الدمعة اليتيمة
24 Mar 2010, 10:30 AM
ما بالي لا أقبل من أحد يقول لي أخطأت؟!
أنا في حقيقة نفسي مكابر ، ولكني لا أعلم هذه الحقيقة
لا أقبل من أحدهم يشير إليّ بالخطأ
أؤول ذلك بأن المشير إلي يحسدني ، بل يحقد عليّ
وأفتح من أبواب التنبؤات السلبية تسعة وتسعين بابا ،
والتنبؤ المائة تنبؤ يشوبه السلب أيضا
إن صححني أحد ، أقول له أخطأت
وإن أسدى لي أحدهم نصحا ، أقول له كذبت
وإن عاتبني أخُ ، أعرض عنه وأصد
لماذا لا يحلو لي كل ما يخالف أمري؟!
ما بالي لا أقبل من أحد يقول لي أخطأت؟!
الناس كلهم يقعون في الخطأ إلا أنا!
أنا ، من أنا؟!
أملاك من السماء نزل؟ أم رسول مقدس وصل؟!
أمخلوق من السماء؟ أم معصوم من الأخطاء؟!
لماذا يتعكر مزاجي عندما يشار إلي بالخطأ؟!
لماذا تفتر العلاقة بيني وبين من يحاول تصحيح أخطائي؟!
لم أجد لتساؤلاتي أجوبة ؛ غير أني ...
إنسان يرتقي سلالم الجهلاء!
شخص يتعلم دروس الحمقى!
مخلوق يشرب من كؤوس المتكبرين!
كائن يسلك طرق المغرورين!
عندئذ ؛ لا تسأل عن حالي...
فأنا جاهل أحمق متكبر مغرور
بقلم رائد الغامدي
********** ********** إضـــافة ********* **********
أن الذي يغتر بعمله خدع نفسه و خدعه الشيطان بأن نظر إلى عمله وعبادته و صلاحه فاغتر بذلك وظن أن لنفسه عند الله شأناً و منزلة فصار يتعاظم في نفسه وأصبح ينظر إلى الناس بعين الانتقاص
فإذا رأى رجلاً وقع في معصية نظر إليه نظرة الازدراء والاحتقار ولم ينظر إليه بعين الشفقة وعين الرحمة
وهذا كثير لا يسلم منه إلا من سلَّم الله تعالى،
إن الخلاص من الغرور و الكبر من اهم ما ينبغي أن يحرص عليه المؤمن و من طرق علاج هذا البلاء
** تذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر) أخرجه مسلم
في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ألا أخبركم بأهل النار؟ كل عتلٍّ جواظٍ مستكبرٍ) **
** أن يعرف الإنسان فضل التواضع وفضل خفض الجناح للمؤمنين
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزًّا، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله)**
** ومن الدواء العظيم أن الإنسان إذا نظر إلى عباد الله أن ينظر إليهم على أنهم عباد مؤمنون وأن لهم خيراً وفضلاً مستوراً وقد يكونون عند الله خيراً منه وقد يكونون عند الميزان أثقل منه وأرجح**
فينظر إلى كبيرهم على أنه أكثر منه عملاً و افضل
وينظر إلى صغيرهم على أنه أقل منه ذنباً وأنه قد عوفي من كثير مما ابتلي به من الذنوب
لما جاء عبد الله بن المبارك إلى بعض الزهاد العباد - ممن يتعاظمون - دخل عليه فلم يكترث بعبد الله بن المبارك - مع فضل هذا الإمام ومع قدره - لأنه لم يعرفه أنه عبد الله بن المبارك
ولما خرج عبد الله قيل لهذا الزاهد : إن هذا هو عبد الله بن المبارك أمير المؤمنين في الحديث
فخرج إليه هذا العابد يُسرع يطلبه فقال له: لم أعرفك – يعتذر عمَّا بدر منه –
ثم قال: يا أبا عبد الله عظني
فقال له عبد الله بن المبارك :
( نعم لا تقع عيناك على رجل من المسلمين إلا رأيت أنه خيرٌ منك)
عظة بـالغة و دواء نـاجع
أنا في حقيقة نفسي مكابر ، ولكني لا أعلم هذه الحقيقة
لا أقبل من أحدهم يشير إليّ بالخطأ
أؤول ذلك بأن المشير إلي يحسدني ، بل يحقد عليّ
وأفتح من أبواب التنبؤات السلبية تسعة وتسعين بابا ،
والتنبؤ المائة تنبؤ يشوبه السلب أيضا
إن صححني أحد ، أقول له أخطأت
وإن أسدى لي أحدهم نصحا ، أقول له كذبت
وإن عاتبني أخُ ، أعرض عنه وأصد
لماذا لا يحلو لي كل ما يخالف أمري؟!
ما بالي لا أقبل من أحد يقول لي أخطأت؟!
الناس كلهم يقعون في الخطأ إلا أنا!
أنا ، من أنا؟!
أملاك من السماء نزل؟ أم رسول مقدس وصل؟!
أمخلوق من السماء؟ أم معصوم من الأخطاء؟!
لماذا يتعكر مزاجي عندما يشار إلي بالخطأ؟!
لماذا تفتر العلاقة بيني وبين من يحاول تصحيح أخطائي؟!
لم أجد لتساؤلاتي أجوبة ؛ غير أني ...
إنسان يرتقي سلالم الجهلاء!
شخص يتعلم دروس الحمقى!
مخلوق يشرب من كؤوس المتكبرين!
كائن يسلك طرق المغرورين!
عندئذ ؛ لا تسأل عن حالي...
فأنا جاهل أحمق متكبر مغرور
بقلم رائد الغامدي
********** ********** إضـــافة ********* **********
أن الذي يغتر بعمله خدع نفسه و خدعه الشيطان بأن نظر إلى عمله وعبادته و صلاحه فاغتر بذلك وظن أن لنفسه عند الله شأناً و منزلة فصار يتعاظم في نفسه وأصبح ينظر إلى الناس بعين الانتقاص
فإذا رأى رجلاً وقع في معصية نظر إليه نظرة الازدراء والاحتقار ولم ينظر إليه بعين الشفقة وعين الرحمة
وهذا كثير لا يسلم منه إلا من سلَّم الله تعالى،
إن الخلاص من الغرور و الكبر من اهم ما ينبغي أن يحرص عليه المؤمن و من طرق علاج هذا البلاء
** تذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر) أخرجه مسلم
في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ألا أخبركم بأهل النار؟ كل عتلٍّ جواظٍ مستكبرٍ) **
** أن يعرف الإنسان فضل التواضع وفضل خفض الجناح للمؤمنين
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزًّا، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله)**
** ومن الدواء العظيم أن الإنسان إذا نظر إلى عباد الله أن ينظر إليهم على أنهم عباد مؤمنون وأن لهم خيراً وفضلاً مستوراً وقد يكونون عند الله خيراً منه وقد يكونون عند الميزان أثقل منه وأرجح**
فينظر إلى كبيرهم على أنه أكثر منه عملاً و افضل
وينظر إلى صغيرهم على أنه أقل منه ذنباً وأنه قد عوفي من كثير مما ابتلي به من الذنوب
لما جاء عبد الله بن المبارك إلى بعض الزهاد العباد - ممن يتعاظمون - دخل عليه فلم يكترث بعبد الله بن المبارك - مع فضل هذا الإمام ومع قدره - لأنه لم يعرفه أنه عبد الله بن المبارك
ولما خرج عبد الله قيل لهذا الزاهد : إن هذا هو عبد الله بن المبارك أمير المؤمنين في الحديث
فخرج إليه هذا العابد يُسرع يطلبه فقال له: لم أعرفك – يعتذر عمَّا بدر منه –
ثم قال: يا أبا عبد الله عظني
فقال له عبد الله بن المبارك :
( نعم لا تقع عيناك على رجل من المسلمين إلا رأيت أنه خيرٌ منك)
عظة بـالغة و دواء نـاجع