المنذر
14 Dec 2009, 01:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحد والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .....وبعد
● قال الشيخ محمد بن إبراهيم في الصنف الأول: (… أما الكفر الذي لا ينقل عن الملة والذي ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما بأنه كفر دون كفر، وقوله أيضاً “ليس بالكفر الذي تذهبون”، فذلك مثل أن تحمله شهوته وهواه على الحكم في القضية بغير ما أنزل الله، مع اعتقاده أن حكم الله ورسوله هو الحق، واعترافه على نفسه بالخطأ ومجانبة الهدى، وهذا وإن لم يخرجه كفره عن الملّة فإنه معصية عظمى أكبر من الكبائر كالزنا وشرب الخمر والسرقة وغيرها، فإن معصية سماها الله في كتابه كفراً أعظم من معصية لم يسمّها الله كفراً...) محمد بن ابراهيم، رسالة تحكيم القوانين، ص 8. إذن هو كفر دون كفر ومعصية عظيمة إذا وقعت مرة ولكنه اذا كان منهجا وسلوكا فله حكم آخر
● قال تعالى: "ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيداً" (النساء ، 60)
● قال الشيخ عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ في تفسير هذه الآية: (فمن خالف ما أمر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم بأن حكم بين الناس بغير ما أنزل الله، أو طلب ذلك اتباعاً لما يهواه ويريده فقد خلع ربقة الإسلام والإيمان من عنقه، وإن زعم أنه مؤمن،) فتح المجيد شرح كتاب التوحيد، 393 .
● وقال الشيخ محمد بن إبراهيم في تفسيرها: (… فإن قوله عز وجل "يزعمون" تكذيب لهم فيما ادعوه من الإيمان فإنه لا يجتمع التحاكم إلى غير ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم مع الإيمان في قلب عبد أصلاً، بل أحدهما ينافي الآخر ... فكل من حكم بغير ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم أو حاكم إلى غير ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فقد حكم بالطاغوت وحاكم إليه ...) رسالة تحكيم القوانين (ص 8-9)
● وقال رحمه الله في موضع آخر "لو قال من حكّم القانون أنا أعتقد أنه باطل..... فهو كما لو قال أحد: أنا أعبد الأوثان وأعتقد أنها باطل" مجموع الفتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم (189/6)
ان تحكيم الشريعة يقتضي تحكيمها في كل الأمور وليس حصرها في مسائل معدودة يحتاج إليها ، و يستغني عنها في غيرها ، أليس هذا مما ينطبق عليه قوله تعالى (أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض) البقرة الآية 85(يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا ) المائدة الآية41 وغيرهما كثير
اسأل الله ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح وان يختم بالصالحات اعمالنا على لتوحيد الخالص
والحمدلله رب العالمين
الحمدلله وحد والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .....وبعد
● قال الشيخ محمد بن إبراهيم في الصنف الأول: (… أما الكفر الذي لا ينقل عن الملة والذي ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما بأنه كفر دون كفر، وقوله أيضاً “ليس بالكفر الذي تذهبون”، فذلك مثل أن تحمله شهوته وهواه على الحكم في القضية بغير ما أنزل الله، مع اعتقاده أن حكم الله ورسوله هو الحق، واعترافه على نفسه بالخطأ ومجانبة الهدى، وهذا وإن لم يخرجه كفره عن الملّة فإنه معصية عظمى أكبر من الكبائر كالزنا وشرب الخمر والسرقة وغيرها، فإن معصية سماها الله في كتابه كفراً أعظم من معصية لم يسمّها الله كفراً...) محمد بن ابراهيم، رسالة تحكيم القوانين، ص 8. إذن هو كفر دون كفر ومعصية عظيمة إذا وقعت مرة ولكنه اذا كان منهجا وسلوكا فله حكم آخر
● قال تعالى: "ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيداً" (النساء ، 60)
● قال الشيخ عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ في تفسير هذه الآية: (فمن خالف ما أمر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم بأن حكم بين الناس بغير ما أنزل الله، أو طلب ذلك اتباعاً لما يهواه ويريده فقد خلع ربقة الإسلام والإيمان من عنقه، وإن زعم أنه مؤمن،) فتح المجيد شرح كتاب التوحيد، 393 .
● وقال الشيخ محمد بن إبراهيم في تفسيرها: (… فإن قوله عز وجل "يزعمون" تكذيب لهم فيما ادعوه من الإيمان فإنه لا يجتمع التحاكم إلى غير ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم مع الإيمان في قلب عبد أصلاً، بل أحدهما ينافي الآخر ... فكل من حكم بغير ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم أو حاكم إلى غير ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فقد حكم بالطاغوت وحاكم إليه ...) رسالة تحكيم القوانين (ص 8-9)
● وقال رحمه الله في موضع آخر "لو قال من حكّم القانون أنا أعتقد أنه باطل..... فهو كما لو قال أحد: أنا أعبد الأوثان وأعتقد أنها باطل" مجموع الفتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم (189/6)
ان تحكيم الشريعة يقتضي تحكيمها في كل الأمور وليس حصرها في مسائل معدودة يحتاج إليها ، و يستغني عنها في غيرها ، أليس هذا مما ينطبق عليه قوله تعالى (أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض) البقرة الآية 85(يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا ) المائدة الآية41 وغيرهما كثير
اسأل الله ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح وان يختم بالصالحات اعمالنا على لتوحيد الخالص
والحمدلله رب العالمين