همي الدعوه
25 Oct 2009, 09:03 PM
واجبنا تجاه الأقصى ... !!!
ناشر الخير
إن من حق الأقصى علينا كمسلمين أن ننهض للدفاع عنه بكل الوسائل التي نملكها، والإمكانيات التي نستطيع أن نعدها لذلك. ومعركة الأقصى قائمة منذ أن صدر وعد بلفور الذي أعطى اليهود وطناً سماه (قومياً) في فلسطين التي ظل هؤلاء يرون أنها أرض "إسرائيل" وأنها منذ بضعة آلاف من السنين أرض بلا شعب، وهي مزاعم زرعوها في أذهان الملايين من الناس في أوروبا وأميركا، وما يسمى بالعالم (الغربي) .
هذه المعركة للدفاع عن الأقصى والقدس وهويتهما العربية والإسلامية ليست جديدة ولم تستجد أمس مع هذه الهجمة الصهيونية الجديدة على المسجد الأسير أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، والذين يرون أن هذه المعركة إنما بدأت الآن، أما مخطئون في تصوراتهم عن جهل أو عن تجاهل، وإما أنهم يربطون المعركة بوجودهم ودورهم لا غير.
معركة الأقصى قائمة منذ ذلك الوقت المبكر من القرن الماضي، بل لعل بواكيرها قد بدأت مع أواخر القرن الذي سبقه (القرن التاسع عشر) والمؤتمر الصهيوني الأول. ومعركة الأقصى هي نفسها معركة القدس، ومعركة فلسطين كلها، وبالتالي هي معركة العرب والمسلمين جميعا، وأن نخوضها دفاعاً عن الأقصى وهويته والقدس وعروبتها ليس إلا بعض واجبنا تجاه فلسطين وبعض من حق المسجد المبارك والأرض المباركة علينا جميعاً.
من هنا فإن التظاهرات والمسيرات التي اشتعلت في الوطن العربي مؤخراً هي شعور من سائر العرب والمسلمين بهذا الواجب بعد الاعتداءات الجديدة على المسجد الأقصى والمحاولات الإسرائيلية لجعل صلاة اليهود في جزء منه صلاة دائمة، وتثبيت حق لهم في ذلك المكان يرونه نابعاً من عقيدتهم، وتتولى تمكينهم منه الآن حكومة نتنياهو، كما حاولت من قبل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، ولعل أبرز تلك المحاولات تلك التي اقترفها شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يعاني من موت سريري منذ بضع سنوات، وذلك عندما اقتحم مع قطعان المستوطنين المسجد المبارك ودنس أرضه وساحاته (عام 2000)، مما أدى إلى اندلاع الانتفاضة الثانية التي سميت انتفاضة الأقصى.
وإذا كان هناك من يراهن الآن على انتفاضة شعبية فلسطينية جديدة، في أرض الأقصى والمهد فإن التعبير الواسع عن الغضب عبر الشوارع العربية هو (أضعف الإيمان) إلا أننا اعتدنا ـ للأسف ـ أن ينتهي دورنا عند هذه المظاهرات والمهرجانات الخطابية، أي ممارسة الكلام الكثير والفعل القليل أو المنعدم، وكلنا ننتظر أن تنهض الحكومات العربية بالباقي، وهي المقصرة في دورها وواجباتها، والغائبة عن أي فعل مؤثر، ليس في هذه الآونة فحسب، بل منذ تلك الحقبة البعيدة التي احتل فيها اليهود أرض فلسطين واستولوا على القدس وكرسوها عاصمة لكيانهم الغاصب، على تفاوت في هذا الغياب والتقصير.
نقول إن غياب الدور العربي الرسمي وكذلك الفعل الإسلامي الرسمي، لا يجعل الدور المؤثر للجماهير العربية والإسلامية مقصوراً على المظاهرات والمسيرات وحرق الأعلام ورفع الشعارات، فالمعركة أوسع من ذلك، وهي أوجب وأهم من اعتقادات بعض الناس الخاطئة وخاصة تلك الفئات التي ما برحت توظف غضب الناس العفوي إزاء الجرائم الإسرائيلية المتواصلة، توظفه لغايات جهوية أو منافع فئوية، أو حزبية ضيقة، متجاهلة أن علينا أن نرتفع إلى مستوى معركة الأقصى لنفوز بها، وما يوم إحراق الأقصى عام 1969 ببعيد حيث قيد الحادث الإجرامي ضد (مجنون)!!.
طريق الإيمان
ناشر الخير
إن من حق الأقصى علينا كمسلمين أن ننهض للدفاع عنه بكل الوسائل التي نملكها، والإمكانيات التي نستطيع أن نعدها لذلك. ومعركة الأقصى قائمة منذ أن صدر وعد بلفور الذي أعطى اليهود وطناً سماه (قومياً) في فلسطين التي ظل هؤلاء يرون أنها أرض "إسرائيل" وأنها منذ بضعة آلاف من السنين أرض بلا شعب، وهي مزاعم زرعوها في أذهان الملايين من الناس في أوروبا وأميركا، وما يسمى بالعالم (الغربي) .
هذه المعركة للدفاع عن الأقصى والقدس وهويتهما العربية والإسلامية ليست جديدة ولم تستجد أمس مع هذه الهجمة الصهيونية الجديدة على المسجد الأسير أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، والذين يرون أن هذه المعركة إنما بدأت الآن، أما مخطئون في تصوراتهم عن جهل أو عن تجاهل، وإما أنهم يربطون المعركة بوجودهم ودورهم لا غير.
معركة الأقصى قائمة منذ ذلك الوقت المبكر من القرن الماضي، بل لعل بواكيرها قد بدأت مع أواخر القرن الذي سبقه (القرن التاسع عشر) والمؤتمر الصهيوني الأول. ومعركة الأقصى هي نفسها معركة القدس، ومعركة فلسطين كلها، وبالتالي هي معركة العرب والمسلمين جميعا، وأن نخوضها دفاعاً عن الأقصى وهويته والقدس وعروبتها ليس إلا بعض واجبنا تجاه فلسطين وبعض من حق المسجد المبارك والأرض المباركة علينا جميعاً.
من هنا فإن التظاهرات والمسيرات التي اشتعلت في الوطن العربي مؤخراً هي شعور من سائر العرب والمسلمين بهذا الواجب بعد الاعتداءات الجديدة على المسجد الأقصى والمحاولات الإسرائيلية لجعل صلاة اليهود في جزء منه صلاة دائمة، وتثبيت حق لهم في ذلك المكان يرونه نابعاً من عقيدتهم، وتتولى تمكينهم منه الآن حكومة نتنياهو، كما حاولت من قبل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، ولعل أبرز تلك المحاولات تلك التي اقترفها شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يعاني من موت سريري منذ بضع سنوات، وذلك عندما اقتحم مع قطعان المستوطنين المسجد المبارك ودنس أرضه وساحاته (عام 2000)، مما أدى إلى اندلاع الانتفاضة الثانية التي سميت انتفاضة الأقصى.
وإذا كان هناك من يراهن الآن على انتفاضة شعبية فلسطينية جديدة، في أرض الأقصى والمهد فإن التعبير الواسع عن الغضب عبر الشوارع العربية هو (أضعف الإيمان) إلا أننا اعتدنا ـ للأسف ـ أن ينتهي دورنا عند هذه المظاهرات والمهرجانات الخطابية، أي ممارسة الكلام الكثير والفعل القليل أو المنعدم، وكلنا ننتظر أن تنهض الحكومات العربية بالباقي، وهي المقصرة في دورها وواجباتها، والغائبة عن أي فعل مؤثر، ليس في هذه الآونة فحسب، بل منذ تلك الحقبة البعيدة التي احتل فيها اليهود أرض فلسطين واستولوا على القدس وكرسوها عاصمة لكيانهم الغاصب، على تفاوت في هذا الغياب والتقصير.
نقول إن غياب الدور العربي الرسمي وكذلك الفعل الإسلامي الرسمي، لا يجعل الدور المؤثر للجماهير العربية والإسلامية مقصوراً على المظاهرات والمسيرات وحرق الأعلام ورفع الشعارات، فالمعركة أوسع من ذلك، وهي أوجب وأهم من اعتقادات بعض الناس الخاطئة وخاصة تلك الفئات التي ما برحت توظف غضب الناس العفوي إزاء الجرائم الإسرائيلية المتواصلة، توظفه لغايات جهوية أو منافع فئوية، أو حزبية ضيقة، متجاهلة أن علينا أن نرتفع إلى مستوى معركة الأقصى لنفوز بها، وما يوم إحراق الأقصى عام 1969 ببعيد حيث قيد الحادث الإجرامي ضد (مجنون)!!.
طريق الإيمان