الرافدين
22 Dec 2003, 05:25 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على نبي الله محمد وعلى آله وصحبه الاخيار.
تكون الفتاة الملتزمه شعله في الدعوه الى الله ، وتحبيب أوامره للقلوب ،
وتكتب بعاطفه صادقه مشبوبه ، وتدعو بلسان يأسر النفوس ،ويقنع العقول ،
حتى انها لتكسب داعيات جديدات ، يقتبسن منها ويحذون حذوها .
وتتزوج هذه الفتاة ن فأذا بها تنزوي في بيتها ، ويخفت صوتها ، وتفتقدها أخواتها ،
تعتذر منهن اذا دعونها الى لقاء ، وتتوارى عنهن اذا صادفنها في الطريق .
فما السر في هذا الانقلاب ؟ وهل هو طبيعي مقبول ؟ أم أنه شاذ مرفوض .
علينا أن نقر ان حال فتاة ليس عليها مسؤوليات تجاه زوج وأولاد ، وتبعات بيت ،
يختلف عن حال زوجه تحمل هذه التبعات وتلك المسؤوليات .
ومن ثم فأن من الطبيعي أن ينقص عطاء الفتاة لدعوتها خارج بيتها بعد زواجها
وأن يقل الوقت الذي تمضيه مع أخواتها الداعيات ، وأن تغيب كتاباتها الحماسيه
أو تضعف نبرتها وتخفت حرارتها .
لقد أصبح للفتاة بعد زواجها رساله ليست هينه ، رساله جليله وخطيره ، تسعى من
خلالها لتأسيس خليه صالحه من خلايا المجتمع المسلم ، خليه ترعى فيها زوجا ،
تكون له سكنا ، وتربي فيها أطفالا ، تكون لهم راعيه ومرشده ومعلمه .
فهل يمكن لمن هذا شأنها وحالها أن تستمر في عطائها القديم ؟
هل نتهمها بالهروب ، والتخلي عن الدعوه ، ومفارقة أخواتها الداعيات ؟
علينا ألا نطالبها بعطائها الذي كان قبل الزواج قدرا وحماسه ، وعلينا ان نقدر انشغالها
بزوجها وأطفالها وبيتها ، وعلينا أن لا نهون من مسؤولياتها الجديده وأعبائها
التي لم تكن تحملها من قبل .
لكن هذا لا يعني أبدا تبريرنا إنصرافها عن أخواتها ، أو مقاطعتها لهن ،
أو تراجع التزامها بدينها ، وضعف تطبيقها أوامره ، بل لعل إستقرارها ،
الذي أثمره زواجها ، يساعدها على مواصلة دعوتها بطمأنينه أكثر ،
وراحه نفسيه أفضل ، وربما بمساندة زوجها اذا كان ملتزما مثلها ، كما أن استقلالها
عن أهلها في بيت هي ملكته ، يساعدها في دعوتها ، ويمنحها فرصا ربما لم تكن
تتوافر لها في بيت أهلها ، ولعل إنفاق زوجها عليها يكفيها عملها خارج بيتها .
وعليه فأن المرجو من الداعيه التي تتزوج أن تحرص على ما يلي :-
1:-أن تقوي التزامها بدينها ، لان زواجها يحصنها ويعفها ويقطع الطريق على
وساوس إبليس بالتبرج وإظهار الزينه أمام غير المحارم .
2 :- على الرغم من أن واجباتها ومسؤولياتها تجاه زوجها وأولادها تأخذ كثيرا
من وقتها وطاقتها ، فأن تنظيمها أعمالها يساعدها على توفير قدر من الوقت ،
وإعطاء شيء من الجهد لدعوتها .
3:- زياراتها واستقبالاتها لغير الاهل والاقارب يمكن أن تبقى لاخواتها في الله ،
تواصل من خلالها دعوتها الى الله ، وعملها في سبيله ، بالتشاور والتحاور مع
أخواتها واستكمال دراسة ما وضعته من برامج .
4 :- تفاهمها مع زوجها يساعدها على إقناعه بأهمية الدعوه وفضلها وبركتها
وبركتها ويجعله من ثم يساندها ويحثها على مواصلة عملها الدعوي ،
ويقدر بعض انشغالها عنه وغيابها قليلا عن البيت .
5 :- على أخواتها الداعيات ، من جهتهن ألا يقطعن المتزوجه وأن بدأتهن بالقطيعه
وأن يزرنها وان قصرت في زيارتهن وألا يلمنها ويعتبن عليها كثيرا فيعن الشيطان
عليها . لتعذرها أخواتها ، ويخففن عليها في بداية زواجها ، دون أن ينسحبن من
حياتها ويبتعدن عنها ........
منقول من موقع لها اون لاين
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على نبي الله محمد وعلى آله وصحبه الاخيار.
تكون الفتاة الملتزمه شعله في الدعوه الى الله ، وتحبيب أوامره للقلوب ،
وتكتب بعاطفه صادقه مشبوبه ، وتدعو بلسان يأسر النفوس ،ويقنع العقول ،
حتى انها لتكسب داعيات جديدات ، يقتبسن منها ويحذون حذوها .
وتتزوج هذه الفتاة ن فأذا بها تنزوي في بيتها ، ويخفت صوتها ، وتفتقدها أخواتها ،
تعتذر منهن اذا دعونها الى لقاء ، وتتوارى عنهن اذا صادفنها في الطريق .
فما السر في هذا الانقلاب ؟ وهل هو طبيعي مقبول ؟ أم أنه شاذ مرفوض .
علينا أن نقر ان حال فتاة ليس عليها مسؤوليات تجاه زوج وأولاد ، وتبعات بيت ،
يختلف عن حال زوجه تحمل هذه التبعات وتلك المسؤوليات .
ومن ثم فأن من الطبيعي أن ينقص عطاء الفتاة لدعوتها خارج بيتها بعد زواجها
وأن يقل الوقت الذي تمضيه مع أخواتها الداعيات ، وأن تغيب كتاباتها الحماسيه
أو تضعف نبرتها وتخفت حرارتها .
لقد أصبح للفتاة بعد زواجها رساله ليست هينه ، رساله جليله وخطيره ، تسعى من
خلالها لتأسيس خليه صالحه من خلايا المجتمع المسلم ، خليه ترعى فيها زوجا ،
تكون له سكنا ، وتربي فيها أطفالا ، تكون لهم راعيه ومرشده ومعلمه .
فهل يمكن لمن هذا شأنها وحالها أن تستمر في عطائها القديم ؟
هل نتهمها بالهروب ، والتخلي عن الدعوه ، ومفارقة أخواتها الداعيات ؟
علينا ألا نطالبها بعطائها الذي كان قبل الزواج قدرا وحماسه ، وعلينا ان نقدر انشغالها
بزوجها وأطفالها وبيتها ، وعلينا أن لا نهون من مسؤولياتها الجديده وأعبائها
التي لم تكن تحملها من قبل .
لكن هذا لا يعني أبدا تبريرنا إنصرافها عن أخواتها ، أو مقاطعتها لهن ،
أو تراجع التزامها بدينها ، وضعف تطبيقها أوامره ، بل لعل إستقرارها ،
الذي أثمره زواجها ، يساعدها على مواصلة دعوتها بطمأنينه أكثر ،
وراحه نفسيه أفضل ، وربما بمساندة زوجها اذا كان ملتزما مثلها ، كما أن استقلالها
عن أهلها في بيت هي ملكته ، يساعدها في دعوتها ، ويمنحها فرصا ربما لم تكن
تتوافر لها في بيت أهلها ، ولعل إنفاق زوجها عليها يكفيها عملها خارج بيتها .
وعليه فأن المرجو من الداعيه التي تتزوج أن تحرص على ما يلي :-
1:-أن تقوي التزامها بدينها ، لان زواجها يحصنها ويعفها ويقطع الطريق على
وساوس إبليس بالتبرج وإظهار الزينه أمام غير المحارم .
2 :- على الرغم من أن واجباتها ومسؤولياتها تجاه زوجها وأولادها تأخذ كثيرا
من وقتها وطاقتها ، فأن تنظيمها أعمالها يساعدها على توفير قدر من الوقت ،
وإعطاء شيء من الجهد لدعوتها .
3:- زياراتها واستقبالاتها لغير الاهل والاقارب يمكن أن تبقى لاخواتها في الله ،
تواصل من خلالها دعوتها الى الله ، وعملها في سبيله ، بالتشاور والتحاور مع
أخواتها واستكمال دراسة ما وضعته من برامج .
4 :- تفاهمها مع زوجها يساعدها على إقناعه بأهمية الدعوه وفضلها وبركتها
وبركتها ويجعله من ثم يساندها ويحثها على مواصلة عملها الدعوي ،
ويقدر بعض انشغالها عنه وغيابها قليلا عن البيت .
5 :- على أخواتها الداعيات ، من جهتهن ألا يقطعن المتزوجه وأن بدأتهن بالقطيعه
وأن يزرنها وان قصرت في زيارتهن وألا يلمنها ويعتبن عليها كثيرا فيعن الشيطان
عليها . لتعذرها أخواتها ، ويخففن عليها في بداية زواجها ، دون أن ينسحبن من
حياتها ويبتعدن عنها ........
منقول من موقع لها اون لاين