همي الدعوه
30 Oct 2009, 01:57 AM
.. وهل تخشى حماس الانتخابات؟!
| 10/11/1430
http://www.almoslim.net/files/images/thumb/610x,-thumb2.jpg
قالوا إن حماس تخشى الانتخابات، بعد أن أثبتت استطلاعات الرأي أنها لا تحظى بشعبية تؤهلها للفوز بأغلبية المقاعد في المجلس التشريعي الفلسطيني، وأن كل المؤشرات تشير بأنها قد انهارت شعبيتها بعد فشلها في رفع الحصار عن غزة، وما سببته سياستها في استشهاد هذا العدد الكبير من الضحايا أثناء عدوان الصهاينة على غزة.
وقالوا إن حماس تخشى المراقبين الدوليين لأنهم سيمثلون شاهداً على نزاهة الانتخابات القادمة، وأن الانتخابات السابقة التي نجحت بها حماس في وجود مراقبين دوليين هي دليل صدق هذه المراقبة الذي سيفضي إلى فوز حركة فتح هذه المرة .
حسناً، شعبية حماس في الحضيض، ومآثر محمود عباس وبطانته في دفع القضية الفلسطينية وإعادة اللاجئين وتحرير القدس وإشعال انتفاضة أقصى كالتي فجرها ـ وآخرون ـ عرفات فقتله بسببها "المستورثون" فيه (كما أسمتهم زوجته سهى)، وأوقفوا الاستيطان وحققوا بـ"السلام" ما لم تحققه حماس بـ"العنف"، ونجحوا في تدويل محاكمة قتلة الأطفال في غزة، وألهبوا "الساحة العدلية" في أوروبا بمئات الدعاوى القضائية ضد مجرمي الحرب الصهاينة، وناظروا قضية قتل زعيمهم عرفات بقضية اغتيال رفيق الحريري، ولم يخذلوا حتى اليهودي جولدستون في إدانة حكومة العدو ـ ومآثرهم هذه، دليل ارتفاع شعبيتهم حتى عنان السماء!! لنصدق هذه كما صدقنا مسرحية الاستطلاعات التي قالت من قبل الانتخابات السابقة أن حماس ـ كما قالت اليوم ـ لن تحصل إلا على ما دون الأربعين أو الثلاثين في المائة، ونصدق أن الذين يحاربون حماس في كل فج وكل محفل ومكان سيكونون معها عادلين هذه المرة، لكن أترانا نصدق ادعاءاتهم وننسى عيوننا حين رأت تلك الحشود التي تخرج في غزة في ذكريات تأسيس حماس، وفي مؤتمراتهم الجامعة، وننسى في المقابل بضعة آلاف غيرهم يخرجون في الضفة ليدللوا على الشعبية الحقيقية على أرض الواقع .
أنكذب عيوننا ونصدق تراهاتهم وتخرصاتهم؟! أو نصدق حيلتهم المنظمة عن مراقبين دوليين "لا يتسلل إلى صدقيتهم الشك"، ونكذب عقولنا حين ننظر إلى الدول القادم منها هؤلاء المراقبين، أكانوا من الرباعية الذين يختصرون حماس من السياسة الفلسطينية أو من أوروبا التي يعتبر بعضها حماس حركة إرهابية، أو من دول عربية عمياء لا ترى في الكون إلا حفيد ميرزا؟!
ونتجاهل نزاهتهم في كل من أفغانستان والعراق وغيرهما حيث فضائح التزوير تلطخ وجه "حرية" أمريكا، و"ديمقراطية" بريطانيا وفرنسا وألمانيا، العريقة، التي لم تستح من تزييف إرادة بعض البسطاء في الشعوب مع أن دول "الاستعمار الحديث" قد اختارت لهم سلفاً من يتوجب عليهم الاختيار منهم!!
فضائح العراق وأفغانستان "الديمقراطية"، و"الحرية" الممنوحة لهما لا تشجع كثيراً على تصديق أكاذيب كتاب المرحلة بأن حماس تفرق خوفاً وترتعد فرائصها رعباً من شعبية عباس ودحلان ونظائرهما غير المشعة، وطرائف استطلاعات أكشاك الارتزاق في الضفة لا تسمح للآخرين بتصديقها خارج أسوار مقاطعة رام الله .
وإيمان هذه النظائر بـ" نزلة الديمقراطية العارضة" لا تمنحنا الثقة بهما إذا ما نظرنا إلى تاريخ أسود من وطئ الديمقراطية الفلسطينية بالأقدام منذ إعلان الانتخابات السابقة وحتى لحظة كتابة هذه السطور، ووضع كل ما تفتق الشيطان من أفكار لعرقلة إقامة أي حكومة لحركة حماس في سائر المناطق المحتلة 67، وبالتالي فيصعب أن نصدق أن وضع العربة أمام الحصان هو لتشجيعه على المضي قدماً في طريقه !!
بقلم : الشخ ناصر العمر
موقع المسلم
| 10/11/1430
http://www.almoslim.net/files/images/thumb/610x,-thumb2.jpg
قالوا إن حماس تخشى الانتخابات، بعد أن أثبتت استطلاعات الرأي أنها لا تحظى بشعبية تؤهلها للفوز بأغلبية المقاعد في المجلس التشريعي الفلسطيني، وأن كل المؤشرات تشير بأنها قد انهارت شعبيتها بعد فشلها في رفع الحصار عن غزة، وما سببته سياستها في استشهاد هذا العدد الكبير من الضحايا أثناء عدوان الصهاينة على غزة.
وقالوا إن حماس تخشى المراقبين الدوليين لأنهم سيمثلون شاهداً على نزاهة الانتخابات القادمة، وأن الانتخابات السابقة التي نجحت بها حماس في وجود مراقبين دوليين هي دليل صدق هذه المراقبة الذي سيفضي إلى فوز حركة فتح هذه المرة .
حسناً، شعبية حماس في الحضيض، ومآثر محمود عباس وبطانته في دفع القضية الفلسطينية وإعادة اللاجئين وتحرير القدس وإشعال انتفاضة أقصى كالتي فجرها ـ وآخرون ـ عرفات فقتله بسببها "المستورثون" فيه (كما أسمتهم زوجته سهى)، وأوقفوا الاستيطان وحققوا بـ"السلام" ما لم تحققه حماس بـ"العنف"، ونجحوا في تدويل محاكمة قتلة الأطفال في غزة، وألهبوا "الساحة العدلية" في أوروبا بمئات الدعاوى القضائية ضد مجرمي الحرب الصهاينة، وناظروا قضية قتل زعيمهم عرفات بقضية اغتيال رفيق الحريري، ولم يخذلوا حتى اليهودي جولدستون في إدانة حكومة العدو ـ ومآثرهم هذه، دليل ارتفاع شعبيتهم حتى عنان السماء!! لنصدق هذه كما صدقنا مسرحية الاستطلاعات التي قالت من قبل الانتخابات السابقة أن حماس ـ كما قالت اليوم ـ لن تحصل إلا على ما دون الأربعين أو الثلاثين في المائة، ونصدق أن الذين يحاربون حماس في كل فج وكل محفل ومكان سيكونون معها عادلين هذه المرة، لكن أترانا نصدق ادعاءاتهم وننسى عيوننا حين رأت تلك الحشود التي تخرج في غزة في ذكريات تأسيس حماس، وفي مؤتمراتهم الجامعة، وننسى في المقابل بضعة آلاف غيرهم يخرجون في الضفة ليدللوا على الشعبية الحقيقية على أرض الواقع .
أنكذب عيوننا ونصدق تراهاتهم وتخرصاتهم؟! أو نصدق حيلتهم المنظمة عن مراقبين دوليين "لا يتسلل إلى صدقيتهم الشك"، ونكذب عقولنا حين ننظر إلى الدول القادم منها هؤلاء المراقبين، أكانوا من الرباعية الذين يختصرون حماس من السياسة الفلسطينية أو من أوروبا التي يعتبر بعضها حماس حركة إرهابية، أو من دول عربية عمياء لا ترى في الكون إلا حفيد ميرزا؟!
ونتجاهل نزاهتهم في كل من أفغانستان والعراق وغيرهما حيث فضائح التزوير تلطخ وجه "حرية" أمريكا، و"ديمقراطية" بريطانيا وفرنسا وألمانيا، العريقة، التي لم تستح من تزييف إرادة بعض البسطاء في الشعوب مع أن دول "الاستعمار الحديث" قد اختارت لهم سلفاً من يتوجب عليهم الاختيار منهم!!
فضائح العراق وأفغانستان "الديمقراطية"، و"الحرية" الممنوحة لهما لا تشجع كثيراً على تصديق أكاذيب كتاب المرحلة بأن حماس تفرق خوفاً وترتعد فرائصها رعباً من شعبية عباس ودحلان ونظائرهما غير المشعة، وطرائف استطلاعات أكشاك الارتزاق في الضفة لا تسمح للآخرين بتصديقها خارج أسوار مقاطعة رام الله .
وإيمان هذه النظائر بـ" نزلة الديمقراطية العارضة" لا تمنحنا الثقة بهما إذا ما نظرنا إلى تاريخ أسود من وطئ الديمقراطية الفلسطينية بالأقدام منذ إعلان الانتخابات السابقة وحتى لحظة كتابة هذه السطور، ووضع كل ما تفتق الشيطان من أفكار لعرقلة إقامة أي حكومة لحركة حماس في سائر المناطق المحتلة 67، وبالتالي فيصعب أن نصدق أن وضع العربة أمام الحصان هو لتشجيعه على المضي قدماً في طريقه !!
بقلم : الشخ ناصر العمر
موقع المسلم