وردة نوري
10 Feb 2010, 07:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يزال البلاء بالمؤمن حتى يدعه يمشي على الأرض .. وليس عليه خطيئة ..
قال الإمام أحمد : لولا المصائب لقدمنا القيامة مفاليس ..
وروى البخاري عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال( ما يصيب المؤمن من وصبولا هم ولا حزن ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه ) ..
وقال: ( ولا يزال البلاء بالمؤمن فيأهله وماله وولده حتى يلقى الله وما عليه خطيئة)
الترمذي عن جابر قال : ( يود الناس يوم القيامة أن جلودهم كانت تقرض بالمقاريض فيالدنيا لما يرون من ثواب أهل البلاء) ..
عن أنس مرفوعاً( إن عظم الجزاءمن عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فلهالسخط ) ..
وأخرج مسلم أنه قال ( عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلاللمؤمن، إن أصابه سراء فشكر الله فله أجر، وإن أصابته ضراء فصبر فله أجر، فكل قضاءالله للمسلم خير ) ..
فكل ألم يصيبه .. حتى الشوكة يشاكها يكفر الله بها من خطاياه ..
وكم من شخص كان المرض بابه الذي دخل من خلاله إلى الجنة ..
فلا يزال البلاء بالمؤمن حتى يدعه يمشي على الأرض .. وليس عليه خطيئة
لذلك أقول لكل مريض – مهما كن مرضه – ارض بما قسم الله لك ، واعلم أنك إن صبرت واحتسبت ، صار هذا المرض تكفيراً لخطيئتك .. ورفعة في درجتك ..
وأظهر الرضا والتسليم لكل من زارك ، ليعلموا أن لله عباداً يحبونه ، يرضون بقضائه ، ويصبرون على بلائه ، يباهي الله بهم أهل السماء ، ويجعلهم قدوة لأهل الأرض ..
أفلا نكون منهم !!
نعم ليتنا نكون منهم ، ونصبر مثلهم ، ونحتسب مثلهم ، ونرضى مثلهم
وإليكم قصص المبتلين الصابرين
وأبدؤها بقصة الصحابي
عروة بن الزبير
عروة بن الزبير كان من كبار التابعين ..
فهو ابن الصحابي الجليل الزبير بن العوام ..
أصيبت رجله بالآكلة .. فجعلت عظامه تتآكل ويسقط عنها اللحم ..
فرآه الأطباء .. فقرروا قطع رجله حتى لا يمتد المرض إلى بقية جسده ..
فلما بدؤوا يقطعونها أغمي عليه ..
فقطعوها .. وألقوها جانباً .. فبدأ نزيف الدم يشتد عليه ..
فغلوا زيتاً ثم غمسوا عروق الرجل فيه حتى توقف الدم ..
ثم لفوا على الرجل خرقة .. وانتظروا عند رأسه
فلما أفاق .. نظر إلى رجله المقطوعة ملقية في طست .. تسبح في دمائها ..
فقال : إن الله يعلم أنيما مشيت بك إلى معصية قط وأنا أعلم..
فبدأ الناس يدخلون عليه ويعزونه في رجله .. ويصبرونه على مصابه ..
فلما أكثروا عليه الكلام .. رفع بصره إلى السماء ..
وقال : اللهم كان لي أطراف أربعة ..فأخذت طرفاً وأبقيت ثلاثة .. فلك الحمد إذ لم تأخذ ثلاثة وتترك واحداً .. اللهم ولئن ابتليت فلطالما عافيت، ولئنأخذت لطالما أبقيت
وكان حوله أولاده السبعة .. يخدمونه .. ويسلونه ..
فدخل أحدهم إلى أصطبل الخيول لحاجة .. فمر وراء حصان عسيف فثار الحصان وضرب الغلام بحافره .. فأصابت الضربة أسفل بطنه .. فمات ..
ففزع من حوله إليه .. وحملوه ..
فلما غُسل وكفن .. جاء أبوه يتكئ على عكاز ليصلي عليه ..
فلما رآه قال : اللهم إنه كان لي بنون سبعة .. فأخذت واحداً وأبقيت ستة .. فلك الحمد إذ لم تأخذ ستة وتترك واحداً ..
اللهم ولئن ابتليت فلطالما عافيت، ولئنأخذت لطالما أبقيت ..
فما أجمل هذا الرضا ..
كم من الناس يمرض بطنه فيجزع ويصيح .. وينسى سلامة رأسه ورجله ..
وكم منهم من تمرض عينه .. فينسى سلامة لسانه وأذنه ..
فالنحمد الله على أن ابتلانا بمرض واحد .. ولم يجمع علينا عشرة أمراض ..
ولو التفتنا إلى من حولنا من المرضى لحمدنا الله الذي عافانا مما ابتلاهم به ، وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلاً ..
لا .. ولا يكفينا ذلك ، فالمؤمل فينا أكثر ..
نريد أن نكون مهديين هادين .. صابرين مصبّرين.. لا نرى مريضاً منكسراً إلا جبرناه .. ولا حزيناً إلا أفرحناه .. ولا متشكياً إلا وعظناه..
فتكون – وأنت مريض – منار خير لغيرك .. وأنت أهل لذلك بإذن الله ..
منقول
لا يزال البلاء بالمؤمن حتى يدعه يمشي على الأرض .. وليس عليه خطيئة ..
قال الإمام أحمد : لولا المصائب لقدمنا القيامة مفاليس ..
وروى البخاري عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال( ما يصيب المؤمن من وصبولا هم ولا حزن ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه ) ..
وقال: ( ولا يزال البلاء بالمؤمن فيأهله وماله وولده حتى يلقى الله وما عليه خطيئة)
الترمذي عن جابر قال : ( يود الناس يوم القيامة أن جلودهم كانت تقرض بالمقاريض فيالدنيا لما يرون من ثواب أهل البلاء) ..
عن أنس مرفوعاً( إن عظم الجزاءمن عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فلهالسخط ) ..
وأخرج مسلم أنه قال ( عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلاللمؤمن، إن أصابه سراء فشكر الله فله أجر، وإن أصابته ضراء فصبر فله أجر، فكل قضاءالله للمسلم خير ) ..
فكل ألم يصيبه .. حتى الشوكة يشاكها يكفر الله بها من خطاياه ..
وكم من شخص كان المرض بابه الذي دخل من خلاله إلى الجنة ..
فلا يزال البلاء بالمؤمن حتى يدعه يمشي على الأرض .. وليس عليه خطيئة
لذلك أقول لكل مريض – مهما كن مرضه – ارض بما قسم الله لك ، واعلم أنك إن صبرت واحتسبت ، صار هذا المرض تكفيراً لخطيئتك .. ورفعة في درجتك ..
وأظهر الرضا والتسليم لكل من زارك ، ليعلموا أن لله عباداً يحبونه ، يرضون بقضائه ، ويصبرون على بلائه ، يباهي الله بهم أهل السماء ، ويجعلهم قدوة لأهل الأرض ..
أفلا نكون منهم !!
نعم ليتنا نكون منهم ، ونصبر مثلهم ، ونحتسب مثلهم ، ونرضى مثلهم
وإليكم قصص المبتلين الصابرين
وأبدؤها بقصة الصحابي
عروة بن الزبير
عروة بن الزبير كان من كبار التابعين ..
فهو ابن الصحابي الجليل الزبير بن العوام ..
أصيبت رجله بالآكلة .. فجعلت عظامه تتآكل ويسقط عنها اللحم ..
فرآه الأطباء .. فقرروا قطع رجله حتى لا يمتد المرض إلى بقية جسده ..
فلما بدؤوا يقطعونها أغمي عليه ..
فقطعوها .. وألقوها جانباً .. فبدأ نزيف الدم يشتد عليه ..
فغلوا زيتاً ثم غمسوا عروق الرجل فيه حتى توقف الدم ..
ثم لفوا على الرجل خرقة .. وانتظروا عند رأسه
فلما أفاق .. نظر إلى رجله المقطوعة ملقية في طست .. تسبح في دمائها ..
فقال : إن الله يعلم أنيما مشيت بك إلى معصية قط وأنا أعلم..
فبدأ الناس يدخلون عليه ويعزونه في رجله .. ويصبرونه على مصابه ..
فلما أكثروا عليه الكلام .. رفع بصره إلى السماء ..
وقال : اللهم كان لي أطراف أربعة ..فأخذت طرفاً وأبقيت ثلاثة .. فلك الحمد إذ لم تأخذ ثلاثة وتترك واحداً .. اللهم ولئن ابتليت فلطالما عافيت، ولئنأخذت لطالما أبقيت
وكان حوله أولاده السبعة .. يخدمونه .. ويسلونه ..
فدخل أحدهم إلى أصطبل الخيول لحاجة .. فمر وراء حصان عسيف فثار الحصان وضرب الغلام بحافره .. فأصابت الضربة أسفل بطنه .. فمات ..
ففزع من حوله إليه .. وحملوه ..
فلما غُسل وكفن .. جاء أبوه يتكئ على عكاز ليصلي عليه ..
فلما رآه قال : اللهم إنه كان لي بنون سبعة .. فأخذت واحداً وأبقيت ستة .. فلك الحمد إذ لم تأخذ ستة وتترك واحداً ..
اللهم ولئن ابتليت فلطالما عافيت، ولئنأخذت لطالما أبقيت ..
فما أجمل هذا الرضا ..
كم من الناس يمرض بطنه فيجزع ويصيح .. وينسى سلامة رأسه ورجله ..
وكم منهم من تمرض عينه .. فينسى سلامة لسانه وأذنه ..
فالنحمد الله على أن ابتلانا بمرض واحد .. ولم يجمع علينا عشرة أمراض ..
ولو التفتنا إلى من حولنا من المرضى لحمدنا الله الذي عافانا مما ابتلاهم به ، وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلاً ..
لا .. ولا يكفينا ذلك ، فالمؤمل فينا أكثر ..
نريد أن نكون مهديين هادين .. صابرين مصبّرين.. لا نرى مريضاً منكسراً إلا جبرناه .. ولا حزيناً إلا أفرحناه .. ولا متشكياً إلا وعظناه..
فتكون – وأنت مريض – منار خير لغيرك .. وأنت أهل لذلك بإذن الله ..
منقول