رضى الناس غاية لا تدرك
03 Dec 2009, 04:53 PM
بسم الله والحمدلله
كانت بداية الكوارث تهديد الزلازل .. ثم تلاها المرض ... ثم الحرب ...وأخيراً الفيضانات ..
وأقول لا خوف من ذلك بإذن الله فقد تكون نذيراً لما قد يحدث أكبر وأكبر من هذه الكوارث وربما هي أيضاً نذير بالعودة إلى الله ...
أخواتي الفساد في كل مكان ليست جدة فحسب بل إن الفساد ظهر في البر والبحر(ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس)
ولكن هل كارثة جدة تعني أن الكوارث قد انتهت أوحاقت بأناس ٍ دون آخرين ...لا والله ... ولكنها قد تكون بداية النهاية ...
أخواتي ... في السنوات الأخيرة تحديداً أشعر أن معنى الفساد قد أصبح أشمل وأعم لما نعتقده في نفوسنا ...
ربما اعتقدنا أن الفساد ... هو مايحدث في الأفراح من المنكرات ... أو خلع الحجاب والسفور .... أو المعاكسات في الشوارع والأسواق ....وغير ذلك مما نعتقده في نفوسنا...
يا أخواتي لقد طال الفساد أيضاً على ديننا ومعتقداتنا وقرآننا ....... أصبحت حتى الفتوى تصدر بدون علم أو تقصي للحقائق الواردة في الشرع الحنيف فالكل يمتهن الفتوى بحجة الدين يسر ..نعم الدين يسر ولكن ولكن بقواعد وشروط وأدلة قرآنية وسنة نبوية مطهرة... ناهيك عن سب الدين .. والإفتراء على الله بغير حق ...
حتى أهل السنة أصبحوا يسمون بـ(الصحاينة) على وزن (الصهاينة)؟؟!!
أضف إلى ذلك العداء لأهل الدين وسب المطاوعة .. وإذا ارتكب المطوع خطيئة اُعْتبِر كاذباً ومنافقاً ومرائياً ...
مع أنه حتى الأنبياء لم يعصموا .... ناهيك عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... وما يلاقونه من سب وذم ومطاردة وإعتداء بغير حق ... وهم حماة الدين والساعين لحماة أهله ....
أصبحت كلمة الحق ضائعة ..وكثرت المجاملات والغيبة والنمية وقذف الأعراض وإثارة الفتن والضغائن والأحقاد ...
وأكل مال اليتيم والظلم ... وكثير من التداعيات على هذا المنوال ...
اصبحت رؤية الباطل شيء عادي مستساغ ورؤية الحق والدعوة له بداوة ورجعية ...
وكل من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر شخص حاقد وكذاب ومرائي .. وصار السكوت على المنكرات أمر لابد منه والا وصف ذلك الآمر بالمعتوه الجبان أو المرائي الذي يقول مالا يفعل....
آآآآآآآآآآآآآآآآآآهٍ يا أمةً ضحكت من جهلها الأمم ؟؟!!!!
حينما يأذن الله بتطهير الأرض من أدرانها فإنه يقول لأمره كن فيكون ...
حيث يرسل جند من جنوده .. فيكون هذا الجند جائحة ممثلة إما في مرض أو زلزال أو حرب أو عواصف أو أي واحدة من الكوارث...
وقد يكون من بينهم من يخاف الله ورسوله ويعمل بما أمر وينتهي عما نهى ... ولكن هذا الجند (جند الله)لا يعرف طفلاً ولا كهلاً ولا امرأة ولا رجل ولا صالحاً ولا طالحاً ... فمن كان صالحاً وقضى نحبه في هذه الكوارث فهو شهيد شفيع بإذن الله لا نبكي عليه ولا نكثر عليه العويل...
يقول أحد الشعراء:
ـــ إِذا لَـمْ يَكُـنْ إِلاَّ الأسـِنَّةُ مَرْكَبًا .......... فَمـا حِيْلَـةُ المُضْطَرِّ إلا رُكوبُـها
وأما من أفسد في الأرض وسعى في إفسادها ونشر الرذائل والإستهزاء بالله ورسله وكتبه وملائكته ... فإن كان من حملة لا إله إلا الله محمد رسول الله ولكنه سعى في الأرض فساداً فهو في ذمة الله إن شاء عذبه وإن شاء رحمه وغفر له فهو خلق ٌ من خلقه وهو به أرحم الراحمين ...
فلا نحزن ولا نبتأس ... فالله مدبر الأمور لم ينزل بلاءاً إلا بذنب وما يرفعه إلا بتوبة ٍ صادقة ناصحة ...
والله إن حالنا من قبل الكوارث لمحزن ... فنحن من بعثت فينا خاتم الرسالات ونحن أمة محمد صلى الله عليه وسلم... أمة من إذا جئنا لنعبر الصراط يقول اللهم سلِّم سلِّم ... أمة من دعا لنا ولذرياتنا ... أمة من أخبر قبل موته قائلاً( أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض..والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا. أيها الناس، والله ما الفقر أخشي عليكم، ولكني أخشي عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم )
هذا ماكان يخشاه علينا نبينا وحبيبنا وصفينا عليه منا أفضل الصلاة وأتم التسليم...بل كان صلى الله عليه وسلم يوصي ويوصي ويوصي بالصلاة ...وكان ينعت من لم يصلي في الجماعة من الرجال بأنه منافق... وقبل أيام أقرأ موضوع مستقل في أحد المنتديات ....عنوان هذا الموضوع لأحد الأعضاء : (إلى متى ونحن نقف أمام الأسواق بانتظار أن تنتهي صلاة الجماعة) ثم يقول ساخراً في ثنايا موضوعة إلى متى هذا التخلف ونحن نؤدي خمس صلوات في المسجد ويصف المصلين جماعة بقوله :أليس هذا رياء...الغريب أن هذا العضو مؤمن يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله.. يريد إفهامنا أن مايقوله علماؤنا إنما هو فهم خاطئ وأنهم كذبوا على رسول الله ...
ثم يقول نعم لليبرالية والجحيم للصحويين ... عجيب أمرهم (يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون)
طبعاً وجد من يصفق له ويؤيده في وجهة نظره...
بل أين نحن من وصيته صلى الله عليه وسلم حينما أوصى أصحابه وهو على فراش الموت قائلاً(أيها الناس ، أقرئوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلي يوم القيامة)
يا أخواتي ...لا أحد منا ينكر أن هذا البلاء مانزل إلا من ذنوبنا فالبلاء لم يحيط بأهل جدة بل في كل مكان مصيبة ..الحرب في الجنوب ... والمرض الذي راح ضحيته الآلاف ...وغير ذلك كثير ...
فإلى متى نصدق أنفسنا ...وإلى متى يضحك علينا الشيطان الذي عجز أن يعبد في أرض العرب فأخذ يغوينا حتى وقعنا فيما نحن فيه ...
وأستميحكن عذراً يا أخواتي فليس بيني وبينكن مايدعو إلى أن نكون خصماء لبعضنا..فهذه هي الحقيقة المرة ... وقد رضينا بالسكوت صفةً لنا فترة زمنية لا يستهان بها ولكن الساكت على الحق شيطان أخرس ... وقد سئمناه من صفة ...
إني لا أرى كارثة الحرب والمرض والفيضانات أقوى من كارثة السكوت على الحق وكراهية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... فهذه هي الكارثة التي تجر بعدها الويلات والمصائب : يقول الله عزوجل :(لُعِنَ الَّذينَ كَفَرُوا مِنْ بَني إِسْرائيلَ عَلى لسان دَاودَ وعيسى بن مَرْيَمَ ذلكَ بِما عَصَوْا وكَانُوا يَعْتَدونَ.كَانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنْكَر فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلونَ)
روى الترمذي عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((والذي نفسي بيده ، لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه ثم تدعونه فلا يُستجاب لكم ))
وروى الترمذي عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :((والذي نفسي بيده ، لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه ثم تدعونه فلا يُستجاب لكم ))
وأخرج أبو داود من حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال : " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :(( ما من رجلٍ يكون في قومٍ يعمل فيهم بالمعاصي يقدرون أن يغيروا عليه فلم يغيروا إلا أصابهم الله بعقابٍ قبل أن يموتوا ))
ولكن لا ننسى:(إن رحمة الله وسعت كل شيء)
كما لاننسى أن لله الحكمة في كل مايقضي به ويقدره ....
نسأل الله يحمينا ويحمي كل من رفع لواء لا إله إلا الله محمداً رسول الله ولم يتوانى عن فعل الخير بل ولم تأخذه في الله لومة لائم .........
ووالله لا نملك للشهداء والمستضعفين إلا الدعاء لهم والترحم عليهم ...
ونحن كلنا موسومون بالمعاصي والذنوب والله رحيمٌ بنا ....إلا أننا تمادينا...وتناسينا من أنعم علينا بنعمة الأمن والإيمان فما رعيناها حق رعايتها ..... (إن ربك لبالمرصاد)
وأخيراً:
دعوة لنفسي أولاً وأهل بيتي وخاصتي ثم لجميع وعامة المسلمين ...بالتوبة النصوح النصوح النصوح والإستغفار والعودة إلى الله .....
العودة يا أهل الدنيا والمتكالبين عليها ظناً منهم أنهم مخلدون لن يأخذهم الموت ...
دعوة لترك الأحقاد والضغائن والحسد والغيبة والنميمة والتفاخر بالأحساب والأنساب
والقبائل ... والكبر والخيلاء ... والبغي والظلم وترك الشرك بالله ... لأنه والله إن البعض منا ليشرك بالله شركاً أصغر لايعلمه ثم إذا نهي عنه استكبر وصعَّر خديه ...
وترك الظلم الظلم الظلم ...
اللهم يامن وجهك أكرم الوجوه واسمك أعظم الأسماء وعطيتك أحسن العطايا
يامن لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين .. يامن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك بيدك الخير تعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير تؤتي الملك من تشاء وتنزعه ممن تشاء وأنت على كل شيء قدير ياااااااااااااااااقديم الإحسان يابصيراً بالعباد
يامن لا إله غيرك ياعظيم الشان ياذا الطول والإنعام ياااااذالجلال والإكرام ...نسألك بأنا نشهد بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت الواحد الأحد الفرد الصمد الحي القيوم
نسألك اللهم باسمك المخزون المكنون الطاهر المطهر المقدس المبارك ... أنت القوي ونحن الضعفاء أنت الرب ونحن عبيدك..إن تعذبنا فنحن عبادك وإن تغفر لنا وترحمنا فأنت أكرم الأكرمين ..
اللهم بجودك وكرمك ارحم الشهداء في كل مكان ممن مات غازياً أو حاجاً أو غريقاً
...والطف بأهلهم والهمهم الصبر والسلوان ...وارفع عنا ماحل بنا من البلاء يااااارب العالمين والحمدلله رب العالمين ...
أخواتي أأسف على الإطالة ولكن شيءٌ من حديث النفس وأردت أن يتدفق عبر هذه السطور وفي هذا المنتدى المبارك ......
ولا أرانا الله أو إياكم مكروهاً والله الله في التوبة والرجوع إلى الله وأبدأ بها نفسي ومن أعول ....
منقوووووووووووووول من منتديات زهور الجبل
كانت بداية الكوارث تهديد الزلازل .. ثم تلاها المرض ... ثم الحرب ...وأخيراً الفيضانات ..
وأقول لا خوف من ذلك بإذن الله فقد تكون نذيراً لما قد يحدث أكبر وأكبر من هذه الكوارث وربما هي أيضاً نذير بالعودة إلى الله ...
أخواتي الفساد في كل مكان ليست جدة فحسب بل إن الفساد ظهر في البر والبحر(ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس)
ولكن هل كارثة جدة تعني أن الكوارث قد انتهت أوحاقت بأناس ٍ دون آخرين ...لا والله ... ولكنها قد تكون بداية النهاية ...
أخواتي ... في السنوات الأخيرة تحديداً أشعر أن معنى الفساد قد أصبح أشمل وأعم لما نعتقده في نفوسنا ...
ربما اعتقدنا أن الفساد ... هو مايحدث في الأفراح من المنكرات ... أو خلع الحجاب والسفور .... أو المعاكسات في الشوارع والأسواق ....وغير ذلك مما نعتقده في نفوسنا...
يا أخواتي لقد طال الفساد أيضاً على ديننا ومعتقداتنا وقرآننا ....... أصبحت حتى الفتوى تصدر بدون علم أو تقصي للحقائق الواردة في الشرع الحنيف فالكل يمتهن الفتوى بحجة الدين يسر ..نعم الدين يسر ولكن ولكن بقواعد وشروط وأدلة قرآنية وسنة نبوية مطهرة... ناهيك عن سب الدين .. والإفتراء على الله بغير حق ...
حتى أهل السنة أصبحوا يسمون بـ(الصحاينة) على وزن (الصهاينة)؟؟!!
أضف إلى ذلك العداء لأهل الدين وسب المطاوعة .. وإذا ارتكب المطوع خطيئة اُعْتبِر كاذباً ومنافقاً ومرائياً ...
مع أنه حتى الأنبياء لم يعصموا .... ناهيك عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... وما يلاقونه من سب وذم ومطاردة وإعتداء بغير حق ... وهم حماة الدين والساعين لحماة أهله ....
أصبحت كلمة الحق ضائعة ..وكثرت المجاملات والغيبة والنمية وقذف الأعراض وإثارة الفتن والضغائن والأحقاد ...
وأكل مال اليتيم والظلم ... وكثير من التداعيات على هذا المنوال ...
اصبحت رؤية الباطل شيء عادي مستساغ ورؤية الحق والدعوة له بداوة ورجعية ...
وكل من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر شخص حاقد وكذاب ومرائي .. وصار السكوت على المنكرات أمر لابد منه والا وصف ذلك الآمر بالمعتوه الجبان أو المرائي الذي يقول مالا يفعل....
آآآآآآآآآآآآآآآآآآهٍ يا أمةً ضحكت من جهلها الأمم ؟؟!!!!
حينما يأذن الله بتطهير الأرض من أدرانها فإنه يقول لأمره كن فيكون ...
حيث يرسل جند من جنوده .. فيكون هذا الجند جائحة ممثلة إما في مرض أو زلزال أو حرب أو عواصف أو أي واحدة من الكوارث...
وقد يكون من بينهم من يخاف الله ورسوله ويعمل بما أمر وينتهي عما نهى ... ولكن هذا الجند (جند الله)لا يعرف طفلاً ولا كهلاً ولا امرأة ولا رجل ولا صالحاً ولا طالحاً ... فمن كان صالحاً وقضى نحبه في هذه الكوارث فهو شهيد شفيع بإذن الله لا نبكي عليه ولا نكثر عليه العويل...
يقول أحد الشعراء:
ـــ إِذا لَـمْ يَكُـنْ إِلاَّ الأسـِنَّةُ مَرْكَبًا .......... فَمـا حِيْلَـةُ المُضْطَرِّ إلا رُكوبُـها
وأما من أفسد في الأرض وسعى في إفسادها ونشر الرذائل والإستهزاء بالله ورسله وكتبه وملائكته ... فإن كان من حملة لا إله إلا الله محمد رسول الله ولكنه سعى في الأرض فساداً فهو في ذمة الله إن شاء عذبه وإن شاء رحمه وغفر له فهو خلق ٌ من خلقه وهو به أرحم الراحمين ...
فلا نحزن ولا نبتأس ... فالله مدبر الأمور لم ينزل بلاءاً إلا بذنب وما يرفعه إلا بتوبة ٍ صادقة ناصحة ...
والله إن حالنا من قبل الكوارث لمحزن ... فنحن من بعثت فينا خاتم الرسالات ونحن أمة محمد صلى الله عليه وسلم... أمة من إذا جئنا لنعبر الصراط يقول اللهم سلِّم سلِّم ... أمة من دعا لنا ولذرياتنا ... أمة من أخبر قبل موته قائلاً( أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض..والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا. أيها الناس، والله ما الفقر أخشي عليكم، ولكني أخشي عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم )
هذا ماكان يخشاه علينا نبينا وحبيبنا وصفينا عليه منا أفضل الصلاة وأتم التسليم...بل كان صلى الله عليه وسلم يوصي ويوصي ويوصي بالصلاة ...وكان ينعت من لم يصلي في الجماعة من الرجال بأنه منافق... وقبل أيام أقرأ موضوع مستقل في أحد المنتديات ....عنوان هذا الموضوع لأحد الأعضاء : (إلى متى ونحن نقف أمام الأسواق بانتظار أن تنتهي صلاة الجماعة) ثم يقول ساخراً في ثنايا موضوعة إلى متى هذا التخلف ونحن نؤدي خمس صلوات في المسجد ويصف المصلين جماعة بقوله :أليس هذا رياء...الغريب أن هذا العضو مؤمن يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله.. يريد إفهامنا أن مايقوله علماؤنا إنما هو فهم خاطئ وأنهم كذبوا على رسول الله ...
ثم يقول نعم لليبرالية والجحيم للصحويين ... عجيب أمرهم (يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون)
طبعاً وجد من يصفق له ويؤيده في وجهة نظره...
بل أين نحن من وصيته صلى الله عليه وسلم حينما أوصى أصحابه وهو على فراش الموت قائلاً(أيها الناس ، أقرئوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلي يوم القيامة)
يا أخواتي ...لا أحد منا ينكر أن هذا البلاء مانزل إلا من ذنوبنا فالبلاء لم يحيط بأهل جدة بل في كل مكان مصيبة ..الحرب في الجنوب ... والمرض الذي راح ضحيته الآلاف ...وغير ذلك كثير ...
فإلى متى نصدق أنفسنا ...وإلى متى يضحك علينا الشيطان الذي عجز أن يعبد في أرض العرب فأخذ يغوينا حتى وقعنا فيما نحن فيه ...
وأستميحكن عذراً يا أخواتي فليس بيني وبينكن مايدعو إلى أن نكون خصماء لبعضنا..فهذه هي الحقيقة المرة ... وقد رضينا بالسكوت صفةً لنا فترة زمنية لا يستهان بها ولكن الساكت على الحق شيطان أخرس ... وقد سئمناه من صفة ...
إني لا أرى كارثة الحرب والمرض والفيضانات أقوى من كارثة السكوت على الحق وكراهية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... فهذه هي الكارثة التي تجر بعدها الويلات والمصائب : يقول الله عزوجل :(لُعِنَ الَّذينَ كَفَرُوا مِنْ بَني إِسْرائيلَ عَلى لسان دَاودَ وعيسى بن مَرْيَمَ ذلكَ بِما عَصَوْا وكَانُوا يَعْتَدونَ.كَانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنْكَر فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلونَ)
روى الترمذي عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((والذي نفسي بيده ، لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه ثم تدعونه فلا يُستجاب لكم ))
وروى الترمذي عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :((والذي نفسي بيده ، لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه ثم تدعونه فلا يُستجاب لكم ))
وأخرج أبو داود من حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال : " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :(( ما من رجلٍ يكون في قومٍ يعمل فيهم بالمعاصي يقدرون أن يغيروا عليه فلم يغيروا إلا أصابهم الله بعقابٍ قبل أن يموتوا ))
ولكن لا ننسى:(إن رحمة الله وسعت كل شيء)
كما لاننسى أن لله الحكمة في كل مايقضي به ويقدره ....
نسأل الله يحمينا ويحمي كل من رفع لواء لا إله إلا الله محمداً رسول الله ولم يتوانى عن فعل الخير بل ولم تأخذه في الله لومة لائم .........
ووالله لا نملك للشهداء والمستضعفين إلا الدعاء لهم والترحم عليهم ...
ونحن كلنا موسومون بالمعاصي والذنوب والله رحيمٌ بنا ....إلا أننا تمادينا...وتناسينا من أنعم علينا بنعمة الأمن والإيمان فما رعيناها حق رعايتها ..... (إن ربك لبالمرصاد)
وأخيراً:
دعوة لنفسي أولاً وأهل بيتي وخاصتي ثم لجميع وعامة المسلمين ...بالتوبة النصوح النصوح النصوح والإستغفار والعودة إلى الله .....
العودة يا أهل الدنيا والمتكالبين عليها ظناً منهم أنهم مخلدون لن يأخذهم الموت ...
دعوة لترك الأحقاد والضغائن والحسد والغيبة والنميمة والتفاخر بالأحساب والأنساب
والقبائل ... والكبر والخيلاء ... والبغي والظلم وترك الشرك بالله ... لأنه والله إن البعض منا ليشرك بالله شركاً أصغر لايعلمه ثم إذا نهي عنه استكبر وصعَّر خديه ...
وترك الظلم الظلم الظلم ...
اللهم يامن وجهك أكرم الوجوه واسمك أعظم الأسماء وعطيتك أحسن العطايا
يامن لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين .. يامن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك بيدك الخير تعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير تؤتي الملك من تشاء وتنزعه ممن تشاء وأنت على كل شيء قدير ياااااااااااااااااقديم الإحسان يابصيراً بالعباد
يامن لا إله غيرك ياعظيم الشان ياذا الطول والإنعام ياااااذالجلال والإكرام ...نسألك بأنا نشهد بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت الواحد الأحد الفرد الصمد الحي القيوم
نسألك اللهم باسمك المخزون المكنون الطاهر المطهر المقدس المبارك ... أنت القوي ونحن الضعفاء أنت الرب ونحن عبيدك..إن تعذبنا فنحن عبادك وإن تغفر لنا وترحمنا فأنت أكرم الأكرمين ..
اللهم بجودك وكرمك ارحم الشهداء في كل مكان ممن مات غازياً أو حاجاً أو غريقاً
...والطف بأهلهم والهمهم الصبر والسلوان ...وارفع عنا ماحل بنا من البلاء يااااارب العالمين والحمدلله رب العالمين ...
أخواتي أأسف على الإطالة ولكن شيءٌ من حديث النفس وأردت أن يتدفق عبر هذه السطور وفي هذا المنتدى المبارك ......
ولا أرانا الله أو إياكم مكروهاً والله الله في التوبة والرجوع إلى الله وأبدأ بها نفسي ومن أعول ....
منقوووووووووووووول من منتديات زهور الجبل