مشاهدة النسخة كاملة : احموا بيوت الله...
أبولؤى
25 May 2010, 11:02 AM
سوف اكتب لكم كل يوم من مواضيع هذا الكتاب واسأل الله ان
يجعلكم هدات مهتدين
الكتاب:
(( المسجد مهد الانطلاقة الكبرى ))
لشيخ الدكتور / عايض القرني
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من
شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن
يضلل فلا هادي له واشهد ان لا إله إلا الله واشهد ان محمداً عبده
ورسوله صلى الله علية وسلم .
اما بعد... فإن المسجد مهد الانطلاقة الكبرى التي شهدها تاريخ
الانسان ولم يعرف في تاريخ اي حضارة ولا في سجل اي ثقافة
مسجد أثر في مسار العالم كمسجد محمد صلى الله علية وسلم
وهذا ما سنتناوله بالبحث في النقاط التالية :
اولا : الرسول صلى الله علية وسلم يفتتح مدينته ببناء المسجد :
قال الله (( لمسجد اسس على التقوى من اول يوم احق ان تقوم فيه ))
عندما وصل عليه الصلاة والسلام الى المدينة كان اول مشروع
قام بتنفيذه في عاصمة طيبة الطيبة ان وضع حجر الاساس لبناء
ذاك المسجد لتنطلق منه الدعوة الإسلامية ولتربى فية الأرواح
المؤمنة ولتهتدي فيه القلوب الصادقة.
قام مسجده صلى الله عليه وسلم ليكون روضة من رياض الجنة
شيخه محمد صلى الله عليه وسلم وتلاميذه أبو بكر وعمر وعثمان
وعلي وأبي بن كعب ومعاذبن جبل وزيد بن ثابت .
ومواده المقررة وحي سماوي خالد أما مطلبه فأن تكون كلمة الله
هي العليا .
ان شاء الله غداً سوف اكمل لكم ...
واتمنا من الجميع المتابعه وليطمئن قلبي ردو على هذا...
وشكرااً على انصاتكم وقراءة موفقه.
بقلم الشيخ / عايض القرني
ابو ريتاج
25 May 2010, 11:06 AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ...
أبولؤى
25 May 2010, 11:19 AM
شكرا على مرورك
وقراءة موفقه
ابوالبراء السلفي
25 May 2010, 04:27 PM
جزاك الله خيرا لن اتأخر عن المتابعة كل ماسنحت لي فرصة
استمر بارك الله فيك يا ابالؤي
أبولؤى
25 May 2010, 10:39 PM
شكرا على مرورك
وقراءة موفقه
وجزاك الله من كل خيره
أبولؤى
26 May 2010, 12:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
نكمل لكم ماتوقفنا عنده
من الكتاب :
(( المسجد مهد الانطلاقة الكبرى ))
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
اما بعد...
ثانياً : عمار المساجد هم أولياء الله عزوجل وأحبابه من خلقه:
يقول سبحانه ((إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ)).
وعمار المسجد عند أهل العلم على ضربين:
*العماره الحسية: بالبناء والتشييد وأجرها عظيم لمن قصد بها وجه الله عز وجل.
*العمارة المعنوية:بالصلاة والذكر والدعاء وقراءة القران الكريم.
وكلا المعنيين وارد فى هذه الاية فلا يعمر هذه البيوت إلا أولياؤه سبحانه وتعالى ولا يحق للزنادقة ولا يصح للملاحدة وليس للمنافقين طريقة إلى عمارة المساجد لان الذين يعمرون المساجد يريدون أن يعمر هذا الدين وأن يستمر وأن ينتشر ليصل نوره إلى كل مكان فهم يبنون قلاعاً من الانتصار للرسالة الخالدة العظيمة رسالة محمد صلى الله علية وسلم وهم يشيدون معاقل لرفع راية التوحيد خفاقة في كل شبر من الارض.
اما أعداء الله فلا يريدون ذلك ولا يتمنونه لان المساجد تهدد بقاءهم وتحول بينهم وبين شهواتهم وتنهي تواجدهم في الارض فهم لذلك لا يريدون عمارتها وإنما يسعون جاهدين إلى هدمها وإزالتها من الارض ويتمنون عدم وجودها ولذلك وصفهم الحق سبحانه وتعالى بقول ((وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ))
وسوف نكمل لكم غدا ماتوقفنا عنده
وجراكم الله من كل خيره على القراءة.
وبقلم الشيخ / عايض القرني
ابو ريتاج
27 May 2010, 02:02 AM
جزاك الله خير ...
ونفع الله بك ...
أبولؤى
27 May 2010, 02:22 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نكمل ما توقفنا عنده
من كتاب:
(( المسجد مهد الانطلاقة الكبرى ))
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
امابعد ...
ثالثاً: الله عزوجل يشيد بالمساجد وعمارها من الرجال المؤمنين:
يقول سبحانه ((فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ (٣٦) رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (٣٧) ))
فهؤلاء رجال ورد ذكرهم بصفة المدح وأن غيرهم ليسوا برجال.
*رجال يعمرون بيوت الله سبحانه.
*رجال يحافظون على الصلوات الخمس جماعة في المسجد.
*رجال يحرصون على تلقي العلم الشرعي النافع في بيوت الله.
*رجال يحمون هذه البيوت أن تغلق أو تهدم أو تزال أوتضيع قداستها.
فالمساجد بيوت الله عز وجل في الارض وهو سبحانه الذي أذن أن ترفع وهي أنقى بقاع الارض وأطهر مساحات الدنيا وفيها تتآلف القلوب المؤمنة وتتنزل الرحمات وتهبط الملائكة وتحل السكينة والخشوع.
بنفسي تلك الارض ما أحسن الربى***وما أحسن المصطاف والمتربعا
*ومن هنا نرى أن عمارة المساجد تكون بإقامة الصلاة فيها وحلقات الدرس يتحقق المعنى الصحيح لعمارة المساجد وتعود لها مكانتها حيث كانت شبيهة بخلايا النحل فلا تكاد تخلو من راكع أو ساجد أو ذكر الله سبحانه أو قارئ للقرآن أو طالب للعلم أو عالم يعلم الناس وليس هذا فحسب بل إن كثرة التردد عليها وتحمل المشاق في سبيل ذلك أماة الإيمان الكامل الذي يستحق الثواب الجزيل.
************************************
وبارك الله فيكم
ونكمل غداً ان شاء الله
ما توقفنا عنده
بقلم الشيخ / عايض القرني
الرحال99
27 May 2010, 12:29 PM
جزاك الله خير وبارك فيك
أبولؤى
27 May 2010, 01:53 PM
جزاك الله من كل خيره
وقراءة موفقه
وان شاء الله يجمعنا في فسيح جناته
وشكرااااااااااااً
أبولؤى
28 May 2010, 01:36 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
سوف نكمل ما توقفنا عنده
من كتاب:
(( المسجد مهد الانطلاقة الكبرى ))
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اما بعد ...
رابعاً : حق على الامة العتناء بمساجدها لانها مظهر للرقي والفلاح :
كنا أمة مبعثرة قبل ظهور الإسلا مفلما بعث محمد صلى الله علية وسلم جمعنا في أعظم جامعة آخت بين قلوبنا وجمعت كلمتنا ووحدت شملنا ولمت شعثنا ألا وهي المسجد فكان حقاً علينا جميعاً أن نظهر هذه المساجد بأجمل مظهر يعرفه الناس فنعتني بها أكثر من بيوتنا ومنازلنا فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت : (( أمر الرسول صلى الله علية وسلم ببناء المساجد في الدور وأن تنظف وتطيب )).
وتنظيفها يعني : إزالة الأذى منها أما تطييبها فيكون بانبعاث الرائحة الندية من العطور والبخور وما شابه ذلك بين جنباتها لتشتاق إليها الأرواح المؤمنة وترتاح بها الأنفس الزكية.
*ومن هنا كان علينا جميعاً الاهتمام بشئون المساجد والحرص على ‘قامتها في كل مكان تدعو الحاجة إلى وجودها فيه وخاصة في أماكن التواجد البشري والعمل الجماعي وعلى الطرق للمسافرين وفي محطات الوقوف والانتظار والمطارات ودور التعليم وأماكن النزهة والاصطياف الحدائق وغيرها ومن المهم جداً معرفة أنه لايكفي أن تقام المساجد هنا وهناك دون عناية بشئونها أو اهتمام بخدمتها أو حرص على جمال مظهرها وإعدادها لاستقبال المصلين في كل حين.
وسوف نكمل غدناً ان شاء الله
وبارك الله فيكم
بفلم الشيخ/ عايض القرني
أبولؤى
29 May 2010, 03:40 AM
ونكمل ما توقفنا عنده
من كتاب:
((( المسجد مهد الانطلاقة الكبرى )))
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
خامساً: خطورة تحويل القبور إلى مساجد والمساجد إلى قبور:
وهذا لكن يكون إلا إذا ضيعت الأمة رسالتها ومبادئها واختل نهجها واضطربت مسيرتها عندئذ يتحول المسجد إلى مقبرة وتنقلب المقبرة إلى مسجد يصبح المسجد خاوياً على عروشه ولا يؤدي رسالته العظيمة للامة فلا حلقات علم ولا تدريس ولا عائظ ولا خطابة ولا ‘رشاد ولا توجية في حين يصبح القبر مسداً يغص بالخرفات والبدع والضلالات يقول الرسول صلى الله علية وسلم (( قاتل الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد )) وزاد مسلم (( والنصارى )) وللشيخين من حديث عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله صلى الله علية وسلم قال (( أولئك قوم إذا مات فيهم العبد الصالح أو الرجل الصالح بنوا على قبره مسجداً )) وفيه ((أولئك شرار الخلق عند الله )).
لماذا فعلوا ذلك ؟! لأنهم عطلوا مكان عبادتهم فقادهم الشيطان إلى المقبرة ليؤسس بيتاً للشرك وثكنة للإلحاد واداراً للخرافة والضلال.
وفي صحيح مسلم أن الرسول صلى الله علية وسلم قال (( صلوا في بيوتكم ولا تتخذوها قبوراً )).
ولعل المسلم يلمح انحراف الأمة في آخر عهدها عن المسار الطبيعي الذي سار عليه رسولنا عليه الصلاة والسلام وأصحابه الكرام في بناء المساجد وتعميرها بالعبادة والشريعة والدعوة إلى الله فنجد أن كثير من المساجد أصبحت خاوية على عروشها إلا من الصلوات الخمس وعطلت رسالتها إلا في بعض الجزئيات.
وأصبحت المساجد في بعض البلاد وعند كثير من الشعوب الأسلامية دوراً للخرافة والبدع والضلالات والانحراف عن التوحيد الخالص فقد وقع ما حذر منه عليه الصلاة والسلام حيث قال (( فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك )).
ونكمل ماتوقفنا عنده غداً ان شاء الله
وجزاكم الله من كل خيره على القراءة
بقلم الشيخ والدكتور/ عايض القرني
ابو ريتاج
29 May 2010, 10:30 AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ...
أبولؤى
29 May 2010, 04:36 PM
بارك الله فيك
وشكرااااااً على المرور
وما توفيقي إلا بالله
30 May 2010, 06:15 PM
جهد واضح ماشاءالله جزاك الله خير اخي
ونسأل الله ان يكتب لك الاجر
أبولؤى
30 May 2010, 08:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
نكمل ما توقفنا عنده
من كتاب:
((( المسجد مهد الانطلاقة الكبرى )))
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
امابعد...
سادساً: دعوة غير المسلمين في المسجد للمصلحة أعظم ما تهدى به القلوب وتهذب به الأرواح ويطاع فيه الله:
فالكافر إذا قدم على المسلمين والذمي إذا دلف على أرضهم وكان من المصلحة أن يدخل إلى المسجد فلا بأس بذلك -إن شاء الله- فعسى أن يلين قلبه ولعله يرى الجموع السائرة إلى المسجد ويستمع لكلام الله فيؤمن ويهتدي. قال تعالى(وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ).
إذا كان ذلك كذلك فلغير المسلم أن يدخل المسجد ليسلم فعن أبي هريره رضي الله عنه قال (( بعث النبي صلى الله عليه وسلم خيلاً فجاءت برجل فربطوه بسارية من سواري المسجد )).
وهذا الرجل ثمامة بن أثال سيد بني حنيفة الذي ما أن سمع كلام الله يتلى في المسجد حتى نزل النور على قلبه فأسلم)).
وكذلك وفد ضمام بن ثعلبة -رضي الله عنه- على رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل مسجده فتعلم منه أصول الإسلام.
كما وفد عدي بن حاتم الطائي على الرسول صلى الله عليه وسلم في المسجد وكان منتصراً فأسلم وهداه الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ونكمل غداً ان شاء الله
وبارك الله فيكم وجزاكم الله من كل خيره على القراءه
بقلم الشيخ الدكتور/ عايض القرني
أبولؤى
31 May 2010, 10:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ونكمل ما توقفنا عنده
من كتاب:
(((المسجد مهد الانطلاقة الكبرى)))
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اما بعد...
سابعاً : المسجد منتدى أدبي ترسل من الكلمة الصادقة:
إن أعلى منابر الأدب وأحسن مواقع التأثير وأعظم قنوات الاتصال تكون في المسجد لأنه ليس مكاناً للزجر العنيف ولا للمواعظ والتخويف فحسب ولكنه إلى جانب ذلك منتدى للكلمة الطيبة المباركة ومنطلق للبيت الشعري الجميل ومكان للقصة الوعظية الهادفة وميدان للمناقشة المجدية المثمرة ومساحة للحوار الهادئ المفيد .
وقد ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن عمر بن الخطاب وهو عملاق الإسلام وفاروقه رضي الله عنه مر بحسان بن ثابت شاعر الإسلام وهو ينشد في المسجد فلحظ إليه عمر فقال حسان: كنت أنشد فيه وفيه من هو خير منك يعني رسول الله صلى الله علية وسلم ولقد كان النبي صلى الله علية وسلم يقرب المنبر لحسان بن ثابت في مسجده ويقول (( اهجهم وروح القدس يؤيدك )).
أما إذا تحول المسجد إلى مكان للأشعار الساقطة وما فيها من مديح كاذب وهجاء مقذع وكلمات بذيئة وصار ‘لقاء الشعر عادة مستمرة وكثر ذلك حتى طغى على قراءة القرآن وطلب العلم والذكر وأداء والطاعات فإنه ينهى عنه فعند أبي داود في السنن مرفوعاً إليه عليه الصلاة والسلام أنه قال: ((من سمعتموه ينشد الشعر في المسجد فقولوا له : فض الله فاك))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ونكمل غداً ما توقفنا عنده ان شاء الله
وبارك الله فيكم وشكراااً
بقلم الشيخ الدكتور/ عايض القرني
أبولؤى
01 Jun 2010, 11:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
ونكمل ما توقفنا عنده
من كتاب:
(((المسجد مهد الانطلاقة الكبرى)))
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد...
ثامناً: لا مكان للغوغائيين والمشاغبين في المسجد:
نحن أمة النظام وأمة الهدوء ومة الرتابة وأعظم المظاهر الحضارية والمنشآت المعارة في حياتنا هي المساجد ومن أراد أن ينظر وأن يتعرف على حقيقة مدينة من المدن أو قرية من القرى او واح من الواحات فلينظر إلى مساجدها ولرى ما مقدار اهتمام الاس بهذه المساجد وما هي علاقتهم بها ؟ حينها يحكم على هذا الجيل أو هذه الطائفة من الناس ومدى رقيهم الحضاري الإسلامي.
ولذلك فإن للمساجد في الاسلام حقوقاً ولروادها آداباً ينبغي لكل مسلم معرفتها والتمسك بها والعمل بمقتضاها فلا يجوز لرواد المساجد أن يرفعوا أصواتهم مشاغبين أو مشوشين لانها مكان للسكينة والهدوء والانضباط . ولأن المسلم يقف فيها أمام مالك الملك وملك الملوك سبحانة.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله علية وسلم :((من سمع رجلاً ينشد ضالة في المسجد فليقل : لا ردها الله عليك فإن المساجد لم تبن لهذا)).
إذ لو فتح الباب لأصبح المسد مكاناً للدعاية والإعلان ورفع الصوت والضوضء وهذا بدوره مخالف لهدي محمد صلى الله لية وسلم ومناقض لرسالة المسجد ومهمتة في الحياة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ونكمل ما توقفنا عنده غداً ان شاء الله
وبارك الله فيكم
بقلم الشيخ الدكتور/ عايض القرني
أبولؤى
02 Jun 2010, 10:23 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
ونكمل ما توقفنا عنده
من كتاب:
((( المسجد مهد الانطلاقة الكبرى )))
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد...
تاسعاً: مساجدنا أسواق لتجارة الآخرة لا لتجارة الدنيا:
تجار الآخرة هم عمار المساجد وتجار الدنيا هم عمار الأسواق والمساجد في الاسلام أسواق للآخرة بل هي أسواق الجنة وميادين التجارة الرابحة مع الله سبحانه لأنها أسواق الأرواح المؤمنة والقلوب المطمئنة.
أما أسواق الدنيا فهي أسواق البطون والشهوات عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا: لا أربح الله تجارتك)).
والمعنى أنه ليس لإنسان أن ينصب سوقاً فوق رؤوس المصلين في المسجد ولا أن يعرض تجارته وسلعه عليهم في هذا المكان لأنهم فيه مشغولون بتجارة الآخرة وأرباح الجنة والأن في ذلك تعطيلاً لهذه الأوقات الثمينة وصرفأ للقلوب عن بارئها وإشغالها بالدنيا وزخرفها الزائل الزائف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ونكمل ماتوقفنا عنده غداً ان شاء الله
وبارك الله فيكم
بقلم الشيخ الدكتور/ عايض القرني
أبولؤى
03 Jun 2010, 12:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
نكمل ماتفوقفنا عنده
من كتاب:
((( المسجد مهد الانطلاقة الكبرى )))
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد...
عاشراً: المسجد هيئة لتأديب القلوب وتهذيب الأرواح وليس ثكنة لإقامة الحدود والتعزير:
فالقلوب لا تتأدب إلا بالتربية المتأنية والكلمة اللينة والقدوة الحسنة وهذه كلها وجدت في مسجده عليه الصلاة والسلام أما أن تتحول المساجد إالى دور للتعزير والضرب وأماكن لتأديب المخطئين فهذا ما لا يليق بها ولا يتفق مع دورها العظيم في حياة المجتمع عن حكيم بن حزام -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لا تقام الحدود في المساجد ولا يستفاد فيها)).
ولذلك فإن قطع يد السارق وجلد الزاني الكبر ورجم الزاني الثيب وجلد شارب الخمر وغيرها من الحدود والعقوبات الشرعية لا تكون في المسجد لأن معنى ذلك أنها سوف تتحول من منازل للرحمة والسكينة إلى ثكنات للتخويف وقلاع لتأديبهم في مكان آخر غير المسجد.
*انظر أخي المسلم إلى روعة الإسلام وجماله وكماله حينما جعل المساجد أماكن لتربية النفوس وتهذيبها وتربيتها التربية الاسلامية الفاضلة فإذا ما عصت هذا النفوس وتمردت فإن علاجها وتأديبها يكون خارج المسجد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ونكمل ماتوقفنا عنده غداً ان شاء الله
وبارك الله فيكم
بقلم الشيخ الدكتور/ عايض القرني
أبولؤى
05 Jun 2010, 02:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
ونكمل ما توقفنا عنده
من كتاب:
((( المسجد مهد الانطلاقة الكبرى )))
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اما بعد...
الحادي عشر: من المسجد تصرف الأدوية الربانية وفي المسجد يعالج المرضى:
لم تعرف صيدليات العالم ولا عيادات التاريخ الإنساني أعظم من صيدلة محمد صلى الله علية وسلم وعيادته المباركة التي كتب عليها: (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ). وما ذلك إلا لأن دواءها وعلاجها يصل مباشرة إلى القلوب فيشفيها بإذن الله.
وكثيراً ما كان المرضى يأتون إلى مسجده صلى الله علية وسلم الذى كان مكاناً لعلاج المرضى وبخاصة في أيام الحروب والمعارك فعن عائشة -رضى الله عنها- قالت (( أصيب سعد بن معاذ يوم الخندق في الأكحل -وهو عرق في وسط الذراع- فضرب النبي صلى الله عليه وسلم له خيمة في المسجد ليعوده من قريب )).
وهذا يعني أن الجريح أو المريض له أن يعالج في المسجد لمصلحة ويكون قريباً للامام وأعيان الناس فيتمكنون من عيادته واذا قتضى الحال ذلك ثم لأن المسجد مكان عبادة وبقعة طاهرة تحف بها الملائكة وتغشاها السكينة فيكون المريض بذلك قريباً من دعوات إخوانه المؤمنين فلعل ذلك يكون سبباً في شفائه وسرعة استعادته لعافيته وهذا سبب خفي قل من ينتبه له أو يتذكره ومن هنا نرى أن المسجد مكان طبيعي لعلاج مرضى القلوب إضافة إلى أنه من أحسن البقاع وأفضلها في علاج الأبدان-بإذن الله سبحانه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
ونكمل ما توقفنا عنده غداً ان شاء الله
وبارك الله فيكم على القراءة
بقلم الشيخ الدكتور/ عايض القرني
أبولؤى
05 Jun 2010, 09:05 PM
جزاك الله خير اخي
ارجوا من الجميع ان لا تعليق لهذا الموضوع
حتى لا يصبح موضوع نقاش.
وارجوا من مشرفين ملتقى الشرعى
ان يراقبوا الردود الاتي فيها تعليق
وشكرااااااااااااً
أبولؤى
06 Jun 2010, 08:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
ونكمل ما توقفنا عنده
من كتاب:
((( المسجد مهد الانطلاقة الكبرى )))
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اما بعد...
الثاني عشر: ليس لأحد أن سئ الأدب في بيت الله عز وجل:
فبيته سبحانه وتعالى محترم ومقدس وينبغي أن تكون له مكانة سامية ومنزلة رفيعة وحصانة شرعية تليق به وكيف لا يكون كذلك وهو بيت مالك الملك وملك الملوك ؟! إن ملوك الدنيا لا يرضون ولا يسمحون أن يساء الأدب في بلاطهم وقصورهم وبيوتهم ولا أن ترفع الأصوات بحضرتهم ولا أن يكثر الضجيج في أماكن تواجدهم ولا أن تحدث حركة أو لفظة غير مسئولة عندهم.
فالله سبحانه وتعالى أولى بالحترام والتعظيم والتقديس في بيوته جل شأنه.
عن أنس -رضي الله عنه- قال :قال رسول الله صلى الله علية وسلم ((البزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها )).
فلا يحق للمسلم أن يبزق ف المسجد ولا أن يتفل فيه ولا أن يضع فيه أذى أو قذراً ولا أن يجعله مكاناً للقمامة والزبالة وقصاصات الأوراق وفضلات الأشياء فإن هذا السلوك وهذا التصرف ينبئ عن قلة إيمان من فعل ذلك وعن سوء أدبه وعن عدم احترامه لبيت الله عز وجل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
ونكمل ما وقفنا عنده غداً ان شاء الله
وبارك الله فيكم وشكرا
بقلم الشيخ الدكتور/ عايض القرني
Ahmed Osman
06 Jun 2010, 08:48 PM
اللهم صلى على سيدنا وقائدنا وقدوتنا الحسنة الطيبة -- ونسئل الله ان نشرب من يدة الكريمة الشريفة
شربة هينيئتا لم نظماء بعدها ابدا -- شكرا لفضيلتكم وجعلكم الله عون لنا لجميع المسلمين فى بقاع الارض
أبولؤى
09 Jun 2010, 07:28 PM
سوف اكمل لكم ان شاء الله
بعد اسبوع لان اليوم خرجت من المستشفى
وبارك الله فيكم
أختكم في الله مها
18 Jun 2010, 04:08 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
أبولؤى
20 Jun 2010, 01:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
ونكمل ما توقفنا عنده
من كتاب:
((( المسجد مهد الانطلاقة الكبرى )))
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اما بعد...
الثالث عشر: شغل الناس بزخرفة المساجد على حساب رسالتها وأثرها في الاجيال:
يعمل المسجد على تخريج جيل مسلم على درجة عالية من الوعي والمعرفة فالمفسر للقرآن يخرج من المسجد وكذلك المحدث والفقيه والخطيب والمفتي والمجاهد والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر والحاكم بشرع الله والمنفذ لأوامر الله والداعي إلي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولذلك فإن المسجد في عصور السلف الصالح خرج قادة الدنيا وأصحاب التأثير في تاريخ الإنسان فالخلفاء الراشدون والعبادلة الأربعة والقادة الفاتحون والشهداء في سبيل الله جميعهم كانوا من المهاجرين والأنصار وغيرهم من الثلة الخيرة والنخبة المصطفاة الذين كانوا عباداً للحجر فأصبحوا قادة وزعماء للبشر وكانوا رعاة للغنم فأصبحوا سادة للأمم جميعهم تخرجوا من مسجد محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان مبنياً من الطين ومسقوفاً بجريد النخل.
*فماذا فعلت المساجد التي بنيت بأرقى الخامات؟
وصممت على أحدث التصميمات؟!.
*ماذا فعلت في حيات الجيل وهي التي خططت تخطيطاً بديعاً؟!
*هل أثرت في مسيرة إياك نعبد وإياك نستعين؟!
*هل أخرجت لنا وللأمة علماً نافعاً؟!
*هل وقفت سداً منيعاً أمام حملات الغزو الفكري والتيارات الهدمة؟!
*هل بعثت الفكر من مرقده وأيقظته من سباته؟!
*هل شحذت الهمم وحركت المشاعر في النفوس؟!
*هل بثت النور في قارات الأرض؟!
*وهل عبرت منها الكلمات الصادقة عبر المحيطات ؟! لا وألف لا . وذلك أمر يؤسف له.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
ونكمل ما وقفنا عنده غداً ان شاء الله
وبارك الله فيكم وشكرا
بقلم الشيخ الدكتور/ عايض القرني
أختكم في الله مها
20 Jun 2010, 12:08 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
أبولؤى
20 Jun 2010, 12:23 PM
بارك الله فيكي اختي مها
وقراءة موفقة ان شاء الله
وشكراً على مرورك
وشكراً للجميع
أبولؤى
21 Jun 2010, 01:48 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
ونكمل ما توقفنا عنده
من كتاب:
((( المسجد مهد الانطلاقة الكبرى )))
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اما بعد...
تابع الثالث عشر: شغل الناس بزخرفة المساجد على حساب رسالتها وأثرها في الأجيال:
*أما لماذا ؟ فلأننا عمرنا مساجدنا بالبناء ولم نعمرها بالذكر والدعاء ولأننا عمرناها بالزخارف ولألوان ولم نعمرها بتلاوة القرآن . عن أنس _رضي الله عنه_ قال : قال رسول الله صلى الله علية وسلم : (( لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد)) . وزاد بعضهم : (( ثم لا يعمرونها إلا قليلاً )).
وهذا هو الواقع الحالي في تعاملنا اليوم مع المساجد التي أصبحت مظاهر وأصبحت آيات في حسن البناء وروعة الهندسة تعجب الناظرين وتسرهم في مظهرها إلا إنها في مخبرها وجوهرها لم تؤد رسالة ولم تحقق هدفاً. فعقم جيلها وسكتت ألسنتها واختفت حلقاتها وانطفأ نورها وانعدم دورها.
*والمباهاة في عمارة المساجد من علامات الساعة لأن الأمة إذا ضعفت ومرضت واهتمت بالمظهر على حساب الجوهر وبالقشور على حساب اللباب والكم على حساب الكيف أفل نجمها ودب فيها الوهن والخور والعجز.
روى ابن عباس _رضي الله عنهما_ عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : (( ما أمرت بتشييد المساجد )) فما بعث عليه الصلاة والسلام معمارياً يبني المساجد ويزخرفها ويهتم بنقوشها في حين ينسى عمارتها المقصودة وغايتها المنشورة وهي عمارة الدعوة والتوجيه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كل زمان ومكان.
إن محمداً صلى الله عليه وسلم بعث في فترة كانت العرب في حاجة إلى عمارات ودور وقصور ومحتاجة على مصانع وصوامع ومحتاجة إلى دور رعاية وبيوت إغاثة ولكنه صلى الله عليه وسلم وجد الأمة في حاجة ماسة وعاجلة إلى إحياء القلوب والأرواح وزرع بذور العقيدة في النفوس فاهتم بالأهم قبل المهم وحرص على زرع النور في القلوب حتى تشرق وتبصر وتستيقظ حينها يكون بإمكانها إن تبني وأن تعمر وأن تشيد وان تقيم ما شاءت في الأرض .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
ونكمل ما وقفنا عنده غداً ان شاء الله
وبارك الله فيكم وشكرا
بقلم الشيخ الدكتور/ عايض القرني
أختكم في الله مها
21 Jun 2010, 05:31 PM
بارك الله فيك أخي وجعلها في ميزان حسناتكم
أبولؤى
23 Jun 2010, 12:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ونكمل ما توقفنا عنده
من كتاب:
((( المسجد مهد الانطلاقة الكبرى )))
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اما بعد...
الرابع عشر: المؤمنون جميعاً خدم لبيوت الله وهذه الخدمة تاج فخار ومنجم أجر:
فعن أنس _رضي الله عنه_ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( عرضت علي أجور أمتي حتى اقذاة يخرجها الرجل من المسجد )) والخدمة لغير الله عز وجل فيها ما فيها من المآخذ أما خدمته جل وعلا في بيوته ولأوليائه ولأحبابه من المؤمنين الصادقين الصالحين فهي شرف عظيم وهي عنوان العز في الدنيا ومدعاة للأجر والثواب في الآخرة.
فالرسول صلى الله عليه وسلم أمر بتنظيف المساجد من الأقذار ومن كل ما يؤذي المسلمين ورغب في ذلك كثيراً وحث عليه السلام على تطييبها بالروائح الطبة وجعل هذه المهمة مهمة لكل مسلم حتى لا ينفرد أحد بهذا الشرف الكبير وحده وحتى تتاح الفرصة للجميع فيشاركون في تنظيف المساجد وتطييبها وتجهيزها للمصلين.
والقذراة هنا هي ما يقع في العين أو الماء من تراب أو سخ أو نحو ذلك فكان على المسلم أن يحرص على نظافة بيت الله وأن لا يهملها مهما كانت صغيرة بل عليه أن يلتقطها وأن يزيلها من بيت الله وقد روي أن الإمام البخاري_رحمة الله_ كان في مجلس الحديث فرأى قذاة في المسجد فقطع الدرس وأخذها ثم وضعها في جيبه . فلما خرج من المسجد رمى بها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
ونكمل ما وقفنا عنده غداً ان شاء الله
وبارك الله فيكم وشكرا
بقلم الشيخ الدكتور/ عايض القرني
أختكم في الله مها
23 Jun 2010, 03:05 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
أبولؤى
24 Jun 2010, 08:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
ونكمل ما توقفنا عنده
من كتاب:
((( المسجد مهد الانطلاقة الكبرى )))
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اما بعد...
الخامس عشر: مساجدنا لها علينا تحية الشوق والجلال:
عن أبي قتادة _رضي الله عنه_ قال : قال رسول الله صلى الله علية وسلم: (( إذا دخل أحدكم المساجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين )) وهاتان الركعتان يسميهما أهل العلم (( تحية المسجد )) فللمسجد في الإسلام تحية يحيا بها كما يحيي المسلم أحب حبيب أو أقرب قريب .
وهذه التحية تحية متميزة وليست كغيرها من أنواع التحايا فهي تربي المسلم على أدب إسلامي رفيع فدخول المسلم إلى المسجد ليس كدخوله إلى مكتب من المكاتب أو سوق من الأسواق أو منزل من المنازل أو شارع من الشوارع وإنما هو دخول إلى مكان مقدس وبقعة طاهرة تختلف عن غيرها من الأماكن والبقاع . ولذلك من اللائق أن يحيا المسجد بركعتين يصليهما المسلم قبل أن يجلس لتكونا _بإذن الله_ فاتحة خير وبداية أنس مع الله جل شأنه .
بل إن بعض أهل العلم يذهب إلى وجوب هاتين الركعتين ويستدل على ذلك بأن الرسول صلى الله علية وسلم كما في صحيح مسلم أقام رجلاً في أثناء خطبة الجمعة جلس ولم يركع ركعتين وقال له: (( قم فصل ركعتين )).
وتصلى تحية المسجد على الصحيح حتى في أوقات النهي وكم هو عظيم وجميل أن يبدأ المسلم جلوسه في المسجد بطاعة وقربى إلى الله سبحانه وتعالى ليعلن بهما عن السمع والطاعة والخشوع والخضوع لرب هذا البيت جل جلاله. إضافة إلى أن في هاتين الركعتين قطعاً للحديث بين المصلين وانتظاراً للصلاة في خشوع ووقار وسكينة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
ونكمل ما وقفنا عنده غداً ان شاء الله
وبارك الله فيكم وشكرا
بقلم الشيخ الدكتور/ عايض القرني
أختكم في الله مها
24 Jun 2010, 01:11 PM
بارك الله فيك أخي ,, وجزاك الله خير الجزاء
أبو يعقوب
25 Jun 2010, 09:03 PM
نفع الله بك
أبوسعود المكي
07 Jul 2010, 11:45 AM
جزاك الله خيرا وبارك فيك.
جهد مبارك ومشكور .نفع الله بك.
مازلنا نتابع المواضيع القيمة وأنت قد وصلت إلى النقطة 15 من كتاب المسجد مهد الانطلاقة.
أبولؤى
07 Jul 2010, 12:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ونكمل ما توقفنا عنده
من كتاب:
((( المسجد مهد الانطلاقة الكبرى )))
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اما بعد...
السادس عشر: القرارات العسكرية الخطيرة في حياة الأمة تصدر من المسجد:
كان المسجدفي عهد المصطفى صلى الله علية وسلم مكاناً لإعلان الحر عل أعداء الله ولرفع راي الجهاد ولاستنهاض الهمم وإيقاظ المشاعر وتحريك القلوب وبث الماس في النفوس كان علية الصلاة ولسلام يعلن البيانات العسكرية من على منبره مباشرة لذلك كانت انتصاراتنا هائلة في بدر وأحد والفتح واليرموك وحطين وعين جالوت وغيرها من معارك الإسلام الفاصلة وانتصاراتة العظيمة.
كان علية الصلاة والسلام يعلن حالة الحربمن المسجد ويتلم عن ملابسات المعركة وعن ظروفها وعن الشهداء وأحوالهم في المسجد فقد أعلن عن معركة أحد يوم الجمعة وبدأت أحداثها يوم السبت وتكلم علية الصلاة والسلام عن الشداء في مؤتة من على منبره وكأنه يعيش أحداثها لحظة بلحظة.
وكان يرسل السرايا والغزوات من المسجد فيأتي بالقائد ليسلمه الراية من على المنبر فتكون الغزوة مباركة والسير مباركاً والنتيجة مباركة وكان علية الصلاة والسلام يعلن نتائج المعارك من المسجد وهذا ثابت في سيرته صلى الله علية وسلم وذكر ذلك أهل العلم كصاحب زاد المعاد وابن هاشم في سيرته وغيرهما من أرباب السير ونقلة التاريخ.
وقال المهلب : (( المسجد موضوع لأمر جماعة المسلمين فما كان من الأعمال يجمع منفعة الدين وأهله جاز فية ))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
ونكمل ما وقفنا عنده غداً ان شاء الله
وبارك الله فيكم وشكرا
بقلم الشيخ الدكتور/ عايض القرني
lamas
07 Jul 2010, 03:13 PM
جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع
المناضل..
21 Jul 2010, 11:07 AM
جزاك الله خيرا وبارك فيك
أبولؤى
26 Jul 2010, 12:47 PM
ونكمل ما توقفنا عنده
من كتاب:
((( المسجد مهد الانطلاقة الكبرى )))
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اما بعد...
السابع عشر : ميراث المصطفى صلى الله علية وسلم يوزع في مساجد المسلمين:
لم يورث المصطفى صلى الله علية وسلم درهماً ولا ديناراً ولم يترك قصوراً ولا حدائق ولا بساتين ولا منشآت حضارية إنما ترك لأبناء الأمة وحياً سماوياً وسنة مباركة فميزنا عن الأمم وشرفنا بها على بقية الشعوب ترك لنا كتاباً عظيماً وسنة مطهرة وتعاليماً ربانية وشريعة خالدة لا تختلط بالتراب ولا تدس في الطين وإنما هي تنزيل من رب العالمين.
هذا الميراث العظيم الذي تركه علية الصلاة والسلام يقسم في المساجد وحلق العلم والصلوات الخمس وخطب الجمعة والدروس والندوات والمحاضرات والمساجد أنسب الأماكن لهذه المهمة الجليلة خصوصاً عند اجتماع المسلمين للصلاة جماعة في كل يوم خمس مرات وعدد أكبر يوم الجمعة تلتقى عليهم خطبة الجمعة بما فيها من ذكر وتعاليم دينية وإرشادات ربانية وقد كان علية الصلاة والسلام يعقد مجالس العلم في مسجده ويتزاحم المسلمونعليها ويتنافسون في القرب من المعلم الجليل صلى الله علية وسلم حرصاً على تمام الاستفادة.
*روى الطبراني بإسناد حسن عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه - أنه مر بسوق في المدينة فوقف عليها وقال : يا أهل السوق ما أعجزكم!!
قالوا: وما ذاك يا أباهريرة ؟ قال :ذاك ميراث النبي صلى الله علية وسلم يقسم وأنتم هاهنا ألا تذهبون فتأخذوا نصيبكم منه قالوا : وأين هو؟!
قال : في المسجد فخرجوا سراعاً ووقف أبوهريرة لم يبرح مكانة حتى رجعوا فقال لهم : مالكم؟
فقالوا : يا أباهريرة قد أتينا المسجد فدخلنا فية فلم نرشيئاً يقسم
قال : وما رأيتم ؟ قالوا رأينا قوماً يصلون وقوماً يقرءون القرآن وقوماً يتذاكرون الحلال والحرام.
فقال لم أبو هريرة : ويحكم فذاك ميراث محمد صلى الله علية وسلم إنه لم يورث درهما ً ولا ديناراً وإنما ورث العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
ونكمل ما وقفنا عنده غداً ان شاء الله
وبارك الله فيكم وشكرا
بقلم الشيخ الدكتور/ عايض القرني
أبو فراس
20 Aug 2010, 04:43 AM
بارك الله فيك وأحسن الله إليك أخي الكريم على النقل الطيب
وجزى الله الشيخ الدكتور / عائض القرني .. ننتظر جديد قلمك .. موفق ..
ماء غدير
04 Sep 2010, 10:49 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
جزاكم الله من كل خيره
أبولؤى
30 Oct 2010, 09:45 PM
ونكمل ما توقفنا عنده ونعتذر على التأخير الطويل
من كتاب:
((( المسجد مهد الانطلاقة الكبرى )))
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اما بعد...
تابع السابع عشر : ميراث المصطفى صلى الله علية وسلم يوزع في مساجد المسلمين:
ولذلك كانت مساجد السلف الصالح مباركة وعلامة بركتها هذه الأجيال العلمية الممتلئة بالمثل الحية في ضمير التاريخ السائرة في كوكب الأرض لا تطمس ولا تنسى , ولذلك وجد منهم أرباب المذاهب , وعلماء الحديث وأساطين الفقه , وعلماء التفسير , وأستاتذة الأمة , وأدباء التاريخ , وشعراء الفضيلة , وغيرهم من المفتين والوعاظ والخطباء والحكام والقضاة , كلهم تخرجوا من المسجد .
وليس هذا فحسب بل إن المصلي الذي يعتاد المساجد العامرة بالدروس والمحاضرات وحلق الذكر , ومجالس العلم لا تكاد تمر عليه فترة زمنية بسيطة إلا وقد تعلم الكثير من أمور دينه ودنياه , هذا إذا كان طالب علم يحرص على السماع وتسجيل الفوائد , وحفظ الآثار فإنه سيصبح يوماً ما مثل شيخه في العلم وسعية الاطلاع .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
ونكمل ما وقفنا عنده غداً ان شاء الله
وبارك الله فيكم وشكرا
بقلم الشيخ الدكتور/ عايض القرني
أبولؤى
02 Nov 2010, 08:37 AM
ونكمل ما توقفنا عنده
من كتاب:
((( المسجد مهد الانطلاقة الكبرى )))
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اما بعد...
الثامن عشر : المسجد مركز اللقاءات العلمية ومكان استقبال الوفود الدعوية:
كان النبي صلى الله علية وسلم يستقبل في المسجد الوفود التي ترد عليه لأغراض مختلفة كطلب علم , أو إعلان إسلام , أو عقد معاهدة , أو طلب معونة , أو نحو ذلك من أغراض . وكان المسجد أشبه بقاعة الاستقبال الرسمية الدائمة , وكان جاهزاً ومهياً لجميع الوافدين من مختلف البلاد والأقطار . فقد استقبل النبي صلى الله علية وسلم وفد نجران , كما استقبل وفداً من بني تميم , وقدم علية وفد من قبائل كندة , وغيرهم من الوفود وأبناء القبائل الذين استقبلهم علية الصلاة والسلام وسمع كلامهم, وعلمهم أصول الدين الإسلامي , واستضافهم, فكانت المدينة المنورة عامرة بأصناف الناس الذين دخلوا في دين الله أفواجاً وبخاصة بعد فتح مكة , وإسلام ثقيف , وفراغه صلى الله علية وسلم من معركة تبوك . وفد علية الجميع وجلسوا إليه واستمعوا له وهو يعلم ويبني ويوجه , وينظر ويوسس دولة الإسلام ويرفع البناء عالياً شامخاً باذخاً .
* وحبذا لو أعيد إحياء هذه السنة النبوية المباركة , فتعقد اللقاءات وتنظيم المؤتمرات في المساجد , سواء كانت فكرية , أو علمية ، أو تربوية ، لتأسيس المناهج وإعادةبناء الثقافة , وإعداد المررات , ودراسة المشاريع والمخططات .
* وحبذا لو انطلقت من المساجد لتكون مباركة خيرة سديدة راشدة , ولتؤتي أكلها كل حين بإذن ربها .
*وحبذا لو عقدت مؤتمرات المسلمين في المساجد , لاأنها لما عقدت في القاعات ذهبت بركتها وانطفأ نورها ولم تؤد رسالتها . مؤتمرات كثيرة لكن بلا بركة , فتخرج قراراتها ميتة. وصدق من قال في شأنها:
(( اتفقوا على ألا يتفقوا ، واختلفوا قبل أن يأتلفوا , وتفرقوا قبل أن يلتقوا )) ما لقاءات المسجد فهي تلكم اللقاءات التي عقدها رسولنا الكريم صلى الله علية وسلم ومن بعده أبو بكر وعمر وعثمان وعلي , ومن بعدهم من سلفنا الصالح عبر التاريخ والتي كانت قرارات سليمة وكانت نتائجها عظيمة , ومكاسبها وجسيمة شهد بها القريب والبعيد .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
ونكمل ما وقفنا عنده غداً ان شاء الله
وبارك الله فيكم وشكرا
بقلم الشيخ الدكتور/ عايض القرني
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir