همي الدعوه
15 Jan 2010, 08:58 PM
الشيخ ابن باز يقول : يا محمد سيكون لك شأن !!
الخميس 14, يناير 2010
د. خليل بن عبد الله الحدري
لجينيات ـ سبحان الله !! إن رحم أمتنا ولود ودود كلما تعاقبت السنون وعصفت الأحداث أخرج لنا هذا الرحم – بفضل الله - عقولا راجحة ونماذج ناجحة تحمل همنا وتدافع عن قيمنا وتذب عن وطننا وعلمائنا ودعاتنا ومؤسساتنا المختلفة بلغة علمية راقية ومنهجية عقلية مقنعة .
وفي ظل تنامي رحيل علمائنا الربانيين ودعاتنا المؤثرين ما كان أحد يظن أن هامة علمية وتربوية ستخرج لنا كهامة الرجل المسدد والعالم الجهبذ - الذي جمع الله له بين الفقهين فقه النص وفقه الواقع - فضيلة الشيخ محمد بن صالح المنجد ربيع ملايين البشر في بلادنا الإسلامية ، وخريف هذه الملايين التي تعرفه كما تعرف القمر ليلة البدر وتقرأ في علمه ودعوته العقل والحكمة والاتزان والوسطية والإنتاجية والغيرة على حرمات الأمة وممتلكاتها المادية والمعنوية ، هكذا نحسبه ولا نزكي على الله أحدا .
هذه الهامة العلمية والتربوية والفكرية التي زكاها سماحة العلامة الرباني الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله حين قال : يا شيخ محمد إنك إن تسلك طريق العلم يكن لك في الناس شأن .
وما هي إلا سنوات قلائل حتى تحققت نبوءة الشيخ الرباني عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - فإذا هذه الهامة يتتلمذ عليها أساتذة الجامعات في حلقات العلم ، ولتكون منارة من منارات العلم في بلادنا تشرف بعطائه المتدفق للعالم كله وتعتز بانتمائه إلى منهجها السلفي المعلن وتقدمه للعالم أنموذجا للرقي العلمي والمنهجي والفكري في مسلك حضاري وإنتاجية عالمية واعية أسست أول موقع إسلامي في السعودية على حد علمي ، وشيدت ( مجموعة مواقع الإسلام السبعة الشهيرة ) على الشبكة العنكبوتية ، وأطلقت ( 7 ) باقات علمية ودعوية وتربوية متميزة من ( جوال زاد ) وهاهي ( 12 ) قناة فضائية تبث له برنامجا في وقت واحد " وهي سابقة ليست لأحد " كما يقول أخي بدر الغامدي وفقه الله .
ومع غزارة هذا الإنتاج فإنك تقرأ في مضامينه المنهجية والعمق في تناول القضايا والمستجدات ومتابعة هموم الأمة واحتياجاتها بنبرة هادئة واتزان واع وغيرة محمودة ونصح لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم .
وبعد هذا كله .. فإن النفس تتساءل : ما سر هذه الهجمة الشرسة على فضيلته والحال ما ذكر ؟؟؟!!! أهو الكره لذاته ؟؟؟!!! أم هو الكره لإنتاجه العلمي والدعوي المؤثر في أرجاء الأرض ؟؟؟!!! أم ماذا ؟؟؟!!! صدقوني : لن يكره أحدا رجلا بهذه المواصفات ويستعدي عليه الرأي العام بالزور والكذب والبهتان إلا والغ في الـ ... ( بحثت في القاموس فلم أجد حتى هذه اللحظة مفردة تعبر عما يجيش في خاطري ) .
يا دعاة الحرية !! وحقوق الإنسان !! والرأي والرأي الآخر !! يا لائكي مصطلح الإنسانية !! ومدعي الدفاع عن الكرامة الآدمية !! ومروجي مفردات الشجاعة الأدبية !! ما بالكم تواصيتم به ؟ واثكل أمهاتكم !! ألم تقرأوا قول الله تعالى : ( أتواصوا به بل هم قوم طاغون ) أنسيتم أن الله تعالى قال لسلفه من قبل وسَميِّة محمد صلى الله عليه وسلم - والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب - :" فتول عنهم فما أنت بملوم * وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ) .
إذن فلم يبق إلا أن نشكركم يا خصوم وطننا وقيمنا وأمتنا وعلمائنا ودعاتنا ومؤسساتنا المختلفة فقد أسهمتم بأدوار عظيمة في بعث يقظتنا من جديد ، بل ( وعولمتم ) مبادئنا ( وشوملتم ) علماءنا ، حتى اضطر مثقفو العالم للبحث عن تراث هذا العالم الرباني ( المنجد ) بعد أن جعلتم من كذبة ( الميكي ماوس ) وتزوير فتواها سبيلا لمعرفته والدخول إلى مواقعه ، بل ( وفتَّقتم ) لسانه باللغة الإنجليزية ليسمع الناس طلاقة لغته ورقي فكره ، لتكون هذه اللغة وهذا الفكر معيارا يزِنون به زوركم وتلفيقكم وخسة طباعكم ، وعندها ستفاجؤون بمن سيدخل الإسلام بسبب هجمتكم الجبانة على فضيلته ، ليعود عليكم الأمر بنقيض قصدكم ، وما ذلك على الله بعزيز .
يا هؤلاء : ألقوا ما أنتم ملقون من غثاء فكركم وهشاشة معالجاتكم.. واسحروا أعين الناس ببريق عباراتكم التي ليس تحتها شيء ، واسترهبوهم بمصطلحات التشدد والظلامية والماضوية والإسلاموية كيما تفرقوهم عن الحق وأهله وحملته ليبقوا فرسية سهلة لمعطياتكم البائسة .. افعلوا هذا كله ولا تتوقفوا فقد وعدنا الله عز وجل أن يخرج أضغانكم ، كيف لا وهو القائل في محكم التنزيل :" أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم " .
ولا تحسبوا أن الباب إذا فتح لكم فقد حققتم انتصارا في معركة الثوابت ، وأبليتم بلاءً حسنا في صراع القيم ؟ ! لا .. لا .. اربعوا على أنفسكم .. إنها سنة الاستدراج ليس إلا .. فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض .
الخميس 14, يناير 2010
د. خليل بن عبد الله الحدري
لجينيات ـ سبحان الله !! إن رحم أمتنا ولود ودود كلما تعاقبت السنون وعصفت الأحداث أخرج لنا هذا الرحم – بفضل الله - عقولا راجحة ونماذج ناجحة تحمل همنا وتدافع عن قيمنا وتذب عن وطننا وعلمائنا ودعاتنا ومؤسساتنا المختلفة بلغة علمية راقية ومنهجية عقلية مقنعة .
وفي ظل تنامي رحيل علمائنا الربانيين ودعاتنا المؤثرين ما كان أحد يظن أن هامة علمية وتربوية ستخرج لنا كهامة الرجل المسدد والعالم الجهبذ - الذي جمع الله له بين الفقهين فقه النص وفقه الواقع - فضيلة الشيخ محمد بن صالح المنجد ربيع ملايين البشر في بلادنا الإسلامية ، وخريف هذه الملايين التي تعرفه كما تعرف القمر ليلة البدر وتقرأ في علمه ودعوته العقل والحكمة والاتزان والوسطية والإنتاجية والغيرة على حرمات الأمة وممتلكاتها المادية والمعنوية ، هكذا نحسبه ولا نزكي على الله أحدا .
هذه الهامة العلمية والتربوية والفكرية التي زكاها سماحة العلامة الرباني الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله حين قال : يا شيخ محمد إنك إن تسلك طريق العلم يكن لك في الناس شأن .
وما هي إلا سنوات قلائل حتى تحققت نبوءة الشيخ الرباني عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - فإذا هذه الهامة يتتلمذ عليها أساتذة الجامعات في حلقات العلم ، ولتكون منارة من منارات العلم في بلادنا تشرف بعطائه المتدفق للعالم كله وتعتز بانتمائه إلى منهجها السلفي المعلن وتقدمه للعالم أنموذجا للرقي العلمي والمنهجي والفكري في مسلك حضاري وإنتاجية عالمية واعية أسست أول موقع إسلامي في السعودية على حد علمي ، وشيدت ( مجموعة مواقع الإسلام السبعة الشهيرة ) على الشبكة العنكبوتية ، وأطلقت ( 7 ) باقات علمية ودعوية وتربوية متميزة من ( جوال زاد ) وهاهي ( 12 ) قناة فضائية تبث له برنامجا في وقت واحد " وهي سابقة ليست لأحد " كما يقول أخي بدر الغامدي وفقه الله .
ومع غزارة هذا الإنتاج فإنك تقرأ في مضامينه المنهجية والعمق في تناول القضايا والمستجدات ومتابعة هموم الأمة واحتياجاتها بنبرة هادئة واتزان واع وغيرة محمودة ونصح لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم .
وبعد هذا كله .. فإن النفس تتساءل : ما سر هذه الهجمة الشرسة على فضيلته والحال ما ذكر ؟؟؟!!! أهو الكره لذاته ؟؟؟!!! أم هو الكره لإنتاجه العلمي والدعوي المؤثر في أرجاء الأرض ؟؟؟!!! أم ماذا ؟؟؟!!! صدقوني : لن يكره أحدا رجلا بهذه المواصفات ويستعدي عليه الرأي العام بالزور والكذب والبهتان إلا والغ في الـ ... ( بحثت في القاموس فلم أجد حتى هذه اللحظة مفردة تعبر عما يجيش في خاطري ) .
يا دعاة الحرية !! وحقوق الإنسان !! والرأي والرأي الآخر !! يا لائكي مصطلح الإنسانية !! ومدعي الدفاع عن الكرامة الآدمية !! ومروجي مفردات الشجاعة الأدبية !! ما بالكم تواصيتم به ؟ واثكل أمهاتكم !! ألم تقرأوا قول الله تعالى : ( أتواصوا به بل هم قوم طاغون ) أنسيتم أن الله تعالى قال لسلفه من قبل وسَميِّة محمد صلى الله عليه وسلم - والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب - :" فتول عنهم فما أنت بملوم * وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ) .
إذن فلم يبق إلا أن نشكركم يا خصوم وطننا وقيمنا وأمتنا وعلمائنا ودعاتنا ومؤسساتنا المختلفة فقد أسهمتم بأدوار عظيمة في بعث يقظتنا من جديد ، بل ( وعولمتم ) مبادئنا ( وشوملتم ) علماءنا ، حتى اضطر مثقفو العالم للبحث عن تراث هذا العالم الرباني ( المنجد ) بعد أن جعلتم من كذبة ( الميكي ماوس ) وتزوير فتواها سبيلا لمعرفته والدخول إلى مواقعه ، بل ( وفتَّقتم ) لسانه باللغة الإنجليزية ليسمع الناس طلاقة لغته ورقي فكره ، لتكون هذه اللغة وهذا الفكر معيارا يزِنون به زوركم وتلفيقكم وخسة طباعكم ، وعندها ستفاجؤون بمن سيدخل الإسلام بسبب هجمتكم الجبانة على فضيلته ، ليعود عليكم الأمر بنقيض قصدكم ، وما ذلك على الله بعزيز .
يا هؤلاء : ألقوا ما أنتم ملقون من غثاء فكركم وهشاشة معالجاتكم.. واسحروا أعين الناس ببريق عباراتكم التي ليس تحتها شيء ، واسترهبوهم بمصطلحات التشدد والظلامية والماضوية والإسلاموية كيما تفرقوهم عن الحق وأهله وحملته ليبقوا فرسية سهلة لمعطياتكم البائسة .. افعلوا هذا كله ولا تتوقفوا فقد وعدنا الله عز وجل أن يخرج أضغانكم ، كيف لا وهو القائل في محكم التنزيل :" أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم " .
ولا تحسبوا أن الباب إذا فتح لكم فقد حققتم انتصارا في معركة الثوابت ، وأبليتم بلاءً حسنا في صراع القيم ؟ ! لا .. لا .. اربعوا على أنفسكم .. إنها سنة الاستدراج ليس إلا .. فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض .