تاج الوقار
02 Feb 2010, 12:29 AM
الحمد لله أنها في النعال ولا في الأقدام يا ولدي ..
كالعادة صليت وولدي بالمسجد المجاور لبيتنا ..
وكان مما يحمسني _ حقيقة _ حرص فلذة كبدي على الصلاة .. إذ كان بمجرد سماعه الأذان .. يطلق صافرته المعتادة : يالله يا بابا صلاة ..
يلبس نعاله _ أكرمكم الله _ ويقول : يالله يا بابا مشينا ..
كم يفترّ ثغري باسماً عندما أراه جاهزاً .. وأنا للتو أقوم لأتوضأ ..
نخرج من البيت سوياً .. يمسك بيدي .. ويحاول أن يكون متساوياً معي في خطواتي .. ينتقل مرة عن يميني .. ومرة عن يساري ..
ذات يوم خرجتُ من المسجد بعد الصلاة .. وهو ينتظرني _ كالعادة _ عند مكان تركنا للنعال ..
بالعادة كان يقرّبها لي .. كان يمدّ بها لي ..وأحياناً يقلبها ( مكان اليمنى اليسارى والعكس صحيح ) ..
للأسف هذه المرة وجدتُه يبكي بجوار ( نعالي ) ..
اسرعتُ خطواتي نحوه .. مالذي أصابك ؟؟!!
عندما رفع رأسه .. ونظر إلي .. وأشار إلى قدميه .. وإذ بها خالية من نعاله ..
عرفتُ حينها أن نعاله ذهبتْ مع الريح ..
أول ما تبادر لذهني .. خوفي أن يكره المسجد والصلاة .. بسبب قلة الذوق هذه ..
حملته على كتفي .. إلى السيارة .. وأنا أعده بأن آخذ له أحسن منها ..
وبعد أيام .. وأنا ألحظه عن بُعد ..
وبالذات عند وصولنا لباب المسجد .. كان أول ما يفعله .. يلتفتُ يميناً وشمالاً .. عندما لا يرى أحداً .. يضع واحدة مع النعال الموجودة .. وأخرى يدسّها تحت ( سجاد متراكم قديم في فناء المسجد ) ..
حينها ينظر إلي ويقول : عشان ثاني مرة ما تنسرق ..
الكاتب : الشيخ علي عسيري
كالعادة صليت وولدي بالمسجد المجاور لبيتنا ..
وكان مما يحمسني _ حقيقة _ حرص فلذة كبدي على الصلاة .. إذ كان بمجرد سماعه الأذان .. يطلق صافرته المعتادة : يالله يا بابا صلاة ..
يلبس نعاله _ أكرمكم الله _ ويقول : يالله يا بابا مشينا ..
كم يفترّ ثغري باسماً عندما أراه جاهزاً .. وأنا للتو أقوم لأتوضأ ..
نخرج من البيت سوياً .. يمسك بيدي .. ويحاول أن يكون متساوياً معي في خطواتي .. ينتقل مرة عن يميني .. ومرة عن يساري ..
ذات يوم خرجتُ من المسجد بعد الصلاة .. وهو ينتظرني _ كالعادة _ عند مكان تركنا للنعال ..
بالعادة كان يقرّبها لي .. كان يمدّ بها لي ..وأحياناً يقلبها ( مكان اليمنى اليسارى والعكس صحيح ) ..
للأسف هذه المرة وجدتُه يبكي بجوار ( نعالي ) ..
اسرعتُ خطواتي نحوه .. مالذي أصابك ؟؟!!
عندما رفع رأسه .. ونظر إلي .. وأشار إلى قدميه .. وإذ بها خالية من نعاله ..
عرفتُ حينها أن نعاله ذهبتْ مع الريح ..
أول ما تبادر لذهني .. خوفي أن يكره المسجد والصلاة .. بسبب قلة الذوق هذه ..
حملته على كتفي .. إلى السيارة .. وأنا أعده بأن آخذ له أحسن منها ..
وبعد أيام .. وأنا ألحظه عن بُعد ..
وبالذات عند وصولنا لباب المسجد .. كان أول ما يفعله .. يلتفتُ يميناً وشمالاً .. عندما لا يرى أحداً .. يضع واحدة مع النعال الموجودة .. وأخرى يدسّها تحت ( سجاد متراكم قديم في فناء المسجد ) ..
حينها ينظر إلي ويقول : عشان ثاني مرة ما تنسرق ..
الكاتب : الشيخ علي عسيري