الرحال99
02 Mar 2010, 01:59 AM
مرض الفصام
هو أحد الأمراض النفسية ويظهر هذا المرض في صورة أعراض مرضية، سواء ظاهرة أو خفية وهذه الأعراض تؤثر علي سلوكيات المريض.
إن التكوين النفسي للفرد يشتمل في أحد جوانبه علي الوجدان وفيها يعبر عن مشاعره وأحاسيسه، وفي الجانب الآخر عن التفكير هو طريقة تكوين الفكرة والتخطيط السليم والوصول إلي حل يتماشي مع الواقع، ومن خلال التفاعل مابين التفكير والوجدان يظهر السلوك البشري وهو تغيير عن مستوي التفكير والعاطفة المصاحبة له.
الفصام هو مرض يتسم في الدرجة الأولي باضطراب في التفكير وهو بذلك ينعكس في صورة اضطراب في السلوك ويصبح السلوك غير سوي وكذلك يؤثر علي العاطفة فتصبح منحسرة أو يصبح الفرض غير قادر علي الشعور السوي وتنقسم الأعراض الفصامية إلي أعراض ظاهرة وأعراض خفية.
وهناك عوامل كثيرة تؤثر في حدوث مرض الفصام ومنها:
1 - العوامل الوراثية.
2 - العوامل البيولوجية ( العضوية).
3 - طبيعة الشخصية وعوامل نفسية أخري.
4 - العوامل الاجتماعية.
5 - العوامل الأسرية
6 - طبيعة البيئة المحيطة بالفرد.
المشاعر والأحاسيس وكيفية الحصول علي المساندة الطبية للتغلب عليها والتحكم فيها:
تختلف الأشياء تبعا لأهميتها بالنسبة للفرد وطبقا لتفهمها ومعناها وظروفها ففي بعض الأحيان تشعر بتغيرات في سلوكياتك اليومية مثل صعوبة في التركيز في العمل أو شعور بالقلق والاضطراب في العلاقات الشخصية مع الأفراد وكذلك سهولة الشعور بالإجهاد والتعب عند ممارسة مهام الحياة العادية وقد يشعر الفرد بتغيرات في الإدراك مثل سماع أصوات أو رؤية خيالات تعطيه الشعور بالخوف والقلق وتؤثر عليه أو يفكر بطريقة غير سوية تثير حفيظته وتشعره بالخوف.
طرق فهم مشاعرك:
تؤثر بعض الأمراض مثل الفصام والفصام الوجداني وغيرهما من الأمراض في قدرة المخ علي استقبال وتفسير بعض الأحاسيس والمشاعر وعلي سبيل المثال قد تري أو تسمع أو تشم أو تتذوق أشياء غير منطقية أو غير واقعية مما يؤدي إلي صعوبة استيعابها او فهمها وأحيانا تبدو هذه الأصوات أكثر إزعاجا مما يؤثر علي تركيزك في المحادثة أو في فهمها بدور في الحديث مع الآخرين. وكذلك تبدو الألوان أكثر بريقا ولمعانا أو ربما تري ظلالها مما يؤدي إلي شعورك بكثرة تزاحم المعلومات في عقلك بصورة تجعلك مضطرب. وقد يفسر الأطباء ذلك بوجود أمراض نفسية مثل الفصام والأمراض الذهنية الأخرى.
يعمل المخ من خلال إشارات كهربائية تتحول إلي نبضات كيميائية من خلال تغيرات سيكولوجية منتظمة. وعند الإصابة بمرض الفصام يحدث خلل في هذه الإشارات والنبضات داخل المخ مما يؤدي إلي ظهور خلل في الرسائل التي تصل إلي المخ مما يؤدي إلي التفكك النفسي وعدم القدرة علي التركيز والشعور بالإحباط النفسي والارتباك والتوتر وبالتالي ظهور الإحساس بالإجهاد من أقل مجهود.وهذه بداية الأعراض الفصامية والتي ينبغي بداية العلاج عند ظهورها.
ومن الملاحظ أنه كلما بدأ العلاج مبكرا كلما كانت النتيجة أفضل في السيطرة علي الأعراض الفصامية وتحسن الحالة المرضية في أقصر فترة زمنية ممكنة. ويعد انتظام المريض في تناول العلاج من أهم العوامل التي تؤثر في استمرار استقراره النفسي وعدم ظهور أعراض جديدة أو حدوث انتكاس مرضي يؤدي الي صعوبة العلاج.
كيفية التعرف علي الأعراض المرضية:
تنقسم الأعراض المرضية إلي أعراض ظاهرة وأعراض خفية وأعراض معرفية(مزاجية ):
(1) الأعراض الظاهرة:
أ – الأفكار الخاطئة
وهي ظهور أفكار شاذة تسيطر علي سلوك المريض وتؤدي الي أن يتصرف بطريقة غير سوية، ومثال لهذه الأفكارهي أن يقتنع المريض بأن هناك أشخاصا أو شخص ما يريد أن يؤذيه أو يسيطر عليه وهذه الأفكار غير حقيقية ولا تتماشي مع الواقع أو المستوي الفكري أو الاجتماعي للمريض
ب – الهلاوس
هي اضطراب في الاستقبال بالحواس. وعلي سبيل المثال يسمع المريض أصوات أو يري أشياء غير حقيقية ولا توجد في أرض الواقع ولا يشاركه أي فرد آخر في هذه الأحاسيس وهذه الهلاوس قد تكون سمعية أبصرية أو غير ذلك.
(2) الأعراض الخفية
ظهور الأعراض السلبية يؤثر بشكل واضح في قدرة المريض علي ممارسة نشاطاته أو عمل علاقات اجتماعية مع الآخرين ومن هذه الأعراض:
1 - الشعور بعدم الرغبة في الحديث أو التواجد مع الآخرين.
2 - عدم الرغبة في القيام بأي عمل.
3 - الرغبة في الانعزال والابتعاد عن المشاركة مع المحيطين به ( الانطواء)
4 - قلة الكلام.
5 - عدم الشغف بمباهج الحياة ( القدرة علي الاستمتاع ) .
6 - قلة التركيز.
(3) الأعراض المعرفية ( المزاجية)
تطلق الأعراض المعرفية علي المشاكل المتعلقة بالتعليم والتركيز مثل:
1 – صعوبة التركيز عند القيام بقراءة كتاب أو مشاهدة التليفزيون.
2 – صعوبة اكتساب معلومات جديدة مثل الحصول علي إرشادات خاصة بالوصول إلي مكان جديد.
3 – التفكير المشوش ووجود صعوبة في التحدث إلي الآخرين والتركيز فيما يقوله الآخرين.
4 – عدم القدرة علي ترتيب أفكارك والتعبير عن مشاعرك.
العلاج كعنصر يساعد الكثير من المرضي علي تحسين الأعراض الظاهرة والخفية والمزاجية المصاحبة. وأول الخطوات التي تساعد علي تخفيف الأعراض هو قدرتك علي التعرف علي تلك الأعراض وفهمها.
لماذا تعاني من هذه الأعراض؟
الفصام والاضطراب الفصامي الوجداني والاضطرابات المتصلة بهم تماثل بعض الأمراض الأخرى مثل السكر وارتفاع ضغط الدم، ولا يعرف حاليا السبب الحقيقي لظهور هذه الأمراض في بعض الأفراد دون الآخرين حيث أته لا يوجد سبب واحد فقط ولكن هناك أسباب متعددة ومنها الوراثة والضغوط الاجتماعية والنفسية وظهور المشاكل الأسرية وغيرها، ومن المعروف أن هذه الأمراض تظهر في مرحلة البلوغ علي الأكثر.
يعتقد بعض الناس أنهم يعانون من هذه الأمراض نظرا لتعرضهم لبعض الأشياء في طفولتهم، غير أن هذا ليس هو السبب، أذن هذه الأمراض جزء من مرض مثل الفصام أو الفصام الوجداني أو الاضطرابات الأخرى المرتبطة بهم وتظهر هذه الأعراض المرضية عند حدوث اضطراب في كيمياء المخ، وللقضاء علي هذه الأعراض يجب إعادة التوازن الكيميائي داخل المخ وهذا هو الدور الذي يقوم به العلاج لهذا تلاحظ ان التوقف عن تناول العلاج يؤدي إلي ظهور هذه الأعراض ان عاجلا أو آجلا ولذا فانه من الضروري الاستمرار في تناول العلاج يوميا إلي أن تستقر حالتك النفسية وتنتهي الأعراض المرضية ويجب الانتظام في تناول العلاج لفترة مناسبة تبعا لاستشارة الطبيب.
خطورة انتكاس المرض:
يشعر المريض بالتحسن عند تناول العلاج لعدة أسابيع بالرغم من ذلك فان فرصة حدوث الانتكاس ( أي ظهور الأعراض مرة أخري) محتملة إذا أهمل المريض الانتظام في تناول العلاج. وقد يؤدي الانتكاس إلي دخول المستشفي للعلاج. هناك عدة طرق لمنع حدوث الانتكاس وتجنب دخول المستشفي وهي كالآتي:
0 كن علي دراية بالأعراض التي تصيبك.
0 إذا ساءت هذه الأعراض أو ظهرت أخري جديدة اتصل بالطبيب لإخباره ليتمكن من مساعدتك في تفادي حدوث انتكاس أو عودة الأعراض القديمة مرة أخري.
0 تناول العلاج يوميا ، إذ أن عدم المواظبة أو التوقف عن تناول العقار يؤدي إلي حدوث تغيير في الاتزان الكيميائي للمخ مرة أخري وقد يتسبب في عودة الأعراض.
0احرص علي الابتعاد عن المشروبات الروحية والمخدرات لأنها تؤدي إلي حدوث انتكاس لما تسببه من خلل في اتزان المخ الكيميائي وتعارض مع العلاج.
متابعة الأعراض ومراقبتها:
تحسن الحالة المرضية يؤدي إلي اختفاء الكثير من الأعراض ولكن يستمر بعض هذه الأعراض البسيطة التي لا تختفي تماما. لذا عليك مناقشة هذه الأعراض التي تثير قلقك مع الطبيب.
الأعراض التنذيريه المبكرة:
عند متابعة الحالة المرضية قد تكتشف ظهور بعض الأعراض الجديدة أو ازدياد حدة بعض الأعراض القديمة أو تدهور الأعراض الحالية.
وهذه الاكتشافات هي الأنظار المبكر لحدوث انتكاس ( عودة الأعراض ) ويصف معظم المرضي أعراض الإنذار المبكر كتغيرات تلاحظ عند ظهور المرض مرة أخري وقد تشمل بعض هذه التغيرات الآتي:
0 صعوبة في النوم بالليل
0 صعوبة في التركيز ووجود صعوبة في متابعة برامج التليفزيون.
0 نسيان أكثر من المعتاد.
0 الخوف أو القلق طوال الوقت.
0 سماع أصوات أو رؤية خبالات.
0 الشعور بالخوف من الناس والأماكن أو الأشياء المألوفة بالنسبة لك.
0 الشعور بأن الناس يسخرون منك أو يتحدثون عنك.
0 الشعور بالحزن والإحباط او فقدان الاهتمام.
يعد الحديث عن أعراض الإنذار المبكر أحد الطرق للبقاء في حالة مستقرة فإذا لاحظت أي أعراض إنذار مبكر قم بالاتصال بالطبيب علي الفور لمساعدتك علي تجنب حدوث انتكاس ولا تغير الجرعة المحددة بدون استشارة الطبيب لاتخاذ القرار الطبي المناسب.
متي تتصل بطبيبك:
يميل بعض الناس إلي الانتظار لمعرفة ما يحدث في التعامل مع المشاكل التي لا تبدو جادة من الوهلة الأولي. هذا بالرغم من ان بعض المشاكل كالانتكاس تطور سريعا ومن السهل معالجتها من البداية، ويمكنك بمساعدة الطبيب أو أخصائي الرعاية الصحية تجنب حدوث الحالات الحرجة.
اتصل بالطبيب أو أخصائي الرعاية الصحية لو شعرت بحدوث الآتي :
0تدهور الأعراض أو ازديادها أو تضررك من الأعراض المعتادة بصورة تفوق المعتاد.
0 الشعور بأعراض الإنذار المبكر مثل قضاء ليلتين متتاليتين بدون نوم.
0 اعتقادك بظهور أعراض جانبية من عقار أو تدهور بعض الأعراض الأخرى.
0حاجتك إلي مساعدة لحل مشكلات صعبة.
0 تشعر بالإحباط الشديد أو ظهور بعض الأفكار الانتحارية .
0 اعتقادك بأنك قد ألحقت الأذى بشخص آخر .
0 أنك في أزمة: اتصل بالطبيب علي الفور
نظرة مستقبلية:
قد تفكر في تأثير مرضك علي حياتك في المستقبل وهل سيمكنك الاعتماد علي نفسك والعيش بمفردك؟ وهل باستطاعتك العودة إلي الدراسة أو الحصول علي وظيفة. ان كثرة الانتكاس تجعل المرض يزداد سوءا ولذا اعمل ما بوسعك لتفادي حدوث الانتكاس.
* تناول جرعات العلاج بانتظام
* انتظم في المتابعة الطبية.
* قم بمتابعة الأعراض التي تعاني منها واتصل بالطبيب أو أخصائي الرعاية الصحية اذا زادت الأعراض علي الفور.
*اجعل كل اهتمامك أثناء تناول العلاج منصب علي أن تتحسن حالتك النفسية.
فالفصام والاضطراب الفصامي الوجداني والاضطرابات الأخرى المتصلة به أمراض يمكن علاجها في الوقت الحاضر، الا أن التحكم في الأعراض والسيطرة عليها تجعل المريض يشعر بالتحسن وتساعده علي العودة إلي نمط الحياة الطبيعي والشعور بالاستقرار النفسي والصحي.
الأشخاص المعاونين في حياتك:
يشعر المصابون بالفصام والاضطراب الفصامي الوجداني أو الاضطرابات الذهنية الأخرى بالعزلة ويحاول بعضهم المقاومة دون اللجوء إلي طلب المساعدة من الآخرين. الأصدقاء يستطيعون تقديم المساعدة بشتى الوسائل فبعضهم يحل مشاكل معينة والبعض الآخر يكون موجودا عند الحاجة إليه ويستمع إليك ويشاركك.
أنواع الضلالات :
0 الاضطهاد
0 العظمة
0التأثر
0 الإشارة
0 التجسس
0 الخيانة الزوجية
0 الجسدية
0 انتشار الأفكار
0ظن الحب ( أن يعتقد الشخص أن محبوبة يرسل له إشارة عن طريق أغنية مثلا)
*تعريف الفصام:
الفصام هو مرض نفسي عقلي يظهر في صورة اضطراب في التفكير فيؤدي إلي اختلال في الإدراك والأحاسيس والعواطف والتصرفات السلوكية.
سبب الفصام
*اضطراب كيميائي في المخ وليس نتيجة السحر والأعمال السفلية ولبس الجان، ولكن نتيجة لشيوع هذه الاعتقادات يتأخر العرض علي الطبيب المتخصص بالإضافة إلي عدم الالتزام بما يصفه من العلاج الدوائي وبالتالي الانتكاس.
* هناك نسبة كبيرة تتحسن مع العلاج. فالتصور الخاطئ بأن الفصام لا شفاء منه يؤدي إلي اليأس وفقدان الأمل وتخلي الأسرة عن المريض والابتعاد عنه.
الشخصية:
0 هناك نسبة كبيرة تشفي منه مع العلاج.
0 الفصام ليس انحرافا أخلاقيا أو سوء تربية بل هو مرض ( اضطراب كيميائي في المخ ) في الجهاز العصبي المركزي( العقل) يسبب اضطرابات في الأحاسيس والأفكار والمشاعر تنعكس في التصرفات.
0 الفصام ليس مرضا معديا.
0 من يعانون من الفصام يستطيعون العمل حتى لو ظهرت عليهم أعراض المرض فالعمل يساعد علي الشفاء.
0 المصاب بالفصام لا يعاني من التخلف العقلي.
0 يمكن علاج معظم مرضي الفصام داخل أسرهم لو التزم المريض بالعلاج مع تعضيد أسرته ومساندتها له.
العنف:
0 الفصام بالقطع ليس خروجا عن الدين أو الإيمان أو الأخلاق وليس ضعفا في الإيمان.
0 الفصام مرض عضوي مثل الأمراض التي تصيب الجسم كأمراض القلب أو المعدة أو الشرايين.
0 أدوية الفصام لا تؤدي إلي الإدمان مطلقا.
0 الأثر الفعال لبعض الأدوية النفسية يستغرق بعض الوقت في الظهور ويلزم في بعض الأحيان تعديل الجرعة أو اختيار العلاج المناسب بواسطة الطبيب النفسي المتخصص.
0العلاج الطبي النفسي ليس مجرد حوار بين الطبيب والمريض بل يشمل الأدوية النفسية. والعلاج الجمعي والعلاج السلوكي والعلاج المعرفي والعلاج بالمنظمات الفيزيائية لضبط إيقاع المخ الحيوي.
أهمية العمل بالنسبة لمريض الفصام:
* رفع الروح المعنوية والتقليل من الاعتماد علي الأسرة.
* توجيه اهتمام المريض للبيئة والمجتمع الخارجي مما يساعد علي الخروج من الأوهام والتهيؤات والهلاوس. .
* خلق نشاط يومي منظم يقلل من الإحساس بالملل.
* يدعم الفرص لعمل نوعية جديدة من العلاقات الاجتماعية.
* يزيد من الإحساس بالآخرين والمجتمع الخارجي
* زيادة الفرص لتعامل المريض مع الأسوياء مما يزيد في احتمالات الشفاء
* زيادة الدخل.
الفصام هو مرض ... تتعدد أعراضه ومعظمها يسبب إعاقة للمريض لأنه أولا لا يكون مستبصرا بمرضه أي لا يدرك أنه مريض وثانيا لأنه منفصل عن الواقع لذا فأن التدهور يصيب بسرعة نشاطات الإنسان وحركته ومكانته علي المستوي الاجتماعي والمهني والشخصي وتضرب علاقاته اضطرابا شديدا وتدريجيا ينعزل أو بالأحرى بعزله المجتمع لأنه هو في حد ذاته يسبب الإعاقة للمجتمع أي لحركة الحياة.
أن الأعراض الحادة للمرض كفيلة بأن تسبب في إعاقة كاملة خاصة إذا كانت تسيطر عليه الهلاوس أو الضلالات أو المعتقدات الخاطئة وهي أفكار خاطئة تسيطر عليه ويؤمن بها إيمانا راسخا ولا يقتنع بعكسها مثل ضلالات الخيانة والاضطهاد.
وأكثر أنواع الفصام إعاقة للإنسان تلك التي تصيب الشاب الصغير والمراهقين ويسمي بفصام المراهقة. Hebephrenic Schizophrenia or disorganized Schizophrenia والذي يتسبب في تدهور سريع للمريض نظرا لتعدد أعراضه ونوع آخر من الفصام يسمي بالفصام البسيط Simple schizophrenia والذي يتميز أساسا باضطراب في شكل التفكير فيكون تفكيره فقيرا غي مترابط ضحل ولا يستطيع التجريد أي لا يستطيع أن يستنبط المعاني الكامنة في الكلمات والجمل مما يعوقه دراسيا...
وكذلك يتسم الفصام البسيط بتبلد الوجدان مما يزيد من عزلة هذا الإنسان وعدم قدرته علي التجاوب والتفاعل مع الآخرين،... أما اخطر أعراض الفصام والتي تتسبب في إعاقة كبيرة هي ما يسمي بالإعراض السلبية Negative Symptoms ومعناها اللامبالاة والعزلة والتبلد الوجداني والسلبية وفقدان الإرادة.. وكلها أعراض من شأنها أن تجعل الإنسان عاجزا تماما... وهي أعراض كان هناك صعوبة في التحكم فيها إلي وقت قريب حيث أن العقاقير التقليدية لا تفيد إلا من الأعراض النشطة الحادة مثل الهلاوس والضلالات .. ولحسن الحظ فان المركبات الحديثة والتي تسمي الغير تقليدية استطاعت أن تحسن إلي درجة كبيرة تلك الإعراض السلبية.
أذن الإعاقة الأساسية في الفصام هي صعوبة التواصل الإنساني فالتواصل الإنساني يحتاج إلي تفكير سوي ووجدان حي ... يحتاج إلي إرادة ومبادأة... ولذا مريض الفصام تزداد عزلته وخاصة مع الأعراض السلبية ... يعيش علي هامش الحياة .. تعزله أعراضه ويعزله المجتمع لأنه هو ذاته أصبح معوقا لحياة الآخرين .. ويصيب التدهور جميع نواحي حياته فيفشل دراسيا أو يفصل من عمله ويدب الشقاق مع الزوجة أو الزوج وقد ينتهي الأمر بالطلاق وتدهور الأوضاع الاقتصادية للمريض كما يصيب التدهور شكله ونظافته ومظهره العام.
ولأن المريض يصبح فاقدا للأهلية والتقدير السليم والحكم الموضوعي فان أهليته تنزع منه ولا يعتد بقراراته كما تسقط عنه المسؤولية .. أي إهدار كامل لمعني الإنسانية.... مشكلة الإعاقة في مرض الفصام أن الأصحاء أنفسهم أي المحيطين بالمريض يتسببون في مضاعفة هذه الإعاقة لأنهم يرونه لا يصلح لشيء وبالتالي لا يرون الجوانب السليمة - سليمة ويمكن التعامل معها واستثمارها.. ولعل الأعراض السلبية هي التي تجعل عالم الأصحاء يتمادي في عزل المريض ونسيانه أو تجاهله حتى يقضي عليه إنسانيا تماما
مواجهة الإعاقة في مريض الفصام تتطلب أولا التعرف علي الجوانب السليمة والتركيز عليها أن كثير من مرضي الفصام يمكن التعامل معهم وإدراجهم في النسيج الاجتماعي بتفاعل ايجابي.. وكثير من مرضي الفصام يظلوا محتفظين بمهاراتهم الاجتماعية ومهاراتهم المهنية وبعضهم يتمتع بحس فني أبداعي .. أن من واجبنا أن نقلل من فزعنا من الأعراض الظاهرة والتي تجعلنا نتخذ القرار شعوريا ولا شعوريا بعزل المريض وإبعاده عن دائرة وعينا وبالتالي إبعاده عن الحياة.
اذن من أهم الخطوات في مواجهة الاعاقة لدي مرضي الفصام هي أن ندركه بطريقة جديدة وصحيحة وأن نغير موقفنا منه Change of our perception and attitude
نقطة البدء في مواجهة الإعاقة هي ان نستدرجه للحظيرة الاجتماعية وأن يبقي نشطا بقدر المستطاع من خلال برنامج عملي ونشاط وفعل يومي شاملا كل نواحي الحياة من عمل وترفيه.. ثم علينا أن نستثمر إمكانياته الخاصة استثمارا خاصا ونسلط الضوء عليها... ثم علينا إبقائه في المجتمع في إطار حياته الطبيعية بقدر الإمكان والإقلال من فترة تواجده بالمستشفي ... فالمستشفي تفصله عن المجتمع ... ولذا فان المصحات التقليدية كبيرة الحجم والتي يبقي فيها المريض لفترات طويلة تتنافي مع فكرة التأهيل الاجتماعي. كما يجب التركيز علي أهل المريض من خلال ازدياد معلوماتهم عن هذا المرض وتغيير إدراكهم ومواقفهم تجاه المريض ومتابعة علاجه والإسهام في البرنامج التأهيلي Family education
وليس ضروريا أن نتعرض لكل جوانب التأهيل والحد من إعاقة المريض ولكن يكفي أن نتعرض للخطوط الرئيسية والتي تتضمن تغيير النظرة وتغيير الموقف ومحاربة عزلة المريض والتعامل مع الأجزاء السليمة ومواجهة الإعراض سواء بالعلاج الكيميائي أو العلاج التأهيلي.
ولقد حدث طفرة كبيرة في علاج مرض الفصام بالرغم من أن العقاقير التقليدية المتداولة منذ أربعين سنة كانت فعالة في مواجهة الأعراض الايجابية النشطة كالهلاوس والضلالات .. ولكنها كانت عاجزة إلي حد كبير عن علاج الأمراض السلبية والتي تمثل الخطورة الحقيقية حيث تجسد الإعاقة الإنسانية في هذا المرض وهي العزلة والتدهور الاجتماعي.
*وختاما ان فلسفة مواجه الإعاقة بكل صورها الجسدية والنفسية والروحية لا تكمن في إلغاء الإعاقة أو تقليل حجمها وإنما تكمن في كيف نجعل المريض سعيدا متوافقا منتجا فعالا متفاعلا.. أما بالنسبة لمريض الفصام علي وجه الخصوص فان مواجهة الإعاقة تكمن في معالجة الأعراض الشبيه والكشف عن ايجابيات المريض وإبقاؤه في نطاق ومجال أبصارنا وفي أحضاننا ليظل محتفظا بإنسانيته.
هو أحد الأمراض النفسية ويظهر هذا المرض في صورة أعراض مرضية، سواء ظاهرة أو خفية وهذه الأعراض تؤثر علي سلوكيات المريض.
إن التكوين النفسي للفرد يشتمل في أحد جوانبه علي الوجدان وفيها يعبر عن مشاعره وأحاسيسه، وفي الجانب الآخر عن التفكير هو طريقة تكوين الفكرة والتخطيط السليم والوصول إلي حل يتماشي مع الواقع، ومن خلال التفاعل مابين التفكير والوجدان يظهر السلوك البشري وهو تغيير عن مستوي التفكير والعاطفة المصاحبة له.
الفصام هو مرض يتسم في الدرجة الأولي باضطراب في التفكير وهو بذلك ينعكس في صورة اضطراب في السلوك ويصبح السلوك غير سوي وكذلك يؤثر علي العاطفة فتصبح منحسرة أو يصبح الفرض غير قادر علي الشعور السوي وتنقسم الأعراض الفصامية إلي أعراض ظاهرة وأعراض خفية.
وهناك عوامل كثيرة تؤثر في حدوث مرض الفصام ومنها:
1 - العوامل الوراثية.
2 - العوامل البيولوجية ( العضوية).
3 - طبيعة الشخصية وعوامل نفسية أخري.
4 - العوامل الاجتماعية.
5 - العوامل الأسرية
6 - طبيعة البيئة المحيطة بالفرد.
المشاعر والأحاسيس وكيفية الحصول علي المساندة الطبية للتغلب عليها والتحكم فيها:
تختلف الأشياء تبعا لأهميتها بالنسبة للفرد وطبقا لتفهمها ومعناها وظروفها ففي بعض الأحيان تشعر بتغيرات في سلوكياتك اليومية مثل صعوبة في التركيز في العمل أو شعور بالقلق والاضطراب في العلاقات الشخصية مع الأفراد وكذلك سهولة الشعور بالإجهاد والتعب عند ممارسة مهام الحياة العادية وقد يشعر الفرد بتغيرات في الإدراك مثل سماع أصوات أو رؤية خيالات تعطيه الشعور بالخوف والقلق وتؤثر عليه أو يفكر بطريقة غير سوية تثير حفيظته وتشعره بالخوف.
طرق فهم مشاعرك:
تؤثر بعض الأمراض مثل الفصام والفصام الوجداني وغيرهما من الأمراض في قدرة المخ علي استقبال وتفسير بعض الأحاسيس والمشاعر وعلي سبيل المثال قد تري أو تسمع أو تشم أو تتذوق أشياء غير منطقية أو غير واقعية مما يؤدي إلي صعوبة استيعابها او فهمها وأحيانا تبدو هذه الأصوات أكثر إزعاجا مما يؤثر علي تركيزك في المحادثة أو في فهمها بدور في الحديث مع الآخرين. وكذلك تبدو الألوان أكثر بريقا ولمعانا أو ربما تري ظلالها مما يؤدي إلي شعورك بكثرة تزاحم المعلومات في عقلك بصورة تجعلك مضطرب. وقد يفسر الأطباء ذلك بوجود أمراض نفسية مثل الفصام والأمراض الذهنية الأخرى.
يعمل المخ من خلال إشارات كهربائية تتحول إلي نبضات كيميائية من خلال تغيرات سيكولوجية منتظمة. وعند الإصابة بمرض الفصام يحدث خلل في هذه الإشارات والنبضات داخل المخ مما يؤدي إلي ظهور خلل في الرسائل التي تصل إلي المخ مما يؤدي إلي التفكك النفسي وعدم القدرة علي التركيز والشعور بالإحباط النفسي والارتباك والتوتر وبالتالي ظهور الإحساس بالإجهاد من أقل مجهود.وهذه بداية الأعراض الفصامية والتي ينبغي بداية العلاج عند ظهورها.
ومن الملاحظ أنه كلما بدأ العلاج مبكرا كلما كانت النتيجة أفضل في السيطرة علي الأعراض الفصامية وتحسن الحالة المرضية في أقصر فترة زمنية ممكنة. ويعد انتظام المريض في تناول العلاج من أهم العوامل التي تؤثر في استمرار استقراره النفسي وعدم ظهور أعراض جديدة أو حدوث انتكاس مرضي يؤدي الي صعوبة العلاج.
كيفية التعرف علي الأعراض المرضية:
تنقسم الأعراض المرضية إلي أعراض ظاهرة وأعراض خفية وأعراض معرفية(مزاجية ):
(1) الأعراض الظاهرة:
أ – الأفكار الخاطئة
وهي ظهور أفكار شاذة تسيطر علي سلوك المريض وتؤدي الي أن يتصرف بطريقة غير سوية، ومثال لهذه الأفكارهي أن يقتنع المريض بأن هناك أشخاصا أو شخص ما يريد أن يؤذيه أو يسيطر عليه وهذه الأفكار غير حقيقية ولا تتماشي مع الواقع أو المستوي الفكري أو الاجتماعي للمريض
ب – الهلاوس
هي اضطراب في الاستقبال بالحواس. وعلي سبيل المثال يسمع المريض أصوات أو يري أشياء غير حقيقية ولا توجد في أرض الواقع ولا يشاركه أي فرد آخر في هذه الأحاسيس وهذه الهلاوس قد تكون سمعية أبصرية أو غير ذلك.
(2) الأعراض الخفية
ظهور الأعراض السلبية يؤثر بشكل واضح في قدرة المريض علي ممارسة نشاطاته أو عمل علاقات اجتماعية مع الآخرين ومن هذه الأعراض:
1 - الشعور بعدم الرغبة في الحديث أو التواجد مع الآخرين.
2 - عدم الرغبة في القيام بأي عمل.
3 - الرغبة في الانعزال والابتعاد عن المشاركة مع المحيطين به ( الانطواء)
4 - قلة الكلام.
5 - عدم الشغف بمباهج الحياة ( القدرة علي الاستمتاع ) .
6 - قلة التركيز.
(3) الأعراض المعرفية ( المزاجية)
تطلق الأعراض المعرفية علي المشاكل المتعلقة بالتعليم والتركيز مثل:
1 – صعوبة التركيز عند القيام بقراءة كتاب أو مشاهدة التليفزيون.
2 – صعوبة اكتساب معلومات جديدة مثل الحصول علي إرشادات خاصة بالوصول إلي مكان جديد.
3 – التفكير المشوش ووجود صعوبة في التحدث إلي الآخرين والتركيز فيما يقوله الآخرين.
4 – عدم القدرة علي ترتيب أفكارك والتعبير عن مشاعرك.
العلاج كعنصر يساعد الكثير من المرضي علي تحسين الأعراض الظاهرة والخفية والمزاجية المصاحبة. وأول الخطوات التي تساعد علي تخفيف الأعراض هو قدرتك علي التعرف علي تلك الأعراض وفهمها.
لماذا تعاني من هذه الأعراض؟
الفصام والاضطراب الفصامي الوجداني والاضطرابات المتصلة بهم تماثل بعض الأمراض الأخرى مثل السكر وارتفاع ضغط الدم، ولا يعرف حاليا السبب الحقيقي لظهور هذه الأمراض في بعض الأفراد دون الآخرين حيث أته لا يوجد سبب واحد فقط ولكن هناك أسباب متعددة ومنها الوراثة والضغوط الاجتماعية والنفسية وظهور المشاكل الأسرية وغيرها، ومن المعروف أن هذه الأمراض تظهر في مرحلة البلوغ علي الأكثر.
يعتقد بعض الناس أنهم يعانون من هذه الأمراض نظرا لتعرضهم لبعض الأشياء في طفولتهم، غير أن هذا ليس هو السبب، أذن هذه الأمراض جزء من مرض مثل الفصام أو الفصام الوجداني أو الاضطرابات الأخرى المرتبطة بهم وتظهر هذه الأعراض المرضية عند حدوث اضطراب في كيمياء المخ، وللقضاء علي هذه الأعراض يجب إعادة التوازن الكيميائي داخل المخ وهذا هو الدور الذي يقوم به العلاج لهذا تلاحظ ان التوقف عن تناول العلاج يؤدي إلي ظهور هذه الأعراض ان عاجلا أو آجلا ولذا فانه من الضروري الاستمرار في تناول العلاج يوميا إلي أن تستقر حالتك النفسية وتنتهي الأعراض المرضية ويجب الانتظام في تناول العلاج لفترة مناسبة تبعا لاستشارة الطبيب.
خطورة انتكاس المرض:
يشعر المريض بالتحسن عند تناول العلاج لعدة أسابيع بالرغم من ذلك فان فرصة حدوث الانتكاس ( أي ظهور الأعراض مرة أخري) محتملة إذا أهمل المريض الانتظام في تناول العلاج. وقد يؤدي الانتكاس إلي دخول المستشفي للعلاج. هناك عدة طرق لمنع حدوث الانتكاس وتجنب دخول المستشفي وهي كالآتي:
0 كن علي دراية بالأعراض التي تصيبك.
0 إذا ساءت هذه الأعراض أو ظهرت أخري جديدة اتصل بالطبيب لإخباره ليتمكن من مساعدتك في تفادي حدوث انتكاس أو عودة الأعراض القديمة مرة أخري.
0 تناول العلاج يوميا ، إذ أن عدم المواظبة أو التوقف عن تناول العقار يؤدي إلي حدوث تغيير في الاتزان الكيميائي للمخ مرة أخري وقد يتسبب في عودة الأعراض.
0احرص علي الابتعاد عن المشروبات الروحية والمخدرات لأنها تؤدي إلي حدوث انتكاس لما تسببه من خلل في اتزان المخ الكيميائي وتعارض مع العلاج.
متابعة الأعراض ومراقبتها:
تحسن الحالة المرضية يؤدي إلي اختفاء الكثير من الأعراض ولكن يستمر بعض هذه الأعراض البسيطة التي لا تختفي تماما. لذا عليك مناقشة هذه الأعراض التي تثير قلقك مع الطبيب.
الأعراض التنذيريه المبكرة:
عند متابعة الحالة المرضية قد تكتشف ظهور بعض الأعراض الجديدة أو ازدياد حدة بعض الأعراض القديمة أو تدهور الأعراض الحالية.
وهذه الاكتشافات هي الأنظار المبكر لحدوث انتكاس ( عودة الأعراض ) ويصف معظم المرضي أعراض الإنذار المبكر كتغيرات تلاحظ عند ظهور المرض مرة أخري وقد تشمل بعض هذه التغيرات الآتي:
0 صعوبة في النوم بالليل
0 صعوبة في التركيز ووجود صعوبة في متابعة برامج التليفزيون.
0 نسيان أكثر من المعتاد.
0 الخوف أو القلق طوال الوقت.
0 سماع أصوات أو رؤية خبالات.
0 الشعور بالخوف من الناس والأماكن أو الأشياء المألوفة بالنسبة لك.
0 الشعور بأن الناس يسخرون منك أو يتحدثون عنك.
0 الشعور بالحزن والإحباط او فقدان الاهتمام.
يعد الحديث عن أعراض الإنذار المبكر أحد الطرق للبقاء في حالة مستقرة فإذا لاحظت أي أعراض إنذار مبكر قم بالاتصال بالطبيب علي الفور لمساعدتك علي تجنب حدوث انتكاس ولا تغير الجرعة المحددة بدون استشارة الطبيب لاتخاذ القرار الطبي المناسب.
متي تتصل بطبيبك:
يميل بعض الناس إلي الانتظار لمعرفة ما يحدث في التعامل مع المشاكل التي لا تبدو جادة من الوهلة الأولي. هذا بالرغم من ان بعض المشاكل كالانتكاس تطور سريعا ومن السهل معالجتها من البداية، ويمكنك بمساعدة الطبيب أو أخصائي الرعاية الصحية تجنب حدوث الحالات الحرجة.
اتصل بالطبيب أو أخصائي الرعاية الصحية لو شعرت بحدوث الآتي :
0تدهور الأعراض أو ازديادها أو تضررك من الأعراض المعتادة بصورة تفوق المعتاد.
0 الشعور بأعراض الإنذار المبكر مثل قضاء ليلتين متتاليتين بدون نوم.
0 اعتقادك بظهور أعراض جانبية من عقار أو تدهور بعض الأعراض الأخرى.
0حاجتك إلي مساعدة لحل مشكلات صعبة.
0 تشعر بالإحباط الشديد أو ظهور بعض الأفكار الانتحارية .
0 اعتقادك بأنك قد ألحقت الأذى بشخص آخر .
0 أنك في أزمة: اتصل بالطبيب علي الفور
نظرة مستقبلية:
قد تفكر في تأثير مرضك علي حياتك في المستقبل وهل سيمكنك الاعتماد علي نفسك والعيش بمفردك؟ وهل باستطاعتك العودة إلي الدراسة أو الحصول علي وظيفة. ان كثرة الانتكاس تجعل المرض يزداد سوءا ولذا اعمل ما بوسعك لتفادي حدوث الانتكاس.
* تناول جرعات العلاج بانتظام
* انتظم في المتابعة الطبية.
* قم بمتابعة الأعراض التي تعاني منها واتصل بالطبيب أو أخصائي الرعاية الصحية اذا زادت الأعراض علي الفور.
*اجعل كل اهتمامك أثناء تناول العلاج منصب علي أن تتحسن حالتك النفسية.
فالفصام والاضطراب الفصامي الوجداني والاضطرابات الأخرى المتصلة به أمراض يمكن علاجها في الوقت الحاضر، الا أن التحكم في الأعراض والسيطرة عليها تجعل المريض يشعر بالتحسن وتساعده علي العودة إلي نمط الحياة الطبيعي والشعور بالاستقرار النفسي والصحي.
الأشخاص المعاونين في حياتك:
يشعر المصابون بالفصام والاضطراب الفصامي الوجداني أو الاضطرابات الذهنية الأخرى بالعزلة ويحاول بعضهم المقاومة دون اللجوء إلي طلب المساعدة من الآخرين. الأصدقاء يستطيعون تقديم المساعدة بشتى الوسائل فبعضهم يحل مشاكل معينة والبعض الآخر يكون موجودا عند الحاجة إليه ويستمع إليك ويشاركك.
أنواع الضلالات :
0 الاضطهاد
0 العظمة
0التأثر
0 الإشارة
0 التجسس
0 الخيانة الزوجية
0 الجسدية
0 انتشار الأفكار
0ظن الحب ( أن يعتقد الشخص أن محبوبة يرسل له إشارة عن طريق أغنية مثلا)
*تعريف الفصام:
الفصام هو مرض نفسي عقلي يظهر في صورة اضطراب في التفكير فيؤدي إلي اختلال في الإدراك والأحاسيس والعواطف والتصرفات السلوكية.
سبب الفصام
*اضطراب كيميائي في المخ وليس نتيجة السحر والأعمال السفلية ولبس الجان، ولكن نتيجة لشيوع هذه الاعتقادات يتأخر العرض علي الطبيب المتخصص بالإضافة إلي عدم الالتزام بما يصفه من العلاج الدوائي وبالتالي الانتكاس.
* هناك نسبة كبيرة تتحسن مع العلاج. فالتصور الخاطئ بأن الفصام لا شفاء منه يؤدي إلي اليأس وفقدان الأمل وتخلي الأسرة عن المريض والابتعاد عنه.
الشخصية:
0 هناك نسبة كبيرة تشفي منه مع العلاج.
0 الفصام ليس انحرافا أخلاقيا أو سوء تربية بل هو مرض ( اضطراب كيميائي في المخ ) في الجهاز العصبي المركزي( العقل) يسبب اضطرابات في الأحاسيس والأفكار والمشاعر تنعكس في التصرفات.
0 الفصام ليس مرضا معديا.
0 من يعانون من الفصام يستطيعون العمل حتى لو ظهرت عليهم أعراض المرض فالعمل يساعد علي الشفاء.
0 المصاب بالفصام لا يعاني من التخلف العقلي.
0 يمكن علاج معظم مرضي الفصام داخل أسرهم لو التزم المريض بالعلاج مع تعضيد أسرته ومساندتها له.
العنف:
0 الفصام بالقطع ليس خروجا عن الدين أو الإيمان أو الأخلاق وليس ضعفا في الإيمان.
0 الفصام مرض عضوي مثل الأمراض التي تصيب الجسم كأمراض القلب أو المعدة أو الشرايين.
0 أدوية الفصام لا تؤدي إلي الإدمان مطلقا.
0 الأثر الفعال لبعض الأدوية النفسية يستغرق بعض الوقت في الظهور ويلزم في بعض الأحيان تعديل الجرعة أو اختيار العلاج المناسب بواسطة الطبيب النفسي المتخصص.
0العلاج الطبي النفسي ليس مجرد حوار بين الطبيب والمريض بل يشمل الأدوية النفسية. والعلاج الجمعي والعلاج السلوكي والعلاج المعرفي والعلاج بالمنظمات الفيزيائية لضبط إيقاع المخ الحيوي.
أهمية العمل بالنسبة لمريض الفصام:
* رفع الروح المعنوية والتقليل من الاعتماد علي الأسرة.
* توجيه اهتمام المريض للبيئة والمجتمع الخارجي مما يساعد علي الخروج من الأوهام والتهيؤات والهلاوس. .
* خلق نشاط يومي منظم يقلل من الإحساس بالملل.
* يدعم الفرص لعمل نوعية جديدة من العلاقات الاجتماعية.
* يزيد من الإحساس بالآخرين والمجتمع الخارجي
* زيادة الفرص لتعامل المريض مع الأسوياء مما يزيد في احتمالات الشفاء
* زيادة الدخل.
الفصام هو مرض ... تتعدد أعراضه ومعظمها يسبب إعاقة للمريض لأنه أولا لا يكون مستبصرا بمرضه أي لا يدرك أنه مريض وثانيا لأنه منفصل عن الواقع لذا فأن التدهور يصيب بسرعة نشاطات الإنسان وحركته ومكانته علي المستوي الاجتماعي والمهني والشخصي وتضرب علاقاته اضطرابا شديدا وتدريجيا ينعزل أو بالأحرى بعزله المجتمع لأنه هو في حد ذاته يسبب الإعاقة للمجتمع أي لحركة الحياة.
أن الأعراض الحادة للمرض كفيلة بأن تسبب في إعاقة كاملة خاصة إذا كانت تسيطر عليه الهلاوس أو الضلالات أو المعتقدات الخاطئة وهي أفكار خاطئة تسيطر عليه ويؤمن بها إيمانا راسخا ولا يقتنع بعكسها مثل ضلالات الخيانة والاضطهاد.
وأكثر أنواع الفصام إعاقة للإنسان تلك التي تصيب الشاب الصغير والمراهقين ويسمي بفصام المراهقة. Hebephrenic Schizophrenia or disorganized Schizophrenia والذي يتسبب في تدهور سريع للمريض نظرا لتعدد أعراضه ونوع آخر من الفصام يسمي بالفصام البسيط Simple schizophrenia والذي يتميز أساسا باضطراب في شكل التفكير فيكون تفكيره فقيرا غي مترابط ضحل ولا يستطيع التجريد أي لا يستطيع أن يستنبط المعاني الكامنة في الكلمات والجمل مما يعوقه دراسيا...
وكذلك يتسم الفصام البسيط بتبلد الوجدان مما يزيد من عزلة هذا الإنسان وعدم قدرته علي التجاوب والتفاعل مع الآخرين،... أما اخطر أعراض الفصام والتي تتسبب في إعاقة كبيرة هي ما يسمي بالإعراض السلبية Negative Symptoms ومعناها اللامبالاة والعزلة والتبلد الوجداني والسلبية وفقدان الإرادة.. وكلها أعراض من شأنها أن تجعل الإنسان عاجزا تماما... وهي أعراض كان هناك صعوبة في التحكم فيها إلي وقت قريب حيث أن العقاقير التقليدية لا تفيد إلا من الأعراض النشطة الحادة مثل الهلاوس والضلالات .. ولحسن الحظ فان المركبات الحديثة والتي تسمي الغير تقليدية استطاعت أن تحسن إلي درجة كبيرة تلك الإعراض السلبية.
أذن الإعاقة الأساسية في الفصام هي صعوبة التواصل الإنساني فالتواصل الإنساني يحتاج إلي تفكير سوي ووجدان حي ... يحتاج إلي إرادة ومبادأة... ولذا مريض الفصام تزداد عزلته وخاصة مع الأعراض السلبية ... يعيش علي هامش الحياة .. تعزله أعراضه ويعزله المجتمع لأنه هو ذاته أصبح معوقا لحياة الآخرين .. ويصيب التدهور جميع نواحي حياته فيفشل دراسيا أو يفصل من عمله ويدب الشقاق مع الزوجة أو الزوج وقد ينتهي الأمر بالطلاق وتدهور الأوضاع الاقتصادية للمريض كما يصيب التدهور شكله ونظافته ومظهره العام.
ولأن المريض يصبح فاقدا للأهلية والتقدير السليم والحكم الموضوعي فان أهليته تنزع منه ولا يعتد بقراراته كما تسقط عنه المسؤولية .. أي إهدار كامل لمعني الإنسانية.... مشكلة الإعاقة في مرض الفصام أن الأصحاء أنفسهم أي المحيطين بالمريض يتسببون في مضاعفة هذه الإعاقة لأنهم يرونه لا يصلح لشيء وبالتالي لا يرون الجوانب السليمة - سليمة ويمكن التعامل معها واستثمارها.. ولعل الأعراض السلبية هي التي تجعل عالم الأصحاء يتمادي في عزل المريض ونسيانه أو تجاهله حتى يقضي عليه إنسانيا تماما
مواجهة الإعاقة في مريض الفصام تتطلب أولا التعرف علي الجوانب السليمة والتركيز عليها أن كثير من مرضي الفصام يمكن التعامل معهم وإدراجهم في النسيج الاجتماعي بتفاعل ايجابي.. وكثير من مرضي الفصام يظلوا محتفظين بمهاراتهم الاجتماعية ومهاراتهم المهنية وبعضهم يتمتع بحس فني أبداعي .. أن من واجبنا أن نقلل من فزعنا من الأعراض الظاهرة والتي تجعلنا نتخذ القرار شعوريا ولا شعوريا بعزل المريض وإبعاده عن دائرة وعينا وبالتالي إبعاده عن الحياة.
اذن من أهم الخطوات في مواجهة الاعاقة لدي مرضي الفصام هي أن ندركه بطريقة جديدة وصحيحة وأن نغير موقفنا منه Change of our perception and attitude
نقطة البدء في مواجهة الإعاقة هي ان نستدرجه للحظيرة الاجتماعية وأن يبقي نشطا بقدر المستطاع من خلال برنامج عملي ونشاط وفعل يومي شاملا كل نواحي الحياة من عمل وترفيه.. ثم علينا أن نستثمر إمكانياته الخاصة استثمارا خاصا ونسلط الضوء عليها... ثم علينا إبقائه في المجتمع في إطار حياته الطبيعية بقدر الإمكان والإقلال من فترة تواجده بالمستشفي ... فالمستشفي تفصله عن المجتمع ... ولذا فان المصحات التقليدية كبيرة الحجم والتي يبقي فيها المريض لفترات طويلة تتنافي مع فكرة التأهيل الاجتماعي. كما يجب التركيز علي أهل المريض من خلال ازدياد معلوماتهم عن هذا المرض وتغيير إدراكهم ومواقفهم تجاه المريض ومتابعة علاجه والإسهام في البرنامج التأهيلي Family education
وليس ضروريا أن نتعرض لكل جوانب التأهيل والحد من إعاقة المريض ولكن يكفي أن نتعرض للخطوط الرئيسية والتي تتضمن تغيير النظرة وتغيير الموقف ومحاربة عزلة المريض والتعامل مع الأجزاء السليمة ومواجهة الإعراض سواء بالعلاج الكيميائي أو العلاج التأهيلي.
ولقد حدث طفرة كبيرة في علاج مرض الفصام بالرغم من أن العقاقير التقليدية المتداولة منذ أربعين سنة كانت فعالة في مواجهة الأعراض الايجابية النشطة كالهلاوس والضلالات .. ولكنها كانت عاجزة إلي حد كبير عن علاج الأمراض السلبية والتي تمثل الخطورة الحقيقية حيث تجسد الإعاقة الإنسانية في هذا المرض وهي العزلة والتدهور الاجتماعي.
*وختاما ان فلسفة مواجه الإعاقة بكل صورها الجسدية والنفسية والروحية لا تكمن في إلغاء الإعاقة أو تقليل حجمها وإنما تكمن في كيف نجعل المريض سعيدا متوافقا منتجا فعالا متفاعلا.. أما بالنسبة لمريض الفصام علي وجه الخصوص فان مواجهة الإعاقة تكمن في معالجة الأعراض الشبيه والكشف عن ايجابيات المريض وإبقاؤه في نطاق ومجال أبصارنا وفي أحضاننا ليظل محتفظا بإنسانيته.