سهام الليل
04 Sep 2004, 02:54 AM
الشمس العربية
آه يااخي ان المغص الكلوي شديد الوطأة , صعب المعاناة , واني لآتعذب كل لحظة , فماذا ستصنع لي يااخي الحبيب ؟ !
ان الامر بيد الله تعالى الذي ابتلاك والقادر بلطيف حكمته ان يشفيك ويقدر لك من الاسباب مالايخطر على بالك وليس في حسبانك .
ومضت الايام.... وتطور المغص الكلوي الى فشل كلوي كامل , واصبحت الفتاة الجميلة المشرقة بنضارة الشباب بحاجة ضرورية الى الغسيل الكلوي كعلاج دائم ريثما يأذن الله لها بزراعة كلية ؟
....... تيسر له حمل اخته الى لندن وهناك اقام في شقة سكنية , قريبة من احد المستشفيات التخصصية ,واخذ يراجع باخته بمعدل يومين في الاسبوع لاجراء الغسيل الكلوي المعتاد .
ومضت الايام ... بطيئة رتيبة . بين مقرهم السكني والمستشفى … ولم يك انذاك يرطب ايامهم سوى هذا الاجتماع الاخوي الذي يجمعهم باخوة لهم من بلدهم .......
في يوم غير عادي من اقامة هذا الاخ واخته في هذا المدينة , قدم على المقر السكني زنجي في ضخامة الفيل , ومعه امراته واستاجر شقة مجاورة لشقة ا لاخوين وفي متقلبهم الاسبوعي المعتاد الى المستشفى , لمح ذلك الزنجي المنفرط في حريته تلك الفتاة العربية الجميلة القادمة من بلاد الشمس المشرقة , ففتن بها وامسى كظلها , ان جلست في باحة المقر السكني جلس امامها , وان ذهبت الى المستشفى ذهب خلفها ينتظرها حتى ينتهي دورها في الغسيل , ثم يلحقها الى منزلها .
تبرمت الفتاة المريضة من هذا الزنجي خفيف العقل الثقيل الوزن وخافت من شره وتطاوله عليها في هذه المدينة الباردة التي لايسال فيها احد عن احد واسقط في يد اخيها وحار في شان هذه البلية ولم يعرف كيف يدبر امره ..... ولايستطيع ان يشكيه للامن ولايستطيع ان يراقب اخته كل اليوم ...
فماذا عساه يصنع !
مضى الى الطبيب المعالج , يشرح معاناة اخته ويستعجله في زراعة كليه لها ليعودا الى بلدهما ليحققا الامل الذي جاءا معا من اجله .
ورد عليه الطبيب ببرود وهدوء : لم تتوفر بعد لاختك كليه مناسبة . وحالما ترد الى المستشفى الكلية المجانسة لها , سنزرعها حالا ..
لانملك الان حالا , سوى ان نقول لك انتظر!!
خرج الاخ منزعجا يائسا , يبث همومه لاخته وينقل مخاوفه الى جيرانه من مواطنيه , فهدأوا من روعه قائلين له : اصبر وماصبرك الا بالله ,نحن معك , والله معك , ومع اختك البائسة المسكينة ولن نتخلى عنكما.....
فسري قليلا عنه , ومضى الى اخته في سكنها يحوطها ويحرسها , من شر ذلك الجار المؤذي , الذي هان عليه عقله فعاقر الخمر , وهانت عليه اعرض الناس فطمع فيها , فماذا يصنع له وهو الشاب الطاهر الذي قدم من بلاد مقدسة كتب اهلها على كثبانها :
يهون علينا ان تصاب جسومنا * * وتسلم اعراض لنا وعقول !؟
....
ومضت الايام شبيهة ببعضها ..
وفي اخر ليلة من ليالي الخوف والمعاناة والاخوان يغطان في نوم عميق ,,
بدد سكون الليل صوت طلق ناري مدوي انطلق من وسط شقة جارهما الزنجي .. ففزع الشاب واخته , وفتح الجيران ابوابهم وانطلق الجميع صوب شقة الزنجي يستطلعون خبر هذه الرصاصة المدوية التي اهتز لها المقر السكني وفجأة خرجت عليهم زوجة الزنجي وبيدها مسدس وقالت لهم ادخلوا , فاحملوا زوجي فدخلوا عليه فاذا هو ممدد على الارض غارقا في دمائه يحتضر , وسريعا اقبلت الشرطة وحضر الاسعاف , فتم نقله الى المستشفى , وفي الشرطة اعترفت زوجته ان زوجها سكر في تلك الليلة سكرا شديدا , فاهانها وقال لها :
انني لااحبك , انا احب هذه الفتاة العربية , فغضبت لكرامتي غضبا شديدا ونزعت سلاحة وارديته قتيلا !
وفي المستشفى لم يتمكن الاطباء من انقاذ روحه , لكنهم قرروا استئصال كليته , لانقاذ مرضاهم الواقفين في طابور الانتظار الطويل .!
ومن لطف العزيز الحكيم ان تكون هاتان الكليتان مطابقتان طبيا وبدرجة كبيرة لجسم تلك الفتاة العربية , فاستدعوها حالا الى المستشفى وزرعوهما في موقعيهما , وعادت الفتاة العربية الى بلدها موفورة العرض سليمة البدن مشرقة كالشمس ، يحفها لطف الله عزوجل وحفظه , وعلى لسانها بيت لشاعرحكيم من شعراء بلدها , هتف به لحظة اشراق وفرح , يشبه هذا الحال :
الله دبر كل شئ فاسترح ** ودع الذي برؤى الخيال تدبر !!
قراتها من احدى المجلات ...
آه يااخي ان المغص الكلوي شديد الوطأة , صعب المعاناة , واني لآتعذب كل لحظة , فماذا ستصنع لي يااخي الحبيب ؟ !
ان الامر بيد الله تعالى الذي ابتلاك والقادر بلطيف حكمته ان يشفيك ويقدر لك من الاسباب مالايخطر على بالك وليس في حسبانك .
ومضت الايام.... وتطور المغص الكلوي الى فشل كلوي كامل , واصبحت الفتاة الجميلة المشرقة بنضارة الشباب بحاجة ضرورية الى الغسيل الكلوي كعلاج دائم ريثما يأذن الله لها بزراعة كلية ؟
....... تيسر له حمل اخته الى لندن وهناك اقام في شقة سكنية , قريبة من احد المستشفيات التخصصية ,واخذ يراجع باخته بمعدل يومين في الاسبوع لاجراء الغسيل الكلوي المعتاد .
ومضت الايام ... بطيئة رتيبة . بين مقرهم السكني والمستشفى … ولم يك انذاك يرطب ايامهم سوى هذا الاجتماع الاخوي الذي يجمعهم باخوة لهم من بلدهم .......
في يوم غير عادي من اقامة هذا الاخ واخته في هذا المدينة , قدم على المقر السكني زنجي في ضخامة الفيل , ومعه امراته واستاجر شقة مجاورة لشقة ا لاخوين وفي متقلبهم الاسبوعي المعتاد الى المستشفى , لمح ذلك الزنجي المنفرط في حريته تلك الفتاة العربية الجميلة القادمة من بلاد الشمس المشرقة , ففتن بها وامسى كظلها , ان جلست في باحة المقر السكني جلس امامها , وان ذهبت الى المستشفى ذهب خلفها ينتظرها حتى ينتهي دورها في الغسيل , ثم يلحقها الى منزلها .
تبرمت الفتاة المريضة من هذا الزنجي خفيف العقل الثقيل الوزن وخافت من شره وتطاوله عليها في هذه المدينة الباردة التي لايسال فيها احد عن احد واسقط في يد اخيها وحار في شان هذه البلية ولم يعرف كيف يدبر امره ..... ولايستطيع ان يشكيه للامن ولايستطيع ان يراقب اخته كل اليوم ...
فماذا عساه يصنع !
مضى الى الطبيب المعالج , يشرح معاناة اخته ويستعجله في زراعة كليه لها ليعودا الى بلدهما ليحققا الامل الذي جاءا معا من اجله .
ورد عليه الطبيب ببرود وهدوء : لم تتوفر بعد لاختك كليه مناسبة . وحالما ترد الى المستشفى الكلية المجانسة لها , سنزرعها حالا ..
لانملك الان حالا , سوى ان نقول لك انتظر!!
خرج الاخ منزعجا يائسا , يبث همومه لاخته وينقل مخاوفه الى جيرانه من مواطنيه , فهدأوا من روعه قائلين له : اصبر وماصبرك الا بالله ,نحن معك , والله معك , ومع اختك البائسة المسكينة ولن نتخلى عنكما.....
فسري قليلا عنه , ومضى الى اخته في سكنها يحوطها ويحرسها , من شر ذلك الجار المؤذي , الذي هان عليه عقله فعاقر الخمر , وهانت عليه اعرض الناس فطمع فيها , فماذا يصنع له وهو الشاب الطاهر الذي قدم من بلاد مقدسة كتب اهلها على كثبانها :
يهون علينا ان تصاب جسومنا * * وتسلم اعراض لنا وعقول !؟
....
ومضت الايام شبيهة ببعضها ..
وفي اخر ليلة من ليالي الخوف والمعاناة والاخوان يغطان في نوم عميق ,,
بدد سكون الليل صوت طلق ناري مدوي انطلق من وسط شقة جارهما الزنجي .. ففزع الشاب واخته , وفتح الجيران ابوابهم وانطلق الجميع صوب شقة الزنجي يستطلعون خبر هذه الرصاصة المدوية التي اهتز لها المقر السكني وفجأة خرجت عليهم زوجة الزنجي وبيدها مسدس وقالت لهم ادخلوا , فاحملوا زوجي فدخلوا عليه فاذا هو ممدد على الارض غارقا في دمائه يحتضر , وسريعا اقبلت الشرطة وحضر الاسعاف , فتم نقله الى المستشفى , وفي الشرطة اعترفت زوجته ان زوجها سكر في تلك الليلة سكرا شديدا , فاهانها وقال لها :
انني لااحبك , انا احب هذه الفتاة العربية , فغضبت لكرامتي غضبا شديدا ونزعت سلاحة وارديته قتيلا !
وفي المستشفى لم يتمكن الاطباء من انقاذ روحه , لكنهم قرروا استئصال كليته , لانقاذ مرضاهم الواقفين في طابور الانتظار الطويل .!
ومن لطف العزيز الحكيم ان تكون هاتان الكليتان مطابقتان طبيا وبدرجة كبيرة لجسم تلك الفتاة العربية , فاستدعوها حالا الى المستشفى وزرعوهما في موقعيهما , وعادت الفتاة العربية الى بلدها موفورة العرض سليمة البدن مشرقة كالشمس ، يحفها لطف الله عزوجل وحفظه , وعلى لسانها بيت لشاعرحكيم من شعراء بلدها , هتف به لحظة اشراق وفرح , يشبه هذا الحال :
الله دبر كل شئ فاسترح ** ودع الذي برؤى الخيال تدبر !!
قراتها من احدى المجلات ...