أبو بدر 1
29 Aug 2004, 06:06 PM
<div align="center">~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ الحب بين الشباب ~¤ô¦¦§¦¦ô¤~</div>
نلاحظ الان انتشار ظاهرة مصارحة الشباب الفتيات بمشاعرهم.... فيبدأ الشاب يصارح فتاته بحبه لها مباشرا او عن طريق "واسطة"او "مرسال" ويطلب منها ان تبادله نفس المشاعر وتعده انها سوف ترتبط به مستقبلا,,, وترفض كل من يتقدم اليها حتي يتحقق حلمهما معا.....
هنا تبدأ الفتاه تعاني من صراع بين رغبتها في تحقيق اسنقرارها النفسي و العاطفي كغريزة وفطرة ,,, وبين خوفها من عواقب هذا الوعد ومبادلة الشاب نفس المشاعر.....و ادراكها هنا يرجع اولا الي الفطرة التي فطرها الله عليها حيث احساسها الداخلي بما يجب فعله وبما لايجب فعله ثم يرجع ذلك ايضا الي خبراتها الدينية و الحياتية......
ولكن ما نتيجة هذا الصراع ؟؟؟؟هل تستسلم لرغبتها في اشباع عاطفتها ورغبتها في الاحساس بمشاعر الحب؟؟؟؟؟ ام تستعصم كما فعل سيدنا يوسف عليه السلام مع امرآة العزيز؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ""وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الابوب وقالت هيت لك قال معاذ الله انه ربي احسن مثواي انه لا يفلح الظلمون"""سورة "يوسف"....
في الواقع نتيجة هذا الصراع تتوقف علي مدي او درجة تدين الفتاه أيضا قدر علاقتها بالله ...فاذا كانت موصولة بالله بدرجة كافية بالتاكيد سوف تمنع نفسها من أن تفعل مثل هذه المعصية,,, وتحاول جاهدة ان تتقرب الي الله ليحميها من شر نفسها ومن شر تلك الفتنة.....
ان استسلمتي لرغبتك في اشباع عاطفتك ورغبتك في الاحساس بالحب فأنك بذلك تلبين ما يأمرك به الشيطان وما تأمرك به نفسك الأمارة بالسوء...فأقول لك أنك تهينين نفسك بمخالفة الله وارتكاب المعاصي...فمن الذل و الهوان ايضا خوفك من انكشاف امرك وحرصك الا يراك احد وانت في المعصية .... فباستسلمك هذا تبدئي انت وذلك الشاب في اتباع خطوات الشيطان التي قد تصل الي الزنا... وعن أبي هريرة رضي الله عنه,, عن النبي صلي الله وعليه قال ""كتب علي ابن لآدام نصيبه من الزني مدرك ذلك لا محالة:العينان زناهما النظر ,,والاذنان زناهما الاستماع ,,,و السان زناه الكلام ,,,واليد زناها البطش ,,والرجل زناها الخطا ,,,والقلب يهوي ويتمني ,,ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه"""متفق عليه وهذا لفظ مسلم ,,ورواية البخاري مختصرة....
ولهذا اوجه رسالة خاصة الي هؤلاء الشباب.......
اسألكم اولا ان تصدقوا الان امام الله وامام انفسكم ان تجيبوا بانصاف علي هذه الاسئلة:::
اختي الغالية: هل ترضي ان يراك اخيك او والدك الكادح مع شاب اجنبي تتحدثين اليه وتمزحين معه وتجلسان جنبا الي جنب وما الي ذلك مما يخدش الحياء؟؟؟؟؟؟
اذا قلت : انك لا ترضي وانك تخافين من ان يراك احد من اهلك وانت في هذه المواقف... اقول لك : اتخافين من ابيك و اهلك جميعا ..فما بالك بمن خلقهم جميعا !!!! اليس من الاجدر ان تخافي الله وتخشيه....
واذا قلت:انك ترضي ولا تخافين ان يراك اهلك وانت في مثل هذه المواقف...فأقول لك ....
سؤال اخر :هل ترضي اخي الغيور ان تري اختك او زوجتك مع رجل اخر يتحدثان سويا ويمشيان في الطرقات,,فضلا عما هو اكثر من ذلك....
واذا قلت :لا ارضي : اقول لك لماذا تقبل الذل والهوان علي من تتخذهن أخدان لك وتستثني من تلك الفتيات اختك و زوجتك ....فما مبررك في ذلك اذن...قد تقول :انك سوف تتزوجها مستقبلا...ولكنه هذا ليس مبرر..اذا اردت ان تتزوجها فلتذهب الي ابيها فورا لتتقدم لها رسميا ..فأن لم تستطع فلتصمت وتبتعد عنها علي الفور.... فقال رسول الله صلي الله وعليه وسلم ""من استطاع الباءة فليتزوج فانه اغض للبصر واحصن الفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء""رواه البخاري ...
سؤال اخير: هل اخي العزيز...اختي الغالية: هل انتما علي استعداد لاستقبال هادم اللذات الا وهو " الموت"؟؟؟
ماذا تجيبين ربك : اذا قبضت روحك وانت جالسة بجوار شاب اجنبي عنك تفعلان ما يخدش الحياء سواء كان تبادل الحديث ,,المزاح او النظرات ...وما الي ذلك الذي لا استطيع ان اصرح به ....
ويسألك الله : ماذا كنت تفعل مع تلك المرآة؟؟؟ هل امرتك بهذا؟؟؟؟ الم انهاك كن اتخاذ الاخدان..فبأي شيء تجيبه؟؟؟؟
ان لم تستحيا من الله في الدنيا ,ماذا سنفعل ونحن واقفون بين يديه؟!!!!!! وهو يقول عبدي.... اتذكر ذنب كذا...اقرأ كتابك يا عبدي ....ويقول الله لك ...يا ابن آدام استخفيت من الناس فمن يخفيك عني ...يا ابن آدام لما جعلتني اهون الناظرين اليك...
لا............... تقولوا ان الدنيا كلها تسير هكذا .....سوف اقول لكم ان الله يحاسب كلا منا علي حده...وان كانت الدنيا كلها تسير بشكل خاطيء كما تزعم فلما لا تكون انت اشيء الصحيح الوحيد ....فقد وهب الله لنا عقل نتدبر به الامور,, ولنا مقاييس لا تخطيء لنعرف من خلالها مدي صحة او خطأ افعالنا وهما " القرآن و السنة " الم ترضي بالله ربا والاسلام دينا ومحمد نبيا ورسولا.....فقد قال تعالي " ولا متخذات اخدان" اي اصحاب .....وقال تعالي " اذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب" الاحزاب "53
وقال تعالي " قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم" النور"30"
وقال تعالي " ان السمع و البصر و الفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا" الاسراء "36"
فيقول الله تعالي" وأنيبوا الي ربكم واسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون "54" واتبعوا أحسن ما أنزل اليكم من ربكم من قبل ان يأتيكم العذاب بغتة وانتم لا تشعرون "55"أن تقول نفس ياحسرتي علي ما فرطت في جنب الله وان كنت لمن الساخرين"56" او تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين"57" أو تقول حين تري العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين"58" بلي قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكفرين"59" ويوم القيمة تري الذين كذبوا علي الله وجوههم مسودة اليس في جهنم مثوي للمتكبرين "60" وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون"61" " الزمر"
وهنا اقدم لك قول الله تعالي " ألم يأن للذين ءامنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله و ما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتو الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون" سورة "الحديد""15-16"......
فبالله عليكم لا تهينوا انفسكم بعد ما أعزكم الله واعز امتكم... فيقول تعالي " لقد كرمنا بني آدام" الاسراء "70" وقال ايضا "كنتم خير أمة اخرجت للناس" آل عمران"110"......
وختاما.......اجيب علي سؤال هام جدا... وهو ماذا تفعلي اذا طلب منك شاب ان تبادلي مشاعر الحب دون ان يكون بينكما رباط شرعي " الزواج"؟؟؟؟؟؟
اقول لك...........تذكري قول الله تعالي "" الم "1" احسب الناس أن يتركوا أن يقولوا ءامنا وهم لا يفتنون"2"ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين"3"أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا سآء ما يحكمون"4" من كان يرجوا لقآء الله فان أجل الله لأت و هو السميع العليم"5" و من جاهد فانما يجاهد لنفسه ان الله لغني عن العالمين"6" والذين ءامنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم ولنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون"7"...سورة " العنكبوت"
اقول لك......تقربي الي الله اكثر واكثر ...و اليكي الوصايا العملية لتحقيق هذا القرب
1/ احرصي ان تكون نيتك "عجلت اليك ربي لترضي" اي انك قد تركتي طريق المعصية ابتغاء مرضاة الله ... "قل ان صلاتي ونسكي ومحياي و مماتي لله رب العلمين"".....
2 / حافظي علي الصلاة في اوقاتها.....
3/ حافظي علي السنن التابعة للصلاة المفروضة: فيقول النبي صلي الله وعليه وسلم"من صلي في يوم وليله ثنتي عشرة ركعة ,,بني له بيت في الجنة ,اربعا قبل الظهر,,وركعتين بعدها ,وركعتين بعد المغرب ,,وركعتين بعد العشاء,, وركعتين قبل صلاة الغداة"اي صلاة الصبح......
3/ عليكي بقيام الليل: فهو عبادة المتميزين ...انك تقيم الليل و الناس نيام... فيقول الله تعالي "أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقآئما يحذر الأخرة ويرجوا رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولوا الألباب"9" سورة "الزمر"
4/ عليكي بالقرآن الكريم : فأذا اردتي ان يكلمك الله فلتقرئي القرآن...فيقول النبي صلي الله وعليه وسلم" اهل القرآن هم اهل الله وخاصته"..فليكن لكي يوميا وردا من القرآن تقرآيه...وتدبري معانيه وتعلمي علم التجويد...
5/ عليكي بالدعاء:فلتتضرعي الي الله: فيقول الامام احمد بن حنبل " ليس عندي مثل للمسلم حين يدعو فيستجيب الله لدعائه الا كرجل علي خشبة في وسط البحر و الموج هائج وقد أيقن الموت" فما شكل الدعاء يا تري.....فتدعي الله قائلة "الهم اغنني بحلالك عن حرامك" " اللهم افتح مسامع قلبي لذكرك,, وارزقني طاعتك وطاعة نبيك سيدنا محمد صلي الله وعليه وسلم وعملا بكتابك واتباعا لسنة نبيك..اللهم اجعلني اخشاك وكأني اراك ابدا حتي القاك واسعدني بتقواك,,ولا تشقني بمعصيتك"....
""اللهم أرني الحق حقاوارزقني اتباعه,,وارني الباطل باطلا وارزقني اجتنابه""...
6/ عليكي بالذكر : يقول الله تعالي " يأيها الذين ءامنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا"41"وسبحوه بكرة واصيلا" سورة الاحزاب...
أخيرا وليس اخرا.....اقول لكم عبارة قالها الاستاذ// عبد الوهاب مطاوع "رحمه الله" في احد رسائله وهي " ان كانت عاطفة الحب لا تخضع حقا لسيطرة الانسان الا ان لها مقدمات في مقدور المرء ان يتحكم فيها ويمنع تطورها الي عاطفة قاهرة لا يملك ازاءها شيئا ومن هذه المقدمات اللقاء و الاتصال والكلام والنظر و التراسل,و كل انسان يستطيع ان يرد نفسه عن هذه المقدمات لمن يخشي تطور عاطفته نحوه,, أما اذا ضعفت ارادته عن رد نفسه من مثل هذه المقدمات بالرغم من خطورتها ولم تجد عاطفته ما يكبحها فانها تتعمق وتتطور و تخرج عن حدود السيطرة.... فهذه هي خطورة التساهل في مثل هذه المقدمات التي تبدو لنا بريئة وخالية من الاثم وهو انها تقود الي الوقوع في الحب المحرم الذي نصرخ شاكين من عجزنا عن صده لاننا لا نملك قلوبنا ,, في حين اننا كنا نملك ارادتنا ونستطيع ان نرد انفسنا عن المقدمات التي ادت اليه..." ولكن كيف امنع هذه المقدمات؟؟؟؟؟ عندما نلتزم بالزي الشرعي و الحجاب الذي يستر البدن ولا يصف ولا يشف ,,,و نغض البصر ..,,,نبتعد عن اصحاب السوء الذين يحاولون غمسنا في هذه المعاصي ,,,نبحث عن الصحبة الصالحة التي تعين علي طاعة الله,,,,نحضر مجالس الذكر ,,,, نتقرب الي الله كما وضحت سابقا....
في ختام رسالتي هذه ارجو من الله عزوجل ان ينفع بها كل من يقرؤها وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال .
م .
نلاحظ الان انتشار ظاهرة مصارحة الشباب الفتيات بمشاعرهم.... فيبدأ الشاب يصارح فتاته بحبه لها مباشرا او عن طريق "واسطة"او "مرسال" ويطلب منها ان تبادله نفس المشاعر وتعده انها سوف ترتبط به مستقبلا,,, وترفض كل من يتقدم اليها حتي يتحقق حلمهما معا.....
هنا تبدأ الفتاه تعاني من صراع بين رغبتها في تحقيق اسنقرارها النفسي و العاطفي كغريزة وفطرة ,,, وبين خوفها من عواقب هذا الوعد ومبادلة الشاب نفس المشاعر.....و ادراكها هنا يرجع اولا الي الفطرة التي فطرها الله عليها حيث احساسها الداخلي بما يجب فعله وبما لايجب فعله ثم يرجع ذلك ايضا الي خبراتها الدينية و الحياتية......
ولكن ما نتيجة هذا الصراع ؟؟؟؟هل تستسلم لرغبتها في اشباع عاطفتها ورغبتها في الاحساس بمشاعر الحب؟؟؟؟؟ ام تستعصم كما فعل سيدنا يوسف عليه السلام مع امرآة العزيز؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ""وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الابوب وقالت هيت لك قال معاذ الله انه ربي احسن مثواي انه لا يفلح الظلمون"""سورة "يوسف"....
في الواقع نتيجة هذا الصراع تتوقف علي مدي او درجة تدين الفتاه أيضا قدر علاقتها بالله ...فاذا كانت موصولة بالله بدرجة كافية بالتاكيد سوف تمنع نفسها من أن تفعل مثل هذه المعصية,,, وتحاول جاهدة ان تتقرب الي الله ليحميها من شر نفسها ومن شر تلك الفتنة.....
ان استسلمتي لرغبتك في اشباع عاطفتك ورغبتك في الاحساس بالحب فأنك بذلك تلبين ما يأمرك به الشيطان وما تأمرك به نفسك الأمارة بالسوء...فأقول لك أنك تهينين نفسك بمخالفة الله وارتكاب المعاصي...فمن الذل و الهوان ايضا خوفك من انكشاف امرك وحرصك الا يراك احد وانت في المعصية .... فباستسلمك هذا تبدئي انت وذلك الشاب في اتباع خطوات الشيطان التي قد تصل الي الزنا... وعن أبي هريرة رضي الله عنه,, عن النبي صلي الله وعليه قال ""كتب علي ابن لآدام نصيبه من الزني مدرك ذلك لا محالة:العينان زناهما النظر ,,والاذنان زناهما الاستماع ,,,و السان زناه الكلام ,,,واليد زناها البطش ,,والرجل زناها الخطا ,,,والقلب يهوي ويتمني ,,ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه"""متفق عليه وهذا لفظ مسلم ,,ورواية البخاري مختصرة....
ولهذا اوجه رسالة خاصة الي هؤلاء الشباب.......
اسألكم اولا ان تصدقوا الان امام الله وامام انفسكم ان تجيبوا بانصاف علي هذه الاسئلة:::
اختي الغالية: هل ترضي ان يراك اخيك او والدك الكادح مع شاب اجنبي تتحدثين اليه وتمزحين معه وتجلسان جنبا الي جنب وما الي ذلك مما يخدش الحياء؟؟؟؟؟؟
اذا قلت : انك لا ترضي وانك تخافين من ان يراك احد من اهلك وانت في هذه المواقف... اقول لك : اتخافين من ابيك و اهلك جميعا ..فما بالك بمن خلقهم جميعا !!!! اليس من الاجدر ان تخافي الله وتخشيه....
واذا قلت:انك ترضي ولا تخافين ان يراك اهلك وانت في مثل هذه المواقف...فأقول لك ....
سؤال اخر :هل ترضي اخي الغيور ان تري اختك او زوجتك مع رجل اخر يتحدثان سويا ويمشيان في الطرقات,,فضلا عما هو اكثر من ذلك....
واذا قلت :لا ارضي : اقول لك لماذا تقبل الذل والهوان علي من تتخذهن أخدان لك وتستثني من تلك الفتيات اختك و زوجتك ....فما مبررك في ذلك اذن...قد تقول :انك سوف تتزوجها مستقبلا...ولكنه هذا ليس مبرر..اذا اردت ان تتزوجها فلتذهب الي ابيها فورا لتتقدم لها رسميا ..فأن لم تستطع فلتصمت وتبتعد عنها علي الفور.... فقال رسول الله صلي الله وعليه وسلم ""من استطاع الباءة فليتزوج فانه اغض للبصر واحصن الفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء""رواه البخاري ...
سؤال اخير: هل اخي العزيز...اختي الغالية: هل انتما علي استعداد لاستقبال هادم اللذات الا وهو " الموت"؟؟؟
ماذا تجيبين ربك : اذا قبضت روحك وانت جالسة بجوار شاب اجنبي عنك تفعلان ما يخدش الحياء سواء كان تبادل الحديث ,,المزاح او النظرات ...وما الي ذلك الذي لا استطيع ان اصرح به ....
ويسألك الله : ماذا كنت تفعل مع تلك المرآة؟؟؟ هل امرتك بهذا؟؟؟؟ الم انهاك كن اتخاذ الاخدان..فبأي شيء تجيبه؟؟؟؟
ان لم تستحيا من الله في الدنيا ,ماذا سنفعل ونحن واقفون بين يديه؟!!!!!! وهو يقول عبدي.... اتذكر ذنب كذا...اقرأ كتابك يا عبدي ....ويقول الله لك ...يا ابن آدام استخفيت من الناس فمن يخفيك عني ...يا ابن آدام لما جعلتني اهون الناظرين اليك...
لا............... تقولوا ان الدنيا كلها تسير هكذا .....سوف اقول لكم ان الله يحاسب كلا منا علي حده...وان كانت الدنيا كلها تسير بشكل خاطيء كما تزعم فلما لا تكون انت اشيء الصحيح الوحيد ....فقد وهب الله لنا عقل نتدبر به الامور,, ولنا مقاييس لا تخطيء لنعرف من خلالها مدي صحة او خطأ افعالنا وهما " القرآن و السنة " الم ترضي بالله ربا والاسلام دينا ومحمد نبيا ورسولا.....فقد قال تعالي " ولا متخذات اخدان" اي اصحاب .....وقال تعالي " اذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب" الاحزاب "53
وقال تعالي " قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم" النور"30"
وقال تعالي " ان السمع و البصر و الفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا" الاسراء "36"
فيقول الله تعالي" وأنيبوا الي ربكم واسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون "54" واتبعوا أحسن ما أنزل اليكم من ربكم من قبل ان يأتيكم العذاب بغتة وانتم لا تشعرون "55"أن تقول نفس ياحسرتي علي ما فرطت في جنب الله وان كنت لمن الساخرين"56" او تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين"57" أو تقول حين تري العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين"58" بلي قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكفرين"59" ويوم القيمة تري الذين كذبوا علي الله وجوههم مسودة اليس في جهنم مثوي للمتكبرين "60" وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون"61" " الزمر"
وهنا اقدم لك قول الله تعالي " ألم يأن للذين ءامنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله و ما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتو الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون" سورة "الحديد""15-16"......
فبالله عليكم لا تهينوا انفسكم بعد ما أعزكم الله واعز امتكم... فيقول تعالي " لقد كرمنا بني آدام" الاسراء "70" وقال ايضا "كنتم خير أمة اخرجت للناس" آل عمران"110"......
وختاما.......اجيب علي سؤال هام جدا... وهو ماذا تفعلي اذا طلب منك شاب ان تبادلي مشاعر الحب دون ان يكون بينكما رباط شرعي " الزواج"؟؟؟؟؟؟
اقول لك...........تذكري قول الله تعالي "" الم "1" احسب الناس أن يتركوا أن يقولوا ءامنا وهم لا يفتنون"2"ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين"3"أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا سآء ما يحكمون"4" من كان يرجوا لقآء الله فان أجل الله لأت و هو السميع العليم"5" و من جاهد فانما يجاهد لنفسه ان الله لغني عن العالمين"6" والذين ءامنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم ولنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون"7"...سورة " العنكبوت"
اقول لك......تقربي الي الله اكثر واكثر ...و اليكي الوصايا العملية لتحقيق هذا القرب
1/ احرصي ان تكون نيتك "عجلت اليك ربي لترضي" اي انك قد تركتي طريق المعصية ابتغاء مرضاة الله ... "قل ان صلاتي ونسكي ومحياي و مماتي لله رب العلمين"".....
2 / حافظي علي الصلاة في اوقاتها.....
3/ حافظي علي السنن التابعة للصلاة المفروضة: فيقول النبي صلي الله وعليه وسلم"من صلي في يوم وليله ثنتي عشرة ركعة ,,بني له بيت في الجنة ,اربعا قبل الظهر,,وركعتين بعدها ,وركعتين بعد المغرب ,,وركعتين بعد العشاء,, وركعتين قبل صلاة الغداة"اي صلاة الصبح......
3/ عليكي بقيام الليل: فهو عبادة المتميزين ...انك تقيم الليل و الناس نيام... فيقول الله تعالي "أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقآئما يحذر الأخرة ويرجوا رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولوا الألباب"9" سورة "الزمر"
4/ عليكي بالقرآن الكريم : فأذا اردتي ان يكلمك الله فلتقرئي القرآن...فيقول النبي صلي الله وعليه وسلم" اهل القرآن هم اهل الله وخاصته"..فليكن لكي يوميا وردا من القرآن تقرآيه...وتدبري معانيه وتعلمي علم التجويد...
5/ عليكي بالدعاء:فلتتضرعي الي الله: فيقول الامام احمد بن حنبل " ليس عندي مثل للمسلم حين يدعو فيستجيب الله لدعائه الا كرجل علي خشبة في وسط البحر و الموج هائج وقد أيقن الموت" فما شكل الدعاء يا تري.....فتدعي الله قائلة "الهم اغنني بحلالك عن حرامك" " اللهم افتح مسامع قلبي لذكرك,, وارزقني طاعتك وطاعة نبيك سيدنا محمد صلي الله وعليه وسلم وعملا بكتابك واتباعا لسنة نبيك..اللهم اجعلني اخشاك وكأني اراك ابدا حتي القاك واسعدني بتقواك,,ولا تشقني بمعصيتك"....
""اللهم أرني الحق حقاوارزقني اتباعه,,وارني الباطل باطلا وارزقني اجتنابه""...
6/ عليكي بالذكر : يقول الله تعالي " يأيها الذين ءامنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا"41"وسبحوه بكرة واصيلا" سورة الاحزاب...
أخيرا وليس اخرا.....اقول لكم عبارة قالها الاستاذ// عبد الوهاب مطاوع "رحمه الله" في احد رسائله وهي " ان كانت عاطفة الحب لا تخضع حقا لسيطرة الانسان الا ان لها مقدمات في مقدور المرء ان يتحكم فيها ويمنع تطورها الي عاطفة قاهرة لا يملك ازاءها شيئا ومن هذه المقدمات اللقاء و الاتصال والكلام والنظر و التراسل,و كل انسان يستطيع ان يرد نفسه عن هذه المقدمات لمن يخشي تطور عاطفته نحوه,, أما اذا ضعفت ارادته عن رد نفسه من مثل هذه المقدمات بالرغم من خطورتها ولم تجد عاطفته ما يكبحها فانها تتعمق وتتطور و تخرج عن حدود السيطرة.... فهذه هي خطورة التساهل في مثل هذه المقدمات التي تبدو لنا بريئة وخالية من الاثم وهو انها تقود الي الوقوع في الحب المحرم الذي نصرخ شاكين من عجزنا عن صده لاننا لا نملك قلوبنا ,, في حين اننا كنا نملك ارادتنا ونستطيع ان نرد انفسنا عن المقدمات التي ادت اليه..." ولكن كيف امنع هذه المقدمات؟؟؟؟؟ عندما نلتزم بالزي الشرعي و الحجاب الذي يستر البدن ولا يصف ولا يشف ,,,و نغض البصر ..,,,نبتعد عن اصحاب السوء الذين يحاولون غمسنا في هذه المعاصي ,,,نبحث عن الصحبة الصالحة التي تعين علي طاعة الله,,,,نحضر مجالس الذكر ,,,, نتقرب الي الله كما وضحت سابقا....
في ختام رسالتي هذه ارجو من الله عزوجل ان ينفع بها كل من يقرؤها وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال .
م .