القرني
23 Nov 2009, 10:27 AM
ما صحة حديث النبيَّ يستغفر للعُصَاةِ من أُمَّتِهِ بعد موتِهِ و هل النَّبىُّ يعلمُ ما تعملُهُ أمَّتُهُ من بعدِهِ؟
http://www.alheweny.org/new/images/icon_topic.gif
اسم الفتوى : ما صحة حديث النبيَّ يستغفر للعُصَاةِ من أُمَّتِهِ بعد موتِهِ و هل النَّبىُّ يعلمُ ما تعملُهُ أمَّتُهُ من بعدِهِ؟ http://www.alheweny.org/new/images/icon_comment.gifاسم المفتي: فضيلة الشيخ أبي إسحاق الحوينيhttp://www.alheweny.org/new/images/icon_comment.gifالسؤال كامل : 1 – كان لى جَارٌ من العُصَاةِ , فكَلمتُهُ يومًا عن حاَلِهِ ’ فَحَاورني محاورةً طَويلَةً هَالَنى بعضُ ما جاءَ فيها , و هو أنه مما سَهَّلَ عَلَيهِ العِصيَانَ أنه قرأَ حديثا جاء فيه أنَّ النبيَّ يستغفر للعُصَاةِ من أُمَّتِهِ بعد موتِهِ , و استغفارُ النَّبىِّ مُسْتَجَابٌ , فهل هناك حديثٌ بهذا المعنى ؟ و ما صحَّتُهُ؟ و هل النَّبىُّ يعلمُ ما تعملُهُ أمَّتُهُ من بعدِهِ؟http://www.alheweny.org/new/images/icon_comment.gif
و الجوابُ : أنه لا يَسْتَقيمُ الظِّلُّ و العودُ أعوجُ , و هذا من الآثار السَّيِّئةِ لأحاديثِ الضعيفةِ و الموضُوعَةِ , و لو سلَّمنَا صحَّةَ الحديث الذي قَرَأَهُ هذا المُشَارُ إِلَيْهِ , لم يَكُنْ معناهُ كما فَهِمَهُ , و لكنَّ الأَمرَ كمَا قيلَ :
و كَمْ من عَائِبٍ قَولاً صَحِيحًا وآفَتُهُ من الفهمِ السَّقِيمِ
أَمَّا الحديثُ الذي اتَّكَأَ عَلَيْهِ هذا العاصي , فهو حديثٌ منكرٌ . أخرجه البزَّارُ (1925 - البحر) قال: حدَّثنا يوسفُ بنُ موسى , قال : نا عبدُ المجيد بنُ عبد العزيز أبى روَّادٍ , عن سفيان , عن عبد الله بن السائب , عن زاذان , عن ابن مسعود مرفوعًا : " إنَّ لله ملائكةً سَيَّاحين يبلغوني عَنْ أمتي السَّلام . " . قال : و قال رسول الله : " حَيَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ , تُحدِثُونَ و نُحْدِثُ لكم , و وفاتي خيرٌ لكم تعرضُ علىَّ أعمالُكم , فما رأيت من خيرٍ , حمدتُ الله عليه , و ما رأيتُ من شرٍّ , استغفرتُ اللهَ لَكُم".
قال البزَّارُ :
" هذا الحديثُ آخِرُهُ لا نعلمه يروى عن عبد الله إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد . "
فهذا القَدْرُ من الحديث : " حياتي خيرٌ لكم ...الخ" منكرٌ ليس بثابتٍ و بيانُ ذلك : أنَّ جماعةً من ثقاتِ أصحابِ سفيانَ الثوري , رووا هذا الحديثَ عنهُ , عن عبد الله بن السَّائبِ , عن زاذان , عن ابن مسعود بأوَّلهِ حسبُ . و لم يذكر واحدٌ منهم آخرهُ.
فأخرجه النسائي (3/43 ) . و أحمدُ (1 / 452) . و الخطيبُ فى "المدرجة" (ص 770) عن معاذٍ العنبرىِّ . و النسائىُّ. و أبو يعلى (5213) . و ابن أبى شَيبةَ( 2 / 517 ), و ابنُ حِبَّانَ (914) . و الخطيبُ (ص769) عن وكيع بن الجرَّاحِ . و النسائىُّ (3 / 43 ). و الطبرانىُّ في "الكبير" (ج10/رقم10529) عن عبد الرَّزاق , و هذا في "المصنَّف" (2/215) . و الدرامىُّ_2/225) قال :حدَّثنا محمَّدُ بنُ يوسفَ الفريابىُّ . و أحمدُ (1/387)قال : حدثنا عبدُ الله بنُ نُمَيْرٍ . و النسائىُّ فى "اليوم و الليلة" (66) عن ابن المبارك, وهو في "كتاب الزهدِ" (1028) و أحمدُ (1/441) قال : حدَّثنَا و كيعٌ , و عبدُ الرحمن بنُ مهدىٍّ. و الهيثمُ بنُ كُلَيْبٍ فى "المسند" (825). و الخطيب(ص768) عن زيد بن الحُبَابِ. و البزَّارُ (1923)و إسماعيلُ القاضى في "فضل الصَّلاة على النَّبيِّ" (21). و الخطيب(ص767) عن يحي القطان.و الهيثم بنُ كليب(826). والطبراني(10530)عن فضيل بن عباس. والبيهقي في "
الشعب"(1582)، وفي " الدعوات الكبير"(159)، والخطيب(ص769).
والبغوي في " شرح السنة "(3/197)عن أبي نعيم الفضل بن دكين. وأبو نعيم في " الحلية " (4/201)عن محمد بن كثير. والحاكم(2/421)، وأبو نعيم في " أخبار أصبهان"(2/205)عن أبي إسحاق الفزاري. والبغوي في" شرح السنة "(3/197)عن عبيد الله بن موسى كلهم عن سفيان الثوري، عن عبد الله بن السائب، عن زاذان، عن ابن مسعود مرفوعا بالفقرة الأولى من الحديث ، دون قوله:" حياتي خير لكم...الخ".
فقد رأيت-أراك الله الخير-أن يحيى القطان، وعبد الرحمن بن مهدى،ووكيع بن الجراح،وابن المبارك،وعبد الرزاق بن همام، ومعاذ ابن معاذ العنبري، ومحمد بن يوسف الفريابي، وعبد الله بن نمير،وزيد بن حباب، وعبيد الله بن موسى ، وأبا نعيم الفضل،وفضيل بن عياض، ومحمد بن كثر وأبا إسحاق الفزارى وعدتهم أربعة عشر نفرا قد روه عن الثورى، فلم يذكروا قوله : " حياتى خير لكم" وخالفهم عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، فرواه عن الثوري بهذا الإسناد فذكره
وقد علمنا من قول البزار أنه تفرد به عن الثورى، ولا يشك حديثي-وهو المبتدىء-أن رواية عبد المجيد منكرة، فول لم يكن فيه مغمز، ربما احتمل منه، ولكن تكلم فيه غير واحد من العلماء ، منهم: الحميدي.
وقال أبو حاتم:" لا يحتجبه، يعتبر به"
وضعفه أبو زرعة، وابن سعد، وابن أبي عمر، وغلا فيه ابن حبان، فتركه ووثقه آخرون ، ولم يرو له مسلم إلا حديثا واحد في"كتاب الحج"(1229/179)مقرونا ب"هشام بن سليمان المخزومي"،ولو سلمنا أن مسلما روى له محتجا به ، فلا بأس بصنيعه، لأنه روى ولو سلمنا أن مسلما روى له محتجا به، فلا بأس بصنيعه، لأنه روى ولو سلمنا أن مسلما روى له محتجا به، فلا بأس بصنيعه، لأنه روى هذا الحديث عن عبد المجيد بن عبد العزيز، عن ابن جريج.
وكان عبد المجيد من أثبت الناس في ابن جريج، كما قال ابن معين، والدارقطني/وابن عدي وغيرهم.وحديثه هذا ليس عن ابن جريج، مع مخالفته لنجوم أصحاب الثوري، فحري أن لا يقبل منه ما زاده عليهم،لاسيما وقد رواه الأعمش، عن عبد الله بن السائب، عن زاذان، عن ابن مسعود مرفوعا بالحديث الأول وحده أخرجه الحاكم(2/421) عن عثمان بن ابي شيبة. والطبراني في "" أخبار أبصهان" (2/205) عن أبي يسار محمد بن عبد الله البغدادي، قالوا:ثنا أبو صالح محبوب بن موسى الفراء،
ثنا أبو إسحاق الفزاري، عن الأعمش بهذا.
ومحبوب بن موسى وثقة أبو داود، والعجلي.
وقال ابن حبان:"متقن فاضل"
وكذلك رواه حسين الخلقاني، عن عبد الله بن السائب بهذا الإسناد بالحديث الأول.
أخرجه البزار( 1934)، والخطيب في " تاريخه"(9/104)من طريق سعيد بن الحسن بن علي قالا:ثنا يوسف بن موسى القطان، ثنا جريربن عبد الحميد، عن حسين الخلقاني بسنده سواء.
والخلقاني ما عرفته (1) ، فليحرر. وبعد هذا التحرير تعلم خطأ من صحح إسناد هذا الحديث كالسيوطي في" الخصائص"(2/491) أو من جود كالولي العراقي في "طرح التثريب" (3/297) ، وأخف من قولهما – وإن كان موهما-قول الهيثمي في " المجمع"(6/24) " رواه البزار ، ورجاله رجال الصحيح"، إلا أن عبد المجيد بن أبي رواد وإن أخرج له مسلم ووثقه ابن معين، والنسائي فقد ضعفه بعضهم".قال " الدارقطني في " العلل" (3/206) : " ما نسبه أحد" وله شواهد لا يفرح بها، ذكرها شيخنا الألباني رحمه الله في " الضعيفة" (975) ومما يدل على نكارة هذا الحديث، ما أخرجه البخاري في " أحاديث الأنبياء"(6/386-387،478) وفي " التفسير"(8/286،437-438)، وفي " الرقاق" (11/377)، ومسلم(2860/58) ، والنسائي(4/117)، والترمذي(2423)وأحمد(1/253،235،229،223)، والدارمي (2/223-234)، والطيالسي(2638)، ابن أبي شيبة في " المصنف" (11/157)و(13/247)و(14/117)، وابن حبان(7347) وغيرهم من طريق المغيرة بن النعمان، عن سعيد ان جبير، عن ابن عباس فذكر حديثا، وفيه: " ألا وإنه سيجاء برجال من أمتي، فيؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: يارب أصحابي. فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك".
فهذا الحديث دليل على أن النبي لا يعلم أعمال أمته بعده.
ويدل على ذلك أيضا: قول عيسى عليه السلام: } وكنت عليهم شهيدا مادمت فيهم ، فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد{ (المائدة/117(
فهذا يدل على أن الأنبياء صلوات الله عليهم إذا ماتوا, لا يعلمون من أمر
أمته شيئا والله أعلم
فضيلة الشيخ الحويني
http://www.alheweny.org/new/images/icon_topic.gif
اسم الفتوى : ما صحة حديث النبيَّ يستغفر للعُصَاةِ من أُمَّتِهِ بعد موتِهِ و هل النَّبىُّ يعلمُ ما تعملُهُ أمَّتُهُ من بعدِهِ؟ http://www.alheweny.org/new/images/icon_comment.gifاسم المفتي: فضيلة الشيخ أبي إسحاق الحوينيhttp://www.alheweny.org/new/images/icon_comment.gifالسؤال كامل : 1 – كان لى جَارٌ من العُصَاةِ , فكَلمتُهُ يومًا عن حاَلِهِ ’ فَحَاورني محاورةً طَويلَةً هَالَنى بعضُ ما جاءَ فيها , و هو أنه مما سَهَّلَ عَلَيهِ العِصيَانَ أنه قرأَ حديثا جاء فيه أنَّ النبيَّ يستغفر للعُصَاةِ من أُمَّتِهِ بعد موتِهِ , و استغفارُ النَّبىِّ مُسْتَجَابٌ , فهل هناك حديثٌ بهذا المعنى ؟ و ما صحَّتُهُ؟ و هل النَّبىُّ يعلمُ ما تعملُهُ أمَّتُهُ من بعدِهِ؟http://www.alheweny.org/new/images/icon_comment.gif
و الجوابُ : أنه لا يَسْتَقيمُ الظِّلُّ و العودُ أعوجُ , و هذا من الآثار السَّيِّئةِ لأحاديثِ الضعيفةِ و الموضُوعَةِ , و لو سلَّمنَا صحَّةَ الحديث الذي قَرَأَهُ هذا المُشَارُ إِلَيْهِ , لم يَكُنْ معناهُ كما فَهِمَهُ , و لكنَّ الأَمرَ كمَا قيلَ :
و كَمْ من عَائِبٍ قَولاً صَحِيحًا وآفَتُهُ من الفهمِ السَّقِيمِ
أَمَّا الحديثُ الذي اتَّكَأَ عَلَيْهِ هذا العاصي , فهو حديثٌ منكرٌ . أخرجه البزَّارُ (1925 - البحر) قال: حدَّثنا يوسفُ بنُ موسى , قال : نا عبدُ المجيد بنُ عبد العزيز أبى روَّادٍ , عن سفيان , عن عبد الله بن السائب , عن زاذان , عن ابن مسعود مرفوعًا : " إنَّ لله ملائكةً سَيَّاحين يبلغوني عَنْ أمتي السَّلام . " . قال : و قال رسول الله : " حَيَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ , تُحدِثُونَ و نُحْدِثُ لكم , و وفاتي خيرٌ لكم تعرضُ علىَّ أعمالُكم , فما رأيت من خيرٍ , حمدتُ الله عليه , و ما رأيتُ من شرٍّ , استغفرتُ اللهَ لَكُم".
قال البزَّارُ :
" هذا الحديثُ آخِرُهُ لا نعلمه يروى عن عبد الله إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد . "
فهذا القَدْرُ من الحديث : " حياتي خيرٌ لكم ...الخ" منكرٌ ليس بثابتٍ و بيانُ ذلك : أنَّ جماعةً من ثقاتِ أصحابِ سفيانَ الثوري , رووا هذا الحديثَ عنهُ , عن عبد الله بن السَّائبِ , عن زاذان , عن ابن مسعود بأوَّلهِ حسبُ . و لم يذكر واحدٌ منهم آخرهُ.
فأخرجه النسائي (3/43 ) . و أحمدُ (1 / 452) . و الخطيبُ فى "المدرجة" (ص 770) عن معاذٍ العنبرىِّ . و النسائىُّ. و أبو يعلى (5213) . و ابن أبى شَيبةَ( 2 / 517 ), و ابنُ حِبَّانَ (914) . و الخطيبُ (ص769) عن وكيع بن الجرَّاحِ . و النسائىُّ (3 / 43 ). و الطبرانىُّ في "الكبير" (ج10/رقم10529) عن عبد الرَّزاق , و هذا في "المصنَّف" (2/215) . و الدرامىُّ_2/225) قال :حدَّثنا محمَّدُ بنُ يوسفَ الفريابىُّ . و أحمدُ (1/387)قال : حدثنا عبدُ الله بنُ نُمَيْرٍ . و النسائىُّ فى "اليوم و الليلة" (66) عن ابن المبارك, وهو في "كتاب الزهدِ" (1028) و أحمدُ (1/441) قال : حدَّثنَا و كيعٌ , و عبدُ الرحمن بنُ مهدىٍّ. و الهيثمُ بنُ كُلَيْبٍ فى "المسند" (825). و الخطيب(ص768) عن زيد بن الحُبَابِ. و البزَّارُ (1923)و إسماعيلُ القاضى في "فضل الصَّلاة على النَّبيِّ" (21). و الخطيب(ص767) عن يحي القطان.و الهيثم بنُ كليب(826). والطبراني(10530)عن فضيل بن عباس. والبيهقي في "
الشعب"(1582)، وفي " الدعوات الكبير"(159)، والخطيب(ص769).
والبغوي في " شرح السنة "(3/197)عن أبي نعيم الفضل بن دكين. وأبو نعيم في " الحلية " (4/201)عن محمد بن كثير. والحاكم(2/421)، وأبو نعيم في " أخبار أصبهان"(2/205)عن أبي إسحاق الفزاري. والبغوي في" شرح السنة "(3/197)عن عبيد الله بن موسى كلهم عن سفيان الثوري، عن عبد الله بن السائب، عن زاذان، عن ابن مسعود مرفوعا بالفقرة الأولى من الحديث ، دون قوله:" حياتي خير لكم...الخ".
فقد رأيت-أراك الله الخير-أن يحيى القطان، وعبد الرحمن بن مهدى،ووكيع بن الجراح،وابن المبارك،وعبد الرزاق بن همام، ومعاذ ابن معاذ العنبري، ومحمد بن يوسف الفريابي، وعبد الله بن نمير،وزيد بن حباب، وعبيد الله بن موسى ، وأبا نعيم الفضل،وفضيل بن عياض، ومحمد بن كثر وأبا إسحاق الفزارى وعدتهم أربعة عشر نفرا قد روه عن الثورى، فلم يذكروا قوله : " حياتى خير لكم" وخالفهم عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، فرواه عن الثوري بهذا الإسناد فذكره
وقد علمنا من قول البزار أنه تفرد به عن الثورى، ولا يشك حديثي-وهو المبتدىء-أن رواية عبد المجيد منكرة، فول لم يكن فيه مغمز، ربما احتمل منه، ولكن تكلم فيه غير واحد من العلماء ، منهم: الحميدي.
وقال أبو حاتم:" لا يحتجبه، يعتبر به"
وضعفه أبو زرعة، وابن سعد، وابن أبي عمر، وغلا فيه ابن حبان، فتركه ووثقه آخرون ، ولم يرو له مسلم إلا حديثا واحد في"كتاب الحج"(1229/179)مقرونا ب"هشام بن سليمان المخزومي"،ولو سلمنا أن مسلما روى له محتجا به ، فلا بأس بصنيعه، لأنه روى ولو سلمنا أن مسلما روى له محتجا به، فلا بأس بصنيعه، لأنه روى ولو سلمنا أن مسلما روى له محتجا به، فلا بأس بصنيعه، لأنه روى هذا الحديث عن عبد المجيد بن عبد العزيز، عن ابن جريج.
وكان عبد المجيد من أثبت الناس في ابن جريج، كما قال ابن معين، والدارقطني/وابن عدي وغيرهم.وحديثه هذا ليس عن ابن جريج، مع مخالفته لنجوم أصحاب الثوري، فحري أن لا يقبل منه ما زاده عليهم،لاسيما وقد رواه الأعمش، عن عبد الله بن السائب، عن زاذان، عن ابن مسعود مرفوعا بالحديث الأول وحده أخرجه الحاكم(2/421) عن عثمان بن ابي شيبة. والطبراني في "" أخبار أبصهان" (2/205) عن أبي يسار محمد بن عبد الله البغدادي، قالوا:ثنا أبو صالح محبوب بن موسى الفراء،
ثنا أبو إسحاق الفزاري، عن الأعمش بهذا.
ومحبوب بن موسى وثقة أبو داود، والعجلي.
وقال ابن حبان:"متقن فاضل"
وكذلك رواه حسين الخلقاني، عن عبد الله بن السائب بهذا الإسناد بالحديث الأول.
أخرجه البزار( 1934)، والخطيب في " تاريخه"(9/104)من طريق سعيد بن الحسن بن علي قالا:ثنا يوسف بن موسى القطان، ثنا جريربن عبد الحميد، عن حسين الخلقاني بسنده سواء.
والخلقاني ما عرفته (1) ، فليحرر. وبعد هذا التحرير تعلم خطأ من صحح إسناد هذا الحديث كالسيوطي في" الخصائص"(2/491) أو من جود كالولي العراقي في "طرح التثريب" (3/297) ، وأخف من قولهما – وإن كان موهما-قول الهيثمي في " المجمع"(6/24) " رواه البزار ، ورجاله رجال الصحيح"، إلا أن عبد المجيد بن أبي رواد وإن أخرج له مسلم ووثقه ابن معين، والنسائي فقد ضعفه بعضهم".قال " الدارقطني في " العلل" (3/206) : " ما نسبه أحد" وله شواهد لا يفرح بها، ذكرها شيخنا الألباني رحمه الله في " الضعيفة" (975) ومما يدل على نكارة هذا الحديث، ما أخرجه البخاري في " أحاديث الأنبياء"(6/386-387،478) وفي " التفسير"(8/286،437-438)، وفي " الرقاق" (11/377)، ومسلم(2860/58) ، والنسائي(4/117)، والترمذي(2423)وأحمد(1/253،235،229،223)، والدارمي (2/223-234)، والطيالسي(2638)، ابن أبي شيبة في " المصنف" (11/157)و(13/247)و(14/117)، وابن حبان(7347) وغيرهم من طريق المغيرة بن النعمان، عن سعيد ان جبير، عن ابن عباس فذكر حديثا، وفيه: " ألا وإنه سيجاء برجال من أمتي، فيؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: يارب أصحابي. فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك".
فهذا الحديث دليل على أن النبي لا يعلم أعمال أمته بعده.
ويدل على ذلك أيضا: قول عيسى عليه السلام: } وكنت عليهم شهيدا مادمت فيهم ، فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد{ (المائدة/117(
فهذا يدل على أن الأنبياء صلوات الله عليهم إذا ماتوا, لا يعلمون من أمر
أمته شيئا والله أعلم
فضيلة الشيخ الحويني