن أول مرة يبدءون
بالحديث عن الجنس فوجئت كثيرا وعرفت أنهم
يريدون الجنس فقط فقمتُ بحذفهم
واستمريت
على هذا الحال وقمتُ بالتسجيل في أكثر من
موقع وقد هاتفت بعضهم واستمريت قرابت
الأربع شهور وأنا أهاتف بعض من أحسست
بالارتياح معهم ولكن كنت أحادث أكثر من
شابٍ وعندما بدءوا يتحدثوا عن الجنس كنت
أساير بعضهم ولكنني كنت أشعر بداخلي بحقارة
نفسي ودناءتها ولكن كنت أقول
لابأس من أجل البحث عن زوجٍ
كنت أتكلم مع
بعضهم في الغالب في آخر الليل تناسيت أن هذا
الوقت هو وقت رحمة وقت نزول الله عز وجل
بعظمته وكبرياءه إلى السماء الدنيا ليسأل
عباده هل من داعي فأستجيب له هل من مستغفرٍ
فأغفر له آآآآه من تفريطي..
.وكنت أكتشف أن
هذا متزوج وهذا قد وصل عمره للـ 35 بدون زواج
لأنه وجد الحرام متوفر وكما يدعي بقوله أن
الزواج مسؤليه وكان يحكي لي عن سفرياته
المحرمة وآخر شاذ يريد أن يمارس كما يمارس
بالتلفاز وآخر يريدها علاقة حبٍ فقط وآخر
يريد أن يراني في شقه ...إلخ رأيتُ وسمعتُ
عجبا منهم والمشكلة أنهم في بداية المكالمة
يتصنعوا البراءة والطهر والرغبة الصارمة
في الستر والبحث عن الحلال
ولكن سرعان ما
تظهر أنيابهم وأنزلت بنفسي إلى مستواهم من
القذارة وممارسة الجنس عبر الهاتف ... ومع
ذلك أستمر بحثي في المواقع عن هذا الرجل
الذي أتمنى أن أجده رجلاً يحترمني ويقدرني
كأنثى ولكني نسيت أيضا أنه لا يوجد رجلاً
سيقدر امرأة أهانت نفسها في التعرض لمواقع
الزواج والتي كان من المفروض أن تكون هذه
المواقع ارتقاء لنا ومعالجة مشكلة العنوسة
ولكن للأسف كانت مجرد استغلال الشباب
للفتيات وللمطلقات وللأرامل استغلال ضعفهن
وقلة حيلتهن ... ومع مرور الأيام وبحثي جار
حتى التقيتُ بشابٍ كان كما كنت أصفه رائع
وجدته وشعرت بأنني أسعد إنسانه وجدته كما
أردته فتطور موضوعي معه من الماسن إلى
المكالمات الهاتفيه تعلقتُ به كثيراً
وأحببته كما كنت أعتقد كنت أتخيله بأنه
سيكون زوجي وأباً لأولادي وأشعرني هو
برغبته الكبيرة بي
و من ثم طلب رؤيتي عندها
وافقت دون تردد ولا تفكير وغفلة عن ربي وخنت
ثقت أهلي بي وتم اللقاء بيننا وحصل ما يحصل
بين أي فتاة وشاب ولكن لم يتجاوز الموضوع
الخطوط الحمراء...بعد ذلك طلب مني إلغاء
عضويتي من الموقع وفعلت ذلك وألغيت عضويتي
بجميع المواقع ظناً مني أني وجدت فارس
أحلامي وهو أيضا الغى عضويته واستمريت معه
قرابة 6 أشهر وأنا بإنتظار أن يخبرني انه
سيحادث أهله برغبته بالزواج ولكن دون جدوى
كنتُ أُلمح له بأنني سوف أكمل دراستي
بالخارج رغبة بأن أختبره هل هو صادق أم كاذب
ولكن كان هذا التلميح متأخر واستيقاظي من
الغفلة متأخر أيضاً وللأسف كان جوابه أن
قال لي وبكل برود سافري للدراسة وأنا
سألحقك هناك بين وقت ووقت لرؤيتك وهنا
أظلمت الدنيا بوجهي
وتأكدت أنه مجرد ذئب
آخر عرف كيف يستغل ضعفي ورغبتي بالزواج
فهنا قررت أن أخبره بأنني قد خُطبت وعندها
قرر أن يأخذ رأي أهله بالموضوع فأخبرني بأن
أهله لن يرضوا أن يزوجوه من خارج العائلة
هنا تألمت وأخبرته أنه لا داعي للاستمرار
بالعلاقة دام أن كل شي اتضح وأنهيت ما كان
بيننا حزنت حزناً شديداً بكيت وعزلت نفسي
في غرفتي يومين أبكي في حيرةٍ من أبي وأمي
اللذان لا يعلمانِ شيئا... وكنتُ وقتها قد
أنهيت دراستي الجامعية وقد مر 7 شهور من
إنهاء دراستي...
وفي يومٍ من الأيام والذي
كان له أكبر الأثر بتغيـر حياتي واستيقاظي
من غفلتي هو يومٌ سمعت شيخاً وهو راقي قصته
طويله ولا داعي لذكرها هنا ولكن قال لي آيه
من كتاب الله .
(( لا يغير الله ما بقومٍ حتى
يغيروا ما بأنفسهم ))
هنا أختلت موازيني
وأستيقظت من غفلتي ففكرت بحياتي وماذا فعلت
وماذا جنيت.. طرقت أبواب الناس ونسيتُ باب
علام الغيوب ... سلكت الدرب الحرام سنة كاملة
وأنا أتخبط بهذه المواقع تركت التضرع
لله...نسيت أن ما بني على باطل فهو باطل...
نسيت أن لي رباً رحيما يجيب دعوة المضطر إذا
دعاه ... هنا بدأتُ صفحة جديده من حياتي طلبت
من والدي تغير رقم هاتفي وتحججت بأني أريد
أن أغيره لشبكة أخرى فوافق على طلبي وبدأت
رحلتي وحياتي الجديده مع خالقي ندمت ندما
على ما فعلت بدأت أحافظ على صلواتي وأتوسل
إلى ربي أن يغفر لي تقربت إلى ربٍ رحيم
وتركت كل شيئٍ من أجله ( من ترك شيئاً لله
عوضه الله بخيرٍ منه )
وهاأنا على هذا
الطريق الجديد قرابة ثلاثة شهور وانا أنعم
براحة في قلبي وصفاءٍ بفكري وطمأنينه بصدري
وأن كل نفسٍ لن تموت إلا بعد استكمال رزقها
فوالله الذي لا إله إلا هو أنني أشعر بأن
ربي سيحقق مطلبي في القريب العاجل وأملي به
كبير وانعكس رجوعي لله في كافتي أفعالي فقد
أصبحت أراقب الله تعالى في كل ما أقوم به ...
أنني أشعر بالندم فيما فرطت بجنب الله
تعالى ...
ولكن علمت أن ربي قد أخر زواجي
لحكمة وهاهي هذه الحكمة تتجلى أمامي الآن
فقد عدت لربي ولو أنه رزقني الزوج وأنا في
غفلتي لستمريت بهذه الغفلة حتى ألقاه ولكن
أراد أن يهديني إلى طريقه وكنت أتخبط قبل
ذلك في تضييع الصلوات وقلة الذكر ومهاتفة
الشباب ...
فرسالة إلى أخواتِ الغاليات من بنات آدم
وحواء رسالة أخطها بدم قلبي وبدمع عيني:
أناشدكم جميعا يا فتيات الإسلام أن
تستيقظوا من غفلتكم وشنوا حملتكم ضد هذه
المواقع المضلة الفاسده المهلكة فأنا قد
أنجاني منها رباً رحيما ولكن هناك من وقعوا
في مصيدة الذئاب ... أعلموا أن أبواب السماء
مفتوحة عودوا إلى الله ... لكل من تشتكي من
تأخر الزواج أعلمي انه ما منعتي إلا لذنبٍ
قد سهوتِ عنه أو لإختبار صبرك من رب
العالمين
وذلك ليسمع صوتك وأنت تناديه إن
ربي ليفرح بتوبة العبدِ ولو أننا لم نخطئ
لذهب بنا ولأتى بقومٍ يخطئون ويتوبون إليه
أخرج مسلم وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( والذي
نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء
بقوم يذنبون ويستغفرون الله فيغفر له)
قال تعالى :
( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ
أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا
تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ
اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)
[الزمر : 53]
وقول الله تعالى في الحديث القدسي:-
((يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك
على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو
بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت
لك ولا أبالي، يا ابن آدم لو أتيتني بقراب
الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً
لأتيتك بقرابها مغفرة ))
رواه الترمذي من حديث أنس وقال الألباني
حديث حسن.
فأهم شيئ التوبة التوبة والرجوع إلى الله
تعالى وترك المعاصي وهجر محادثة الشباب بأي
طريقة كانت بالماسنجر أو الشات...الخ
ورسالة إلى أخواني أبناء آدم وحواء:
فلتتقوا الله في أخواتكم في الله ولا
تستغلوا ضعفهم وعواطفهم الجياشة ولتعلموا
أن لكم أمهات وأخوات وسيكون لكم بنات وأن
الزمن دوار فما فعلته ستجده بأهل بيتك وأن
الله تعالى يمهل ولا يهمل (من زنا يزنى ولو
بجدار بيته) وأن الذنوب تختم على قلب صاحبها
بالظلام فعند ذلك لا يشعر بالحلال ولا
بالحرام ..
اتقــــــــــــــــــــــــوا
الله تعالى ولتتوبوا إليه ذهب من عمرنا
الكثير ولم يتبقى إلا القليل...
قال تعالى في كتابه الكريم ((يَوْمَ
تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ
وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا
كَانُوا يَعْمَلُونَ ))
هذه قصتي بإختصار شديد...
حررت بتاريخ ::
3/10/1430
طريق التوبة
منقول
هذه قصتي في ظلال مواقع الزواج
فاقسم بالله
أن ماذكر فيها هي حياتي التي كنتُ بها
وذكرتها هنا للعبرة والعظة وأرجو الدعاء لي
بالهداية وأن يثبتني الله على دينه ولم
أذكرها لأكون محطة حديثٍ وتعليقٍ لهذا وذاك
فلتتقوا الله في كل كلمة تكتبوها وتمسني
بسوء...
(( أرجو نشرها في كل المواقع ولا
تنسوا :: أن الدال على الخير كفاعله وأرجو
عدم تغيرها أو الزيادة بها أو نقصها
وأُشهدوا الله على ما تفعلون ))..
كانت الرغبة المتأججة بداخلي بزوجٍ صالحٍ
يشاركني حياتي بفرحها وحزنها زوجاً يكون لي
عوناً في هذه الحياة وعوناً على بلوغ أعلى
مراتب الآخرة وكذلك اشتعال نيران الأمومة
بداخلي أول بدايات سيري بهذا الطريق لا
سيما أن أهلي كانوا يرفضوا من يتقدم لخطبتي
بسبب دخله المتدني أو سوء أخلاق أهله ... الخ
فأردت أن أجد بنفسي الزوج الذي يتفق مع شروط
أهلي ورغباتي فالجات إلى مواقع الزواج بحكم
تعدد الرجال وأصنافهم قمت بالتسجيل فيه
كمتطلب أساسي وبدأت أبحر في شواطئه ومن أول
تسجيل ولم يمضي على وجودي أكثر من يوم فوجئت
بالردود الكثيرة وكل واحدٍ منهم يعلن رغبته
الصادقه بالإرتباط فرحت كثيراً
وقلت هنا
سأجد ضالتي هنا سأجد مبتغاي ولكني نسيت
أنني في بحر النت وأن الذئاب يترصدوا
للفتيات في كل مكان بدأت أعتذر لهذا وأرسل
قبول لذاك فكان المتعارف عليه بالموقع أنه
عندما تجدي شخص وتعجبين ببياناته تقومين
بالرد عليه بالموافقه ويتم تبادل الاميل
لدخول الماسن حيث تتعرفي أكثر على هذا
الشخص ثم بدأت رحلة الماسن ومن هنا بدأتُ
أكتشف هدف هؤلاء الشباب فمن أول مرة يبدءون
بالحديث عن الجنس فوجئت كثيرا وعرفت أنهم
يريدون الجنس فقط فقمتُ بحذفهم
واستمريت
على هذا الحال وقمتُ بالتسجيل في أكثر من
موقع وقد هاتفت بعضهم واستمريت قرابت
الأربع شهور وأنا أهاتف بعض من أحسست
بالارتياح معهم ولكن كنت أحادث أكثر من
شابٍ وعندما بدءوا يتحدثوا عن الجنس كنت
أساير بعضهم ولكنني كنت أشعر بداخلي بحقارة
نفسي ودناءتها ولكن كنت أقول
لابأس من أجل البحث عن زوجٍ
كنت أتكلم مع
بعضهم في الغالب في آخر الليل تناسيت أن هذا
الوقت هو وقت رحمة وقت نزول الله عز وجل
بعظمته وكبرياءه إلى السماء الدنيا ليسأل
عباده هل من داعي فأستجيب له هل من مستغفرٍ
فأغفر له آآآآه من تفريطي..
.وكنت أكتشف أن
هذا متزوج وهذا قد وصل عمره للـ 35 بدون زواج
لأنه وجد الحرام متوفر وكما يدعي بقوله أن
الزواج مسؤليه وكان يحكي لي عن سفرياته
المحرمة وآخر شاذ يريد أن يمارس كما يمارس
بالتلفاز وآخر يريدها علاقة حبٍ فقط وآخر
يريد أن يراني في شقه ...إلخ رأيتُ وسمعتُ
عجبا منهم والمشكلة أنهم في بداية المكالمة
يتصنعوا البراءة والطهر والرغبة الصارمة
في الستر والبحث عن الحلال
ولكن سرعان ما
تظهر أنيابهم وأنزلت بنفسي إلى مستواهم من
القذارة وممارسة الجنس عبر الهاتف ... ومع
ذلك أستمر بحثي في المواقع عن هذا الرجل
الذي أتمنى أن أجده رجلاً يحترمني ويقدرني
كأنثى ولكني نسيت أيضا أنه لا يوجد رجلاً
سيقدر امرأة أهانت نفسها في التعرض لمواقع
الزواج والتي كان من المفروض أن تكون هذه
المواقع ارتقاء لنا ومعالجة مشكلة العنوسة
ولكن للأسف كانت مجرد استغلال الشباب
للفتيات وللمطلقات وللأرامل استغلال ضعفهن
وقلة حيلتهن ... ومع مرور الأيام وبحثي جار
حتى التقيتُ بشابٍ كان كما كنت أصفه رائع
وجدته وشعرت بأنني أسعد إنسانه وجدته كما
أردته فتطور موضوعي معه من الماسن إلى
المكالمات الهاتفيه تعلقتُ به كثيراً
وأحببته كما كنت أعتقد كنت أتخيله بأنه
سيكون زوجي وأباً لأولادي وأشعرني هو
برغبته الكبيرة بي
و من ثم طلب رؤيتي عندها
وافقت دون تردد ولا تفكير وغفلة عن ربي وخنت
ثقت أهلي بي وتم اللقاء بيننا وحصل ما يحصل
بين أي فتاة وشاب ولكن لم يتجاوز الموضوع
الخطوط الحمراء...بعد ذلك طلب مني إلغاء
عضويتي من الموقع وفعلت ذلك وألغيت عضويتي
بجميع المواقع ظناً مني أني وجدت فارس
أحلامي وهو أيضا الغى عضويته واستمريت معه
قرابة 6 أشهر وأنا بإنتظار أن يخبرني انه
سيحادث أهله برغبته بالزواج ولكن دون جدوى
كنتُ أُلمح له بأنني سوف أكمل دراستي
بالخارج رغبة بأن أختبره هل هو صادق أم كاذب
ولكن كان هذا التلميح متأخر واستيقاظي من
الغفلة متأخر أيضاً وللأسف كان جوابه أن
قال لي وبكل برود سافري للدراسة وأنا
سألحقك هناك بين وقت ووقت لرؤيتك وهنا
أظلمت الدنيا بوجهي
وتأكدت أنه مجرد ذئب
آخر عرف كيف يستغل ضعفي ورغبتي بالزواج
فهنا قررت أن أخبره بأنني قد خُطبت وعندها
قرر أن يأخذ رأي أهله بالموضوع فأخبرني بأن
أهله لن يرضوا أن يزوجوه من خارج العائلة
هنا تألمت وأخبرته أنه لا داعي للاستمرار
بالعلاقة دام أن كل شي اتضح وأنهيت ما كان
بيننا حزنت حزناً شديداً بكيت وعزلت نفسي
في غرفتي يومين أبكي في حيرةٍ من أبي وأمي
اللذان لا يعلمانِ شيئا... وكنتُ وقتها قد
أنهيت دراستي الجامعية وقد مر 7 شهور من
إنهاء دراستي...
وفي يومٍ من الأيام والذي
كان له أكبر الأثر بتغيـر حياتي واستيقاظي
من غفلتي هو يومٌ سمعت شيخاً وهو راقي قصته
طويله ولا داعي لذكرها هنا ولكن قال لي آيه
من كتاب الله .
(( لا يغير الله ما بقومٍ حتى
يغيروا ما بأنفسهم ))
هنا أختلت موازيني
وأستيقظت من غفلتي ففكرت بحياتي وماذا فعلت
وماذا جنيت.. طرقت أبواب الناس ونسيتُ باب
علام الغيوب ... سلكت الدرب الحرام سنة كاملة
وأنا أتخبط بهذه المواقع تركت التضرع
لله...نسيت أن ما بني على باطل فهو باطل...
نسيت أن لي رباً رحيما يجيب دعوة المضطر إذا
دعاه ... هنا بدأتُ صفحة جديده من حياتي طلبت
من والدي تغير رقم هاتفي وتحججت بأني أريد
أن أغيره لشبكة أخرى فوافق على طلبي وبدأت
رحلتي وحياتي الجديده مع خالقي ندمت ندما
على ما فعلت بدأت أحافظ على صلواتي وأتوسل
إلى ربي أن يغفر لي تقربت إلى ربٍ رحيم
وتركت كل شيئٍ من أجله ( من ترك شيئاً لله
عوضه الله بخيرٍ منه )
وهاأنا على هذا
الطريق الجديد قرابة ثلاثة شهور وانا أنعم
براحة في قلبي وصفاءٍ بفكري وطمأنينه بصدري
وأن كل نفسٍ لن تموت إلا بعد استكمال رزقها
فوالله الذي لا إله إلا هو أنني أشعر بأن
ربي سيحقق مطلبي في القريب العاجل وأملي به
كبير وانعكس رجوعي لله في كافتي أفعالي فقد
أصبحت أراقب الله تعالى في كل ما أقوم به ...
أنني أشعر بالندم فيما فرطت بجنب الله
تعالى ...
ولكن علمت أن ربي قد أخر زواجي
لحكمة وهاهي هذه الحكمة تتجلى أمامي الآن
فقد عدت لربي ولو أنه رزقني الزوج وأنا في
غفلتي لستمريت بهذه الغفلة حتى ألقاه ولكن
أراد أن يهديني إلى طريقه وكنت أتخبط قبل
ذلك في تضييع الصلوات وقلة الذكر ومهاتفة
الشباب ...
فرسالة إلى أخواتِ الغاليات من بنات آدم
وحواء رسالة أخطها بدم قلبي وبدمع عيني:
أناشدكم جميعا يا فتيات الإسلام أن
تستيقظوا من غفلتكم وشنوا حملتكم ضد هذه
المواقع المضلة الفاسده المهلكة فأنا قد
أنجاني منها رباً رحيما ولكن هناك من وقعوا
في مصيدة الذئاب ... أعلموا أن أبواب السماء
مفتوحة عودوا إلى الله ... لكل من تشتكي من
تأخر الزواج أعلمي انه ما منعتي إلا لذنبٍ
قد سهوتِ عنه أو لإختبار صبرك من رب
العالمين
وذلك ليسمع صوتك وأنت تناديه إن
ربي ليفرح بتوبة العبدِ ولو أننا لم نخطئ
لذهب بنا ولأتى بقومٍ يخطئون ويتوبون إليه
أخرج مسلم وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( والذي
نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء
بقوم يذنبون ويستغفرون الله فيغفر له)
قال تعالى :
( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ
أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا
تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ
اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)
[الزمر : 53]
وقول الله تعالى في الحديث القدسي:-
((يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك
على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو
بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت
لك ولا أبالي، يا ابن آدم لو أتيتني بقراب
الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً
لأتيتك بقرابها مغفرة ))
رواه الترمذي من حديث أنس وقال الألباني
حديث حسن.
فأهم شيئ التوبة التوبة والرجوع إلى الله
تعالى وترك المعاصي وهجر محادثة الشباب بأي
طريقة كانت بالماسنجر أو الشات...الخ
ورسالة إلى أخواني أبناء آدم وحواء:
فلتتقوا الله في أخواتكم في الله ولا
تستغلوا ضعفهم وعواطفهم الجياشة ولتعلموا
أن لكم أمهات وأخوات وسيكون لكم بنات وأن
الزمن دوار فما فعلته ستجده بأهل بيتك وأن
الله تعالى يمهل ولا يهمل (من زنا يزنى ولو
بجدار بيته) وأن الذنوب تختم على قلب صاحبها
بالظلام فعند ذلك لا يشعر بالحلال ولا
بالحرام ..
اتقــــــــــــــــــــــــوا
الله تعالى ولتتوبوا إليه ذهب من عمرنا
الكثير ولم يتبقى إلا القليل...
قال تعالى في كتابه الكريم ((يَوْمَ
تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ
وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا
كَانُوا يَعْمَلُونَ ))
هذه قصتي بإختصار شديد...
حررت بتاريخ ::
3/10/1430
طريق التوبة
منقول