زاد الرحيل
28 Dec 2009, 04:51 AM
فعل الخيرات
إنَّ الحمدَ لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.. وبعد:
إن من أَجَلِّ العبادات التي تُرْفَعُ بها الدرجات: المسابقة إلى فعل الخيرات.. وهي خصلة من طرق أبوابها، ولازم طريقها منحت له النجاة، وطيبت له الحياة، وفتحت له أبواب الجنة بعد الممات.
ولقد كان رسول الله r يسأل الله جَلَّ وعلا التَّوفيقَ إلى هذه الخصلة الجليلة ويقول: «اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون». [صحيح الترغيب: رقم 3164]
وفعل الخيرات يشمل: كلَّ خصال البِرِّ والفضل من الفرائض، والواجبات، والصدقات، والقربات، والإحسان، والمعروف، وبهذه الخصال الطيبة يتفاضل الخلق عند الله سبحانه؛ لأنها جميعها لوازم التقوى ومفرداتها: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13].
وقال r: «ألا أنبئكم بخيركم؟ قالوا: نعم. قال: خياركم أطولكم أعمارًا، وأحسنكم أعمالاً». [صحيح الترغيب: 3361]
وثواب المسابقة إلى الخير ينفع صاحبه في الدنيا طيبة وسكينة وانشراحًا، وفي قبره منجاة وشفاعة..
في الحديث قال رسول الله r: «إن الميت إذا وضع في قبره إنه يسمع خفق نعالهم حين يولون مدبرين؛ فإن كان مؤمنًا كانت الصلاة عند رأسه، وكان الصيام عن يمينه، وكانت الزكاة عن شماله، وكان فعل الخيرات من الصدقة والصلاة والمعروف والإحسان إلى الناس عند رجليه، فيؤتى من قبل رأسه فتقول الصلاة: ما قبلي مدخل، ثم يؤتى عن يمينه فيقول الصيام: ما قبلي مدخل، ثم يؤتى عن يساره فتقول الزكاة: ما قبلي مدخل، ثم يؤتى من قبل رجليه، فيقول فعل الخيرات من الصدقة، والصلاة، والمعروف، والإحسان إلى الناس: ما قبلي مدخل، فيقال له: اجلس، فيجلس قد مثلت له الشمس، وقد أذنت للغروب، فيقال له: أرأيت هذا الذي كان قبلكم، ما تقول فيه، وماذا تشهد عليه؟ فيقول: دعوني حتى أصلي، فيقولون: إنك ستفعل، أخبرنا عما نسألك عنه، أرأيتك هذا الرجل الذي كان قبلكم، ما تقول فيه؟ وماذا تشهد عليه؟ قال: فيقول محمد: أشهد أنه رسول الله، وأنه جاء بالحق من عند الله، فيقال له: على ذلك حييت، وعلى ذلك مت، وعلى ذلك تبعث إن شاء الله، ثم يفتح له باب من أبواب الجنة، فيقال له: هذا مقعدك منها، وما أعدَّ الله لك..» الحديث.
أخي الكريم: وأنت إذا تأملت في أبواب الخير التي يفتح الله لك بها بركات الدنيا والآخرة وجدتها سهلة يسيرة، وهينة كثيرة، تجلي بيسرها وكثرتها رحمة الله بخلقه، ويسر دينه وشرعه، كما قال تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [البقرة: 185].
وفي الحديث، قال رسول الله r: «إنما العلم بالتعلم، والحلم بالتحلم، ومن يتحر الخير يعطه، ومن يتوق الشر يوقه». [السلسلة الصحيحة برقم: 342]
.
.
من كتيب مفاتيح الخير / الكتيبات الاسلامية
إنَّ الحمدَ لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.. وبعد:
إن من أَجَلِّ العبادات التي تُرْفَعُ بها الدرجات: المسابقة إلى فعل الخيرات.. وهي خصلة من طرق أبوابها، ولازم طريقها منحت له النجاة، وطيبت له الحياة، وفتحت له أبواب الجنة بعد الممات.
ولقد كان رسول الله r يسأل الله جَلَّ وعلا التَّوفيقَ إلى هذه الخصلة الجليلة ويقول: «اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون». [صحيح الترغيب: رقم 3164]
وفعل الخيرات يشمل: كلَّ خصال البِرِّ والفضل من الفرائض، والواجبات، والصدقات، والقربات، والإحسان، والمعروف، وبهذه الخصال الطيبة يتفاضل الخلق عند الله سبحانه؛ لأنها جميعها لوازم التقوى ومفرداتها: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13].
وقال r: «ألا أنبئكم بخيركم؟ قالوا: نعم. قال: خياركم أطولكم أعمارًا، وأحسنكم أعمالاً». [صحيح الترغيب: 3361]
وثواب المسابقة إلى الخير ينفع صاحبه في الدنيا طيبة وسكينة وانشراحًا، وفي قبره منجاة وشفاعة..
في الحديث قال رسول الله r: «إن الميت إذا وضع في قبره إنه يسمع خفق نعالهم حين يولون مدبرين؛ فإن كان مؤمنًا كانت الصلاة عند رأسه، وكان الصيام عن يمينه، وكانت الزكاة عن شماله، وكان فعل الخيرات من الصدقة والصلاة والمعروف والإحسان إلى الناس عند رجليه، فيؤتى من قبل رأسه فتقول الصلاة: ما قبلي مدخل، ثم يؤتى عن يمينه فيقول الصيام: ما قبلي مدخل، ثم يؤتى عن يساره فتقول الزكاة: ما قبلي مدخل، ثم يؤتى من قبل رجليه، فيقول فعل الخيرات من الصدقة، والصلاة، والمعروف، والإحسان إلى الناس: ما قبلي مدخل، فيقال له: اجلس، فيجلس قد مثلت له الشمس، وقد أذنت للغروب، فيقال له: أرأيت هذا الذي كان قبلكم، ما تقول فيه، وماذا تشهد عليه؟ فيقول: دعوني حتى أصلي، فيقولون: إنك ستفعل، أخبرنا عما نسألك عنه، أرأيتك هذا الرجل الذي كان قبلكم، ما تقول فيه؟ وماذا تشهد عليه؟ قال: فيقول محمد: أشهد أنه رسول الله، وأنه جاء بالحق من عند الله، فيقال له: على ذلك حييت، وعلى ذلك مت، وعلى ذلك تبعث إن شاء الله، ثم يفتح له باب من أبواب الجنة، فيقال له: هذا مقعدك منها، وما أعدَّ الله لك..» الحديث.
أخي الكريم: وأنت إذا تأملت في أبواب الخير التي يفتح الله لك بها بركات الدنيا والآخرة وجدتها سهلة يسيرة، وهينة كثيرة، تجلي بيسرها وكثرتها رحمة الله بخلقه، ويسر دينه وشرعه، كما قال تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [البقرة: 185].
وفي الحديث، قال رسول الله r: «إنما العلم بالتعلم، والحلم بالتحلم، ومن يتحر الخير يعطه، ومن يتوق الشر يوقه». [السلسلة الصحيحة برقم: 342]
.
.
من كتيب مفاتيح الخير / الكتيبات الاسلامية