سهام الليل
14 Sep 2004, 12:42 AM
ما أشرقت شمس الدنيا على منهج أعدل ولا أشمل من النهج السلفي
الذي يجمع بين العلم والعمل ، وبين العقل والنقل ، متسقا مع نفسه غير متناقض ، وفيه من شمولية الرؤية ، وصفاء النهج ما يجعله قادرا على قيادة البشرية ، لانه منهج مستمد من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، حيث أكمل الله للناس الدين ، وحمله سلف هذه الامة من الصحابة الكرام ليبشروا به العالم من اقصاه الى قصاه ، فكان قرة عين للمؤمنين، وحرقة لقلوب المنافقين أعداء الدين ! ولا يضر فكرة ولا دينا ولا مذهبا مثل من يحمله بنهج معوج ، وغلو فيه ، وضعف في تصور عالميته وشموله ، حتى يقدمه للناس مسخا مشوها من كل قيمة ، فتراه يقدم ذلك الوجه المشرق للمنهج السلفي بوجه كالح مقيت ، فاذا بالناس تنفر منه نفرة السليم من الاجرب المجذوم ، فاذا صفاؤه ينقلب الى عتمة وقبحا ، واذا شموله يختزل في مفردة من مفرداته ، واذا رحمته تنقلب نقمة ، واذا سعته تكون ضيقا وضنكا ، واذا مرونته تنقلب الى جمود وتخلف ، واذا عالميته تنقلب الى ان يكون دين اقليم لا يخرج عنه قيد انمله ... فالله المستعان !
ترى .. مالذي جناه " أدعياء السلفية " على المنهج السلفي ،
وكيف استطاعوا ان يجعلوا منه منهجا اضحوكة للعالمين ، وكيف صار الناس يعيرون حملة الشريعة والديانة بأنهم " سلفيون " حيث يقصدون معنى سلبيا وصورة نمطية سيئة لهؤلاء .. اليك البيان :
حين يجعل من " السلفية " مسلخا للصلحاء من أبناء الامة ، فانت حتى تكون سلفيا كامل السلفية لابد ان تكون جزرا
وفاضحا للآخرين ، لا رحمة ولا شفقة ، فكل من خالفك في مسألة ، فهو مبتدع مأفون ، ومنحرف وكلب ضال ، وسفيه وقبيح المذهب ، الى غير ذلك من الالفاظ التي يركبها " أدعياء السلفية " حتى اصبح الناس تنظر للسلفية فاذا هي ألفاظ من السب والاقذاع ، فيتسائل المتسائل العاقل : اهذه أخلاق الاسلام ، وروح الرحمة فيه ؟ ، مع أننا نقرأ في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام وسلف هذه الامة فاذا هم أحسن الناس خلقا ، واكثرهم رحمة بالناس ، واشدهم اعذارا للمخالف ، والينهم طريقة في الكلام ، فاذا ما وقع من آحادهم زلة او خطأ او تجاوزا في اللفظ فان هذا لا يمثل المنهج العام للمسلمين ، وإنما يدرس بحدوده الضيقة ، وقضاياه العينية دون ان يعمم ليصبح من خطأ المخطئ منهجا في العلم والعمل والسلوك .
اننا نشوه صورة السلفية
حين نجعلها لا تعتني الا ببعض قضايا عقدية تصورية غافلة عن اشكالات الحاضر وتطلعات المستقبل ، فان الصحابة الكرام والسلف الصالح لم يكونوا غائبين او مغيبين عن الواقع الذي يعيشون فيه ، حيث كانوا يخالطون الواقع ويهتمون بمشكلاته الراهنة ، ولم يكن شأن الواحد منهم مباهلة على قضية لن يسأل عنها يوم الدين ، او تشقيق في مسألة فقهية يفني فيها عمره ، ويوالي ويعادي عليها ، بل كان السلف الصالح أهل اصلاح وصلاح ، وجهاد وتضحية ، ووقوف امام الظلم والظالمين ، والا لماقامت للاسلام قائمة ، ولما اصبحت الدولة الاسلامية دولة لا تغيب عنها الشمس ، انما كان ذلك بجهود اهل الاسلام ، ولو كانوا مثل بعض متسلفتنا لما خرجوا من نطاق مكة والمدينة ، ولما اقاموا الدين والدنيا .
ونشوه صورة السلفية حين نجعل منها " حزبا " ناجيا ،
وغيرهم هالكون موعودون بالعذاب الاليم ، فضاقت الارض ولم تتسع الا لفئة قليلة من أدعيائها يرون انفسهم على الهدى ، بينما غيرهم أهل شر وفساد وانحراف منهجي ، فتضخمت ذواتهم ، وعم في ناديهم الغرور والعجب ، حتى بدأوا يعدون أهل " السلفية " على الاصابع ، فكان الاصل بالناس عندهم البدعة والضلالة ، وهم اهل الاستقامة والاعتدال في العقيدة والشريعة ، فغلا بعضهم ببعض حتى قال قائلهم : من زار المدينة ولم يزر " فلانا " فهو مشكوك في سلفيته .
وهم مع ذلك شر على بعضهم ، حيث اصبحوا مثل النار التي تأكل الهشيم ، فكلما خالفهم أحد من ربعهم اصابته نقمتهم وغضبهم ، ولم يهدأوا حتى يخرجوه من دائرتهم الضيقة التي لم تعد تتسع لأحد ، فصاروا كما قال القائل :
كالنار تأكل بعضها ** إن لم تجد ما تأكله
فاليوم هو العالم العلامة ، الشيخ الفهامة ، سلفي الزمان والمكان ، وحيد عصره ، وفريد دهره ، حامي حمى السلفية والاسلام ، وقامع اهل الزيغ والعناد ، وغدا هو الشر المحض والمبتدع الضال ، والخلفي المقيت ، لا لشي الا لانه لم يوافق " الادعياء " على قول في عالم ، او رأي في مسألة ، فهل بعد هذا الغلو غلو ، وهل بعد هذا التشويه تشويه ؟؟ لك الله ايتها السلفية المجني عليها .
إنه مامن مذهب حرر عقول البشر من التقليد والتبعية مثل المنهج " السلفي "
الذي ربى عليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم أصحابه ، وتبعه في ذلك ائمة الاسلام من الصحابة الكرام ، فكلهم كانوا ينطلقون من منطلق العناية بالحق والحق وحده ، وما قول القائلين الا تبعا للحق الاصلي المنبعث من الكتاب والسنة والاجماع ، فما الجناية التي جناها أدعياء السلفية عليها في هذا الباب :
إنهم شوهوها حين تمحوروا على اشخاص معدودين ، يوالون عليهم ويعادون ، ويحبون ويبضون ، فالقول ما قالوا ، والحق ما اعتقدوا ، وفيهم أغيلمة صغار لم يطر شارب أحدهم ، ومع ذلك يقدم قوله على قول ائمة الدين والدنيا ممن تشرف الدنيا بذركهم وعلمهم ، فان اتيت لهم بدليل قالوا لم يقله فلان ، وان ايتت لهم بفهم يوافق الكتاب والسنة تركوه وراء ظهورهم واتبعوا قول شيطانا من شياطينهم ، فلا الكتاب والسنة نصروا ، ولا العقول حرروا ، ولا التقليد تركوا ، ولا العدو نكاوا ، فصاروا وبالا على العالمين ، ونقمة على الخلق أجمعين ، حيث انهم يفتنون الناس عن الطريق القويم ( ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا ) !
لقد جاء الاسلام لاصلاح الحياتين الاولى والاخرة ،
وكان من استخلاف الله للانسان في الارض أن أمره بعمارتها ، وكان من عدل الاسلام وحكمته ان قنن حياة الناس ورسم معالم صلاحها ، فالفقه والعقيدة والسلوك والاخلاق كلها جاءت لتحرير الانسان من شهواته الارضية ، ورسم المنهج الحق في تعامله مع الحياة بكل تفصيلاتها وتعقيداتها ، ولذا كان الدين دينا حيا يتسق مع فطرة الناس التي فطرهم الله عليها ، وكانت مهمة الداعية أن يدعوا الى تطبيق الاسلام على الارض بشموله وصفائه ، منطلقا من كمال الدين والرسالة " اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا " ، فما بال " الادعياء " يشرعون ( دع ما لله لله وما لقيصر لقيصر ) ،
وما بالهم يمارسون علمانية بغيضة حينما يزهدون الناس في عمارة الارض ، والعناية بمشكلات الناس وتربيتهم على الاخلاق والديانه ، والنظر فيما يصلح حالهم وشأنهم ، ترى ماهو الهدف الذي يريدونه حين يكون همهم وهجيراهم في ليلهم ونهارهم الحديث عن المصلحين والجماعات التي تقوم على هداية الناس واصلاح أحوالهم على قدر الوسع والطاقة ، ومن هو المستفيد من النكاية بالجمعيات الخيرية الاصلاحية ، والمراكز التي تعتني بالنشء وتربيه على السلوك القويم والخير العميم ، وبمصلحة من يصب حرب " الادعياء " على كل بارقة خير من داعية او عالم ، حيث افنوا حياتهم في تتبع سقطات الصالحين ، والتفنن في التفتيش عن عيوبهم وزلاتهم ، الا يعلمون ان من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته يوم القيامة .. الا يخشون فضيحة على رؤوس الاشهاد في الدنيا والاخرة .. الا يخشون حوبة دعوة مظلوم من صلحاء الامة الذين صار شغلهم الشاغل ؟؟
ان طريقتهم ماهي الا تزهيد في الدعوة والصلاح ، وتشويه لصورة الاسلام النقية ، وتوطئة لاعداء الملة من اهل العلمنة كي يفتكوا بالامة ماديا ومعنويا ، وهم شر لا بد من بيان اعوجاجه ، وانحراف سبيله حتى نزيل عن " المنهج السلفي " ما علق به من اوضار هؤلاء الشلة البغيضة التي لا تفتأ تنكأ بالاسلام واهله، حتى لو تزيوا بزي الصالحين ، ولبسوا لبوس المخلصين ، فان اثرهم على الامة بالغ الخطورة ، وفتكهم بالدعوة الاسلامية باد لكل ذي عينين .
كتبه الدكتور استفهام
منقول :rolleyes:
.
الذي يجمع بين العلم والعمل ، وبين العقل والنقل ، متسقا مع نفسه غير متناقض ، وفيه من شمولية الرؤية ، وصفاء النهج ما يجعله قادرا على قيادة البشرية ، لانه منهج مستمد من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، حيث أكمل الله للناس الدين ، وحمله سلف هذه الامة من الصحابة الكرام ليبشروا به العالم من اقصاه الى قصاه ، فكان قرة عين للمؤمنين، وحرقة لقلوب المنافقين أعداء الدين ! ولا يضر فكرة ولا دينا ولا مذهبا مثل من يحمله بنهج معوج ، وغلو فيه ، وضعف في تصور عالميته وشموله ، حتى يقدمه للناس مسخا مشوها من كل قيمة ، فتراه يقدم ذلك الوجه المشرق للمنهج السلفي بوجه كالح مقيت ، فاذا بالناس تنفر منه نفرة السليم من الاجرب المجذوم ، فاذا صفاؤه ينقلب الى عتمة وقبحا ، واذا شموله يختزل في مفردة من مفرداته ، واذا رحمته تنقلب نقمة ، واذا سعته تكون ضيقا وضنكا ، واذا مرونته تنقلب الى جمود وتخلف ، واذا عالميته تنقلب الى ان يكون دين اقليم لا يخرج عنه قيد انمله ... فالله المستعان !
ترى .. مالذي جناه " أدعياء السلفية " على المنهج السلفي ،
وكيف استطاعوا ان يجعلوا منه منهجا اضحوكة للعالمين ، وكيف صار الناس يعيرون حملة الشريعة والديانة بأنهم " سلفيون " حيث يقصدون معنى سلبيا وصورة نمطية سيئة لهؤلاء .. اليك البيان :
حين يجعل من " السلفية " مسلخا للصلحاء من أبناء الامة ، فانت حتى تكون سلفيا كامل السلفية لابد ان تكون جزرا
وفاضحا للآخرين ، لا رحمة ولا شفقة ، فكل من خالفك في مسألة ، فهو مبتدع مأفون ، ومنحرف وكلب ضال ، وسفيه وقبيح المذهب ، الى غير ذلك من الالفاظ التي يركبها " أدعياء السلفية " حتى اصبح الناس تنظر للسلفية فاذا هي ألفاظ من السب والاقذاع ، فيتسائل المتسائل العاقل : اهذه أخلاق الاسلام ، وروح الرحمة فيه ؟ ، مع أننا نقرأ في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام وسلف هذه الامة فاذا هم أحسن الناس خلقا ، واكثرهم رحمة بالناس ، واشدهم اعذارا للمخالف ، والينهم طريقة في الكلام ، فاذا ما وقع من آحادهم زلة او خطأ او تجاوزا في اللفظ فان هذا لا يمثل المنهج العام للمسلمين ، وإنما يدرس بحدوده الضيقة ، وقضاياه العينية دون ان يعمم ليصبح من خطأ المخطئ منهجا في العلم والعمل والسلوك .
اننا نشوه صورة السلفية
حين نجعلها لا تعتني الا ببعض قضايا عقدية تصورية غافلة عن اشكالات الحاضر وتطلعات المستقبل ، فان الصحابة الكرام والسلف الصالح لم يكونوا غائبين او مغيبين عن الواقع الذي يعيشون فيه ، حيث كانوا يخالطون الواقع ويهتمون بمشكلاته الراهنة ، ولم يكن شأن الواحد منهم مباهلة على قضية لن يسأل عنها يوم الدين ، او تشقيق في مسألة فقهية يفني فيها عمره ، ويوالي ويعادي عليها ، بل كان السلف الصالح أهل اصلاح وصلاح ، وجهاد وتضحية ، ووقوف امام الظلم والظالمين ، والا لماقامت للاسلام قائمة ، ولما اصبحت الدولة الاسلامية دولة لا تغيب عنها الشمس ، انما كان ذلك بجهود اهل الاسلام ، ولو كانوا مثل بعض متسلفتنا لما خرجوا من نطاق مكة والمدينة ، ولما اقاموا الدين والدنيا .
ونشوه صورة السلفية حين نجعل منها " حزبا " ناجيا ،
وغيرهم هالكون موعودون بالعذاب الاليم ، فضاقت الارض ولم تتسع الا لفئة قليلة من أدعيائها يرون انفسهم على الهدى ، بينما غيرهم أهل شر وفساد وانحراف منهجي ، فتضخمت ذواتهم ، وعم في ناديهم الغرور والعجب ، حتى بدأوا يعدون أهل " السلفية " على الاصابع ، فكان الاصل بالناس عندهم البدعة والضلالة ، وهم اهل الاستقامة والاعتدال في العقيدة والشريعة ، فغلا بعضهم ببعض حتى قال قائلهم : من زار المدينة ولم يزر " فلانا " فهو مشكوك في سلفيته .
وهم مع ذلك شر على بعضهم ، حيث اصبحوا مثل النار التي تأكل الهشيم ، فكلما خالفهم أحد من ربعهم اصابته نقمتهم وغضبهم ، ولم يهدأوا حتى يخرجوه من دائرتهم الضيقة التي لم تعد تتسع لأحد ، فصاروا كما قال القائل :
كالنار تأكل بعضها ** إن لم تجد ما تأكله
فاليوم هو العالم العلامة ، الشيخ الفهامة ، سلفي الزمان والمكان ، وحيد عصره ، وفريد دهره ، حامي حمى السلفية والاسلام ، وقامع اهل الزيغ والعناد ، وغدا هو الشر المحض والمبتدع الضال ، والخلفي المقيت ، لا لشي الا لانه لم يوافق " الادعياء " على قول في عالم ، او رأي في مسألة ، فهل بعد هذا الغلو غلو ، وهل بعد هذا التشويه تشويه ؟؟ لك الله ايتها السلفية المجني عليها .
إنه مامن مذهب حرر عقول البشر من التقليد والتبعية مثل المنهج " السلفي "
الذي ربى عليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم أصحابه ، وتبعه في ذلك ائمة الاسلام من الصحابة الكرام ، فكلهم كانوا ينطلقون من منطلق العناية بالحق والحق وحده ، وما قول القائلين الا تبعا للحق الاصلي المنبعث من الكتاب والسنة والاجماع ، فما الجناية التي جناها أدعياء السلفية عليها في هذا الباب :
إنهم شوهوها حين تمحوروا على اشخاص معدودين ، يوالون عليهم ويعادون ، ويحبون ويبضون ، فالقول ما قالوا ، والحق ما اعتقدوا ، وفيهم أغيلمة صغار لم يطر شارب أحدهم ، ومع ذلك يقدم قوله على قول ائمة الدين والدنيا ممن تشرف الدنيا بذركهم وعلمهم ، فان اتيت لهم بدليل قالوا لم يقله فلان ، وان ايتت لهم بفهم يوافق الكتاب والسنة تركوه وراء ظهورهم واتبعوا قول شيطانا من شياطينهم ، فلا الكتاب والسنة نصروا ، ولا العقول حرروا ، ولا التقليد تركوا ، ولا العدو نكاوا ، فصاروا وبالا على العالمين ، ونقمة على الخلق أجمعين ، حيث انهم يفتنون الناس عن الطريق القويم ( ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا ) !
لقد جاء الاسلام لاصلاح الحياتين الاولى والاخرة ،
وكان من استخلاف الله للانسان في الارض أن أمره بعمارتها ، وكان من عدل الاسلام وحكمته ان قنن حياة الناس ورسم معالم صلاحها ، فالفقه والعقيدة والسلوك والاخلاق كلها جاءت لتحرير الانسان من شهواته الارضية ، ورسم المنهج الحق في تعامله مع الحياة بكل تفصيلاتها وتعقيداتها ، ولذا كان الدين دينا حيا يتسق مع فطرة الناس التي فطرهم الله عليها ، وكانت مهمة الداعية أن يدعوا الى تطبيق الاسلام على الارض بشموله وصفائه ، منطلقا من كمال الدين والرسالة " اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا " ، فما بال " الادعياء " يشرعون ( دع ما لله لله وما لقيصر لقيصر ) ،
وما بالهم يمارسون علمانية بغيضة حينما يزهدون الناس في عمارة الارض ، والعناية بمشكلات الناس وتربيتهم على الاخلاق والديانه ، والنظر فيما يصلح حالهم وشأنهم ، ترى ماهو الهدف الذي يريدونه حين يكون همهم وهجيراهم في ليلهم ونهارهم الحديث عن المصلحين والجماعات التي تقوم على هداية الناس واصلاح أحوالهم على قدر الوسع والطاقة ، ومن هو المستفيد من النكاية بالجمعيات الخيرية الاصلاحية ، والمراكز التي تعتني بالنشء وتربيه على السلوك القويم والخير العميم ، وبمصلحة من يصب حرب " الادعياء " على كل بارقة خير من داعية او عالم ، حيث افنوا حياتهم في تتبع سقطات الصالحين ، والتفنن في التفتيش عن عيوبهم وزلاتهم ، الا يعلمون ان من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته يوم القيامة .. الا يخشون فضيحة على رؤوس الاشهاد في الدنيا والاخرة .. الا يخشون حوبة دعوة مظلوم من صلحاء الامة الذين صار شغلهم الشاغل ؟؟
ان طريقتهم ماهي الا تزهيد في الدعوة والصلاح ، وتشويه لصورة الاسلام النقية ، وتوطئة لاعداء الملة من اهل العلمنة كي يفتكوا بالامة ماديا ومعنويا ، وهم شر لا بد من بيان اعوجاجه ، وانحراف سبيله حتى نزيل عن " المنهج السلفي " ما علق به من اوضار هؤلاء الشلة البغيضة التي لا تفتأ تنكأ بالاسلام واهله، حتى لو تزيوا بزي الصالحين ، ولبسوا لبوس المخلصين ، فان اثرهم على الامة بالغ الخطورة ، وفتكهم بالدعوة الاسلامية باد لكل ذي عينين .
كتبه الدكتور استفهام
منقول :rolleyes:
.