الرحال99
21 Feb 2010, 09:42 PM
أقوى مقال لعام 2010 ( للشيخ / فايز بن عيد المالكي )
مدير المكتب التعاوني لتوعة الجاليات بحداد بني مالك ( الطائف )
وإمام جامع حداد , والمشرف التربوي بإدارة التعليم
منبر الضرار
كما أن هذا المقال انتصار لحق الدعوة والعاملين في حقلها وإشفاء لصدور شباب وشيب مؤمنين ضحوا بأنفس أوقاتهم ودفعوا من أموالهم وبذلوا فكرهم وجهدهم لخدمة دينهم وأبناء قبيلتهم وفق ما يرضاه ربهم ، مبتعدين عن الهوى وحظوظ النفس من حب الشهرة أو إرادة محمدة الناس وثناءهم
كما أن هذا المقال تبشير لهم بأن الله يدافع عن الذين آمنوا وأن الله ينصر من ينصره
وأسميت هذا المقال ( منبر الضرار ) لقوله تعالى:
(والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون * لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه ، فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين )
والقصة تبدأ : من قوم كانوا في المدينة هم رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون إذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم ... يحسبون كل صيحة عليهم في قلوبهم نفاق وامتلأت بالغل والأحقاد على الحق وأهله فبنوا مسجدا مجاورا لمسجد قباء وجاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسألوه أن يأتي إليهم فيصلي في مسجدهم ليحتجوا بصلاته على تقريره وإثباته وذكروا أنهم إنما بنوه إرادة الحسنى : للضعفاء منهم وأهل العلة في الليلة الشاتية
فظهروا للناس في صورة إرادة الحسنى ولبس أهلها مسوح الشفقة والحمية لقومهم
هذا هو الهدف المعلن : خدمة الناس وقت الأمطار والرفق بالضعفاء ، وإرادة الحسنى ... فمع أنه مسجد وليس غيره وسيرفع في صوت الأذان وتلاوة القرآن لا مزامير شيطان وما يغضب الرحمن إلا أن الله كشف زيفهم وما حاكته ضمائرهم لأنه سبحانه يعلم ما في الصدور ويعلم السر وأخفى ففضح سرهم وكشف نواياهم ونهى نبيه من دخوله فضلا عن دعمه أو الرضا به وأمره أن يستمر في إتيان ما أسس على التقوى من أول يوم وكشف له الهدف الباطن .
فالهدف الباطن : الكفر وتفريق المؤمنين أن يجتمعوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فينهلوا من العلم والإيمان فيتذكر الغافل ويتعلم الجاهل ، وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل : ( أيدي تحيك في الخفاء كانت تكره ما جاء من الهدى والخير النبوي وتحاربه بشتى الطرق والوسائل وتسعى جاهدة لصرف الناس عن الهدى والخير )
وما أشبه الليلة بالبارحة :فمسجد الضرار ما زال يتخذ في صور شتى تلائم ارتقاء الوسائل وتميل إلى ما تميل إليه أهواء الناس .
واتضح للجميع أن النوايا الحسنة تنكبت دروبها وأن خلف الحكاية حكايات ووراء السرداب متاهات وأن اللون يخفي تحته ألوان ومقصد الجمع صرف وتفريق وخلف الحب كره
والحقيقة الثابتة : أنك لا تجتنى من الشوك العنب .. ولن تجتنيه
..........
\
\
\
\
\
( تعليق بقلمي )
كم من أناسٍ تسموا باسمِ المُصلِحين ,, والإصلاح منهم براء
كم من أناسٍ تدرعوا بدروعِ النصيحة ,, والنصيحة منهم نقاء
كم من أناسٍ تسموا بمدافعين عن حقوقٍ مهضومة .. وهم والله مهاجمين على أهلِ تلك الحقوق
كم من أناسٍ يرفعون رايات مكتوبٌ فيها نداءٌ من أهلِ البلد .. وهو والله نداءٌ من أفواهِهم فقط .. ولأهوائِهم فقط
كم من أناسٍ طالبوا بحقوقِ المرأة التي هي في أنظارِهِم محرومة ومسكينة وضعيفة
فكشفهم الله .. أنّهم أوّلَ من أبادوا عفتها , واستباحوا عرضَها , وغرسوا الذلّ في دارها
كم من أناسٍ همُّهم التفتيش عن الأخطاء وكأنهم ما خلقوا إلا لذلك ..
وعندما انكشف عنهم الغبار وُجدوا مزبلة لأخطاءِ البشر .. بل حتى الخطأ ملَّ من مصاحبتِهِم
كم من أناسٍ أرهفوا أقلامهم ضدَّ علماءَ أجلاء .. فحصل فيهم الوعد ( بحرب من الله )
فوالله إنا وجدناهم على الأرصِفةِ يتصارعون سكارى لو قيل لأحدِهِم من أنتَ لقال لا أدري
ووجدناهم وقد ساء لبعضِهِم الخِتام , وانطرَحَ وحيداً في قبره ( فماذا يا ترى سيلقى )
كم من أناسٍ باعوا كرامتَهم , وأُمَّتَهم , وأوطانهم لأجلِ مالٍ يسمونه العامة ( وسخ دنيا )
فما زادهم غيرَ تتبيب , وكان وبالاً عليهم , وأصبحوا في مجتمعاتِهِم كالخفاشِ لا أصدقاء ولا مكانة ولا حتى جَمال
::
::
::
فهل يا ترى يعرفُ المجتمع أين تقع منابر الضرار
وهل يا ترى يتراجع أصحاب تلكَ المنابر قبل أن يُفضحوا فضيحة جدّهم الأول ( عبد الله بن أُبيّ بن سلول )
وهل يا تُرى يتذكروا أنّ الله رقيبٌ عليهم .. كما راقب ( الذين اتخذوا مسجداً ضِرارا )
منقووووووووول من إيميلي
مدير المكتب التعاوني لتوعة الجاليات بحداد بني مالك ( الطائف )
وإمام جامع حداد , والمشرف التربوي بإدارة التعليم
منبر الضرار
كما أن هذا المقال انتصار لحق الدعوة والعاملين في حقلها وإشفاء لصدور شباب وشيب مؤمنين ضحوا بأنفس أوقاتهم ودفعوا من أموالهم وبذلوا فكرهم وجهدهم لخدمة دينهم وأبناء قبيلتهم وفق ما يرضاه ربهم ، مبتعدين عن الهوى وحظوظ النفس من حب الشهرة أو إرادة محمدة الناس وثناءهم
كما أن هذا المقال تبشير لهم بأن الله يدافع عن الذين آمنوا وأن الله ينصر من ينصره
وأسميت هذا المقال ( منبر الضرار ) لقوله تعالى:
(والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون * لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه ، فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين )
والقصة تبدأ : من قوم كانوا في المدينة هم رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون إذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم ... يحسبون كل صيحة عليهم في قلوبهم نفاق وامتلأت بالغل والأحقاد على الحق وأهله فبنوا مسجدا مجاورا لمسجد قباء وجاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسألوه أن يأتي إليهم فيصلي في مسجدهم ليحتجوا بصلاته على تقريره وإثباته وذكروا أنهم إنما بنوه إرادة الحسنى : للضعفاء منهم وأهل العلة في الليلة الشاتية
فظهروا للناس في صورة إرادة الحسنى ولبس أهلها مسوح الشفقة والحمية لقومهم
هذا هو الهدف المعلن : خدمة الناس وقت الأمطار والرفق بالضعفاء ، وإرادة الحسنى ... فمع أنه مسجد وليس غيره وسيرفع في صوت الأذان وتلاوة القرآن لا مزامير شيطان وما يغضب الرحمن إلا أن الله كشف زيفهم وما حاكته ضمائرهم لأنه سبحانه يعلم ما في الصدور ويعلم السر وأخفى ففضح سرهم وكشف نواياهم ونهى نبيه من دخوله فضلا عن دعمه أو الرضا به وأمره أن يستمر في إتيان ما أسس على التقوى من أول يوم وكشف له الهدف الباطن .
فالهدف الباطن : الكفر وتفريق المؤمنين أن يجتمعوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فينهلوا من العلم والإيمان فيتذكر الغافل ويتعلم الجاهل ، وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل : ( أيدي تحيك في الخفاء كانت تكره ما جاء من الهدى والخير النبوي وتحاربه بشتى الطرق والوسائل وتسعى جاهدة لصرف الناس عن الهدى والخير )
وما أشبه الليلة بالبارحة :فمسجد الضرار ما زال يتخذ في صور شتى تلائم ارتقاء الوسائل وتميل إلى ما تميل إليه أهواء الناس .
واتضح للجميع أن النوايا الحسنة تنكبت دروبها وأن خلف الحكاية حكايات ووراء السرداب متاهات وأن اللون يخفي تحته ألوان ومقصد الجمع صرف وتفريق وخلف الحب كره
والحقيقة الثابتة : أنك لا تجتنى من الشوك العنب .. ولن تجتنيه
..........
\
\
\
\
\
( تعليق بقلمي )
كم من أناسٍ تسموا باسمِ المُصلِحين ,, والإصلاح منهم براء
كم من أناسٍ تدرعوا بدروعِ النصيحة ,, والنصيحة منهم نقاء
كم من أناسٍ تسموا بمدافعين عن حقوقٍ مهضومة .. وهم والله مهاجمين على أهلِ تلك الحقوق
كم من أناسٍ يرفعون رايات مكتوبٌ فيها نداءٌ من أهلِ البلد .. وهو والله نداءٌ من أفواهِهم فقط .. ولأهوائِهم فقط
كم من أناسٍ طالبوا بحقوقِ المرأة التي هي في أنظارِهِم محرومة ومسكينة وضعيفة
فكشفهم الله .. أنّهم أوّلَ من أبادوا عفتها , واستباحوا عرضَها , وغرسوا الذلّ في دارها
كم من أناسٍ همُّهم التفتيش عن الأخطاء وكأنهم ما خلقوا إلا لذلك ..
وعندما انكشف عنهم الغبار وُجدوا مزبلة لأخطاءِ البشر .. بل حتى الخطأ ملَّ من مصاحبتِهِم
كم من أناسٍ أرهفوا أقلامهم ضدَّ علماءَ أجلاء .. فحصل فيهم الوعد ( بحرب من الله )
فوالله إنا وجدناهم على الأرصِفةِ يتصارعون سكارى لو قيل لأحدِهِم من أنتَ لقال لا أدري
ووجدناهم وقد ساء لبعضِهِم الخِتام , وانطرَحَ وحيداً في قبره ( فماذا يا ترى سيلقى )
كم من أناسٍ باعوا كرامتَهم , وأُمَّتَهم , وأوطانهم لأجلِ مالٍ يسمونه العامة ( وسخ دنيا )
فما زادهم غيرَ تتبيب , وكان وبالاً عليهم , وأصبحوا في مجتمعاتِهِم كالخفاشِ لا أصدقاء ولا مكانة ولا حتى جَمال
::
::
::
فهل يا ترى يعرفُ المجتمع أين تقع منابر الضرار
وهل يا ترى يتراجع أصحاب تلكَ المنابر قبل أن يُفضحوا فضيحة جدّهم الأول ( عبد الله بن أُبيّ بن سلول )
وهل يا تُرى يتذكروا أنّ الله رقيبٌ عليهم .. كما راقب ( الذين اتخذوا مسجداً ضِرارا )
منقووووووووول من إيميلي