همي الدعوه
13 Nov 2009, 02:19 PM
أنباء عن مقتل قيادات عليا للتمرد الحوثي في القصف السعودي
الجمعة 25 ذو القعدة 1430 الموافق 13 نوفمبر 2009
الإسلام اليوم/ صحف
ترددت أنباء صحفية من مصادر عسكرية في منطقة انتشار الجيش السعودي على الشريط الحدودي بين السعودية واليمن، عن مقتل قيادات عليا في حركة التمرد الحوثي، في غارات جوية شنها الطيران الحربي خلال الأيام الماضية.
وأوضحت المصادر أن غارات نفذتها طائرات حربية تسببت في مصرع المتحدث الإعلامي باسم الحوثيين محمد عبد السلام و20 آخرين.
وأضافت المصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن تلك الغارات استهدفت تجمعاً للمتمردين، ما أدى إلى مصرع عدد منهم، وتدمير المركز الإعلامي لحركة التمرد الحوثي.
تزامن ذلك مع انقطاع البيانات التي اعتاد الحوثيون على إصدارها يومياً بمعدل أربعة بيانات يوميا منذ يوم الأربعاء. ورجحت المصادر أن تكون "معلومات استخبارية قد دلت على أماكن تواجد هذه العناصر".
من جهته، نقل موقع نبأ نيوز الإخباري اليمني معلومات نسبها إلى مصادر خاصة مفادها "أن فريقاً من الاستخبارات العسكرية السعودية تمكن ـ من خلال دراسة وتحليل عدد من مقاطع الفيديو التي بثها الحوثيون مؤخراً حول العمليات العسكرية ـ من تحديد زوايا التصوير، ومسافاته، وإسقاط ذلك على خرائط مسح جوي معدة للاستخدام العسكري، الأمر الذي قاد إلى كشف المركز الإعلامي الرئيسي لمكتب الحوثي، الذي يديره محمد عبد السلام".
وكان المركز الإعلامي للحوثيين قد اعتاد على بث البيانات حول أنباء المواجهات مع الجيش اليمني عبر مواقع ومنتديات إلكترونية عدة. وبث المركز مقاطع مصورة للعمليات التي تنفذها العناصر الحوثية.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر في صعدة أن المتسللين تكبدوا خسائر بشرية فادحة في منطقتي المثلت والحصامة السعوديتين، نتيجة للطلعات الجوية التي نفذها الطيران السعودي. وقالت المصادر: إن قتلى المتسللين يقدرون بالعشرات.
ودعا عبد الملك الحوثى زعيم المتمردين الخميس السلطات السعودية إلى وقف العمليات العسكرية ضد جماعته، وذكر أنه "لا يوجد أطماع للحوثيين بالأراضي السعودية".
ميدانياً، واصل الطيران الحربي السعودي أمس قصفه لمواقع يستخدمها المتسللون في جبال رازح والقلعة وشدا الواقعة على الشريط الحدودي. كما واصل الجيش السعودي انتشاره في منطقة الشريط وترصده لحركات المتسللين في ظل هدوء ساد الشريط الحدودي.
وأوضح مصدر عسكري سعودي أن القوات اليمنية قصفت مواقع الحوثيين الواقعة داخل الأراضي اليمنية صباح أمس، فيما بدأت القوات السعودية قصف تجمعات المتسللين منهم إلى المنطقة الحدودية جوياً ومدفعياً بعد غروب الشمس وحلول الظلام.
ولجأ المتسللون خلال اليومين الماضيين إلى مهاجمة المراكز الحكومية في منطقة الخوبة، حيث هاجموا مركزاً للشرطة ومستشفى الخوبة العام، وقتل اثنان منهم في تبادل لإطلاق النار مع دوريات عسكرية.
وأفادت مصادر عسكرية بأن القوات السعودية قد تلجأ إلى إزالة عدد من المباني القديمة في القرى الحدودية، بعد رصد حالات استغل فيها المتسللون هذه المباني لمهاجمة تلك القوات المنتشرة على الشريط الحدودي، واستخدامهم هذه المباني للراحة أثناء فترات النهار.
وأشارت إلى أن الطيران الحربي السعودي قصف عدداً من هذه المباني بعد رصد وجود متسللين فيها. وأفاد شهود عيان أن دوريات من الجيش أغلقت آخر الطرق المؤدية إلى محافظة الحُرّث، وهو الطريق الترابي المعروف باسم "طريق العقبة"، واستخدمه النازحون بشكل مكثف أثناء عملية إخلاء محافظة الحرث.
وذكر شهود عيان كانوا يترددون على قراهم في المحافظة عبر هذا الطريق بأن دوريات من الجيش منعتهم من اجتيازه، وأغلقت الطريق بشكل نهائي، بعد أن شهد عبور آلاف النازحين اليمنيين الذين قدموا من مناطق داخل الحدود اليمنية، هرباً من عمليات القصف الجوي والمدفعي.
يأتي ذلك في حين تشارك عناصر قبلية في جبال فيفا وبني مالك في أعمال رصد المتسللين عبر الشريط الحدودي في تلك المنطقة.
وأكد محافظا العارضة والداير بني مالك الحدوديتين استقرار الأوضاع الأمنية في محافظتيهما، وعدم حدوث أي اشتباكات عسكرية بين القوات السعودية والمتسللين في نطاقيهما، بخلاف الأنباء التي ترددت أخيراً.
وأشار محمد بن عبد الله الغزي محافظ العارضة إلى أن السلطات السعودية تسير دوريات أمنية مشتركة تضم عناصر من قطاعات حرس الحدود والمجاهدين والشرطة على طول حدود المحافظة مع الأراضي اليمنية لرصد أي محاولة للاعتداء على الأراضي السعودية.
وكشف الغزي عن وجود خنادق حفرها المتسللون داخل الأراضي اليمنية بالقرب من الحدود المشتركة بين البلدين، مضيفاً "إلا أن الهدوء التام يعم المحافظة، ولم نتلق أي معلومات من الجهات الأمنية تشير إلى خلاف ذلك. وأشار إلى أنه يعقد اجتماعات دائمة مع مسئولي تلك الجهات لمتابعة آخر التطورات ومستجدات الأحداث.
كما أفادت مصادر عسكرية أن نشاط المتسللين في مهاجمة قوات الجيش المنتشرة على طول الشريط الحدودي بات يتركز في فترات المساء، وذلك بعد غروب الشمس من كل يوم، مستغلين في ذلك الطبيعة الوعرة لمناطق الشريط الحدودي التي ينتشر فيها الجيش السعودي، والتي تسهل لهم عملية التحرك والالتفاف حول أماكن التواجد العسكري.
وقالت المصادر إن المتسللين يبدأون مع غروب الشمس بإطلاق الأعيرة النارية على قوات الجيش المتمركزة على طول الشريط الحدودي من داخل خنادق حفروها في الجبال المطلة على الشريط الحدودي أو من داخل الأودية، مؤكداً أن عناصر الجيش السعودي لا تبادر إلى إطلاق النار على هؤلاء المتسللين إلا بعد أن يبادروها هم بذلك، أو بعد محاولتهم التسلل ورفض الاستجابة لنداءات الاستسلام.
الجمعة 25 ذو القعدة 1430 الموافق 13 نوفمبر 2009
الإسلام اليوم/ صحف
ترددت أنباء صحفية من مصادر عسكرية في منطقة انتشار الجيش السعودي على الشريط الحدودي بين السعودية واليمن، عن مقتل قيادات عليا في حركة التمرد الحوثي، في غارات جوية شنها الطيران الحربي خلال الأيام الماضية.
وأوضحت المصادر أن غارات نفذتها طائرات حربية تسببت في مصرع المتحدث الإعلامي باسم الحوثيين محمد عبد السلام و20 آخرين.
وأضافت المصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن تلك الغارات استهدفت تجمعاً للمتمردين، ما أدى إلى مصرع عدد منهم، وتدمير المركز الإعلامي لحركة التمرد الحوثي.
تزامن ذلك مع انقطاع البيانات التي اعتاد الحوثيون على إصدارها يومياً بمعدل أربعة بيانات يوميا منذ يوم الأربعاء. ورجحت المصادر أن تكون "معلومات استخبارية قد دلت على أماكن تواجد هذه العناصر".
من جهته، نقل موقع نبأ نيوز الإخباري اليمني معلومات نسبها إلى مصادر خاصة مفادها "أن فريقاً من الاستخبارات العسكرية السعودية تمكن ـ من خلال دراسة وتحليل عدد من مقاطع الفيديو التي بثها الحوثيون مؤخراً حول العمليات العسكرية ـ من تحديد زوايا التصوير، ومسافاته، وإسقاط ذلك على خرائط مسح جوي معدة للاستخدام العسكري، الأمر الذي قاد إلى كشف المركز الإعلامي الرئيسي لمكتب الحوثي، الذي يديره محمد عبد السلام".
وكان المركز الإعلامي للحوثيين قد اعتاد على بث البيانات حول أنباء المواجهات مع الجيش اليمني عبر مواقع ومنتديات إلكترونية عدة. وبث المركز مقاطع مصورة للعمليات التي تنفذها العناصر الحوثية.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر في صعدة أن المتسللين تكبدوا خسائر بشرية فادحة في منطقتي المثلت والحصامة السعوديتين، نتيجة للطلعات الجوية التي نفذها الطيران السعودي. وقالت المصادر: إن قتلى المتسللين يقدرون بالعشرات.
ودعا عبد الملك الحوثى زعيم المتمردين الخميس السلطات السعودية إلى وقف العمليات العسكرية ضد جماعته، وذكر أنه "لا يوجد أطماع للحوثيين بالأراضي السعودية".
ميدانياً، واصل الطيران الحربي السعودي أمس قصفه لمواقع يستخدمها المتسللون في جبال رازح والقلعة وشدا الواقعة على الشريط الحدودي. كما واصل الجيش السعودي انتشاره في منطقة الشريط وترصده لحركات المتسللين في ظل هدوء ساد الشريط الحدودي.
وأوضح مصدر عسكري سعودي أن القوات اليمنية قصفت مواقع الحوثيين الواقعة داخل الأراضي اليمنية صباح أمس، فيما بدأت القوات السعودية قصف تجمعات المتسللين منهم إلى المنطقة الحدودية جوياً ومدفعياً بعد غروب الشمس وحلول الظلام.
ولجأ المتسللون خلال اليومين الماضيين إلى مهاجمة المراكز الحكومية في منطقة الخوبة، حيث هاجموا مركزاً للشرطة ومستشفى الخوبة العام، وقتل اثنان منهم في تبادل لإطلاق النار مع دوريات عسكرية.
وأفادت مصادر عسكرية بأن القوات السعودية قد تلجأ إلى إزالة عدد من المباني القديمة في القرى الحدودية، بعد رصد حالات استغل فيها المتسللون هذه المباني لمهاجمة تلك القوات المنتشرة على الشريط الحدودي، واستخدامهم هذه المباني للراحة أثناء فترات النهار.
وأشارت إلى أن الطيران الحربي السعودي قصف عدداً من هذه المباني بعد رصد وجود متسللين فيها. وأفاد شهود عيان أن دوريات من الجيش أغلقت آخر الطرق المؤدية إلى محافظة الحُرّث، وهو الطريق الترابي المعروف باسم "طريق العقبة"، واستخدمه النازحون بشكل مكثف أثناء عملية إخلاء محافظة الحرث.
وذكر شهود عيان كانوا يترددون على قراهم في المحافظة عبر هذا الطريق بأن دوريات من الجيش منعتهم من اجتيازه، وأغلقت الطريق بشكل نهائي، بعد أن شهد عبور آلاف النازحين اليمنيين الذين قدموا من مناطق داخل الحدود اليمنية، هرباً من عمليات القصف الجوي والمدفعي.
يأتي ذلك في حين تشارك عناصر قبلية في جبال فيفا وبني مالك في أعمال رصد المتسللين عبر الشريط الحدودي في تلك المنطقة.
وأكد محافظا العارضة والداير بني مالك الحدوديتين استقرار الأوضاع الأمنية في محافظتيهما، وعدم حدوث أي اشتباكات عسكرية بين القوات السعودية والمتسللين في نطاقيهما، بخلاف الأنباء التي ترددت أخيراً.
وأشار محمد بن عبد الله الغزي محافظ العارضة إلى أن السلطات السعودية تسير دوريات أمنية مشتركة تضم عناصر من قطاعات حرس الحدود والمجاهدين والشرطة على طول حدود المحافظة مع الأراضي اليمنية لرصد أي محاولة للاعتداء على الأراضي السعودية.
وكشف الغزي عن وجود خنادق حفرها المتسللون داخل الأراضي اليمنية بالقرب من الحدود المشتركة بين البلدين، مضيفاً "إلا أن الهدوء التام يعم المحافظة، ولم نتلق أي معلومات من الجهات الأمنية تشير إلى خلاف ذلك. وأشار إلى أنه يعقد اجتماعات دائمة مع مسئولي تلك الجهات لمتابعة آخر التطورات ومستجدات الأحداث.
كما أفادت مصادر عسكرية أن نشاط المتسللين في مهاجمة قوات الجيش المنتشرة على طول الشريط الحدودي بات يتركز في فترات المساء، وذلك بعد غروب الشمس من كل يوم، مستغلين في ذلك الطبيعة الوعرة لمناطق الشريط الحدودي التي ينتشر فيها الجيش السعودي، والتي تسهل لهم عملية التحرك والالتفاف حول أماكن التواجد العسكري.
وقالت المصادر إن المتسللين يبدأون مع غروب الشمس بإطلاق الأعيرة النارية على قوات الجيش المتمركزة على طول الشريط الحدودي من داخل خنادق حفروها في الجبال المطلة على الشريط الحدودي أو من داخل الأودية، مؤكداً أن عناصر الجيش السعودي لا تبادر إلى إطلاق النار على هؤلاء المتسللين إلا بعد أن يبادروها هم بذلك، أو بعد محاولتهم التسلل ورفض الاستجابة لنداءات الاستسلام.