همي الدعوه
15 Nov 2009, 02:29 PM
فلسطينيون يعيشون بالكهوف لضمان حقهم في الأرض
الاحد 27 ذو القعدة 1430 الموافق 15 نوفمبر 2009
الإسلام اليوم/ الفرنسية
" هذه أرضنا.. إذا تركناها سيأخذها اليهود، ولن يعيدوها إلينا قط"... بتلك الكلمات يلخص فلسطيني مأساة شعب أجبرته إسرائيل على سلوك كافة السبل للمحافظة على أرضه التي تسعى لسرقتها وطمس معالمها العربية والإسلامية وخلق واقع جديد عليها.
فرغم صعوبة الواقع الذي تحاول إسرائيل أن تفرضه على الفلسطينيين حتى تجبرهم على مغادرة أراضيهم، يصرّ الفلسطينيون على التشبثّ بترابهم، ومنهم أحمد الحوامدة الذي يعيش في كهف بجبال مدينة الخليل بالضفة الغربية ويقول: "هنا عاش أجدادي، وولدت في هذا الكهف".
ويلتقط أخيه محمد الحوامدة طرف الحديث ويقول بنبرة يملؤها الإصرار والتحدي: "هذه أرضنا.. ولن نتركها لأننا إذا تركناها سيأخذها اليهود، ولن يعيدوها إلينا قط".
وفي الكهف الواحد يمكن أن تعيش أكثر من عائلة واحدة، بالإضافة إلى الأغنام، والأبقار، وحتى الدجاج.
ويبذل سكان المنطقة من الفلسطينيين شتى السبل بهدف التصدي لجميع المحاولات الإسرائيلية لإخراجهم من الأرض. فالسلطات الإسرائيلية تعتبرها أراضي زراعية، وبالتالي لا تسمح لهم بالبناء عليها.
ويرفض هؤلاء الفلسطينيون مغادرة تلك الكهوف رغم صعوبة الحياة فيها، ويعتمدون في عيشهم على عدد من قطيع الماشية فقط، بعد أن كانوا يعتمدون في الماضي على المحاصيل الزراعية، ولكنها قلّت بسبب شحّ المياه والجفاف.
ويقول خضر الحوامدة أحد القاطنين: "كنا نعتمد في عيشنا على الأرض والماشية، واليوم الأرض سلبت، ومن كان لديه 100 خروف أصبح لديه اليوم 10 فقط."
وتبقى ظروف المعيشة صعبة على السكان، فالبهائم مثلاً هي وسيلة النقل الوحيدة المتوافرة، وبالتالي على الأطفال الراغبين بالدراسة، السير لساعات كي يصلوا لمدارسهم التي تبعد حوالي سبعة كيلومترات.
إلا أنّ هذه الصعوبة والمشقة زادت من تمسكهم بالأرض، فهي بالنسبة لهم، الملجأ الوحيد في العالم، حيث يقول أحدهم: "لن أترك هذه الأرض ما حييت، فهذه أرضي وأرض أجدادي.. إلى أين سأذهب؟"
وهكذا، ورغم صعوبة الحياة، يعتبر السكان هذه الأرض حفنةً من تراب الوطن وذكرى الأجداد، تستحق التضحية والمعاناة.
الاحد 27 ذو القعدة 1430 الموافق 15 نوفمبر 2009
الإسلام اليوم/ الفرنسية
" هذه أرضنا.. إذا تركناها سيأخذها اليهود، ولن يعيدوها إلينا قط"... بتلك الكلمات يلخص فلسطيني مأساة شعب أجبرته إسرائيل على سلوك كافة السبل للمحافظة على أرضه التي تسعى لسرقتها وطمس معالمها العربية والإسلامية وخلق واقع جديد عليها.
فرغم صعوبة الواقع الذي تحاول إسرائيل أن تفرضه على الفلسطينيين حتى تجبرهم على مغادرة أراضيهم، يصرّ الفلسطينيون على التشبثّ بترابهم، ومنهم أحمد الحوامدة الذي يعيش في كهف بجبال مدينة الخليل بالضفة الغربية ويقول: "هنا عاش أجدادي، وولدت في هذا الكهف".
ويلتقط أخيه محمد الحوامدة طرف الحديث ويقول بنبرة يملؤها الإصرار والتحدي: "هذه أرضنا.. ولن نتركها لأننا إذا تركناها سيأخذها اليهود، ولن يعيدوها إلينا قط".
وفي الكهف الواحد يمكن أن تعيش أكثر من عائلة واحدة، بالإضافة إلى الأغنام، والأبقار، وحتى الدجاج.
ويبذل سكان المنطقة من الفلسطينيين شتى السبل بهدف التصدي لجميع المحاولات الإسرائيلية لإخراجهم من الأرض. فالسلطات الإسرائيلية تعتبرها أراضي زراعية، وبالتالي لا تسمح لهم بالبناء عليها.
ويرفض هؤلاء الفلسطينيون مغادرة تلك الكهوف رغم صعوبة الحياة فيها، ويعتمدون في عيشهم على عدد من قطيع الماشية فقط، بعد أن كانوا يعتمدون في الماضي على المحاصيل الزراعية، ولكنها قلّت بسبب شحّ المياه والجفاف.
ويقول خضر الحوامدة أحد القاطنين: "كنا نعتمد في عيشنا على الأرض والماشية، واليوم الأرض سلبت، ومن كان لديه 100 خروف أصبح لديه اليوم 10 فقط."
وتبقى ظروف المعيشة صعبة على السكان، فالبهائم مثلاً هي وسيلة النقل الوحيدة المتوافرة، وبالتالي على الأطفال الراغبين بالدراسة، السير لساعات كي يصلوا لمدارسهم التي تبعد حوالي سبعة كيلومترات.
إلا أنّ هذه الصعوبة والمشقة زادت من تمسكهم بالأرض، فهي بالنسبة لهم، الملجأ الوحيد في العالم، حيث يقول أحدهم: "لن أترك هذه الأرض ما حييت، فهذه أرضي وأرض أجدادي.. إلى أين سأذهب؟"
وهكذا، ورغم صعوبة الحياة، يعتبر السكان هذه الأرض حفنةً من تراب الوطن وذكرى الأجداد، تستحق التضحية والمعاناة.