EBN 7JR
12 Sep 2004, 05:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
علماء ودعاة سعوديون يحذّرون من الانسياق خلف فتاوى الإنترنت
علماء ودعاة سعوديون يحذّرون من الانسياق خلف فتاوى الإنترنت
جريدة الشرق الأوسط 20/08/2004
<img src='http://www.asharqalawsat.com/2004/08/20/images/religion.251012.jpg' border='0' alt='user posted image' />
الرياض: منيف الصفوقي
حذر عدد من الأئمة والدعاة في مساجدهم والتجمعات التي يحاضرون فيها من المخاطر المترتبة على المساجلات الدينية التي تحدث على صفحات الانترنت، مبينين أن مثل هذه الأمور ينخرط فيها شباب تدفعهم الحماسة إلى الخوض في أمور متعمقة لا تسعفهم المحاضرات والدروس التي تلقوها من نقاشها.
وقال فرج العبد الله أحد المهتمين في مجال الدعوة إن هذه النقاشات تثار حول أمور عادة ما يكون الخلاف حولها مستمرا منذ قرون مضت ودخل في بحثها علماء كبار على مر العصور لكن هذه الخلاف لم يحسم لتشعب المدارس الدينية والرؤى الفقهية ومع ذلك تبقى هذه القضايا من الأشياء المختلفة عليها ولذلك عند استفتاء أحد من العلماء الكبار في العالم الإسلامي حول مثل هذه القضايا المختلف بشأنها يقوم بتبيين الحكم الشرعي ورأيه، لكن مع ذلك يوضح للسائل أن هناك آراء فقهية مخالفة لرأيه حتى تكتمل الأمانة العلمية.
ويشير الداعية إلى أن المتابع لما ينشر في الانترنت من آراء فقهية بعضها لا يرتكز على رؤية شرعية سليمة كون الإفتاء يحتاج إلى فقيه ملم بالشريعة والحديث وأصول الدين الباقية ويعرف درجات الأحكام، إضافة إلى مراعاة أحوال الزمان والمكان حتى يمكنه ذلك من الخروج بتصور واضح يبني عليه رأيه.
لافتا إلى أن الحماسة التي تدفع الشباب إلى طرق بعض المواضيع الخلافية مثل التغطية أو الغناء أو بعض المحظورات تحتاج إلى التأني في الطرح الموزون، لأن المتحاورين ينتمون إلى مدارس فقهية علماؤها يعتبرون من علماء الإسلام الكبار، الذين يحتج بآرائهم لدى المدارس الأخرى، لكن ما يلاحظ أن بعض المتحمسين لرأي معين يقدح في قدرة وتمكن بعض المخالفين في الرأي من العلماء، الأمر الذي لم يقله من خالفهم، كما أن الخروج عن آداب الحديث والتلفظ بألفاظ غير مشروعة من الأمور التي تهبط بالحوار إضافة إلى أنها من المنهي عنه.
وحذر العبد الله من الأخذ بالفتاوى المنشورة وخصوصا تلك التي تتناقلها المنتديات الالكترونية للتحجج برأي على آخر لأن الفتوى لها ضوابط ومراجع عند أخذها، فليس كل ما ينشر وينسب إلى الشيخ فلان بالضرورة يكون صحيحا، فمن المحتمل أن تكون هذه الفتوى مكذوبة لغرض في نفس كاذبها.
وزاد أن كثيرا من أئمة المساجد والناشطين في المجال الدعوي حرصوا منذ فترة مبكرة لظهور الانترنت في السعودية إلى تحذير الناس من تصديق كل ما ينشر ونظمت الدروس والمحاضرات لهذا الغرض، لافتا إلى أن هناك مواقع لعدد من كبار العلماء يمكن الرجوع إليها للتأكد من الفتاوى المنشورة مع مراعاة أن الفتوى تتغير فالفتوى المشابهة لا تنطبق على الأشخاص ذاتهم فهناك فروق في الملابسات التي على إثرها طلبت الفتوى.
تجدر الإشارة إلى انه كثر في الفترة الأخيرة في السعودية بعد أن فتحت بعض القنوات الفضائية العربية من خلال برامج دينية متخصصة النقاش في بعض الفروقات بين المذاهب الإسلامية، إضافة إلى طرح قضايا خلافية كبيرة ما أدى في البداية إلى التحدث حول هذه الحلقات من وجهة نظر المشاهدين للتحول لاحقا إلى مساجلات بين المتحاورين والمداخلين وكل يأتي بعدد من الفتاوى التي اطلع عليها لتأييد رأيه إضافة إلى أن بعضهم وعد بدعوة علماء كبار للمشاركة في هذه المناظرات.
___________________
علماء ودعاة سعوديون يحذّرون من الانسياق خلف فتاوى الإنترنت
علماء ودعاة سعوديون يحذّرون من الانسياق خلف فتاوى الإنترنت
جريدة الشرق الأوسط 20/08/2004
<img src='http://www.asharqalawsat.com/2004/08/20/images/religion.251012.jpg' border='0' alt='user posted image' />
الرياض: منيف الصفوقي
حذر عدد من الأئمة والدعاة في مساجدهم والتجمعات التي يحاضرون فيها من المخاطر المترتبة على المساجلات الدينية التي تحدث على صفحات الانترنت، مبينين أن مثل هذه الأمور ينخرط فيها شباب تدفعهم الحماسة إلى الخوض في أمور متعمقة لا تسعفهم المحاضرات والدروس التي تلقوها من نقاشها.
وقال فرج العبد الله أحد المهتمين في مجال الدعوة إن هذه النقاشات تثار حول أمور عادة ما يكون الخلاف حولها مستمرا منذ قرون مضت ودخل في بحثها علماء كبار على مر العصور لكن هذه الخلاف لم يحسم لتشعب المدارس الدينية والرؤى الفقهية ومع ذلك تبقى هذه القضايا من الأشياء المختلفة عليها ولذلك عند استفتاء أحد من العلماء الكبار في العالم الإسلامي حول مثل هذه القضايا المختلف بشأنها يقوم بتبيين الحكم الشرعي ورأيه، لكن مع ذلك يوضح للسائل أن هناك آراء فقهية مخالفة لرأيه حتى تكتمل الأمانة العلمية.
ويشير الداعية إلى أن المتابع لما ينشر في الانترنت من آراء فقهية بعضها لا يرتكز على رؤية شرعية سليمة كون الإفتاء يحتاج إلى فقيه ملم بالشريعة والحديث وأصول الدين الباقية ويعرف درجات الأحكام، إضافة إلى مراعاة أحوال الزمان والمكان حتى يمكنه ذلك من الخروج بتصور واضح يبني عليه رأيه.
لافتا إلى أن الحماسة التي تدفع الشباب إلى طرق بعض المواضيع الخلافية مثل التغطية أو الغناء أو بعض المحظورات تحتاج إلى التأني في الطرح الموزون، لأن المتحاورين ينتمون إلى مدارس فقهية علماؤها يعتبرون من علماء الإسلام الكبار، الذين يحتج بآرائهم لدى المدارس الأخرى، لكن ما يلاحظ أن بعض المتحمسين لرأي معين يقدح في قدرة وتمكن بعض المخالفين في الرأي من العلماء، الأمر الذي لم يقله من خالفهم، كما أن الخروج عن آداب الحديث والتلفظ بألفاظ غير مشروعة من الأمور التي تهبط بالحوار إضافة إلى أنها من المنهي عنه.
وحذر العبد الله من الأخذ بالفتاوى المنشورة وخصوصا تلك التي تتناقلها المنتديات الالكترونية للتحجج برأي على آخر لأن الفتوى لها ضوابط ومراجع عند أخذها، فليس كل ما ينشر وينسب إلى الشيخ فلان بالضرورة يكون صحيحا، فمن المحتمل أن تكون هذه الفتوى مكذوبة لغرض في نفس كاذبها.
وزاد أن كثيرا من أئمة المساجد والناشطين في المجال الدعوي حرصوا منذ فترة مبكرة لظهور الانترنت في السعودية إلى تحذير الناس من تصديق كل ما ينشر ونظمت الدروس والمحاضرات لهذا الغرض، لافتا إلى أن هناك مواقع لعدد من كبار العلماء يمكن الرجوع إليها للتأكد من الفتاوى المنشورة مع مراعاة أن الفتوى تتغير فالفتوى المشابهة لا تنطبق على الأشخاص ذاتهم فهناك فروق في الملابسات التي على إثرها طلبت الفتوى.
تجدر الإشارة إلى انه كثر في الفترة الأخيرة في السعودية بعد أن فتحت بعض القنوات الفضائية العربية من خلال برامج دينية متخصصة النقاش في بعض الفروقات بين المذاهب الإسلامية، إضافة إلى طرح قضايا خلافية كبيرة ما أدى في البداية إلى التحدث حول هذه الحلقات من وجهة نظر المشاهدين للتحول لاحقا إلى مساجلات بين المتحاورين والمداخلين وكل يأتي بعدد من الفتاوى التي اطلع عليها لتأييد رأيه إضافة إلى أن بعضهم وعد بدعوة علماء كبار للمشاركة في هذه المناظرات.
___________________