اشرف الليبي
12 Oct 2009, 09:14 AM
نصيحة إسلامية أخوية للسلفيين في اليمن
بسم الله الرحمن الرحيم
من ربيع بن هادي المدخلي.
إلى إخوته في الله أهل السنة والجماعة والحديث في اليمن – حفظهم الله من كل سوء ووفقهم لما يحب ويرضى وألف بين قلوبهم على الحق والهدى-.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد:
فإن لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى، هذا ما نعزيكم به في حامل لواء السنة والتوحيد ذلكم الداعي إلى الله المجدد بحق في بلاد اليمن، وامتدت آثار دعوته إلى أصقاع شتى من أصقاع الأرض.
وأقول لكم ما أعتقده أن بلادكم بعد القرون المفضلة عرفت السنة ومنهج السلف الصالح على تفاوت في الظهور والقوة، ومع ذلك فلا أعرف نظيراً لهذا العهد الذي منّ الله به عليكم وعلى أهل اليمن على يدي هذا الرجل الصالح المحدث الزاهد الورع الذي داس الدنيا وزخارفها تحت قدميه، فنشر الله بهذه الأسباب وغيرها مما لا يعلمه إلا الله هذه الدعوة المباركة في اليمن وغيرها.
وتخرج على يديه أعداد كبيرة ينشرون السنة هنا وهناك لا تستخفّهم رغبة في الدنيا ولا رهبة من أهلها.
وضربوا أروع الأمثلة في الثبات أمام المغريات زادهم الله هدى وتقى وثباتاً.
وإني بعد هذه اللمحة لأوصي نفسي وإياكم بتقوى الله والثبات على السنة والحق، والاستمرار في تكريس الجهود في الدعوة إلى الله في ضوء كتاب الله وسنة رسوله ومنهج السلف الصالح وتعليم الناس هذا الخير والهدى والصبر على ذلك واحتساب الأجر والثواب الجزيل عند الله، ذلكم الجزاء الذي أعده الله للمتقين والهداة المهتدين.
وأوصيكم بالتآخي في الله والتحابّ والتواصل فيه، ونبذ كل ما يؤثر أو يعرقل استمرار هذه الدعوة من الخلاف وأسبابه ومعالجة ما قد يطرأ – لا قدّر الله – بالحكمة والرفق (( فإن الله رفيق يحـب الرفـق في الأمر كله )).
(( ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه )).
فبهذه الأمور ونحوها مما تعلمونه تقوى دعوتكم الحقة ويعم خيرها ويحبها الناس ويحترمونها وأهلها.
وبخلاف ذلك لا قدّر الله تضعف دعوتكم وتشوه صورتها المضيئة ويفرح بذلك خصومها ويجعلونه منها منطلقات لصد الناس وصرفهم عنها.
وأنتم تعلمون كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمي دعوته مما يشوّه جمالها أو ينقص من كمالها بسد المنافذ التي قد ينفذ منها أعداء الإسلام، فلكم فيه أسوة حسنة.
ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن لا يسمعنا والمسلمين جميعاً منكم إلا كل خير وأن يصرف عنكم وعن دعوتكم المباركة كل شر.
إن ربنا لسميع الدعاء.
كتبه أخوكم في الله ومحبكم فيه
ربيع بن هادي عمير المدخلي
في اليوم الأول من شهر جمادى الأولى من عام اثنين وعشرين وأربعمائة وألف من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم.
1/5/1422هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من ربيع بن هادي المدخلي.
إلى إخوته في الله أهل السنة والجماعة والحديث في اليمن – حفظهم الله من كل سوء ووفقهم لما يحب ويرضى وألف بين قلوبهم على الحق والهدى-.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد:
فإن لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى، هذا ما نعزيكم به في حامل لواء السنة والتوحيد ذلكم الداعي إلى الله المجدد بحق في بلاد اليمن، وامتدت آثار دعوته إلى أصقاع شتى من أصقاع الأرض.
وأقول لكم ما أعتقده أن بلادكم بعد القرون المفضلة عرفت السنة ومنهج السلف الصالح على تفاوت في الظهور والقوة، ومع ذلك فلا أعرف نظيراً لهذا العهد الذي منّ الله به عليكم وعلى أهل اليمن على يدي هذا الرجل الصالح المحدث الزاهد الورع الذي داس الدنيا وزخارفها تحت قدميه، فنشر الله بهذه الأسباب وغيرها مما لا يعلمه إلا الله هذه الدعوة المباركة في اليمن وغيرها.
وتخرج على يديه أعداد كبيرة ينشرون السنة هنا وهناك لا تستخفّهم رغبة في الدنيا ولا رهبة من أهلها.
وضربوا أروع الأمثلة في الثبات أمام المغريات زادهم الله هدى وتقى وثباتاً.
وإني بعد هذه اللمحة لأوصي نفسي وإياكم بتقوى الله والثبات على السنة والحق، والاستمرار في تكريس الجهود في الدعوة إلى الله في ضوء كتاب الله وسنة رسوله ومنهج السلف الصالح وتعليم الناس هذا الخير والهدى والصبر على ذلك واحتساب الأجر والثواب الجزيل عند الله، ذلكم الجزاء الذي أعده الله للمتقين والهداة المهتدين.
وأوصيكم بالتآخي في الله والتحابّ والتواصل فيه، ونبذ كل ما يؤثر أو يعرقل استمرار هذه الدعوة من الخلاف وأسبابه ومعالجة ما قد يطرأ – لا قدّر الله – بالحكمة والرفق (( فإن الله رفيق يحـب الرفـق في الأمر كله )).
(( ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه )).
فبهذه الأمور ونحوها مما تعلمونه تقوى دعوتكم الحقة ويعم خيرها ويحبها الناس ويحترمونها وأهلها.
وبخلاف ذلك لا قدّر الله تضعف دعوتكم وتشوه صورتها المضيئة ويفرح بذلك خصومها ويجعلونه منها منطلقات لصد الناس وصرفهم عنها.
وأنتم تعلمون كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمي دعوته مما يشوّه جمالها أو ينقص من كمالها بسد المنافذ التي قد ينفذ منها أعداء الإسلام، فلكم فيه أسوة حسنة.
ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن لا يسمعنا والمسلمين جميعاً منكم إلا كل خير وأن يصرف عنكم وعن دعوتكم المباركة كل شر.
إن ربنا لسميع الدعاء.
كتبه أخوكم في الله ومحبكم فيه
ربيع بن هادي عمير المدخلي
في اليوم الأول من شهر جمادى الأولى من عام اثنين وعشرين وأربعمائة وألف من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم.
1/5/1422هـ