همي الدعوه
26 Jan 2010, 03:08 AM
"القاتل الصامت" رصاص من نوع "دمدم" محرم دوليا يستخدمه الجيش الاسرائيلي "سلاحا رادعا" ضد الفلسطينيين
الاثنين 25, يناير 2010
لجينيات ـ يعتبر "الدمدم" أو الرصاص الانشطاري المتفجر من أبرز الأسلحة التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين، خاصة الأطفال، منذ اندلاع الانتفاضة الأولى وحتى الآن، رغم تحريمه دوليا.
وأخطر في ما الأمر، بحسب مختصين، أن هذا الرصاص يطلقه قناصة محترفون يركزون على المناطق العلوية من جسم الإنسان، مما يتسبب في هتك الأحشاء، إضافة إلى مدخل ومخرج الرصاص من الجسم.
وقبل نحو عام أصيب الطفل الفلسطيني يعقوب نصار (13 عاما) برصاصة متفجرة (دمدم) أدت إلى تهتك معظم أحشائه الداخلية، ومنذ ذلك الحين ما زال طريح الفراش لا يقوى على المشي، ويتنقل بين المستشفيات بحثا عن علاج.
وكان يعقوب في الثانية عشرة من عمره عندما باغته قناص إسرائيلي وأطلق عليه رصاصة من نوع "دمدم" أخرجت معظم أحشائه الداخلية، أثناء عودته من مدرسته إلى المنزل في مخيم الفوار جنوب الخليل.
ويقول شقيقه جميل في تقرير اعده مراسل "الجزيرة نت" في الخليل إن يعقوب ما زال يتردد على المستشفيات، موضحا أن عدة عمليات جراحية أجريت له لإعادة الأحشاء إلى وضعها الطبيعي، واستئصال الأجزاء المتضررة من شظايا الرصاص.
وتابع أن العمود الفقري والكبد والاثني عشر والقولون والأمعاء أصيبت بتهتك، مما أدخل يعقوب في غيبوبة استمرت 14 يوما في المستشفى الأهلي بالخليل، وثلاثة أشهر أخرى في الأردن، ثم استعاد الوعي وعاد إلى الضفة.
ويضيف جميل أن عملية جديدة أجريت ليعقوب قبل أسابيع لمعالجة تقرحات نتيجة الجلوس الطويل نظرا لعدم قدرته على الحركة، مبينا أن شقيقه ما زال بانتظار السماح لأحد والديه بمرافقته إلى مستشفى المقاصد بالقدس لتثبيت ثلاث فقرات في أسفل العمود الفقري.
وتوفي قبل أيام الشهيد إبراهيم أبو زلطة (40 عاما) من بلدة إذنا غرب الخليل، متأثرا برصاصة "دمدم" أصيب بها عام 1988، تاركا وراءه خمس بنات وولدا بكرا.
ويقول شقيقه جعفر إن الرصاصة استهدفت منطقة الفخذ قرب الحوض وتسبب في تلف الشريان والوريد، وتركت شظايا بداخلها أخرجت إحداها من جسده قبل أيام من وفاته.
وتؤكد والدته أن تقريرا طبيا لمستشفى "المقاصد" يفيد بأن إحدى شظايا الرصاصة أحدثت ثقبا داخل شريان بالفخذ وأغلقته، مما تسبب في تلف شرايين رئيسية، مضيفة أنه نقل إلى الأردن لإجراء العمليات اللازمة لكنه فارق الحياة.
أما خال الشهيد عواد أبو زلطة فله تجربة أخرى، حيث أصيب في الانتفاضة الأولى برصاصة متفجرة من مسافة قريبة. ويؤكد أن عشرات الشظايا ما زالت في فخذه اليمنى منذ ذلك الوقت.
من جهته يؤكد أخصائي الجراحة العامة بالمستشفى الأهلي الدكتور محمد جميل الهشلمون أن الرصاص السريع المتفجر يترك آثاره بعيدا عن منطقة الدخول والخروج، وغالبا ما يستهدف منطقة الصدر والبطن، مضيفا أن أي إصابة بالرصاص المتفجر تتطلب عملية جراحية فورية، لكن الغالبية يكون وضعهم سيئا.
بدوره يوضح خبير ومحلل عسكري أن الدمدم رصاص انشطاري متفجر محرم دوليا، ويستخدم للصيد وقتل الحيوانات فقط، لكن أخطره ما تستخدمه إسرائيل ضد الأطفال الفلسطينيين من طرف قناصة محترفين.
ويقول اللواء الركن واصف عريقات استنادا إلى تقرير للمركز الأميركي للعمل الدولي (IAC) إن إسرائيل طوّرت هذا الرصاص بإضافة اليورانيوم المنضب، مما يعطيه قوة اختراق أكبر تُحدث فجوات مريعة.
وأضاف أن لهذا النوع من الذخائر قدرة على تفجير كامل الدماغ، نظرا إلى الدرجة العالية من السمية والإشعاع الضارين للجسم وللبيئة أيضا، مستشهدا بالحروق والآثار الأخرى عند المصابين.
وأشار إلى تحريم استخدام الدمدم في عدة اتفاقيات دولية، لكن إسرائيل تضرب بها عرض الحائط وتستخدمه بشكل كبير وبإشراف جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد).
وكالات
الاثنين 25, يناير 2010
لجينيات ـ يعتبر "الدمدم" أو الرصاص الانشطاري المتفجر من أبرز الأسلحة التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين، خاصة الأطفال، منذ اندلاع الانتفاضة الأولى وحتى الآن، رغم تحريمه دوليا.
وأخطر في ما الأمر، بحسب مختصين، أن هذا الرصاص يطلقه قناصة محترفون يركزون على المناطق العلوية من جسم الإنسان، مما يتسبب في هتك الأحشاء، إضافة إلى مدخل ومخرج الرصاص من الجسم.
وقبل نحو عام أصيب الطفل الفلسطيني يعقوب نصار (13 عاما) برصاصة متفجرة (دمدم) أدت إلى تهتك معظم أحشائه الداخلية، ومنذ ذلك الحين ما زال طريح الفراش لا يقوى على المشي، ويتنقل بين المستشفيات بحثا عن علاج.
وكان يعقوب في الثانية عشرة من عمره عندما باغته قناص إسرائيلي وأطلق عليه رصاصة من نوع "دمدم" أخرجت معظم أحشائه الداخلية، أثناء عودته من مدرسته إلى المنزل في مخيم الفوار جنوب الخليل.
ويقول شقيقه جميل في تقرير اعده مراسل "الجزيرة نت" في الخليل إن يعقوب ما زال يتردد على المستشفيات، موضحا أن عدة عمليات جراحية أجريت له لإعادة الأحشاء إلى وضعها الطبيعي، واستئصال الأجزاء المتضررة من شظايا الرصاص.
وتابع أن العمود الفقري والكبد والاثني عشر والقولون والأمعاء أصيبت بتهتك، مما أدخل يعقوب في غيبوبة استمرت 14 يوما في المستشفى الأهلي بالخليل، وثلاثة أشهر أخرى في الأردن، ثم استعاد الوعي وعاد إلى الضفة.
ويضيف جميل أن عملية جديدة أجريت ليعقوب قبل أسابيع لمعالجة تقرحات نتيجة الجلوس الطويل نظرا لعدم قدرته على الحركة، مبينا أن شقيقه ما زال بانتظار السماح لأحد والديه بمرافقته إلى مستشفى المقاصد بالقدس لتثبيت ثلاث فقرات في أسفل العمود الفقري.
وتوفي قبل أيام الشهيد إبراهيم أبو زلطة (40 عاما) من بلدة إذنا غرب الخليل، متأثرا برصاصة "دمدم" أصيب بها عام 1988، تاركا وراءه خمس بنات وولدا بكرا.
ويقول شقيقه جعفر إن الرصاصة استهدفت منطقة الفخذ قرب الحوض وتسبب في تلف الشريان والوريد، وتركت شظايا بداخلها أخرجت إحداها من جسده قبل أيام من وفاته.
وتؤكد والدته أن تقريرا طبيا لمستشفى "المقاصد" يفيد بأن إحدى شظايا الرصاصة أحدثت ثقبا داخل شريان بالفخذ وأغلقته، مما تسبب في تلف شرايين رئيسية، مضيفة أنه نقل إلى الأردن لإجراء العمليات اللازمة لكنه فارق الحياة.
أما خال الشهيد عواد أبو زلطة فله تجربة أخرى، حيث أصيب في الانتفاضة الأولى برصاصة متفجرة من مسافة قريبة. ويؤكد أن عشرات الشظايا ما زالت في فخذه اليمنى منذ ذلك الوقت.
من جهته يؤكد أخصائي الجراحة العامة بالمستشفى الأهلي الدكتور محمد جميل الهشلمون أن الرصاص السريع المتفجر يترك آثاره بعيدا عن منطقة الدخول والخروج، وغالبا ما يستهدف منطقة الصدر والبطن، مضيفا أن أي إصابة بالرصاص المتفجر تتطلب عملية جراحية فورية، لكن الغالبية يكون وضعهم سيئا.
بدوره يوضح خبير ومحلل عسكري أن الدمدم رصاص انشطاري متفجر محرم دوليا، ويستخدم للصيد وقتل الحيوانات فقط، لكن أخطره ما تستخدمه إسرائيل ضد الأطفال الفلسطينيين من طرف قناصة محترفين.
ويقول اللواء الركن واصف عريقات استنادا إلى تقرير للمركز الأميركي للعمل الدولي (IAC) إن إسرائيل طوّرت هذا الرصاص بإضافة اليورانيوم المنضب، مما يعطيه قوة اختراق أكبر تُحدث فجوات مريعة.
وأضاف أن لهذا النوع من الذخائر قدرة على تفجير كامل الدماغ، نظرا إلى الدرجة العالية من السمية والإشعاع الضارين للجسم وللبيئة أيضا، مستشهدا بالحروق والآثار الأخرى عند المصابين.
وأشار إلى تحريم استخدام الدمدم في عدة اتفاقيات دولية، لكن إسرائيل تضرب بها عرض الحائط وتستخدمه بشكل كبير وبإشراف جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد).
وكالات