سنا البرق
15 Sep 2004, 06:58 AM
<span style='color:darkred'><div align="center">
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
<img src='http://members.lycos.co.uk/edborders/b5.gif' border='0' alt='user posted image' />
قال الله تعالى : ( إنك لا تهدي من أحببت ).
وفي الصحيح عن ابن المسيب عن أبيه قال: ( لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله
صلى الله عليه وسلم وعنده عبد الله بن أبي أمية وأبو جهل، فقال له: ( يا عم، قل: لا إله إلا
الله، كلمة أحاج لك بها عند الله) ، فقالا له: أترغب عن ملة عبد المطلب؟ فأعاد عليه النبي
صلى الله عليه وسلم، فأعادا ، فكان آخر ما قال : هو على ملة عبد المطلب وأبى أن
يقول: لا إله إلا الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لأستغفرن لك ما لم أنه عنك) ،
فأنزل الله عز وجل( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ) الآية. وأنزل الله
في أبي طالب: ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) .
فيه مسائل
الأولى : تفسير قوله: ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) .
سبب نزول هذه الآية : موت أبي طالب على ملة عبد المطلب .
والمعنى : أي إنك يامحمد لاتهدي من أحببت أي ليس إليك , إنما عليك البلاغ والله يهدي
من يشاء .
والمنفي هنا هداية التوفيق والقبول , فإن أمر ذلك إلى الله, وهو القادر عليه , وليست
هداية الدلالة والبيان , فهو المبين عن الله , والدال على دينه وشرعه .
الثانية : تفسير قوله : ( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ) الآية.
سبب نزول هذه الآية الحديث السابق .
الثالثة : وهي المسألة الكبرى – تفسير قوله صلى الله عليه وسلم: ( قل: لا إله إلا الله)
بخلاف ما عليه من يدعي العلم.
الرابعة : أن أبا جهل ومن معه يعرفون مراد النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال للرجل: ( قل
لا إله إلا الله ). فقبح الله من أبو جهل أعلم منه بأصل الإسلام.
الخامسة : جدّه صلى الله عليه وسلم ومبالغته في إسلام عمه.
السادسة : الرد على من زعم إسلام عبد المطلب وأسلافه.
السابعة : كونه صلى الله عليه وسلم استغفر له فلم يغفر له، بل نُهي عن ذلك.
الثامنة : مضرة أصحاب السوء على الإنسان.
التاسعة : مضرة تعظيم الأسلاف والأكابر.
العاشرة : الشبهة للمبطلين في ذلك، لاستدلال أبي جهل بذلك.
الحادية عشرة : الشاهد لكون الأعمال بالخواتيم، لأنه لو قالها لنفعته.
الثانية عشرة : التأمل في كبر هذه الشبهة في قلوب الضالين، لأن في القصة أنهم لم
يجادلوه إلا بها، مع مبالغته صلى الله عليه وسلم وتكريره، فلأجل عظمتها ووضوحها
عندهم، اقتصروا عليها.
<img src='http://members.lycos.co.uk/edborders/b5.gif' border='0' alt='user posted image' /></div></span>
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
<img src='http://members.lycos.co.uk/edborders/b5.gif' border='0' alt='user posted image' />
قال الله تعالى : ( إنك لا تهدي من أحببت ).
وفي الصحيح عن ابن المسيب عن أبيه قال: ( لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله
صلى الله عليه وسلم وعنده عبد الله بن أبي أمية وأبو جهل، فقال له: ( يا عم، قل: لا إله إلا
الله، كلمة أحاج لك بها عند الله) ، فقالا له: أترغب عن ملة عبد المطلب؟ فأعاد عليه النبي
صلى الله عليه وسلم، فأعادا ، فكان آخر ما قال : هو على ملة عبد المطلب وأبى أن
يقول: لا إله إلا الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لأستغفرن لك ما لم أنه عنك) ،
فأنزل الله عز وجل( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ) الآية. وأنزل الله
في أبي طالب: ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) .
فيه مسائل
الأولى : تفسير قوله: ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) .
سبب نزول هذه الآية : موت أبي طالب على ملة عبد المطلب .
والمعنى : أي إنك يامحمد لاتهدي من أحببت أي ليس إليك , إنما عليك البلاغ والله يهدي
من يشاء .
والمنفي هنا هداية التوفيق والقبول , فإن أمر ذلك إلى الله, وهو القادر عليه , وليست
هداية الدلالة والبيان , فهو المبين عن الله , والدال على دينه وشرعه .
الثانية : تفسير قوله : ( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ) الآية.
سبب نزول هذه الآية الحديث السابق .
الثالثة : وهي المسألة الكبرى – تفسير قوله صلى الله عليه وسلم: ( قل: لا إله إلا الله)
بخلاف ما عليه من يدعي العلم.
الرابعة : أن أبا جهل ومن معه يعرفون مراد النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال للرجل: ( قل
لا إله إلا الله ). فقبح الله من أبو جهل أعلم منه بأصل الإسلام.
الخامسة : جدّه صلى الله عليه وسلم ومبالغته في إسلام عمه.
السادسة : الرد على من زعم إسلام عبد المطلب وأسلافه.
السابعة : كونه صلى الله عليه وسلم استغفر له فلم يغفر له، بل نُهي عن ذلك.
الثامنة : مضرة أصحاب السوء على الإنسان.
التاسعة : مضرة تعظيم الأسلاف والأكابر.
العاشرة : الشبهة للمبطلين في ذلك، لاستدلال أبي جهل بذلك.
الحادية عشرة : الشاهد لكون الأعمال بالخواتيم، لأنه لو قالها لنفعته.
الثانية عشرة : التأمل في كبر هذه الشبهة في قلوب الضالين، لأن في القصة أنهم لم
يجادلوه إلا بها، مع مبالغته صلى الله عليه وسلم وتكريره، فلأجل عظمتها ووضوحها
عندهم، اقتصروا عليها.
<img src='http://members.lycos.co.uk/edborders/b5.gif' border='0' alt='user posted image' /></div></span>