النمرالغامض
03 Dec 2009, 05:37 PM
مقــآل أكثر من رآئــع
للدكتور( عآئض القرني ))
أكتب هذه المقالة من باريس في رحلة علاج الركبتين وأخشى أن أتهم بميلي إلى الغرب وأنا أكتبُ عنهم شهادة حق وإنصاف ، ووالله إن غبار حذاء محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه وسلم )أحبُ إليّ من أميركا وأوروبا مجتمِعَتين . ولكن الاعتراف بحسنات الآخرين منهج قرآني ، يقول تعالى: « ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة
وقد أقمت في باريس أراجع الأطباء وأدخل المكتبات وأشاهد الناس وأنظر إلى تعاملهم فأجد رقة الحضارة ، وتهذيب الطباع ، ولطف المشاعر ، وحفاوة اللقاء ، حسن التأدب مع الآخر ، أصوات هادئة ، حياة منظمة ، التزام بالمواعيد ، ترتيب في شؤون الحياة ، أما نحن العرب فقد سبقني ابن خلدون لوصفنا بالتوحش والغلظة ، وأنا أفخر بأني عربي؛ لأن القرآن عربي والنبي عربي ، ولولا أن الوحي هذّب أتباعه لبقينا في مراتع هبل واللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى . ولكننا لم نزل نحن العرب من الجفاء والقسوة بقدر ابتعادنا عن الشرع المطهر.
نحن مجتمع غلظة وفظاظة إلا من رحم الله ، فبعض المشايخ وطلبة العلم وأنا منهم جفاة في الخُلُق ، وتصحّر في النفوس ، حتى إن بعض العلماء إذا سألته أكفهرَّ وعبس وبسر ، الجندي يمارس عمله بقسوة ويختال ببدلته على الناس ، من الأزواج زوج شجاع مهيب وأسدٌ هصور على زوجته وخارج البيت نعامة فتخاء ، من الزوجات زوجة عقرب تلدغ وحيّة تسعى ، من المسؤولين من يحمل بين جنبيه نفس النمرود بن كنعان كِبراً وخيلاء حتى إنه إذا سلّم على الناس يرى أن الجميل له ، وإذا جلس معهم أدى ذلك تفضلاً وتكرماً منه ، الشرطي صاحب عبارات مؤذية ، الأستاذ جافٍ مع طلابه ، فنحن بحاجة لمعهد لتدريب الناس على حسن الخُلُق وبحاجة لمؤسسة لتخريج مسؤولين يحملون الرقة والرحمة والتواضع ، وبحاجة لمركز لتدريس العسكر اللياقة مع الناس ، وبحاجة لكلية لتعليم الأزواج والزوجات فن الحياة الزوجية.
المجتمع عندنا يحتاج إلى تطبيق صارم وصادق للشريعة لنخرج من القسوة والجفاء الذي ظهر على وجوهنا وتعاملنا . في البلاد العربية يلقاك غالب العرب بوجوه عليها غبرة ترهقها قترة ، من حزن وكِبر وطفشٍ وزهق ونزق وقلق ، ضقنا بأنفسنا وبالناس وبالحياة ، لذلك تجد في غالب سياراتنا عُصي وهراوات لوقت الحاجة وساعة المنازلة والاختلاف مع الآخرين ، وهذا الحكم وافقني عليه من رافقني من الدعاة ، وكلما قلت: ما السبب ؟
قالوا: الحضارة ترقق الطباع ، نسأل الرجل الفرنسي عن الطريق ونحن في سيارتنا فيوقف سيارته ويخرج الخارطة وينزل من سيارته ويصف لك الطريق وأنت جالس في سيارتك ، نمشي في الشارع والأمطار تهطل علينا فيرفع أحد المارة مظلته على رؤوسنا ، نزدحم عند دخول الفندق أو المستشفى فيؤثرونك مع كلمة التأسف ، أجد كثيراً من الأحاديث النبوية تُطبَّق هنا ، احترام متبادل ، عبارات راقية ، أساليب حضارية في التعامل.
بينما تجد أبناء يعرب إذا غضبوا لعنوا وشتموا وأقذعوا وأفحشوا ، أين منهج القرآن: « وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن » وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما » فاصفح الصفح الجميل » ، « ولا تصعّر خدّك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور ، واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير » . وفي الحديث: « الراحمون يرحمهم الرحمن » ، و « المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده » ، و « لا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تحاسدوا » . عندنا شريعة ربّانيّة مباركة لكن التطبيق ضعيف ، يقول عالم هندي: ( المرعى أخضر ولكن العنز مريضة
((انتهى المقال))
*************** *************** ******
.
.
برز للدكتور من خلال إقامته في الغرب كم نحن بعيدون عن ديننا ومنهجه..
تجد العرب في حال من العشوائية والعبثية والغضب والجفوة مستمر..
نتعمد إقصاء الآخر..ايا كان ذلك الآخر
يكفي أنه يخالفني..ليكون الإقصاء والشتم والسب نصيبه الوافي مني..
لانقول أن أولئك الغرب على بصيرة من الدين..ولكن على بصيرة من الدنيا
ونحن أضعنا الدين فضاعت الدنيا من بين أيدينا..
مع أن لدينا أبلغ الكتب ..
إلا أن شهادة من الغرب وفي شتى المجالات هي أرقى وأسمى وأعلى
من كثير من الشهادات التي تمنحها بلدانا العربية..حتى في الشريعة.
شوارعنا تكتظ بالشتم والسب والضرب ..منتدياتنا ...ليست بأفضل حالا
من شوارعنا..
كل مجتماعتنا العربية تكيل لبعضها السب والشتم وتحمل الكره والحنق على
بعضها البعض ماله به عليم..
بل والأنكى من ذلك أن يكون المجتمع الواحد فيه من الإقصاء والبغض
لمجرد أن الآخر لاينتمي لقبيلته أو لطائفته ..أو حتى لطبقته الإجتماعية..!!
ناقمون ثائرون على بعضنا ،،ولانغفر الزلة لأخينا..ونرخي جانب الذل للأجنبي..!
حاول الشيخ عائض أن يبرز ماوجده بمجتمع لايدين دين الإسلام..ولكنه يمتثل
تعاليمه السمحة..فكان أن وصل بالمدنية إلى أقصى حدودها..
ونحن مازلنا نتقاذف الشتائم..ونحن أمة محمد عليه الصلاة والسلام..
أمة واحدة..وخير أمة أخرجت للناس..
.
ما رأيك بمقالة الدكتور..وناقش أبرزما واجه بصيرتك بها؟
ماذدا نحتاج كي نغير من{ حالنا}..ونحن جميعا هنا على درجة من الوعي مايكفي أن نفكر{ بحالنا}؟
وماهي عيوبك في مرآة مقالة الشيخ؟
كثير ما عددنا أخطاءنا وعيوبنا..فأين الحلول..وأين نحن منها؟
.
أنتظر أرائكم..
للدكتور( عآئض القرني ))
أكتب هذه المقالة من باريس في رحلة علاج الركبتين وأخشى أن أتهم بميلي إلى الغرب وأنا أكتبُ عنهم شهادة حق وإنصاف ، ووالله إن غبار حذاء محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه وسلم )أحبُ إليّ من أميركا وأوروبا مجتمِعَتين . ولكن الاعتراف بحسنات الآخرين منهج قرآني ، يقول تعالى: « ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة
وقد أقمت في باريس أراجع الأطباء وأدخل المكتبات وأشاهد الناس وأنظر إلى تعاملهم فأجد رقة الحضارة ، وتهذيب الطباع ، ولطف المشاعر ، وحفاوة اللقاء ، حسن التأدب مع الآخر ، أصوات هادئة ، حياة منظمة ، التزام بالمواعيد ، ترتيب في شؤون الحياة ، أما نحن العرب فقد سبقني ابن خلدون لوصفنا بالتوحش والغلظة ، وأنا أفخر بأني عربي؛ لأن القرآن عربي والنبي عربي ، ولولا أن الوحي هذّب أتباعه لبقينا في مراتع هبل واللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى . ولكننا لم نزل نحن العرب من الجفاء والقسوة بقدر ابتعادنا عن الشرع المطهر.
نحن مجتمع غلظة وفظاظة إلا من رحم الله ، فبعض المشايخ وطلبة العلم وأنا منهم جفاة في الخُلُق ، وتصحّر في النفوس ، حتى إن بعض العلماء إذا سألته أكفهرَّ وعبس وبسر ، الجندي يمارس عمله بقسوة ويختال ببدلته على الناس ، من الأزواج زوج شجاع مهيب وأسدٌ هصور على زوجته وخارج البيت نعامة فتخاء ، من الزوجات زوجة عقرب تلدغ وحيّة تسعى ، من المسؤولين من يحمل بين جنبيه نفس النمرود بن كنعان كِبراً وخيلاء حتى إنه إذا سلّم على الناس يرى أن الجميل له ، وإذا جلس معهم أدى ذلك تفضلاً وتكرماً منه ، الشرطي صاحب عبارات مؤذية ، الأستاذ جافٍ مع طلابه ، فنحن بحاجة لمعهد لتدريب الناس على حسن الخُلُق وبحاجة لمؤسسة لتخريج مسؤولين يحملون الرقة والرحمة والتواضع ، وبحاجة لمركز لتدريس العسكر اللياقة مع الناس ، وبحاجة لكلية لتعليم الأزواج والزوجات فن الحياة الزوجية.
المجتمع عندنا يحتاج إلى تطبيق صارم وصادق للشريعة لنخرج من القسوة والجفاء الذي ظهر على وجوهنا وتعاملنا . في البلاد العربية يلقاك غالب العرب بوجوه عليها غبرة ترهقها قترة ، من حزن وكِبر وطفشٍ وزهق ونزق وقلق ، ضقنا بأنفسنا وبالناس وبالحياة ، لذلك تجد في غالب سياراتنا عُصي وهراوات لوقت الحاجة وساعة المنازلة والاختلاف مع الآخرين ، وهذا الحكم وافقني عليه من رافقني من الدعاة ، وكلما قلت: ما السبب ؟
قالوا: الحضارة ترقق الطباع ، نسأل الرجل الفرنسي عن الطريق ونحن في سيارتنا فيوقف سيارته ويخرج الخارطة وينزل من سيارته ويصف لك الطريق وأنت جالس في سيارتك ، نمشي في الشارع والأمطار تهطل علينا فيرفع أحد المارة مظلته على رؤوسنا ، نزدحم عند دخول الفندق أو المستشفى فيؤثرونك مع كلمة التأسف ، أجد كثيراً من الأحاديث النبوية تُطبَّق هنا ، احترام متبادل ، عبارات راقية ، أساليب حضارية في التعامل.
بينما تجد أبناء يعرب إذا غضبوا لعنوا وشتموا وأقذعوا وأفحشوا ، أين منهج القرآن: « وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن » وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما » فاصفح الصفح الجميل » ، « ولا تصعّر خدّك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور ، واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير » . وفي الحديث: « الراحمون يرحمهم الرحمن » ، و « المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده » ، و « لا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تحاسدوا » . عندنا شريعة ربّانيّة مباركة لكن التطبيق ضعيف ، يقول عالم هندي: ( المرعى أخضر ولكن العنز مريضة
((انتهى المقال))
*************** *************** ******
.
.
برز للدكتور من خلال إقامته في الغرب كم نحن بعيدون عن ديننا ومنهجه..
تجد العرب في حال من العشوائية والعبثية والغضب والجفوة مستمر..
نتعمد إقصاء الآخر..ايا كان ذلك الآخر
يكفي أنه يخالفني..ليكون الإقصاء والشتم والسب نصيبه الوافي مني..
لانقول أن أولئك الغرب على بصيرة من الدين..ولكن على بصيرة من الدنيا
ونحن أضعنا الدين فضاعت الدنيا من بين أيدينا..
مع أن لدينا أبلغ الكتب ..
إلا أن شهادة من الغرب وفي شتى المجالات هي أرقى وأسمى وأعلى
من كثير من الشهادات التي تمنحها بلدانا العربية..حتى في الشريعة.
شوارعنا تكتظ بالشتم والسب والضرب ..منتدياتنا ...ليست بأفضل حالا
من شوارعنا..
كل مجتماعتنا العربية تكيل لبعضها السب والشتم وتحمل الكره والحنق على
بعضها البعض ماله به عليم..
بل والأنكى من ذلك أن يكون المجتمع الواحد فيه من الإقصاء والبغض
لمجرد أن الآخر لاينتمي لقبيلته أو لطائفته ..أو حتى لطبقته الإجتماعية..!!
ناقمون ثائرون على بعضنا ،،ولانغفر الزلة لأخينا..ونرخي جانب الذل للأجنبي..!
حاول الشيخ عائض أن يبرز ماوجده بمجتمع لايدين دين الإسلام..ولكنه يمتثل
تعاليمه السمحة..فكان أن وصل بالمدنية إلى أقصى حدودها..
ونحن مازلنا نتقاذف الشتائم..ونحن أمة محمد عليه الصلاة والسلام..
أمة واحدة..وخير أمة أخرجت للناس..
.
ما رأيك بمقالة الدكتور..وناقش أبرزما واجه بصيرتك بها؟
ماذدا نحتاج كي نغير من{ حالنا}..ونحن جميعا هنا على درجة من الوعي مايكفي أن نفكر{ بحالنا}؟
وماهي عيوبك في مرآة مقالة الشيخ؟
كثير ما عددنا أخطاءنا وعيوبنا..فأين الحلول..وأين نحن منها؟
.
أنتظر أرائكم..