دمـ تبتسم ـوع
25 Feb 2010, 02:38 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبوبكر سيد الصديقين وخير الصالحين بعد الأنبياء والمرسلين،
فهو أفضل أصحاب رسول الله وأعلمهم وأشرفهم على الاطلاق فقد قال فيه رسول الله : (لو كنت متخذاً خليلاً لأتخذت أبابكر، ولكن أخي وصاحبي)، وقد قال فيه رسول الله وفي عمر أيضاً: (اقتدوا بالذين من بعدي: أبي بكر وعمر)،
وشهد له عمر بن الخطاب رضي الله عنهما بقوله: أنت سيدنا وخيرنا وأحبنا الى رسول الله )،
وقال عنه علي بن أبي طالب لما ساله ابنه محمد بن الحنفية بقوله : أي الناس خير بعد رسول الله ؟ قال : أبو بكر).
إن حياة أبي بكر صفحة مشرقة من التاريخ الاسلامي، الذي بهر كل تاريخ وفاقه، والذي لم تَحْوِ تواريخ الأمم مجتمعة بعض ماحوى من الشرف والمجد، والإخلاص والجهاد والدعوة لأجل المبادئ السامية..
إسمه ونسبه وكنيته وألقابه
أسمه ونسبه وكنيته
هو عبدالله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة ابن كعب بن لؤي بن غالب القرشي التيمي، ويلتقي مع النبي في النسب في الجد السادس مرة بن كعب ويكنى بأبي بكر، وهي من البكر وهو الفتى من الإبل، والجمع بكارة وأبكر وقد سمَّت العرب بكراً، وهو أبو قبيلة عظيمة
ألقابـــه
لُقب أبوبكر، بألقاب عديدة كلها تدل على سمو المكانة، وعلو المنزلة وشرف الحسب منها:
1- العتيق:
لقبّه به النبي فقد قال له : (أنت عتيقُ الله من النار) فسُمِّيَ عتيقاً وفي رواية عائشة قالت: دخل أبو بكر الصديق على رسول الله فقال له رسول الله : (أبشر فأنت عتيق الله من النار)، فمن يؤمئذ سُمي عتيقاً،
وقد ذكر المؤرخون أسباباً كثيرة لهذا اللقب، فقد قيل: إنما سمي عتيقاً لجمال وجهه، وقيل لأنه كان قديماً في الخير، وقيل سمي عتيقاً لعتاقة وجهه، وقيل إن أم أبي بكر كان لايعيش لها ولد، فلما ولدته استقبلت به الكعبة وقالت: اللهم إن هذا عتيقك من الموت فهبه لي، ولا مانع للجمع بين بعض هذه الأقوال، فأبي بكر جميل الوجه، حسن النسب، صاحب يد سابقة الى الخير، وهو عتيق الله من النار بفضل بشارة النبي له.
2- الصديق:
لقبه به النبي ففي حديث أنس أنه قال: أن النبي صعد أحداً، وأبوبكر، وعمر، وعثمان، فوجف بهم فقال: اثبت أحد، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان.
وقد لقب بالصديق لكثرة تصديقه للنبي e، وفي هذا تروي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، فتقول: لما أسري بالنبي e الى المسجد الاقصى، أصبح يتحدث الناس بذلك، فارتد ناسُ، كانوا آمنوا به وصدقوه وسعى رجال الى أبي بكر، فقالوا: هل لك الى صاحبك؟ يزعم أن أسري به الليله الى بيت المقدس! قال: وقد قال ذلك؟ قالوا: نعم، قال: لئن قال ذلك فقد صدق. قالوا: أو تصدقه أنه ذهب الليلة الى بيت المقدس، وجاء قبل أن يصبح؟!! قال نعم ، إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك، أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة، فلذلك سمي أبوبكر الصديق
وقد أجمعت الأمة على تسميته بالصديق لأنه بادر الى تصديق الرسول e ولازمه الصدق فلم تقع منه هناة أبداً، فقد اتصف بهذا اللقب ومدحه الشعراء:
قال ابو محجن الثقفي:
وسُمِّيت صديقاً وكل مهاجر
سواك يُسَمَّى باسمه غير منكر
سبقت الى الاسلام والله شاهد
وكنت جليساً في العريش المشهر
وأنشد الأصمعي، فقال:
ولكني أحبّ بكل قلبي
وأعلم أن ذاك من الصواب
رسول الله والصدِّيق حبَّاً
به أرجو غداً حسن الثواب
3- الصاحب:
لقبه به الله عز وجل في القرآن الكريم: {إِلاَّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (التوبة، الآية:40) وقد أجمع العلماء على أن الصاحب المقصود هنا هو أبوبكر t، فعن أنس أن أبا بكر حدثه فقال: قلت للنبي e وهو في الغار: لو أن أحدهم نظر الى قدميه لأبصرنا تحت قدميه!! فقال النبي e: (ياأبابكر ماظنك باثنين الله ثالثهما)
قال الحافظ رحمه الله: ومن أعظم مناقبه قول الله تعالى: {إِلاَّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا......... إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا}
فإن المراد بصاحبه هنا أبوبكر بلا منازع، والاحاديث في كونه كان معه في الغار كثيرة شهيرة ولم يشركه في المنقبة غيره.
4- الأتقى:
لقبه به الله عز وجل في القرآن العظيم في قوله تعالى: {وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى} (سورة الليل، الآية: 17).
5- الأواه:
لقب أبو بكر بالأواه وهو لقب يدل على الخوف والوجل والخشية من الله تعالى، فعن ابراهيم النخعي قال: كان أبوبكر يسمى بالأواه لرأفته ورحمته.
..
رضي الله عن خليفة رسول الله وصحابته وآله
..
أبوبكر سيد الصديقين وخير الصالحين بعد الأنبياء والمرسلين،
فهو أفضل أصحاب رسول الله وأعلمهم وأشرفهم على الاطلاق فقد قال فيه رسول الله : (لو كنت متخذاً خليلاً لأتخذت أبابكر، ولكن أخي وصاحبي)، وقد قال فيه رسول الله وفي عمر أيضاً: (اقتدوا بالذين من بعدي: أبي بكر وعمر)،
وشهد له عمر بن الخطاب رضي الله عنهما بقوله: أنت سيدنا وخيرنا وأحبنا الى رسول الله )،
وقال عنه علي بن أبي طالب لما ساله ابنه محمد بن الحنفية بقوله : أي الناس خير بعد رسول الله ؟ قال : أبو بكر).
إن حياة أبي بكر صفحة مشرقة من التاريخ الاسلامي، الذي بهر كل تاريخ وفاقه، والذي لم تَحْوِ تواريخ الأمم مجتمعة بعض ماحوى من الشرف والمجد، والإخلاص والجهاد والدعوة لأجل المبادئ السامية..
إسمه ونسبه وكنيته وألقابه
أسمه ونسبه وكنيته
هو عبدالله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة ابن كعب بن لؤي بن غالب القرشي التيمي، ويلتقي مع النبي في النسب في الجد السادس مرة بن كعب ويكنى بأبي بكر، وهي من البكر وهو الفتى من الإبل، والجمع بكارة وأبكر وقد سمَّت العرب بكراً، وهو أبو قبيلة عظيمة
ألقابـــه
لُقب أبوبكر، بألقاب عديدة كلها تدل على سمو المكانة، وعلو المنزلة وشرف الحسب منها:
1- العتيق:
لقبّه به النبي فقد قال له : (أنت عتيقُ الله من النار) فسُمِّيَ عتيقاً وفي رواية عائشة قالت: دخل أبو بكر الصديق على رسول الله فقال له رسول الله : (أبشر فأنت عتيق الله من النار)، فمن يؤمئذ سُمي عتيقاً،
وقد ذكر المؤرخون أسباباً كثيرة لهذا اللقب، فقد قيل: إنما سمي عتيقاً لجمال وجهه، وقيل لأنه كان قديماً في الخير، وقيل سمي عتيقاً لعتاقة وجهه، وقيل إن أم أبي بكر كان لايعيش لها ولد، فلما ولدته استقبلت به الكعبة وقالت: اللهم إن هذا عتيقك من الموت فهبه لي، ولا مانع للجمع بين بعض هذه الأقوال، فأبي بكر جميل الوجه، حسن النسب، صاحب يد سابقة الى الخير، وهو عتيق الله من النار بفضل بشارة النبي له.
2- الصديق:
لقبه به النبي ففي حديث أنس أنه قال: أن النبي صعد أحداً، وأبوبكر، وعمر، وعثمان، فوجف بهم فقال: اثبت أحد، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان.
وقد لقب بالصديق لكثرة تصديقه للنبي e، وفي هذا تروي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، فتقول: لما أسري بالنبي e الى المسجد الاقصى، أصبح يتحدث الناس بذلك، فارتد ناسُ، كانوا آمنوا به وصدقوه وسعى رجال الى أبي بكر، فقالوا: هل لك الى صاحبك؟ يزعم أن أسري به الليله الى بيت المقدس! قال: وقد قال ذلك؟ قالوا: نعم، قال: لئن قال ذلك فقد صدق. قالوا: أو تصدقه أنه ذهب الليلة الى بيت المقدس، وجاء قبل أن يصبح؟!! قال نعم ، إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك، أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة، فلذلك سمي أبوبكر الصديق
وقد أجمعت الأمة على تسميته بالصديق لأنه بادر الى تصديق الرسول e ولازمه الصدق فلم تقع منه هناة أبداً، فقد اتصف بهذا اللقب ومدحه الشعراء:
قال ابو محجن الثقفي:
وسُمِّيت صديقاً وكل مهاجر
سواك يُسَمَّى باسمه غير منكر
سبقت الى الاسلام والله شاهد
وكنت جليساً في العريش المشهر
وأنشد الأصمعي، فقال:
ولكني أحبّ بكل قلبي
وأعلم أن ذاك من الصواب
رسول الله والصدِّيق حبَّاً
به أرجو غداً حسن الثواب
3- الصاحب:
لقبه به الله عز وجل في القرآن الكريم: {إِلاَّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (التوبة، الآية:40) وقد أجمع العلماء على أن الصاحب المقصود هنا هو أبوبكر t، فعن أنس أن أبا بكر حدثه فقال: قلت للنبي e وهو في الغار: لو أن أحدهم نظر الى قدميه لأبصرنا تحت قدميه!! فقال النبي e: (ياأبابكر ماظنك باثنين الله ثالثهما)
قال الحافظ رحمه الله: ومن أعظم مناقبه قول الله تعالى: {إِلاَّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا......... إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا}
فإن المراد بصاحبه هنا أبوبكر بلا منازع، والاحاديث في كونه كان معه في الغار كثيرة شهيرة ولم يشركه في المنقبة غيره.
4- الأتقى:
لقبه به الله عز وجل في القرآن العظيم في قوله تعالى: {وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى} (سورة الليل، الآية: 17).
5- الأواه:
لقب أبو بكر بالأواه وهو لقب يدل على الخوف والوجل والخشية من الله تعالى، فعن ابراهيم النخعي قال: كان أبوبكر يسمى بالأواه لرأفته ورحمته.
..
رضي الله عن خليفة رسول الله وصحابته وآله
..