محب التوحيد
17 Nov 2009, 01:26 PM
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضي اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ ".
فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ ".
رواه الترمذي في سننه (757)، وصححه ابن العربي في عارضة الأحوذي(2/215)، وقال عبدالحق الإشبيلي في مقدمة كتاب الأحكام الصغرى صحيح الاسناد (404)، وقال عنه موفق الدين ابن قدامة في المغني حسن صحيح (4/443)، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (757).
يقول العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي ":
قَوْلُهُ : ( الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ ): أَيِ الْعَشْرِ الْأُوَلِ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ . وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ فِي صَحِيحَيْ أَبِي عَوَانَةَ وَابْنِ حِبَّانَ : مَا مِنْ أَيَّامٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ أَيَّامِ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ ، كَذَا فِي الْفَتْحِ .
قَالَ الطِّيبِيُّ : الْعَمَلُ مُبْتَدَأٌ وَفِيهِنَّ مُتَعَلِّقٌ بِهِ وَالْخَبَرُ أَحَبُّ ، وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ مَا أَيْ وَاسْمُهَا أَيَّامٍ وَمِنَ الْأُولَى زَائِدَةٌ وَالثَّانِيَةُ مُتَعَلِّقَةٌ بِأَفْعَلَ وَفِيهِ حَذْفٌ ، كَأَنَّهُ قِيلَ لَيْسَ الْعَمَلُ فِي أَيَّامٍ سِوَى الْعَشْرِ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْعَمَلِ فِي هَذِهِ الْعَشْرِ . قَالَ ابْنُ الْمَلَكِ : لِأَنَّهَا أَيَّامُ زِيَارَةِ بَيْتِ اللَّهِ ، وَالْوَقْتُ إِذَا كَانَ أَفْضَلَ كَانَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِ أَفْضَلَ وَذَكَرَ السَّيِّدُ : اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي هَذِهِ الْعَشْرِ ، وَالْعَشَرَةِ الْأَخِيرَةِ مِنْ رَمَضَانَ فَقَالَ بَعْضُهُمْ : هَذِهِ الْعَشْرُ أَفْضَلُ لِهَذَا الْحَدِيثِ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : عَشْرُ رَمَضَانَ أَفْضَلُ لِلصَّوْمِ وَلَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وَالْمُخْتَارُ أَنَّ أَيَّامَ هَذِهِ الْعَشْرِ أَفْضَلُ لِيَوْمِ عَرَفَةَ وَلَيَالِي عَشْرِ رَمَضَانَ أَفْضَلُ لِلَيْلَةِ الْقَدْرِ ؛ لِأَنَّ يَوْمَ عَرَفَةَ أَفْضَلُ أَيَّامِ السَّنَةِ ، وَلَيْلَةُ الْقَدْرِ أَفْضَلُ لَيَالِي السَّنَةِ ، وَلِذَا قَالَ مَا مِنْ أَيَّامٍ وَلَمْ يَقُلْ مِنْ لَيَالٍ كَذَا فِي الْأَزْهَارِ وَكَذَا فِي الْمِرْقَاةِ .
( وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ): أَيْ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ.
( إِلَّا رَجُلٌ ): أَيْ إِلَّا جِهَادُ رَجُلٍ.
( لَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ ): أَيْ مِمَّا ذَكَرَ مِنْ نَفْسِهِ وَمَالِهِ.
( بِشَيْءٍ ): أَيْ صَرَفَ مَالَهُ وَنَفْسَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَكُونُ أَفْضَلَ مِنَ الْعَامِلِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ أَوْ مُسَاوِيًا لَهُ .
"مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ ".
فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ ".
رواه الترمذي في سننه (757)، وصححه ابن العربي في عارضة الأحوذي(2/215)، وقال عبدالحق الإشبيلي في مقدمة كتاب الأحكام الصغرى صحيح الاسناد (404)، وقال عنه موفق الدين ابن قدامة في المغني حسن صحيح (4/443)، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (757).
يقول العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي ":
قَوْلُهُ : ( الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ ): أَيِ الْعَشْرِ الْأُوَلِ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ . وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ فِي صَحِيحَيْ أَبِي عَوَانَةَ وَابْنِ حِبَّانَ : مَا مِنْ أَيَّامٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ أَيَّامِ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ ، كَذَا فِي الْفَتْحِ .
قَالَ الطِّيبِيُّ : الْعَمَلُ مُبْتَدَأٌ وَفِيهِنَّ مُتَعَلِّقٌ بِهِ وَالْخَبَرُ أَحَبُّ ، وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ مَا أَيْ وَاسْمُهَا أَيَّامٍ وَمِنَ الْأُولَى زَائِدَةٌ وَالثَّانِيَةُ مُتَعَلِّقَةٌ بِأَفْعَلَ وَفِيهِ حَذْفٌ ، كَأَنَّهُ قِيلَ لَيْسَ الْعَمَلُ فِي أَيَّامٍ سِوَى الْعَشْرِ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْعَمَلِ فِي هَذِهِ الْعَشْرِ . قَالَ ابْنُ الْمَلَكِ : لِأَنَّهَا أَيَّامُ زِيَارَةِ بَيْتِ اللَّهِ ، وَالْوَقْتُ إِذَا كَانَ أَفْضَلَ كَانَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِ أَفْضَلَ وَذَكَرَ السَّيِّدُ : اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي هَذِهِ الْعَشْرِ ، وَالْعَشَرَةِ الْأَخِيرَةِ مِنْ رَمَضَانَ فَقَالَ بَعْضُهُمْ : هَذِهِ الْعَشْرُ أَفْضَلُ لِهَذَا الْحَدِيثِ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : عَشْرُ رَمَضَانَ أَفْضَلُ لِلصَّوْمِ وَلَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وَالْمُخْتَارُ أَنَّ أَيَّامَ هَذِهِ الْعَشْرِ أَفْضَلُ لِيَوْمِ عَرَفَةَ وَلَيَالِي عَشْرِ رَمَضَانَ أَفْضَلُ لِلَيْلَةِ الْقَدْرِ ؛ لِأَنَّ يَوْمَ عَرَفَةَ أَفْضَلُ أَيَّامِ السَّنَةِ ، وَلَيْلَةُ الْقَدْرِ أَفْضَلُ لَيَالِي السَّنَةِ ، وَلِذَا قَالَ مَا مِنْ أَيَّامٍ وَلَمْ يَقُلْ مِنْ لَيَالٍ كَذَا فِي الْأَزْهَارِ وَكَذَا فِي الْمِرْقَاةِ .
( وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ): أَيْ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ.
( إِلَّا رَجُلٌ ): أَيْ إِلَّا جِهَادُ رَجُلٍ.
( لَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ ): أَيْ مِمَّا ذَكَرَ مِنْ نَفْسِهِ وَمَالِهِ.
( بِشَيْءٍ ): أَيْ صَرَفَ مَالَهُ وَنَفْسَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَكُونُ أَفْضَلَ مِنَ الْعَامِلِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ أَوْ مُسَاوِيًا لَهُ .