ايثار
20 Sep 2004, 11:37 PM
شاعر الاسلام
من مرثية لحسان بن ثابت في الرسول عليه السلام :
ما بال عينك لا تنام كانما ===كحلت مآقيها بكحل الارمد
جزعا على المهدي اصبح ثاويا ===يا خير من وطىء الحصى لا تبعد
بابي وامي من شهدت وفاته===في يوم الاثنين النبي المهتدي
فظللت بعد وفاته متبلدا ===متلددا يا ليتني لم اولد
والله اسمع ما بقيت بهالك===الا بكيت على النبي محمد
ومن مرثية ثانية له قول:
تالله ما حملت انثى ولا وضعت===مثل الرسول نبي الامة الهادي
من الذي كان فينا يستضاء به === مبارك الامر ذا عدل وارشاد
يا افضل الناس اني كنت في نهر===اصبحت منه كمثل المفرد الصادي
وحقا ما وجد حسان بعد الرسول عليه السلام من يسد فراغه او يعطف عليه عطفه ,بل لن يجد بعده عليه السلام مثيلا له في عظيم خلقه وجميل معاشرته ولطيف شمائله .
ولكن كان مما يعزي حسان عزاء جميلا ان الخلفاء الراشدين عرفوا له منزلته فتاسوا بالرسول عليه السلام في اكرامه ماديا وأدبيا.
فمن تكريمه الادبي ان امير المؤمنين عمر ابن الخطاب كان يستشيره في جرائم الهجاء التي يقع فيها بعض الشعراء ويرفع امرهم اليه فيقدر راي حسان فيهم حق قدره ومن امثلة ذلك الشاعر الحطيئة هجا شاعرا آخر هو الزبرقان ابن بدر فاستشار امير المؤمنين فيه حسان ثم انصف ابن بدر وقضى في الحطيئة قضاءه, وحدثوا ان النجاشي الشاعر العربي هجا بني عجلان –رهط بني تميم-فرفعوا امره الى الخليفة عمر ليقيم عليه حد القذف وقالوا:يا امير المؤمنين هجانا النجاشي فقال: وما قال؟ فانشدوه :
اذا الله عادى اهل لؤم ورقة==فعادى بني عجلان رهط ابن مقبل
فقال عمر:انما دعا عليكم ولعله لا يجاب!
فقالوا :انه قال:
وقبيلة لا يغدرون بذمة ==ولا يظلمون الناس حبة خردل
فقال عمر: يا ليت آل الخطاب كذلك! قالوا انه قال:
ولا يردون الماء الا عشية== اذا صدر الوارد عن كل منهل
فقال عمر :ذلك اقل للسكاك(يعني الزحام)
قالوا :فانه قال:
تعاف الكلاب الضاريات لحومهم==وتأكل من كعب بن عوف ونهشل
فقال عمر : كفى ضياعا من تاكل الكلاب لحمه.
قالوا فانه قال:
وما سمى العجلان الا لقولهم==خذ القعب واحلب ايها العبد واعجل
فقال عمر كلنا عبد ! وخير القوم خادمهم!
فقالوا يا امير المؤمنين هجانا, فقال عمر ما اسمع ذلك!فقالوا اسال حسان بن ثابت ,فساله,فقال حسان:ما هجاهم ولكن احتقرهم (واحتقار المسلم منهي عنه).
وكان عمر رضي الله عنه ابصر الناس بما قال النجاشي ولكنه اراد ان يدرأ الحدود بالشبهات فلما قال حسان ما قال سجن النجاشي ولكنه لم يقم عليه حد القذف.
فسلام على حسان في الداعين الى الحق المبين.
من مرثية لحسان بن ثابت في الرسول عليه السلام :
ما بال عينك لا تنام كانما ===كحلت مآقيها بكحل الارمد
جزعا على المهدي اصبح ثاويا ===يا خير من وطىء الحصى لا تبعد
بابي وامي من شهدت وفاته===في يوم الاثنين النبي المهتدي
فظللت بعد وفاته متبلدا ===متلددا يا ليتني لم اولد
والله اسمع ما بقيت بهالك===الا بكيت على النبي محمد
ومن مرثية ثانية له قول:
تالله ما حملت انثى ولا وضعت===مثل الرسول نبي الامة الهادي
من الذي كان فينا يستضاء به === مبارك الامر ذا عدل وارشاد
يا افضل الناس اني كنت في نهر===اصبحت منه كمثل المفرد الصادي
وحقا ما وجد حسان بعد الرسول عليه السلام من يسد فراغه او يعطف عليه عطفه ,بل لن يجد بعده عليه السلام مثيلا له في عظيم خلقه وجميل معاشرته ولطيف شمائله .
ولكن كان مما يعزي حسان عزاء جميلا ان الخلفاء الراشدين عرفوا له منزلته فتاسوا بالرسول عليه السلام في اكرامه ماديا وأدبيا.
فمن تكريمه الادبي ان امير المؤمنين عمر ابن الخطاب كان يستشيره في جرائم الهجاء التي يقع فيها بعض الشعراء ويرفع امرهم اليه فيقدر راي حسان فيهم حق قدره ومن امثلة ذلك الشاعر الحطيئة هجا شاعرا آخر هو الزبرقان ابن بدر فاستشار امير المؤمنين فيه حسان ثم انصف ابن بدر وقضى في الحطيئة قضاءه, وحدثوا ان النجاشي الشاعر العربي هجا بني عجلان –رهط بني تميم-فرفعوا امره الى الخليفة عمر ليقيم عليه حد القذف وقالوا:يا امير المؤمنين هجانا النجاشي فقال: وما قال؟ فانشدوه :
اذا الله عادى اهل لؤم ورقة==فعادى بني عجلان رهط ابن مقبل
فقال عمر:انما دعا عليكم ولعله لا يجاب!
فقالوا :انه قال:
وقبيلة لا يغدرون بذمة ==ولا يظلمون الناس حبة خردل
فقال عمر: يا ليت آل الخطاب كذلك! قالوا انه قال:
ولا يردون الماء الا عشية== اذا صدر الوارد عن كل منهل
فقال عمر :ذلك اقل للسكاك(يعني الزحام)
قالوا :فانه قال:
تعاف الكلاب الضاريات لحومهم==وتأكل من كعب بن عوف ونهشل
فقال عمر : كفى ضياعا من تاكل الكلاب لحمه.
قالوا فانه قال:
وما سمى العجلان الا لقولهم==خذ القعب واحلب ايها العبد واعجل
فقال عمر كلنا عبد ! وخير القوم خادمهم!
فقالوا يا امير المؤمنين هجانا, فقال عمر ما اسمع ذلك!فقالوا اسال حسان بن ثابت ,فساله,فقال حسان:ما هجاهم ولكن احتقرهم (واحتقار المسلم منهي عنه).
وكان عمر رضي الله عنه ابصر الناس بما قال النجاشي ولكنه اراد ان يدرأ الحدود بالشبهات فلما قال حسان ما قال سجن النجاشي ولكنه لم يقم عليه حد القذف.
فسلام على حسان في الداعين الى الحق المبين.