سنا البرق
06 Sep 2004, 08:40 AM
<span style='color:teal'><div align="center">
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى : ( أيشركون مالا يخلق شيئاً وهم يخلقون * ولا يستطيعون لهم نصراً) الآية
وقال : ( والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير) الآية .
وفي الصحيح عن أنس قال: شُجَّ النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد وكسرت رباعيته،
فقال: ( كيف يفلح قوم شَجُّوا نبيهم )؟ فنزلت: ( ليس لك من الأمر شيء ) ، وفيه عن ابن
عمر رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا رفع رأسه من
الركوع في الركعة الأخيرة من الفجر: ( اللهم العن فلاناً وفلاناً ) بعدما يقول: ( سمع الله
لمن حمده، ربنا ولك الحمــد) فأنزل الله تعالى: ( ليس لك من الأمر شيء ) الآية ، وفي
رواية : يدعو على صفوان بن أمية، وسهيل بن عمرو والحارث بن هشام، فنزلت ( ليس
لك من الأمر شيء) ، وفيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله
عليه وسلم حين أنزل عليه: ( وأنذر عشيرتك الأقربين) قال: ( يا معشر قريش ـ أو كلمة
نحوها ـ اشتروا أنفسكم، لا أغني عنكم من الله شيئاً، يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك
من الله شيئاً، يا صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أغني عنك من الله شيئاً، ويا
فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت لا أغني عنك من الله شيئاً ).
فيه مسائل
الأولى : تفسير الآيتين.
في الآية الأولى توبيخ وتعنيف للمشركين في عبادتهم مع الله تعالى مالا يخلق شيئاً وهو
مخلوق, والمخلوق لايكون شريكاً للخالق في العبادة التي خلقهم لها , وبين أنهم
لايستطيعون لهم نصراً ولاأنفسهم ينصرون , فكيف يشركون به من لا يستطيع نصر عابديه
ولانصر نفسه ؟ وهذا برهان ظاهر على بطلان ماكانوا يعبدونه من دون الله وهذا وصف كل
مخلوق , حتى الملائكة والأنبياء والصالحين .
وأما تفسير الآية الثانية : يخبر الله فيها عن حال المدعوين من دونه من الملائكة والأنبياء
والأصنام وغيرها بما يدل على عجزهم وضعفهم , وأنهم قد انتفت عنهم الأسباب التي تكون
في المدعو , وهي الملك , وسماع الدعاء .
والقدرة على استجابته , فمتى لم توجد هذه الشروط تامة بطلت دعوته , فكيف إذا عدمت
بالكلية؟ فنفى عنهم الملك بقوله: ( مايملكون من قطمير ).
قال ابن عباس ومجاهد وعكرمة , وعطاء والحسن وقتادة : ( القطمير: اللفافة التي تكون
على نواة التمر ) .
الثانية : قصة أحد.
الثالثة : قنوت سيد المرسلين وخلفه سادات الأولياء يؤمنون في الصلاة.
الرابعة : أن المدعو عليهم كفار.
الخامسة : أنهم فعلوا أشياء ما فعلها غالب الكفار.
منها: شجهم نبيهم وحرصهم على قتله، ومنها: التمثيل بالقتلى مع أنهم بنو عمهم.
السادسة : أنزل الله عليه في ذلك ( ليس لك من الأمر شيء) .
ومعناها :أن عواقب الأمور بيدالله , فامضِ أنت لشأنك, ودم على الدعاء لربك.
السابعة : قوله : ( أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون) فتاب عليهم فآمنوا.
الثامنة : القنوت في النوازل.
التاسعة : تسمية المدعو عليهم في الصلاة بأسمائهم وأسماء آبائهم.
العاشرة : لعنه المعين في القنوت.
الحادية عشرة : قصته صلى الله عليه وسلم لما أنزل عليه : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) .
الثانية عشرة : جدّه صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر، بحيث فعل ما نسب بسببه إلى
الجنون، وكذلك لو يفعله مسلم الآن.
الثالثة عشرة : قوله للأبعد والأقرب: ( لا أغني عنك من الله شيئاً ) حتى قال: ( يا فاطمة
بنت محمد لا أغني عنك من الله شيئاً) فإذا صرح صلى الله عليه وسلم وهو سيد المرسلين
بأنه لا يغني شيئاً عن سيدة نساء العالمين، وآمن الإنسان أنه صلى الله عليه وسلم لا يقول
إلا الحق، ثم نظر فيما وقع في قلوب خواص الناس الآن ، تبين له التوحيد وغربة الدين .
المصـــــــــدر (http://arabic.islamicweb.com/sunni/tawheed.htm)
شرح الآيات من كتاب : فتح المجيد , للشيخ عبدالرحمن آل الشيخ.
<img src='http://members.lycos.co.uk/edborders/b12.gif' border='0' alt='user posted image' /></div></span>
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى : ( أيشركون مالا يخلق شيئاً وهم يخلقون * ولا يستطيعون لهم نصراً) الآية
وقال : ( والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير) الآية .
وفي الصحيح عن أنس قال: شُجَّ النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد وكسرت رباعيته،
فقال: ( كيف يفلح قوم شَجُّوا نبيهم )؟ فنزلت: ( ليس لك من الأمر شيء ) ، وفيه عن ابن
عمر رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا رفع رأسه من
الركوع في الركعة الأخيرة من الفجر: ( اللهم العن فلاناً وفلاناً ) بعدما يقول: ( سمع الله
لمن حمده، ربنا ولك الحمــد) فأنزل الله تعالى: ( ليس لك من الأمر شيء ) الآية ، وفي
رواية : يدعو على صفوان بن أمية، وسهيل بن عمرو والحارث بن هشام، فنزلت ( ليس
لك من الأمر شيء) ، وفيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله
عليه وسلم حين أنزل عليه: ( وأنذر عشيرتك الأقربين) قال: ( يا معشر قريش ـ أو كلمة
نحوها ـ اشتروا أنفسكم، لا أغني عنكم من الله شيئاً، يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك
من الله شيئاً، يا صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أغني عنك من الله شيئاً، ويا
فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت لا أغني عنك من الله شيئاً ).
فيه مسائل
الأولى : تفسير الآيتين.
في الآية الأولى توبيخ وتعنيف للمشركين في عبادتهم مع الله تعالى مالا يخلق شيئاً وهو
مخلوق, والمخلوق لايكون شريكاً للخالق في العبادة التي خلقهم لها , وبين أنهم
لايستطيعون لهم نصراً ولاأنفسهم ينصرون , فكيف يشركون به من لا يستطيع نصر عابديه
ولانصر نفسه ؟ وهذا برهان ظاهر على بطلان ماكانوا يعبدونه من دون الله وهذا وصف كل
مخلوق , حتى الملائكة والأنبياء والصالحين .
وأما تفسير الآية الثانية : يخبر الله فيها عن حال المدعوين من دونه من الملائكة والأنبياء
والأصنام وغيرها بما يدل على عجزهم وضعفهم , وأنهم قد انتفت عنهم الأسباب التي تكون
في المدعو , وهي الملك , وسماع الدعاء .
والقدرة على استجابته , فمتى لم توجد هذه الشروط تامة بطلت دعوته , فكيف إذا عدمت
بالكلية؟ فنفى عنهم الملك بقوله: ( مايملكون من قطمير ).
قال ابن عباس ومجاهد وعكرمة , وعطاء والحسن وقتادة : ( القطمير: اللفافة التي تكون
على نواة التمر ) .
الثانية : قصة أحد.
الثالثة : قنوت سيد المرسلين وخلفه سادات الأولياء يؤمنون في الصلاة.
الرابعة : أن المدعو عليهم كفار.
الخامسة : أنهم فعلوا أشياء ما فعلها غالب الكفار.
منها: شجهم نبيهم وحرصهم على قتله، ومنها: التمثيل بالقتلى مع أنهم بنو عمهم.
السادسة : أنزل الله عليه في ذلك ( ليس لك من الأمر شيء) .
ومعناها :أن عواقب الأمور بيدالله , فامضِ أنت لشأنك, ودم على الدعاء لربك.
السابعة : قوله : ( أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون) فتاب عليهم فآمنوا.
الثامنة : القنوت في النوازل.
التاسعة : تسمية المدعو عليهم في الصلاة بأسمائهم وأسماء آبائهم.
العاشرة : لعنه المعين في القنوت.
الحادية عشرة : قصته صلى الله عليه وسلم لما أنزل عليه : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) .
الثانية عشرة : جدّه صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر، بحيث فعل ما نسب بسببه إلى
الجنون، وكذلك لو يفعله مسلم الآن.
الثالثة عشرة : قوله للأبعد والأقرب: ( لا أغني عنك من الله شيئاً ) حتى قال: ( يا فاطمة
بنت محمد لا أغني عنك من الله شيئاً) فإذا صرح صلى الله عليه وسلم وهو سيد المرسلين
بأنه لا يغني شيئاً عن سيدة نساء العالمين، وآمن الإنسان أنه صلى الله عليه وسلم لا يقول
إلا الحق، ثم نظر فيما وقع في قلوب خواص الناس الآن ، تبين له التوحيد وغربة الدين .
المصـــــــــدر (http://arabic.islamicweb.com/sunni/tawheed.htm)
شرح الآيات من كتاب : فتح المجيد , للشيخ عبدالرحمن آل الشيخ.
<img src='http://members.lycos.co.uk/edborders/b12.gif' border='0' alt='user posted image' /></div></span>