جندي الكتائب
20 Nov 2009, 06:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
http://www.monsterup.com/upload/1258731353602.jpg
عقـــيــدتـــنــا
الحمد لله الذي جعل في كل زمان بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى، وينهون عن الردى، ويحيون بكتاب الله الموتى، وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الجهالة والردى، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه، وكم من ضال تائه قد هدوه، فما أحسن آثارهم على الناس، ينفون عن دين الله تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الضالين، الذين عقدوا ألوية البدع، وأطلقوا عنان الفتنة، مخالفين في الكتاب، يقولون على الله وفي الله - تعالى الله عما يقول الظالمون علوًّا كبيرًا - وفي كتابه بغير علم، فنعوذ بالله من كل فتنة مضلة، وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم تسليما؛ أما بعد.
فهذا مختصر لما نؤمن به ونعتقده وندعوا الناس إليه، نستعرض فيه بعض أبواب العقيدة، مما هي نوازل هذا العصر؛ فنقول مستعينين بالله:
- عقيدتنا هي عقيدة أهل السنة والجماعة، وأصول السنة والعقيدة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والاقتداء بهم، وترك البدع والمراء والجدال والخصومات في الدين، فنعمل بالكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، فالكتاب والسنة لا يدركان بالعقول ولا الأهواء، وإنما هو الاتباع وترك الهوى.
- نؤمن أن أصل دين الإسلام وقاعدته أمران:
الأول: الأمر بعبادة الله وحده لا شريك له، والتحريض على ذلك، والموالاة فيه، وتكفير من تركه.
والثاني: النهي عن الشرك في عبادة الله، والتغليظ في ذلك، والمعاداة فيه، وتكفير من فعله.
- نؤمن أن الإيمان قول وعمل ونية، لا يجزئ واحد من الثلاثة إلا بالآخر، فالقول قول القلب واللسان، والعمل عمل القلب واللسان والجوارح، ومن زعم أن الإيمان هو القول والأعمال لا مدخل لها في الإيمان؛ فهو مرجئ.
- والإيمان يزيد وينقص، زيادته إذا أحسنت، ونقصانه إذا أساءت، فالبر كله من الإيمان، والمعاصي تنقص الإيمان، فيخرج الرجل من الإيمان إلى الإسلام، فإن تاب رجع إلى الإيمان، ولا يخرجه من الإسلام إلا الكفر أو الشرك بالله العظيم أو رد فريضة من فرائض الله جاحدا لها، فإن تركها كسلا - إلا ترك الصلاة - كان في مشيئة الله، إن شاء عذبه، وإن شاء عفا عنه، ونؤمن أن ترك جنس عمل الجوارح كفر مخرج من الملة.
- نؤمن أن الكفر بالطاغوت شرطٌ لصحة التوحيد والإيمان، وصفة الكفر بالطاغوت: أن تعتقد بطلان عبادة غير الله، وتتركها، وتبغضها، وتكفر أهلها، وتعاديهم ولو في قلبك.
- نؤمن أن التكفير حكم شرعي، له حدوده وضوابطه، ومرده إلى كتاب الله عز وجل، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وإجماع الأمة، ويجب ألا يُستحيى من ذكره أو تعلمه ما دام بضوابطه الشرعية، ونتبرأ من ضلالات مرجئة العصر في هذه الأمر.
- نؤمن أن الكفر يكون بالقلب واللسان والعمل، وأن الكفر قسمان: عملي واعتقادي، وأن الكفر العملي منه الأكبر ومنه الأصغر، وكذلك الكفر الاعتقادي منه الأكبر ومنه الأصغر.
- نؤمن أن من تلبس بالشرك الأكبر فهو مشرك بعينه، لا عذر له إلا الإكراه المعتبر، وأن من تلبس بالكفر الأكبر يكفر بعينه إلا إذا قام في حقه مانع من موانع التكفير المعتبرة، وذلك في المسائل الخفية التي لا يعرفها إلا الخاصة، مثل مسائل أهل الأهواء والبدع من غير الغلاة، أما المسائل الظاهرة والتي يعرفها الخاصة والعامة؛ فلا عذر له إلا الإكراه المعتبر، والجهل لكونه حديث عهد بإسلام، أو نشأ في بادية بعيدة، أو نشأ في بلاد الكفر.
- نؤمن أن كل من قال أو فعل ما هو كُفْرٌ كَفَرَ بذلك، وإن لم يقصد أن يكون كافرا؛ إذ لا يكاد يقصد الكفر أحد إلا ما شاء الله.
* نؤمن أن كل من دان بغير دين الإسلام فهو كافر، سواء بلغته الرسالة أم لم تبلغه، فإذا بلغته فكفره كفر عناد أو إعراض، وهو عامة كفر الناس، ومن لم تبلغه فكفره كفر جهل.
- نؤمن أن الدار تبع لما غلب فيها من الأحكام، فدار الإسلام هي التي الغلبة فيها لأحكام الإسلام، ودار الكفر هي التي الغلبة فيها لأحكام الكفر. أما ديارنا؛ والتي تغلب المرتدون وتسلطوا على أزمة الحكم فيها، فهي مركبة فيها المعنيان، فلا ينسحب حكمها على ساكنيها، بل الأصل في أهلها الإسلام، سواء منهم المعروف أو المستور الحال، ولا نقول بقول غلاة التكفير: "الأصل في الناس الكفر مطلقا"، بل الناس كل بحسب حاله، منهم الكافر ومنهم المسلم. فمن أظهر لنا الإسلام ولم يتلبس بناقض من نواقضه حكمنا بإسلامه وعاملناه معاملة المسلمين، ونكل سريرته إلى الله تعالى، ومن أظهر لنا الكفر من غير مانع شرعي معتبر كفرناه ظاهرًا وباطنًا، وعاملناه معاملة الكافرين.
- نؤمن بصحة الصلاة خلف البر والفاجر، وخلف مستور ومجهول الحال، ولا يُشترط - للصلاة خلفه - التثبت أو التبين من عقيدته ومعرفة حاله.
- ومن مات من أهل القبلة موحدا نصلي عليه ونستغفر له، ولا يحجب عنه الاستغفار، ولا نترك الصلاة عليه لذنب أذنبه صغيرا كان أو كبيرا، ولا نشهد على أحد منهم بعمل يعمله بجنة ولا نار، نرجو للصالح، ونخاف على المسيء المذنب ونرجو له رحمة الله، ولا نكفر أحدا منهم بمطلق المعاصي والكبائر كما يفعله الخوارج، بل الأخوة الإيمانية ثابتة مع المعاصي، ولا نكفّر بالاحتمال، ولا بالمآل، ولا بلازم الأقوال، فمن دخل الإسلام بيقين لا يخرج منه إلا بيقين.
- نؤمن أن سابَّ الله أو الدين أو الرسول صلى الله عليه وسلم كافر بعينه، لا عذر له إلا الإكراه المعتبر، وكذلك من ظاهر المشركين وعاونهم على المسلمين، وكذلك تارك الصلاة إلا أن يكون حديث عهد بإسلام.
- نؤمن أن الحكم والتشريع من خصائص الله وحده، وأن حكمه هو العدل المطلق، وكل ما خالفه فظلم مردود، وأن من لوازم الإيمان وشروط صحته رد الأمور إلى حكم الله وتشريعه، وأن كل من رد أمرًا إلى غير حكم الله، وحكم بغير ما أنزل الله، واتبع تشريعًا حادثًا لم يأذن به الله؛ فهو كافر خارج عن ملة الإسلام، متبع حكم الجاهلية.
- نؤمن أن الحاكم بغير ما أنزل الله وطائفته المبدلين للشريعة هم كفار مرتدون بأعيانهم، أما أنصار هؤلاء وأعوانهم فهم مثلهم إلا من علمنا في حقه مانعًا شرعيًّا معتبرًا.
- نؤمن أن من تحاكم إلى محاكم القوانين الوضعية حرًّا مختارًا، عادلاً أو معرضًا عن حكم الله؛ فهو كافر مرتد بعينه.
- نؤمن أن الإمامة لا تنعقد لكافر، وأنه إن طرأ عليه الكفر أو تغيير للشرع انعزل وخرج عن حكم الولاية، وسقطت طاعته، ووجب على المسلمين القيام عليه وخلعه ونصب إمام عادل إن أمكنهم ذلك.
- نؤمن أن أي طائفة من الناس اجتمعوا على مبدأ غير الإسلام هي طائفة ردة وكفر، يجب قتالها عند القدرة: كالأحزاب القومية والوطنية والبعثية والشيوعية والاشتراكية والعلمانية والديمقراطية.
- نؤمن أن النظام الديمقراطي نظام كفري،لا يتحاكم إلى الله عز وجل، بل يتحاكم إلى الشعب، فالشعب في النظام الديمقراطي هو المشرع للأحكام من دون الله، فمن آمن بالديمقراطية بهذا المفهوم، أو دعا إليها، أو حكم بها؛ فهو كافر مرتد مهما زعم بلسانه أنه من المسلمين.
- نؤمن أن الشيعة الروافض طائفة كفر وردة، وهم من شر الخلق تحت أديم السماء، فنبرأ إلى الله من ضلالاتهم، ومن ضلالات أهل التجهم والإرجاء، بطانة الطواغيت المرتدين، ومن ضلالات الخوارج وغلوهم، ومَن تابعهم من غلاة التكفير في هذا الزمان، فنحذر منهم جميعا ومن مجالستهم ومناظرتهم والكلام معهم.
- نؤمن أن الجهاد ماضٍ منذ أن بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم إلى آخر عصابة يقاتلون الدجال، لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل، وهو الطريق الوحيد الذي يعيد للأمة حقوقها السليبة، وخلافتها الراشدة على منهاج النبوة؛ فإن قِوَام الدين بكتاب يهدي وسيف ينصر.
- نؤمن أن العدو الصائل الظالم الكافر الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه، وجهاده متعين، فلا يشترط له شرط، بل يدفع بحسب الإمكان. وقد أصبح الجهاد في عصرنا هذا فرض عين على كل مسلم مستطيع، بإمامٍ وبدونه؛ لأن الأمة كلها في جهاد دفع لأعداء الدين.
- نؤمن أن الأعور الدجال خارج لا شك في ذلك ولا ارتياب، وهو أكذب الكاذبين.
- نؤمن أن عذاب القبر حق، يُسأل العبد عن دينه وعن ربه وعن نبيه، ومنكر ونكير حق، وهما فتانا القبر، فنسأل الله الثبات.
وبعد:
فهذا ديننا الذي ندين الله به، واعتقادنا الذين نعقد القلب عليه، ومنهجنا الذي اتبعناه، وهدفنا الذي نسعى إليه، نؤمن بذلك، وندعوا الناس إليه.
نسأل الله الثبات على التوحيد والسنة، والصبر على الجهاد في سبيله.
وأن يتوفنا مسلمين، ويلحقنا بالصالحين.
وصلى الله على محمد و آله وصحبه وسلم.
___________________
جَمَاعَةُ التَّوحِـيـدِ والجِهَادِ
بيت المقدس
الثلاثاء 29/11/1430 هـ - الموافق17/11/2009 م
http://www.monsterup.com/upload/1258731353602.jpg
عقـــيــدتـــنــا
الحمد لله الذي جعل في كل زمان بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى، وينهون عن الردى، ويحيون بكتاب الله الموتى، وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الجهالة والردى، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه، وكم من ضال تائه قد هدوه، فما أحسن آثارهم على الناس، ينفون عن دين الله تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الضالين، الذين عقدوا ألوية البدع، وأطلقوا عنان الفتنة، مخالفين في الكتاب، يقولون على الله وفي الله - تعالى الله عما يقول الظالمون علوًّا كبيرًا - وفي كتابه بغير علم، فنعوذ بالله من كل فتنة مضلة، وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم تسليما؛ أما بعد.
فهذا مختصر لما نؤمن به ونعتقده وندعوا الناس إليه، نستعرض فيه بعض أبواب العقيدة، مما هي نوازل هذا العصر؛ فنقول مستعينين بالله:
- عقيدتنا هي عقيدة أهل السنة والجماعة، وأصول السنة والعقيدة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والاقتداء بهم، وترك البدع والمراء والجدال والخصومات في الدين، فنعمل بالكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، فالكتاب والسنة لا يدركان بالعقول ولا الأهواء، وإنما هو الاتباع وترك الهوى.
- نؤمن أن أصل دين الإسلام وقاعدته أمران:
الأول: الأمر بعبادة الله وحده لا شريك له، والتحريض على ذلك، والموالاة فيه، وتكفير من تركه.
والثاني: النهي عن الشرك في عبادة الله، والتغليظ في ذلك، والمعاداة فيه، وتكفير من فعله.
- نؤمن أن الإيمان قول وعمل ونية، لا يجزئ واحد من الثلاثة إلا بالآخر، فالقول قول القلب واللسان، والعمل عمل القلب واللسان والجوارح، ومن زعم أن الإيمان هو القول والأعمال لا مدخل لها في الإيمان؛ فهو مرجئ.
- والإيمان يزيد وينقص، زيادته إذا أحسنت، ونقصانه إذا أساءت، فالبر كله من الإيمان، والمعاصي تنقص الإيمان، فيخرج الرجل من الإيمان إلى الإسلام، فإن تاب رجع إلى الإيمان، ولا يخرجه من الإسلام إلا الكفر أو الشرك بالله العظيم أو رد فريضة من فرائض الله جاحدا لها، فإن تركها كسلا - إلا ترك الصلاة - كان في مشيئة الله، إن شاء عذبه، وإن شاء عفا عنه، ونؤمن أن ترك جنس عمل الجوارح كفر مخرج من الملة.
- نؤمن أن الكفر بالطاغوت شرطٌ لصحة التوحيد والإيمان، وصفة الكفر بالطاغوت: أن تعتقد بطلان عبادة غير الله، وتتركها، وتبغضها، وتكفر أهلها، وتعاديهم ولو في قلبك.
- نؤمن أن التكفير حكم شرعي، له حدوده وضوابطه، ومرده إلى كتاب الله عز وجل، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وإجماع الأمة، ويجب ألا يُستحيى من ذكره أو تعلمه ما دام بضوابطه الشرعية، ونتبرأ من ضلالات مرجئة العصر في هذه الأمر.
- نؤمن أن الكفر يكون بالقلب واللسان والعمل، وأن الكفر قسمان: عملي واعتقادي، وأن الكفر العملي منه الأكبر ومنه الأصغر، وكذلك الكفر الاعتقادي منه الأكبر ومنه الأصغر.
- نؤمن أن من تلبس بالشرك الأكبر فهو مشرك بعينه، لا عذر له إلا الإكراه المعتبر، وأن من تلبس بالكفر الأكبر يكفر بعينه إلا إذا قام في حقه مانع من موانع التكفير المعتبرة، وذلك في المسائل الخفية التي لا يعرفها إلا الخاصة، مثل مسائل أهل الأهواء والبدع من غير الغلاة، أما المسائل الظاهرة والتي يعرفها الخاصة والعامة؛ فلا عذر له إلا الإكراه المعتبر، والجهل لكونه حديث عهد بإسلام، أو نشأ في بادية بعيدة، أو نشأ في بلاد الكفر.
- نؤمن أن كل من قال أو فعل ما هو كُفْرٌ كَفَرَ بذلك، وإن لم يقصد أن يكون كافرا؛ إذ لا يكاد يقصد الكفر أحد إلا ما شاء الله.
* نؤمن أن كل من دان بغير دين الإسلام فهو كافر، سواء بلغته الرسالة أم لم تبلغه، فإذا بلغته فكفره كفر عناد أو إعراض، وهو عامة كفر الناس، ومن لم تبلغه فكفره كفر جهل.
- نؤمن أن الدار تبع لما غلب فيها من الأحكام، فدار الإسلام هي التي الغلبة فيها لأحكام الإسلام، ودار الكفر هي التي الغلبة فيها لأحكام الكفر. أما ديارنا؛ والتي تغلب المرتدون وتسلطوا على أزمة الحكم فيها، فهي مركبة فيها المعنيان، فلا ينسحب حكمها على ساكنيها، بل الأصل في أهلها الإسلام، سواء منهم المعروف أو المستور الحال، ولا نقول بقول غلاة التكفير: "الأصل في الناس الكفر مطلقا"، بل الناس كل بحسب حاله، منهم الكافر ومنهم المسلم. فمن أظهر لنا الإسلام ولم يتلبس بناقض من نواقضه حكمنا بإسلامه وعاملناه معاملة المسلمين، ونكل سريرته إلى الله تعالى، ومن أظهر لنا الكفر من غير مانع شرعي معتبر كفرناه ظاهرًا وباطنًا، وعاملناه معاملة الكافرين.
- نؤمن بصحة الصلاة خلف البر والفاجر، وخلف مستور ومجهول الحال، ولا يُشترط - للصلاة خلفه - التثبت أو التبين من عقيدته ومعرفة حاله.
- ومن مات من أهل القبلة موحدا نصلي عليه ونستغفر له، ولا يحجب عنه الاستغفار، ولا نترك الصلاة عليه لذنب أذنبه صغيرا كان أو كبيرا، ولا نشهد على أحد منهم بعمل يعمله بجنة ولا نار، نرجو للصالح، ونخاف على المسيء المذنب ونرجو له رحمة الله، ولا نكفر أحدا منهم بمطلق المعاصي والكبائر كما يفعله الخوارج، بل الأخوة الإيمانية ثابتة مع المعاصي، ولا نكفّر بالاحتمال، ولا بالمآل، ولا بلازم الأقوال، فمن دخل الإسلام بيقين لا يخرج منه إلا بيقين.
- نؤمن أن سابَّ الله أو الدين أو الرسول صلى الله عليه وسلم كافر بعينه، لا عذر له إلا الإكراه المعتبر، وكذلك من ظاهر المشركين وعاونهم على المسلمين، وكذلك تارك الصلاة إلا أن يكون حديث عهد بإسلام.
- نؤمن أن الحكم والتشريع من خصائص الله وحده، وأن حكمه هو العدل المطلق، وكل ما خالفه فظلم مردود، وأن من لوازم الإيمان وشروط صحته رد الأمور إلى حكم الله وتشريعه، وأن كل من رد أمرًا إلى غير حكم الله، وحكم بغير ما أنزل الله، واتبع تشريعًا حادثًا لم يأذن به الله؛ فهو كافر خارج عن ملة الإسلام، متبع حكم الجاهلية.
- نؤمن أن الحاكم بغير ما أنزل الله وطائفته المبدلين للشريعة هم كفار مرتدون بأعيانهم، أما أنصار هؤلاء وأعوانهم فهم مثلهم إلا من علمنا في حقه مانعًا شرعيًّا معتبرًا.
- نؤمن أن من تحاكم إلى محاكم القوانين الوضعية حرًّا مختارًا، عادلاً أو معرضًا عن حكم الله؛ فهو كافر مرتد بعينه.
- نؤمن أن الإمامة لا تنعقد لكافر، وأنه إن طرأ عليه الكفر أو تغيير للشرع انعزل وخرج عن حكم الولاية، وسقطت طاعته، ووجب على المسلمين القيام عليه وخلعه ونصب إمام عادل إن أمكنهم ذلك.
- نؤمن أن أي طائفة من الناس اجتمعوا على مبدأ غير الإسلام هي طائفة ردة وكفر، يجب قتالها عند القدرة: كالأحزاب القومية والوطنية والبعثية والشيوعية والاشتراكية والعلمانية والديمقراطية.
- نؤمن أن النظام الديمقراطي نظام كفري،لا يتحاكم إلى الله عز وجل، بل يتحاكم إلى الشعب، فالشعب في النظام الديمقراطي هو المشرع للأحكام من دون الله، فمن آمن بالديمقراطية بهذا المفهوم، أو دعا إليها، أو حكم بها؛ فهو كافر مرتد مهما زعم بلسانه أنه من المسلمين.
- نؤمن أن الشيعة الروافض طائفة كفر وردة، وهم من شر الخلق تحت أديم السماء، فنبرأ إلى الله من ضلالاتهم، ومن ضلالات أهل التجهم والإرجاء، بطانة الطواغيت المرتدين، ومن ضلالات الخوارج وغلوهم، ومَن تابعهم من غلاة التكفير في هذا الزمان، فنحذر منهم جميعا ومن مجالستهم ومناظرتهم والكلام معهم.
- نؤمن أن الجهاد ماضٍ منذ أن بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم إلى آخر عصابة يقاتلون الدجال، لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل، وهو الطريق الوحيد الذي يعيد للأمة حقوقها السليبة، وخلافتها الراشدة على منهاج النبوة؛ فإن قِوَام الدين بكتاب يهدي وسيف ينصر.
- نؤمن أن العدو الصائل الظالم الكافر الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه، وجهاده متعين، فلا يشترط له شرط، بل يدفع بحسب الإمكان. وقد أصبح الجهاد في عصرنا هذا فرض عين على كل مسلم مستطيع، بإمامٍ وبدونه؛ لأن الأمة كلها في جهاد دفع لأعداء الدين.
- نؤمن أن الأعور الدجال خارج لا شك في ذلك ولا ارتياب، وهو أكذب الكاذبين.
- نؤمن أن عذاب القبر حق، يُسأل العبد عن دينه وعن ربه وعن نبيه، ومنكر ونكير حق، وهما فتانا القبر، فنسأل الله الثبات.
وبعد:
فهذا ديننا الذي ندين الله به، واعتقادنا الذين نعقد القلب عليه، ومنهجنا الذي اتبعناه، وهدفنا الذي نسعى إليه، نؤمن بذلك، وندعوا الناس إليه.
نسأل الله الثبات على التوحيد والسنة، والصبر على الجهاد في سبيله.
وأن يتوفنا مسلمين، ويلحقنا بالصالحين.
وصلى الله على محمد و آله وصحبه وسلم.
___________________
جَمَاعَةُ التَّوحِـيـدِ والجِهَادِ
بيت المقدس
الثلاثاء 29/11/1430 هـ - الموافق17/11/2009 م