دمـ تبتسم ـوع
17 Jan 2010, 02:16 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أبى برزة الأسلمى: أن جليبيباً كان امرأً من الأنصار ، وكان أصحاب النبى (صلى الله عليه وسلم) إذا كان لأحدهم أيم – فتاة – لم يزوجها حتى يُعلم النبى (صلى الله عليه وسلم) هل له فيها حاجة أم لا؟
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذات يوم لرجل من الأنصار: يا فلان زوجنى ابنتك، قال: نعم ونعمة عين.
قال: "إنى لست لنفسى أريدها".
قال: لمن؟
قال: لجليبيب.
قال: يا رسول الله حتى أستأمر أمها.
فأتاها فقال: إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يخطب ابنتك.
قالت: نعم ، ونعمة عين ، زوِّج رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
قال: إنه ليس لنفسه يريدها.
قالت: فلمن؟
قال: لجليبيب.
قالت: ألجليبيب؟ لا لعمر الله لا أزوج جليبيباً
فلما قام أبوها ليأتى النبى (صلى الله عليه وسلم)
قالت الفتاة من خدرها لأبويها: من خطبى إليكما؟
قالا: رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
قالت: أفتردون على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أمره؟ ادفعوني إلى رسول الله فإنه ، لن يضيعنى.
فذهب أبوها إلى النبى (صلى الله عليه وسلم)
فقال: شأنك بها ، فزوجها جليبيباً.
قال اسحاق ابن عبد الله بن أبى طلحة لثابت: أتدرى ماذادعا لها به النبى (صلى الله عليه وسلم)؟
قال: وما دعا لها به النبى (صلى الله عليه وسلم)؟
قال: اللهم صُب عليها الخير صباً ولا تجعل عيشا كدا كدا.
قال ثابت: فزوجها إياه ؛
فبينما رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فى مغزى له – غزوة – .
قال: هل تفقدون من أحد؟
قالوا: نفقد فلانا ونفقد فلاناً.
قال: هل تفقدون من أحد؟
قالوا: نفقد فلانا وفلاناً.
ثم قال: هل تفقدون من أحد؟
قالوا: لا.
قال: ولكنى أفقد جليبيبا فاطلبوه فى القتلى.
فنظروا فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم ثم قتلوه. فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): هذا منى وأنا منه ، أقتل سبعة ثم قتلوه؟ هذا منى وأنا منه ، أقتل سبعة ثم قتلوه؟ هذا منى وأنا منه.
فوضعه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على ساعديه ، ثم حفروا له ، ماله سرير إلا ساعدى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى وضعه فى قبره.
قال ثابت: فما فى الأنصار أيم أنفق منها[1] (http://www.albasira.net/cms/admin/edit.php?cats=33&&action=addplay#_ftn1).
وفى رواية للبزار: فكأنما حلًَّت عن أبويها عقالا.
وهذا كله ثمرة من ثمرات السمع والطاعة.
وقال ابن الأثير: جُليبيب – بضم الجيم – على وزن قنيديل ، وهو أنصارى له ذكر فى حديث أبى برزة الأسلمى فى إنكاح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ابنة رجل من الأنصار ، وكان قصيراً دميما فكأن الأنصارى أبا الجارية وامرأته كرها ذلك فسمعت الجارية بما أراد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فتلت قول الله تعالى: "وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ" [الأحزاب : 36]
وقالت: رضيت وسلمت لما يرضى به رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
فدعا لها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقال: "اللهم صبب عليها الخير صباً ولا تجعل عيشها كداً" ، فكانت من أكثر الأنصار نفقة ومالاً [2] (http://www.albasira.net/cms/admin/edit.php?cats=33&&action=addplay#_ftn2).
اللهم ارزقنا حُسْن التأسى برسولك (صلى الله عليه وسلم) وحسن العمل بدينك ، والله الموفق إلى كل خير ، وإلى لقاء قادم.
([1]) قال الهيثمى: هو فى الصحيح خاليا عن الخطبة والتزويج ، ورواه الإمام أحمد ورجاله رجال الصحيح ، مجمع الزوئد (15977).
([2]) أسد الغابة لابن الأثير الجزرى (1/348) والإصابة لابن حجر (1/253).
عن أبى برزة الأسلمى: أن جليبيباً كان امرأً من الأنصار ، وكان أصحاب النبى (صلى الله عليه وسلم) إذا كان لأحدهم أيم – فتاة – لم يزوجها حتى يُعلم النبى (صلى الله عليه وسلم) هل له فيها حاجة أم لا؟
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذات يوم لرجل من الأنصار: يا فلان زوجنى ابنتك، قال: نعم ونعمة عين.
قال: "إنى لست لنفسى أريدها".
قال: لمن؟
قال: لجليبيب.
قال: يا رسول الله حتى أستأمر أمها.
فأتاها فقال: إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يخطب ابنتك.
قالت: نعم ، ونعمة عين ، زوِّج رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
قال: إنه ليس لنفسه يريدها.
قالت: فلمن؟
قال: لجليبيب.
قالت: ألجليبيب؟ لا لعمر الله لا أزوج جليبيباً
فلما قام أبوها ليأتى النبى (صلى الله عليه وسلم)
قالت الفتاة من خدرها لأبويها: من خطبى إليكما؟
قالا: رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
قالت: أفتردون على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أمره؟ ادفعوني إلى رسول الله فإنه ، لن يضيعنى.
فذهب أبوها إلى النبى (صلى الله عليه وسلم)
فقال: شأنك بها ، فزوجها جليبيباً.
قال اسحاق ابن عبد الله بن أبى طلحة لثابت: أتدرى ماذادعا لها به النبى (صلى الله عليه وسلم)؟
قال: وما دعا لها به النبى (صلى الله عليه وسلم)؟
قال: اللهم صُب عليها الخير صباً ولا تجعل عيشا كدا كدا.
قال ثابت: فزوجها إياه ؛
فبينما رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فى مغزى له – غزوة – .
قال: هل تفقدون من أحد؟
قالوا: نفقد فلانا ونفقد فلاناً.
قال: هل تفقدون من أحد؟
قالوا: نفقد فلانا وفلاناً.
ثم قال: هل تفقدون من أحد؟
قالوا: لا.
قال: ولكنى أفقد جليبيبا فاطلبوه فى القتلى.
فنظروا فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم ثم قتلوه. فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): هذا منى وأنا منه ، أقتل سبعة ثم قتلوه؟ هذا منى وأنا منه ، أقتل سبعة ثم قتلوه؟ هذا منى وأنا منه.
فوضعه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على ساعديه ، ثم حفروا له ، ماله سرير إلا ساعدى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى وضعه فى قبره.
قال ثابت: فما فى الأنصار أيم أنفق منها[1] (http://www.albasira.net/cms/admin/edit.php?cats=33&&action=addplay#_ftn1).
وفى رواية للبزار: فكأنما حلًَّت عن أبويها عقالا.
وهذا كله ثمرة من ثمرات السمع والطاعة.
وقال ابن الأثير: جُليبيب – بضم الجيم – على وزن قنيديل ، وهو أنصارى له ذكر فى حديث أبى برزة الأسلمى فى إنكاح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ابنة رجل من الأنصار ، وكان قصيراً دميما فكأن الأنصارى أبا الجارية وامرأته كرها ذلك فسمعت الجارية بما أراد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فتلت قول الله تعالى: "وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ" [الأحزاب : 36]
وقالت: رضيت وسلمت لما يرضى به رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
فدعا لها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقال: "اللهم صبب عليها الخير صباً ولا تجعل عيشها كداً" ، فكانت من أكثر الأنصار نفقة ومالاً [2] (http://www.albasira.net/cms/admin/edit.php?cats=33&&action=addplay#_ftn2).
اللهم ارزقنا حُسْن التأسى برسولك (صلى الله عليه وسلم) وحسن العمل بدينك ، والله الموفق إلى كل خير ، وإلى لقاء قادم.
([1]) قال الهيثمى: هو فى الصحيح خاليا عن الخطبة والتزويج ، ورواه الإمام أحمد ورجاله رجال الصحيح ، مجمع الزوئد (15977).
([2]) أسد الغابة لابن الأثير الجزرى (1/348) والإصابة لابن حجر (1/253).