ابو ريتاج
14 Nov 2009, 12:56 PM
عنِ المِقْدَامِ بنِ مَعْدِ يكَرِبَ عنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أنّهُ قالَ: "ألاَ إنّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ ألاَ يُوشِكُ رَجُلٌ شَبْعَانُ عَلَى أرِيكَتِهِ يَقُولُ: عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْقُرْآنِ فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَلاَلٍ فَأَحِلّوهُ وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ فَحَرّمُوهُ". رواه أبو داود.
يعد هذا الحديث من معجزاته صلى الله عليه وسلم، فقد نكبت الأمة الإسلامية بأقوام طعنوا في السنة النبوية المشرفة، وقالوا إنا لا نأخذ بها حيث تعرضت لتحريفات وموضوعات، فلا نأخذ إلا بالقرآن، وهم اتخذوا من هذا الادعاء الكاذب مطية وتكأة لهدم قواعد الدين، وتمهيدا وتأسيسا لمهاجمة القرآن الكريم. ألا يعلم هؤلاء المأفونون أن الله عو وجل قد طالبنا بطاعة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول ..." وقال: "وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا..." ، إلى غير ذلك من الآيات. ولقد قيض الله عز وجل للسنة المطهرة رجالا في كل عصر، ومنذ صدر الإسلام فحفظوها من عبث العابثين، وتطاول الجاحدين. وفي هذا الحديث الشريف يخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يؤت القرآن الكريم فقط، وإنما أوتى معه وحيا باطنا غير متلو، وأذن له أن يبين ما في القرآن، قال البيهقي: هذا الحديث يحتمل وجهين أحدهما أنه أوتي من الوحي الباطن غير المتلو مثل ما أوتي من الظاهر المتلو، والثاني أن معناه أنه أوتي الكتاب وحياً يتلى، وأوتي مثله من البيان أي أذن له أن يبين ما في الكتاب فيعم ويخص وأن يزيد عليه فيشرع ما ليس في الكتاب له ذكر فيكون ذلك في وجوب الحكم ولزوم العمل به كالظاهر المتلو من القرآن. وقال الخطابي: يحذر بذلك مخالفة السنن التي سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم مما ليس له ذكر في القرآن على ما ذهب إليه الخوارج والروافض من الفرق الضالة فإنهم تعلقوا بظاهر القرآن وتركوا السنن التي ضمنت بيان الكتاب فتحيروا وضلوا.
المصدر / نداء الايمان
يعد هذا الحديث من معجزاته صلى الله عليه وسلم، فقد نكبت الأمة الإسلامية بأقوام طعنوا في السنة النبوية المشرفة، وقالوا إنا لا نأخذ بها حيث تعرضت لتحريفات وموضوعات، فلا نأخذ إلا بالقرآن، وهم اتخذوا من هذا الادعاء الكاذب مطية وتكأة لهدم قواعد الدين، وتمهيدا وتأسيسا لمهاجمة القرآن الكريم. ألا يعلم هؤلاء المأفونون أن الله عو وجل قد طالبنا بطاعة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول ..." وقال: "وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا..." ، إلى غير ذلك من الآيات. ولقد قيض الله عز وجل للسنة المطهرة رجالا في كل عصر، ومنذ صدر الإسلام فحفظوها من عبث العابثين، وتطاول الجاحدين. وفي هذا الحديث الشريف يخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يؤت القرآن الكريم فقط، وإنما أوتى معه وحيا باطنا غير متلو، وأذن له أن يبين ما في القرآن، قال البيهقي: هذا الحديث يحتمل وجهين أحدهما أنه أوتي من الوحي الباطن غير المتلو مثل ما أوتي من الظاهر المتلو، والثاني أن معناه أنه أوتي الكتاب وحياً يتلى، وأوتي مثله من البيان أي أذن له أن يبين ما في الكتاب فيعم ويخص وأن يزيد عليه فيشرع ما ليس في الكتاب له ذكر فيكون ذلك في وجوب الحكم ولزوم العمل به كالظاهر المتلو من القرآن. وقال الخطابي: يحذر بذلك مخالفة السنن التي سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم مما ليس له ذكر في القرآن على ما ذهب إليه الخوارج والروافض من الفرق الضالة فإنهم تعلقوا بظاهر القرآن وتركوا السنن التي ضمنت بيان الكتاب فتحيروا وضلوا.
المصدر / نداء الايمان