سفري بعيد وزادي قليل
22 Nov 2009, 12:15 AM
وقفات مع عصر الخلافة الراشدة (2)
قبل أن ندلف إلى خلافة الراشدين نقف مع خبر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وقفة
·ورد في بعض الأخبار عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت (بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم يردد"بل الرفيق الأعلى"وهو يرددها سقط رأسه على كتفي ومات النبي صلى الله عليه وسلم وشخص بصره إلى السماء فمن حمقي وقلة عقلي أنزلت رأس النبي صلى الله عليه وسلم على وسادة وأخذت أصرخ وأولول وألطم )
وهذه زيادة منكرة في الخبر .. والخبر الصحيح كما جاء في البخاري عن عائشة قالت (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صحيح يقول أنه "لم يقبض نبي حتى يُرى مقعده من الجنة ثم يُحيا أو يُخير"فلما اشتكى وحضره القبض ورأسه على فخذي غُشي عليه فلما أفاق شخص بصره نحو سقف البيت ثم قال "اللهم الرفيق الأعلى" فقلت :إذاً لا يختارنا فعرفت أنه حديثه الذي كان يحدثنا وهو صحيح )
قال الصحابي قيس بن عاصم رضي الله عنه وهو يوصي أبناءه عند وفاته –ويهمنا موطن الشاهد- ( .....لاتنوحوا علي فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينح عليه وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن النياحة )
أولاً : مع خلافة الصديق رضي الله عنه وأرضاه ..
وردت بعض الأخبار التي تتحدث عن تأخر علي رضي الله عنه عن بيعة الصديق .. وجاء في كتاب أبو زيد شلبي مانصه (لما توفي رسول الله اشتغل علي مع بعض أهل بيته بتجهيزه ودفنه وكان يرى نفسه أحق بالخلافة من بعده ..)
والصواب أن علياً رضي الله عنه بايع أبا بكر رضي الله عنه بيعتين ..
1-بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم .
2-بعد وفاة فاطمة رضي الله عنها .
فالتبس الأمر على بعض الرواة فظن أن علياً لم يبايع إلا بعد وفاة فاطمة رضي الله عنها
قال ابن كثير (ولكن لما وقعت البيعة الثانية اعتقد بعض الرواة أن علياً لم يبايع قبلها فنفى ذلك , والمثبت مقدم على النافي كما هو مقرر والله أعلم )
أخرج الحاكم في المستدرك والبيهقي في السنن الكبرى خبر البيعة الأولى ..(الخبر طويل وسأورد هنا موطن الشاهد) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: ( ..... فقام زيد بن ثابت فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من المهاجرين وإن الإمام يكون من المهاجرين ونحن أنصاره كما كنا أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم ........... ثم أخذ زيد بيد أبي بكر فقال : هذا صاحبكم فبايعوه ثم انطلقوا فلما قعد أبو بكر على المنبر نظر في وجوه القوم فلم ير علياً فسأل عنه فقام ناس من الأنصار فأتوا به فقال أبو بكر : ابن عم رسول الله وختنه أردت أن تشق عصا المسلمين ؟
فقال علي :لا تثريب يا خليفة رسول الله فبايعه .) والأمر كذلك مع الزبير ..
قال الحاكم (صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه )
وقال بن كثير (هذا إسناد صحيح )
وجاء في مغازي موسى بن عقبة (.... قال علي والزبير:
ماغضبنا إلا لأننا ُأخرنا في المشورة وإنا نرى أبا بكر أحق الناس بها بعد رسول الله ,إنه لصاحب الغار,وإنا لنعرف شرفه وخيره,ولقد أمره رسول الله بالصلاة بالناس وهي حي)
قال المصنف : إسناده جيد .
وهنا قد يرد سؤال : لماذا بايع علي بيعتين ؟
والجواب : أن فاطمة رضي الله عنها كانت من أشد الناس توجعاً لوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدى ذلك لكثرة ملازمة علي لها وقلة ملازمته للصديق فأشاع المنافقون أن علياً كارهٌ لخلافة الصديق مما دفع علياً لتجديد البيعة ( فتح الباري بتصرف)
وهكذا هم المنافقون في كل زمن .. أشاعوا الكذب فأخرسهم علي رضي الله عنه وجمعنا به .. وهاهم اليوم يشيعون الكذب مرة أخرى ويدّعون محبة علي رضي الله عنه ولو كانوا في محبته صادقون لكانوا لمنهجه متبعون ؛ فأخرس الله أفواه مثيري الفتنة في كل زمان ومكان .
هذا ماتيسر إيراده وتهيأ إعداده فالشكر لله أولاً وآخراً على توفيقه وامتنانه .
قبل أن ندلف إلى خلافة الراشدين نقف مع خبر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وقفة
·ورد في بعض الأخبار عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت (بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم يردد"بل الرفيق الأعلى"وهو يرددها سقط رأسه على كتفي ومات النبي صلى الله عليه وسلم وشخص بصره إلى السماء فمن حمقي وقلة عقلي أنزلت رأس النبي صلى الله عليه وسلم على وسادة وأخذت أصرخ وأولول وألطم )
وهذه زيادة منكرة في الخبر .. والخبر الصحيح كما جاء في البخاري عن عائشة قالت (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صحيح يقول أنه "لم يقبض نبي حتى يُرى مقعده من الجنة ثم يُحيا أو يُخير"فلما اشتكى وحضره القبض ورأسه على فخذي غُشي عليه فلما أفاق شخص بصره نحو سقف البيت ثم قال "اللهم الرفيق الأعلى" فقلت :إذاً لا يختارنا فعرفت أنه حديثه الذي كان يحدثنا وهو صحيح )
قال الصحابي قيس بن عاصم رضي الله عنه وهو يوصي أبناءه عند وفاته –ويهمنا موطن الشاهد- ( .....لاتنوحوا علي فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينح عليه وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن النياحة )
أولاً : مع خلافة الصديق رضي الله عنه وأرضاه ..
وردت بعض الأخبار التي تتحدث عن تأخر علي رضي الله عنه عن بيعة الصديق .. وجاء في كتاب أبو زيد شلبي مانصه (لما توفي رسول الله اشتغل علي مع بعض أهل بيته بتجهيزه ودفنه وكان يرى نفسه أحق بالخلافة من بعده ..)
والصواب أن علياً رضي الله عنه بايع أبا بكر رضي الله عنه بيعتين ..
1-بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم .
2-بعد وفاة فاطمة رضي الله عنها .
فالتبس الأمر على بعض الرواة فظن أن علياً لم يبايع إلا بعد وفاة فاطمة رضي الله عنها
قال ابن كثير (ولكن لما وقعت البيعة الثانية اعتقد بعض الرواة أن علياً لم يبايع قبلها فنفى ذلك , والمثبت مقدم على النافي كما هو مقرر والله أعلم )
أخرج الحاكم في المستدرك والبيهقي في السنن الكبرى خبر البيعة الأولى ..(الخبر طويل وسأورد هنا موطن الشاهد) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: ( ..... فقام زيد بن ثابت فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من المهاجرين وإن الإمام يكون من المهاجرين ونحن أنصاره كما كنا أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم ........... ثم أخذ زيد بيد أبي بكر فقال : هذا صاحبكم فبايعوه ثم انطلقوا فلما قعد أبو بكر على المنبر نظر في وجوه القوم فلم ير علياً فسأل عنه فقام ناس من الأنصار فأتوا به فقال أبو بكر : ابن عم رسول الله وختنه أردت أن تشق عصا المسلمين ؟
فقال علي :لا تثريب يا خليفة رسول الله فبايعه .) والأمر كذلك مع الزبير ..
قال الحاكم (صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه )
وقال بن كثير (هذا إسناد صحيح )
وجاء في مغازي موسى بن عقبة (.... قال علي والزبير:
ماغضبنا إلا لأننا ُأخرنا في المشورة وإنا نرى أبا بكر أحق الناس بها بعد رسول الله ,إنه لصاحب الغار,وإنا لنعرف شرفه وخيره,ولقد أمره رسول الله بالصلاة بالناس وهي حي)
قال المصنف : إسناده جيد .
وهنا قد يرد سؤال : لماذا بايع علي بيعتين ؟
والجواب : أن فاطمة رضي الله عنها كانت من أشد الناس توجعاً لوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدى ذلك لكثرة ملازمة علي لها وقلة ملازمته للصديق فأشاع المنافقون أن علياً كارهٌ لخلافة الصديق مما دفع علياً لتجديد البيعة ( فتح الباري بتصرف)
وهكذا هم المنافقون في كل زمن .. أشاعوا الكذب فأخرسهم علي رضي الله عنه وجمعنا به .. وهاهم اليوم يشيعون الكذب مرة أخرى ويدّعون محبة علي رضي الله عنه ولو كانوا في محبته صادقون لكانوا لمنهجه متبعون ؛ فأخرس الله أفواه مثيري الفتنة في كل زمان ومكان .
هذا ماتيسر إيراده وتهيأ إعداده فالشكر لله أولاً وآخراً على توفيقه وامتنانه .