سهام الليل
29 Aug 2004, 06:08 AM
اما ان لك اختي ان تخترق حاجز الصمت .......
الحقيقة إن الحديث عن موضوع المرأة حديث في غاية الأهمية والخطورة، وهذا نابع من المكانة العظيمة التي منحها الإسلام، فهي الأم والأخت والزوجة والبنت، وهي شقيقة الرجل ونصفه الآخر.
والغريب والمحير أن الخطاب العلماني
يراهن على قضايا المرأة، بل وعلى المرأة ذاتها، ويتحدث نيابة عنها، ويدعي أنها معه وأنها سوف تصوت له، وأنهالكن الليبراليين لا يزالون يتاجرون بالمرأة وكيف لا يفعلون ذلك، والمرأة صامتة عندنا وكأن هذا الأمر لا يعنيها، ولذلك حق لهؤلاء الذين يتاجرون باسمها أن يرفعوا صوتهم، ويزعموا أنهم يمثلون الأغلبية الصامتة!
أما آن للمرأة المسلمة كمثال أن تحطم جدار الصمت؟ وهي التي تتشدق أمريكا بالمطالبة بحقوقها ( وما تقصد إلا العهر والتدمير)
أما آن لها أن تتكلم بإيمانها وإسلامها؟ الجمهور الصامت، والأغلبية الصامتة التي تقف معه!!
نريدك أيتها المرأة المؤمنة أن تحطمي جدار الصمت، لتفوتي على هؤلاء الأغراب دعاويهم الكاذبة والمزورة.
والعجيب – يا أختي - أن الخطاب العلماني يمارس إزدواجية متناقضة تجاه المرأة، ففي حين يطالب باستقلاليتها وتحريرها، نجده يتحدث باسمها نيابة عنها وعلى لسانها، وكأنه بذلك يقرر ويعترف بلسان الحال على عجزها وقصورها الذاتي عن تمثيل حقوقها الشخصية فضلاً عن تمثيل غيرها.
ولعل أكبر خللٍ في الخطاب العلماني في كتابات أصحابه المعاصرة هو ممارستهم للمغالطات الذهنية والواقعية من خلال تبشيرهم بالمثال الغربيّ، وذلك حينما يقدمون للمرأة المسلمة صورة المرأة الغربية كأنموذج يجب أن تحتذي به، وهم حين يفعلون ذلك يتباهون بتقديم الحقيقة التي يزعم أنه المالك الوحيد لها، ويتناسى ذلك الخطاب في نفس الوقت قضايا المرأة الحقيقة والواقعية، مثل مشكلة: الفقر، والجريمة، والعنوسة، والطلاق، وتفكك الأسرة.. وغير ذلك.
ومن يتأمل حال المرأة في الغرب – والذي قدم من قبل الخطاب العلماني كأنموذج يحتذى به - يقطع بأن الخطاب العلماني يقوم بعملية تغرير يستهدف بها أول من يستهدف المرأة المسلمة!!
من يشهد بها على مضض، ومن هؤلاء الذين شهدوا بالحقيقة العلماني المشهور "بوعلي ياسين" حينما قال:
( الرجل المثقف - العلماني - في مجتمعنا يدعو إلى المساواة ويطالب المرأة بأن تكون ندا للرجل ولكنه نادرا ما يتزوج هذه المرأة المتساوية معه أو الند له ، إنه يقبلها صديقة ورفيقة وزميلة لكنه يخافها ويبتعد عنها كزوجة .. إنه يريدها غرّة، ولذلك تراه يركض وراء المراهقات ).
ولذلك لا نعجب أن مجتمعاً حضارياً مدنياً وصاحب تراث عميق مثل "اليابان" يرفض هذا النموذج الفاسد مثله مثل المسلمين، بل إن أكبر فشل منيت بها منظمات حقوق المرأة الفاسدة هو في اليابان تلك الدولة الأكبر صناعيا والأكثر تقدماً في مجال التقنية !
المرأة في اليابان
فيحدثنا السفير الأمريكي لدى اليابان " أدوين رايشار" الحاصل على الماجستير والدكتوراه من اليابان عن مشاهداته وتجاربه مع المجتمع الياباني فيقول :
(التراث الياباني يشدد على التمسك بالقيم الجماعية والتكافل بين الأعضاء، لذلك فقد كانوا يحرصون على تنشئة البنت تنشئة ممتازة ، لتكون عنصرا قيما لا تشوبه شائبة، وينظر اليابانيون إلى تحرر النساء كسلوك فوضوي هدام بمثابة " فخ " وقعت فيه المرأة ، والحياة الاجتماعية للمرأة اليابانية المتزوجة تقتصر في الغالب على البيت وعلى القليل من الأقارب والصديقات !
ومن الأسباب التي تفسر عدم استجابة المرأة اليابانية بصورة أكبر لحركة التحرير النسائية ، أن هذه الحركة ببساطة لا تناسب أسلوب حياتها، فهي تحظى بصفات " السيدة المحترمة " كما أن النقطة الأكثر أهمية أن اليابانية لا تشعر برد الفعل الذي تشعر به المرأة الغربية ، نتيجة الظلم الواقع عليها ، فالمرأة اليابانية تفخر بدورها الأساسي في الأسرة ). انتهى كلام السفير الأمريكي .
وقد جرى استطلاع للرأي العام في اليابان سنة 1986م حول الأسرة ، وقد تبين أن أكثر من (90%) من اليابانيين ممن شاركوا في الاستطلاع قالوا : إن تدبير أمور المنزل ، ورعاية الأطفال هي المجال الأول للمرأة !
ولأن حال المرأة في الغرب يندى له جبين كل إنسان حر لديه مثقال ذرة من إنسانية، ويكفي أن يطلع العاقل على النسب الحزينة التي تعاني منها المرأة هناك:
يقول ( أندرو شابيرو ) في كتابه ( نحن القوة الأولى - 57) :
(إن أكثر من عشرة آلاف فتاة أمريكية تضع مولوداً غير شرعي سنوياً، وهي لم تبلغ بعد الرابعة عشرة من عمرها، إن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة من بين الدول المتقدمة التي زادت فيها نسبة المراهقات اللاتي يحملن بسبب الممارسة الجنسية في السنوات الأخيرة).
4- ويقول ( اكتافيو باث ) في ( زمن الغيوم - 29 ) :
( إن المنظور الروحي للغرب يدعو إلى الحزن ، فالسائد الآن هو الابتذال والسطحية وانبعاث الخرافات وانحطاط العنصر الشهواني والتلذذ في خدمة التجارة والحرية التي تحولت إلى قوادة لوسائل الإعلام ) .
والسؤال الآخر : إلى متى ستظل المرأة المسلمة تلتزم الصمت أو الهمس في أعظم قضاياها المصيرية؟ لماذا يتحدث بلسانها كل من هب ودب؟ لماذا ينتحل مصالحها الأغراب؟ لماذا يشهد بعزتها وكرامتها في الإسلام بعض المستشرقين وفلاسفة الغرب وهي صماتة وكأن الأمر لا يعنيها؟أختي المسلمة.. آن لك أن تحطمي جدار الصمت.. آن لك الآن. :ph34r:
منقوووووووووووووول للفائدة
ـ فاطر السموات والارض انت ولي في الدنيا والاخرة توفني مسلماوالحقني بالصالحين ـ
الحقيقة إن الحديث عن موضوع المرأة حديث في غاية الأهمية والخطورة، وهذا نابع من المكانة العظيمة التي منحها الإسلام، فهي الأم والأخت والزوجة والبنت، وهي شقيقة الرجل ونصفه الآخر.
والغريب والمحير أن الخطاب العلماني
يراهن على قضايا المرأة، بل وعلى المرأة ذاتها، ويتحدث نيابة عنها، ويدعي أنها معه وأنها سوف تصوت له، وأنهالكن الليبراليين لا يزالون يتاجرون بالمرأة وكيف لا يفعلون ذلك، والمرأة صامتة عندنا وكأن هذا الأمر لا يعنيها، ولذلك حق لهؤلاء الذين يتاجرون باسمها أن يرفعوا صوتهم، ويزعموا أنهم يمثلون الأغلبية الصامتة!
أما آن للمرأة المسلمة كمثال أن تحطم جدار الصمت؟ وهي التي تتشدق أمريكا بالمطالبة بحقوقها ( وما تقصد إلا العهر والتدمير)
أما آن لها أن تتكلم بإيمانها وإسلامها؟ الجمهور الصامت، والأغلبية الصامتة التي تقف معه!!
نريدك أيتها المرأة المؤمنة أن تحطمي جدار الصمت، لتفوتي على هؤلاء الأغراب دعاويهم الكاذبة والمزورة.
والعجيب – يا أختي - أن الخطاب العلماني يمارس إزدواجية متناقضة تجاه المرأة، ففي حين يطالب باستقلاليتها وتحريرها، نجده يتحدث باسمها نيابة عنها وعلى لسانها، وكأنه بذلك يقرر ويعترف بلسان الحال على عجزها وقصورها الذاتي عن تمثيل حقوقها الشخصية فضلاً عن تمثيل غيرها.
ولعل أكبر خللٍ في الخطاب العلماني في كتابات أصحابه المعاصرة هو ممارستهم للمغالطات الذهنية والواقعية من خلال تبشيرهم بالمثال الغربيّ، وذلك حينما يقدمون للمرأة المسلمة صورة المرأة الغربية كأنموذج يجب أن تحتذي به، وهم حين يفعلون ذلك يتباهون بتقديم الحقيقة التي يزعم أنه المالك الوحيد لها، ويتناسى ذلك الخطاب في نفس الوقت قضايا المرأة الحقيقة والواقعية، مثل مشكلة: الفقر، والجريمة، والعنوسة، والطلاق، وتفكك الأسرة.. وغير ذلك.
ومن يتأمل حال المرأة في الغرب – والذي قدم من قبل الخطاب العلماني كأنموذج يحتذى به - يقطع بأن الخطاب العلماني يقوم بعملية تغرير يستهدف بها أول من يستهدف المرأة المسلمة!!
من يشهد بها على مضض، ومن هؤلاء الذين شهدوا بالحقيقة العلماني المشهور "بوعلي ياسين" حينما قال:
( الرجل المثقف - العلماني - في مجتمعنا يدعو إلى المساواة ويطالب المرأة بأن تكون ندا للرجل ولكنه نادرا ما يتزوج هذه المرأة المتساوية معه أو الند له ، إنه يقبلها صديقة ورفيقة وزميلة لكنه يخافها ويبتعد عنها كزوجة .. إنه يريدها غرّة، ولذلك تراه يركض وراء المراهقات ).
ولذلك لا نعجب أن مجتمعاً حضارياً مدنياً وصاحب تراث عميق مثل "اليابان" يرفض هذا النموذج الفاسد مثله مثل المسلمين، بل إن أكبر فشل منيت بها منظمات حقوق المرأة الفاسدة هو في اليابان تلك الدولة الأكبر صناعيا والأكثر تقدماً في مجال التقنية !
المرأة في اليابان
فيحدثنا السفير الأمريكي لدى اليابان " أدوين رايشار" الحاصل على الماجستير والدكتوراه من اليابان عن مشاهداته وتجاربه مع المجتمع الياباني فيقول :
(التراث الياباني يشدد على التمسك بالقيم الجماعية والتكافل بين الأعضاء، لذلك فقد كانوا يحرصون على تنشئة البنت تنشئة ممتازة ، لتكون عنصرا قيما لا تشوبه شائبة، وينظر اليابانيون إلى تحرر النساء كسلوك فوضوي هدام بمثابة " فخ " وقعت فيه المرأة ، والحياة الاجتماعية للمرأة اليابانية المتزوجة تقتصر في الغالب على البيت وعلى القليل من الأقارب والصديقات !
ومن الأسباب التي تفسر عدم استجابة المرأة اليابانية بصورة أكبر لحركة التحرير النسائية ، أن هذه الحركة ببساطة لا تناسب أسلوب حياتها، فهي تحظى بصفات " السيدة المحترمة " كما أن النقطة الأكثر أهمية أن اليابانية لا تشعر برد الفعل الذي تشعر به المرأة الغربية ، نتيجة الظلم الواقع عليها ، فالمرأة اليابانية تفخر بدورها الأساسي في الأسرة ). انتهى كلام السفير الأمريكي .
وقد جرى استطلاع للرأي العام في اليابان سنة 1986م حول الأسرة ، وقد تبين أن أكثر من (90%) من اليابانيين ممن شاركوا في الاستطلاع قالوا : إن تدبير أمور المنزل ، ورعاية الأطفال هي المجال الأول للمرأة !
ولأن حال المرأة في الغرب يندى له جبين كل إنسان حر لديه مثقال ذرة من إنسانية، ويكفي أن يطلع العاقل على النسب الحزينة التي تعاني منها المرأة هناك:
يقول ( أندرو شابيرو ) في كتابه ( نحن القوة الأولى - 57) :
(إن أكثر من عشرة آلاف فتاة أمريكية تضع مولوداً غير شرعي سنوياً، وهي لم تبلغ بعد الرابعة عشرة من عمرها، إن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة من بين الدول المتقدمة التي زادت فيها نسبة المراهقات اللاتي يحملن بسبب الممارسة الجنسية في السنوات الأخيرة).
4- ويقول ( اكتافيو باث ) في ( زمن الغيوم - 29 ) :
( إن المنظور الروحي للغرب يدعو إلى الحزن ، فالسائد الآن هو الابتذال والسطحية وانبعاث الخرافات وانحطاط العنصر الشهواني والتلذذ في خدمة التجارة والحرية التي تحولت إلى قوادة لوسائل الإعلام ) .
والسؤال الآخر : إلى متى ستظل المرأة المسلمة تلتزم الصمت أو الهمس في أعظم قضاياها المصيرية؟ لماذا يتحدث بلسانها كل من هب ودب؟ لماذا ينتحل مصالحها الأغراب؟ لماذا يشهد بعزتها وكرامتها في الإسلام بعض المستشرقين وفلاسفة الغرب وهي صماتة وكأن الأمر لا يعنيها؟أختي المسلمة.. آن لك أن تحطمي جدار الصمت.. آن لك الآن. :ph34r:
منقوووووووووووووول للفائدة
ـ فاطر السموات والارض انت ولي في الدنيا والاخرة توفني مسلماوالحقني بالصالحين ـ